محمود فنون
الحوار المتمدن-العدد: 5591 - 2017 / 7 / 25 - 19:09
المحور:
القضية الفلسطينية
التنسيق الأمني عبادة
محمود فنون
25/7/2017م
التنسيق الأمني بين الأمن الفلسطيني ومشتغليه والأمن الإسرائيلي لم يتوقف رغم إعلان عباس عن وقفه فالتنسيق باالنسبة له كما طقوس العبادة بالنسبة للمتدين ، علما أن التنسيق الأمني هو تقديم كل المعلومات الأمنية والمعلومات التي يمكن ان تخدم الأمن لإسرائيلي والممولين والمانحين.
وقد قال عباس سابقا : " إن التنسيق الأمني مقدس" ولا يجوز التخلي عنه.
وقال عباس لخالدة جرار " سيبقى التنسيق الأمني جكر فيكي " وسجنها بعد ذلك
والحقيقة ان التنسيق الأمني هو أساس وجود السلطة بل هو مهمتها الأساسية وهي بكل مكوناتها تخدمه ولا تستحي منه .
والأجهزة الأمنية هي أداة التنسيق الأمني .
ويرتبط بها فيض واسع من المندوبين والمشتغلين الذين يرفعون التقارير الأمنية من داخل فلسطين ومن كل أنحاء العالم ، من كل أماكن تواجد الشعب الفلسطيني .
كل هذا حصلت عليه إسرائيل وتستفيد منه وتوزع معلوماته على العديد من دول العالم التي تنسق امنيا مع إسرائيل .
أي ان التنسيق الأمني لم يعد في خدمة الأمن الإسرائيلي فحسب بل يخدم كل الممولين والمانحين وكل من يحتاج خدمات الأمن الإسرائيلي .
إن كتاب التقارير هم كثرة كبيرة جدا تفوق 200 ألف مندوب وأقل من نصفهم منتظم في الأجهزة الأمنية في الداخل .
إذن هل يستطيع عباس وقف التنسيق الأمني ؟
الجواب : لا أبدا . بل لا كبيرة جدا .إنه بوقف التنسيق الأمني والمدني يفشل نفسه .."كما قال منسق أعمال حكومة الإحتلال السابق إيتان دنغوت لصحيفة هآرتس .
وأضاف دنغوت، أن عباس لا يستطيع وقف التنسيق الأمني لأنه بذلك يفشل نفسه ويضع أمامه علامة تعجب، مبيناً أن رئيس السلطة "استغل ذلك ليركب ظاهرياً في مقدمة القطار الذي يقود الشارع الفلسطيني عندما رأي جميع الأجواء المحيطة ".
"ونقلت هآرتس عن مصادر في جيش الاحتلال والسلطة أكدت أن التنسيق الأمني متواصل بين الطرفين".
ويمكن القول أن رئيس السلطة هو رئيس التنسيق الأمني
#محمود_فنون (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟