قضية صيف 1988 تضيق الخناق على الملالي

فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 5591 - 2017 / 7 / 25 - 16:25
المحور: حقوق الانسان
    

صار واضحا بأن مجزرة صيف عام 1988، باتت تطارد الملالي الجلادين الذين شارکوا فيها و تکاد أن تطبق الخناق عليهم، وبعد أن کان هٶلاء الجلادون يتفاخرون لأعوام خلت بقيامهم بتلك الجريمة الشنيعة، فإنهم صاروا اليوم يسعون للتهرب من مسٶوليتها أو على الاقل تبريرها، لکن من الواضح إن ثقل و وطأة و حجم الجريمة من الکبر بحيث لاتبقي أي مجال للمغفرة لهٶلاء.
المزاعم و الادعاءات الکاذبة و الواهية التي ساقها نظام الملالي منذ تنفيذه لتلك الجريمة الدموية من أجل تبريرها أمام الشعب الايراني، صار واضحا و مٶکدا بأن الشعب الايراني لم يأخذ بها وظل دائما يلسع ظهر الملالي بأسئلته اللاهبة عن الاسباب الکامنة وراء قيامهم بإرتکاب هذه الجريمة اللاإنسانية.
الوجوه التي شارکت في مجزرة صيف 1988، صارت من أکثر الوجوه کراهية بغضا لدى الشعب الايراني و هي حقيقة بات النظام يدرکها و يعيها جيدا ولأن هذه الجريمة قد أمر بتنفيذها مٶسس النظام المقبور خميني، فإن الجريمة تعتبر جريمة النظام کله ولذلك فإن النظام حائر في أمره و أمر جلاديه ولايعرف کيف يتصرف معهم.
مطالبة11 منظمة ناشطة في قضايا حقوق الإنسان، الملا روحاني، بعدم ترشيح وزير العدل الحالي الملا الجلاد مصطفى بور محمدي، وهو متهم بالمشاركة في إعدام عشرات الآلاف من السجناء السياسيين عام 1988، للحقيبة الوزارية الجديدة المزمع إعلانها بعد أيام. وطالبت هذه المنظمات الملا روحاني في رسالة مفتوحة لها "التحقيق الشفاف" حول الاتهامات المنسوبة لبور محمدي، لا سيما بعد كشف دوره من خلال الملف الصوتي الذي نشره نجل رجل الدين الإيراني المعروف حسين علي منتظري، العام الماضي. وهذا مايعني بأن مجزرة صيف 1988 التي تم إرتکابها بحق أکثر من 30 ألف سجين سياسي من أنصار و أعضاء منظمة مجاهدي خلق، قد صارت قضية رأي عام إيراني وهي في طريقها لتصبح قضية رأي عام دولي، خصوصا إذا ماعلمنا بأن منظمة "مراسلون بلا حدود" و"الحملة الدولية لحقوق الإنسان في إيران" قد طالبتا الملا روحاني أيضا بالتراجع عن ترشيح بور محمدي لوزارة العدل عام 2013 بعد اتهامه بانتهاكات حقوق الإنسان في إيران.
الاحداث و التطورات الجارية على صعيد قضية صيف1988، والآخذة بالتطور و الإتساع يوما بعد يوم، يعني فيما يعني إن الشعب الايراني و القوى الخيرة و التقدمية في العالم باتت تضيق الخناق على ملالي ايران و تدفعهم بإتجاه يقود بهم نحو الهاوية.

#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات