|
عتَه الإسلام السياسي
نزار حمود
أستاذ جامعي وكاتب
(Nezar Hammoud)
الحوار المتمدن-العدد: 5589 - 2017 / 7 / 23 - 04:07
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
عـَتـَهْ الإسلام السياسي ...
العته هو نوع من أنواع الخرف أو الفشل الذي يصيب الدماغ والجهاز العصبي فيشله ويمنعه من الفعل المتناسق المتكامل الهادف إلى الحفاظ على الحياة والتطور والتكاثر. هذا على صعيد الكائنات الحية المتربعة على أعلى سلم التطور، الممتلكة لجهاز عصبي مركزي والتي يشكل الإنسان أهمها وأعقدها. طبعاً ... للعته أنواع، منه مثلا عته الزهايمر الشهير وداء باركنسون المعروف وعته جسم ليوي إلخ ... انطلاقاً من التعريف الوارد أعلاه نجد أن للمجتمعات البشرية نصيبها الهام من العته وأشكاله فهي، كما البشر تماماً، تمرض وتعاني وتشيخ وتخرف وتموت وتحيا وتتطور وتتبدل أحوالها من حال لآخر تبعاً لتبدلات العصر وتقلباته ومتطلباته. وغني عن القول، ربما، إن مجتمعاتنا العربية تعاني اليوم من العديد من الأمراض التي تمنعها من التقدم والتطور والإبداع لا بل من الحياة بكل بساطة. لقد بات واضحاً للعيان أن الاستمرار بالشكل الحالي مستحيل وأن التغيير لا بد منه وإلا فالموت والتشتت والتقاتل والدمار والفناء. ما يحدث في سوريا والعراق وليبيا وتونس والجزائر ولبنان واليمن والجزيرة العربية خير دليل على أن هذه المجتمعات قد استنفذت فرص الرسوب في امتحانات الحياة وأنه لا بد لها من إعادة تأهيل كي تستطيع الاستمرار بين أمم الأرض الأخرى. أما عـن الإسلام السياسي فأعتقد أن المصطلح بحاجة لتعريف واضح المعالم كي لا تلتبس الأمور وتأخذ مناحي أخرى بعيدة عن الغاية من هذه المقالة. المقصود بالإسلام السياسي هو ذلك التيار الذي يحاول أن يفرض رؤيته الماورائية الدينية اللاهوتية على المجتمعات التي يعيش في كنفها، شرقية كانت أم غربية، مدعياً أنه يتكلم باسم الله أو الرب منكراً على الناس أي حق في الاعتراض أو النقاش كونه الناطق الرسمي المعتمد من قبل الذات الإلهية التي يعبدها ويقدسها، أي أنه ذلك التيار الذي يرتكز على مفهوم الحاكمية لله والمعنى الحرفي للنص المقدس (1) لفرض رؤيته السياسية وبالإكراه على الناس أجمعين بغض النظر عن اختلافاتهم العرقية والثقافية والدينية. أنا أدعي أن هذا النوع من الإسلام هو داء مجتمعي قاتل، عصي على العلاج بالطرق التقليدية وأنه من واجب الجميع التصدي له بكل الوسائل المتاحة كونه بات يشكل خطراً محدقاً تجاوزت جغرافية الإصابة به حدود العالم الإسلامي والعربي ووصلت إلى كل أنحاء المعمورة من الصين شرقاً إلى أمريكا غرباً ومن روسيا شمالاً إلى أستراليا جنوباً. إنه داء العصر بكل ما لهذه الكلمة من معنى. أما عن أعراض هذا المرض العضال فهي متعددة ومتجذرة في النفس ما يجعل اقتلاعها صعباً يحتاج لصبر كبير وخبرة هائلة والأهم من ذلك للاعتراف بالمرض ولرغبة صادقة في العلاج والخلاص وعلى كل المستويات. سوف أحاول في هذه المقالة أن أحدد الملامح الفكرية الرئيسة التي يعاني منها المصابون بداء عته الإسلام السياسي القاتل وأن أقدم الحجة والبرهان على بطلانها شكلا ومضموناً. - يعتقد المصاب بمتلازمة عته الإسلام السياسي أن الحكم (2) يجب أن يكون لله في كل شؤون البشر صغيرة كانت أم كبيرة، سياسية أم مجتمعية، بدءً من كيفية اللباس ودخول الحمام والشراب والطعام والمضاجعة والإرث وحقوق المرأة والطفل وصولاً إلى ضرورة أن يحكم ممثلو الله المجتمعَ البشري المعاصر وفقاً لأحكام الفقهاء ورجال الدين والـ "علم" الكهنوتي الإسلامي وأن من واجبه هو، أي المصاب بالعته الإسلامي السياسي أن يطبق حكم الله ورغبته على الناس طوعاً أو قصراً (3). الحقيقة أن في هذا الكلام أو الطرح الكثير من الخلط والجهل والوهم والإنكار. أنا هنا أقول وأوافق فوراً أن الحاكمية كانت وما زالت وستبقى لله عز وجل. لكن هذه الحاكمية أو القدرة الكلية إنما هي على صعيد سنن الكون الكبرى أي على صعيد قوانين الفيزياء الكمية والكونتية والكيمياء العضوية واللاعضوية والحيوية كما بتنا نعرفها اليوم من خلال آلاف بل ملايين المكتشفات الحديثة التي باتت تزخر بها بطون الكتب ومراكز البحث عبر الكوكب. هذه هي حقيقة حكم الله اللامحدودة. هنا يقول الله عز وجل كلمته العليا كما فعل في بدء الخلق فكان له ما أراد وعلى أحسن شكل وتقويم. حينها وعندها لا راد لحكم الله وقضاءه وقدره. أما الحكم بين الناس في أمور دنياهم فهذا من شأن الناس وحدهم وفقاً لتطور المجتمع وحاجات الناس والعصر الذي يعيشون فيه (4). من ناحية أخرى يتناسى المصاب بهذا النوع من العــته الخطير المدمر، وعن عمد وقصد ودراية، أن لا كهنوت في الإسلام وأن النص المقدس معقد وله إشكالياته الزمانية والمكانية وأن التفاسير اللاهوتية لمعنى ما يريده الله من البشر يجب أن تكون متاحة للجميع دون حاجة لوسيط أو خبير أو متبحر(5) في معرفة رغبة الله وإرادته وأن للناس في تفسير الذات الإلهية ورغباتها شؤونٌ ومذاهبٌ وآراء متعددة لا يحق له أو لسواه منعهم منها. وهو إن فعل فإنما لكونه مصاب بعرض آخر من أعراض العته الإسلامي السياسي ألا وهو رفض وإقصاء الآخر مما سأتطرق إليه أدناه. - يجد المصاب بداء العته الديني الإسلامي هذا أنه فوق البشر أجمعين وأن الله قد حباه، هو بالذات مع أهل ملته وطائفته امتلاكَ ناصية الحقيقة المطلقة. مستنداً في ذلك إلى تفسير مخدر مدمر لواحدة من أشهر الجمل في التاريخ الإسلامي ألا وهي قوله تعالى "وكنتم خير أمة أخرجت للناس"(6). طبعاً ليس من مصلحة هذا المريض أن يعرف أن الله قد قال في مكان آخر ولقوم آخرين نفس هذا القول. وأن الحكمة من هذه الجملة قد تكون أعمق بكثير من التفسير المريح المسطح الذي تفتق عنه خياله المريض وتفسيرات كهنة الدين لديه. لقد قال الله للمسيحيين إنهم ملح الأرض(7) كما قال لليهود، وفي القرآن بالذات، إنهم شعبه المختار(8). فأي الجمل هي الأصح وأي شعب هو الأفضل وكله كلام منزل حكيم؟ طبعاً جواب هذا السؤال جاهز في عقل المصاب بعته الإسلام السياسي هذا وعلى لسانه، فهو سيقول مباشرة إن الأناجيل محرفة وأن النص القرآني يحتوي على الناسخ والمنسوخ وأن تفسير هذه الآيات وفك رموزها إنما هو حصري بأهل العلم والمعرفة فقط لا يجوز لنا نحن البشر البسطاء أن نتحدث به وأن نسأل عنه حتى لو كنا من حاملي أعلى شهادات العلم والمعرفة ومن أرقى جامعات العالم! هذا هو، لمن يريد أن يعرف، منشأ النظرة المتعالية الفوقية العنصرية الفاشية التي ينظر بها صاحب الفكر الإسلامي السياسي للآخر. تراه يبتسم ابتسامة العارف العالـِم المستهزئ بقول وعقل محادثه حتى لو كان مسلماً ذو رأي أخر أو مذهب آخر. إن هذه الطريقة في التفكير إنما تحول المصابين بهذا العته إلى عنصريين قتلة قساة القلوب ومتحجري العقول. ولنا في داعش والنصرة والبوكوحرام وسواها الكثير، عبرة لمن يريد أن يعتبر. المصاب بهذا العته الخطير يرفض الآخر ويراه كافراً لا بد من قتله أو إخضاعه لإرادة الإسلام القويم كما يراه هو حصرياً. - يتمسك المصاب بعته الإسلام السياسي بقدسية الصحابة والسلف واعتباره صالحاً بالضرورة علماً بأن صحابة الرسول اقتتلوا فيما بينهم لسنوات طويلة فكان منهم القاتل والمقتول. لقد بدأوا بالقتل والقتال سويعات قليلة بعد وفاة الرسول وهذا الكلام مكتوب ومعروف للجميع وفي كل الكتب والمراجع الإسلامية. في سقيفة بني ساعدة اقترح الأنصار أن يكون خليفة رسول الله منهم لكن القرشيين وعلى رأسهم عمر ابن الخطاب رفضوا ذلك جملة وتفصيلا وتمسكوا بأفضلية قبيلة قريش على سائر المسلمين وقد تلخص هذا الموقف بجملة عمر ابن الخطاب الشهيرة إذ قال "منكم الوزراء ومنا الأمراء" في مخالفة واضحة لما كان يقول الرسول ولما ذكر في كتاب الله(9). لا بل تقول المراجع إن القرشيين وعلى رأسهم عمر، انقضوا على الأنصار وقتلوا منهم من قتلوا وكان أول القتلى سعد ابن عبادة الخزرجي. وعندما قيل لعمر: يا عمر لقد قتلت سعداً، أجاب الخليفة الراشدي الثاني: إن الله قتله!(10) طبعاً لم يتوقف اقتتال الصحابة عند هذا الحد، فبعد أشهر قليلة حلت بالإسلام والمسلمين كارثة حروب الردة التي لن أدخل في هذه العجالة في تفاصيلها بل سأكتفي بالقول إنه قد قتل فيها الكثير من الصحابة الذين رافقوا الرسول منذ انطلاق الدعوة. ثم كانت الفتنة الكبرى التي اقتتل فيها الصحابة أيضاً بعد انقسامهم إلى فريقين واحد مع معاوية والآخر مع علي. ثم أتت مأساة وقعة الحرة(11) الشهيرة التي قتل فيها العديد من الصحابة وأبناء الصحابة وأتباعهم! ثم تتابعت وتوالت الحروب والفتن ذات البعد السياسي السلطوي الدنيوي واضح المعالم. إذاً معروفٌ للجميع أن الصحابة اقتتلوا وقاتلوا وقتلوا بعضهم البعض. من أين أتت إذاً أسطورة السلف الصالح؟ وكيف يستوي السلف القاتل مع السلف المقتول؟ أيهما هو الصالح وأيهما الطالح؟ لا ير المصابُ بعته الإسلام السياسي كل ذلك لأنه لا يريد أن يراه! صحابة رسول الله بالنسبة له كلهم صالحون وكلهم رضي الله عنهم!!! أي مرض هذا؟ لا يريد المصاب بعته الإسلام السياسي أن يفهم أنه في زمن رسول الله كما في السنوات التي تلته كان هناك صحابة أشرار وصحابة أخيار! هل هناك أبسط من هذه المقولة؟ إنه يرفض وبشدة تسليط ضوء الدراسات الأكاديمية العلمية الحديثة على تاريخه ويعتبر كل ذلك كفراً وهرطقة لا بل ومؤامرة ماسونية صهيونية إمبريالية صليبية كونية على الإسلام والمسلمين!!! - يؤكد المصاب بعته الإسلام السياسي القول إن النص المقدس، أي القرآن الكريم، صالح لكل مكان وزمان وأن به اختصرت كل العلوم والمعرفة البشرية وبالتالي فهو الدستور الأكمل وفيه القول الفصل في كل شؤون حياة الناس وكيفية حكمهم. في الحقيقة هذه المقولة في غاية الخطورة على العقل والقدرة على التحليل المنطقي السليم. ربما احتوى القرآنُ خلاصة العلم في ذلك العهد البعيد لكنه قطعاً وبدون أدنى شك بعيد كل البعد عن الإحاطة بعلوم العصر الحديث ومكتشفاته النظرية والمجتمعية والتطبيقية. وإن هذا لأمر طبيعي للغاية حتى في منطق من يريد التباهي بعلوم القرآن وقدسيته. تخيلوا معي لو أن القرآن تكلم بلسان المكتشفات الحديثة التي نعيشها اليوم. تخيلوا معي لو أن القرآن تكلم في عصر النبوة عن الهاتف الخليوي والتلفاز والسيارة والماسح الطبقي المحوري الذي يسمح برؤية الجنين في بطن أمه(12) وعن علاج السرطان بالأشعة الذرية. لو حصل ذلك لجنت قريش وكل القبائل العربية من حولها ولوصفوا الرسولَ بالسحر أو اللوثة! عند هذه الحقيقة الساطعة نجد فقهاء الإسلام السياسي يحاولون جهدهم الالتفاف والمناورة على معطيات العلم الحديث ومحاولة البحث على أدنى الإشارات في القرآن لإثبات أن هذا الكشف العلمي أو ذاك كان حقاً موجوداً ومتنبأ به في القرآن وأن هذا الخطأ العلمي(13) أو ذاك الوارد في القرآن كان له تفسيره المنطقي المتوافق مع آخر معطيات العلم الحديث كما نعرفها اليوم. ولنأخذ مثالاً واحداً على ذلك صورة السماء في القرآن الكريم. السماء في القرآن سبع طبقات(14) وهي مبنية بناءً كما يبني الإنسان بيته(15) كما أنها تطوى كما تطوى الكتب(16) وهي تنشق وتتصدع كالمواد الصلبة(17) وهي مزينة بالمصابيح(18) ولها أبواب تفتح وتغلق عند الحاجة(19) إلخ... أين هذه الصورة من المعلومات الفلكية المتوافرة اليوم عن السماء والفضاء الخارجي والثقوب السوداء؟ - ينكر المصاب بالعته الإسلاموي السياسي حق الناس في التجديد والتطوير إذ يعتبر أن باب الاجتهاد مغلق موصد منذ أواخر العصر العباسي. المذاهب الفقهية أربعة فقط أو خمسة إذا أضفنا لها المذهب الجعفري. لا يحق لأحد أو لمجموعة بشرية أن يقوم بفعل الاجتهاد وإن حصل ذلك فهو إنما يدخل في باب البدعة والهرطقة(20). ينسى هذا الفكر الظلامي المغلق أن الرسول نفسه كان مجدداً وأن دعوته برمتها كانت تصنف ضمن باب الهرطقة والبدعة لدى أهله القرشيين. وأن هدمه للأوثان والأصنام في الكعبة كان تحطيماً لمعتقدات آباء وأسلاف أهله وعشيرته. لقد أدى إغلاق باب الاجتهاد والتـفقه اللاهوتي في أمور الدنيا ومنجزات العقل والعلم الحديث إلى تحجر عقول المسلمين ورفضهم المضمر المبيت والفاعل لكل ما هو جديد معاصر. المجتمع بالنسبة لمرضى هذا العته كائن جامد لا يستطيع ولا يجب أن يتطور بل هو ممنوع من التطور. لا بد للمجتمع الإسلامي أن يبقى في عصر النبوة. وما شعار "الخلافة على منهاج النبوة" إلا تجسيد لهذا الطرح المرضي السقيم والعقيم. - ربما يكون عَرَضْ عالمية الإسلام أو الأمة الإسلامية من أهم وأخطر الأعراض التي يعاني منها المصاب بعته الإسلام السياسي فهو في جوهره متعارض روحاً وجسداً مع مفهوم الوطن والدولة المعاصرة كما أنه عَرضٌ مقترنٌ بالفعل العنفي القهري القصري. المصاب بهذا العته لا ير في الأوطان والحدود المتعارف عليها في الأمم المتحدة اليوم وفقاً للقوانين الدولية المعمول بها على سطح كوكب الأرض سوى أجزاء صغيرة من الجسم السياسي الأكبر والأهم الذي يحلم به ألا وهو الأمة الإسلامية التي تندمج بها ومن خلالها أمم الأرض المسلمة كلها وربما العالم كله إن أمكن ذلك. إنه يحلم بالخلافة الإسلامية كما كانت أيام الأمويين والعباسيين(21). إنه وببساطة يعيش على كوكب آخر! يعتقد معتوه الإسلام السياسي أن المسلم الصيني أو التركي أو الإيراني أو الكوبي أو الفيليبيني أقرب له من جاره غير المسلم المقيم على بعد أمتار قليلة منه منذ مئات السنين. ومن هنا تراه قابلاً وبسهولة شديدة لخيانة الوطن والقبول بالأجنبي المسلم(22) أو حتى بالأجنبي غير المسلم إذا كان يعده بالمساعدة في الوصول لمآربه وأوهامه على حساب "أولاد البلد" الذين تشاركوا معه التاريخ والآلام والأحلام. الذين خاضوا معه معارك الحرية والعبودية والاستقلال والبناء والتحرير. الذين تقاسموا معه الأرض عبر مئات بل آلاف السنين. ما زال معتوه الإسلام السياسي هذا يقف على عتبة الوطن والدولة الحديثة رافضاً له ولها لأن لا مكان في عقله إلا للأمة الإسلامية والخلافة الإسلامية. في مقابلة تلفزيونية لأحد أقطاب الإسلام السياسي السوري(23) تجسيدٌ مرعبٌ لهذا الواقع المؤلم ففيها نجد هذا الشخص ينفي نفياً تاماً انتماء واحد من أهم أجزاء الوطن السوري المغتصبة من قبل تركيا، ألا وهو لواء اسكندرون، للوطن السوري الأم وذلك لسببين اثنين لا يقل الأول عن الثاني منهما بشاعة. السبب الأول هو أن المحتل تركي وبالتالي فهو مسلم ينتمي لنفس الدين ونفس الطائفة أما الثاني فهو أن أهل لواء اسكندرون السوريين ينتمون بغالبيتهم إلى أديان وطوائف أخرى. بالتالي لا بأس من أن تأخذ تركيا لواء اسكندرون وتضمه لها. هذا العَرَض خطير للغاية لإنه يبشر بحروب دينية بلا نهاية. حروب تهدف لضم شعوب الأرض المسلمة وتوحيدها تحت راية الإسلام من الصين إلى أفغانستان فالعراق وسوريا والمغرب ونيجيريا ومالي(24). مئات من السنين وأنهار من الدماء! - عـَرَضٌ آخـَر، أخير وليس آخـِر، أختتم به هذه المقالة هو عرض الرفض العصابي المرضي المزمن لمصطلحي العلمانية والديمقراطية. لقد استطاعت أمم العالم الأول اليوم، والتي أرجو ألا يختلفن أحدٌ معي بالنسبة لتحديد ماهيتها وهويتها وجغرافيتها وحدودها(25) ، أن تتخلصَ من أمراضها الدينية والطائفية(26) بأن فصلت الدين عن السياسة حفاظاً على الإثنين معاً. لقد تأكدت هذه الأمم بالحجة والبرهان والممارسة والتجربة أنه يستحيل على السياسيين العاملين بالشأن المجتمعي العام الدنيوي التعاملَ مع من يقول إنه يمثل إرادة الله على الأرض كما يستحيل على رجال الدين العاملين بالشأن الأخلاقي الإنساني اللاهوتي الما ورائي التعامل مع من يقول بضرورة البراغماتية والمرونة والمماحكة وحتمية المساومة والمناورة والعمل من خلال الممكن والمتاح. إنهما عالمان مختلفان جذرياً يشكل المزج بينهما مزيجاً متفجراً قاتلاً تم التأكد من خطورته عبر مئات السنين بل آلافها(27). ولنا في عالمنا العربي المعذب مئات الأمثلة على مر التاريخ القديم والمعاصر. هل هناك أخطر من مزج الدين مع السياسة في لبنان والعراق وسوريا واليمن والجزيرة العربية والجزائر وكل التجمعات البشرية العربية المتشظية على مساحة جغرافيا ما يعرف بالوطن العربي؟ يستطيع المصاب بعته الإسلام السياسي أن يتعامل وبسهولة مع آخر منتجات العلوم التطبيقية الطبية والفيزيائية(28) التي ابتكرها الغرب كسيارات الدفع الرباعي وأجهزة الملاحة الجوية والفضائية وصواريخ التاو الموجهة القاتلة للدبابات وطائرات الإيواكس وساعات الرولكس والمضادات الحيوية الفعالة وأشعة الليزر لكنه يرفض وبشدة وتصميم وعمق وعناد أن يتعامل مع آخر ما توصل إليه علم المجتمع وعلم النفس الاجتماعي وعلم النفس العسكري وعلم المجتمع الكبري والصِغـَري وعلم المجتمع الاقتصادي وعلم المجتمع المختص بالأسرة وعلم المجتمع الحيوي والقضائي. هذه العلوم لا يعترف بها المصاب بالعته الإسلامي السياسي لأنها مختصرة كلها في صفحات القرآن والأحاديث النبوية(29) التي كانت وما زالت بحاجة للتدقيق والتحقيق والبحث الأكاديمي المعاصر ولنا في صحيح البخاري مثال واحد فقط على ذلك. المصاب بالعته الإسلامي وبخاصة نخبة هؤلاء، يعرفون تماماً وبوضوح أن لا خلاص للمسلمين ولإشكالاتهم وحروبهم الطائفية الدموية بالذات إلا من خلال فصل الدين عن الدولة لكنهم يمانعون ويعاندون لأنهم إن صرحوا بذلك وأقروا به، فقدوا مكانتهم وسطوتهم وقدرتهم على التحكم في مصائر مجتمعاتهم النائمة تحت خدر فتاويهم القاتلة المدمرة. لا علمانية بدون ديمقراطية ولا ديمقراطية بدون علمانية. العلمانية كانت وما زالت في مصلحة الدين والدولة معاً والأهم من ذلك أنها في مصلحة الإنسان العربي المسلم الذي تاجر ويتاجر به وبقدسيته وقدسية حقوقه الأساسية في الحياة رجال الدين الإسلامي منذ قديم العصور وحتى الآن. لقد أوضحت في بداية هذا المقال أني أقصد أهل الإسلام السياسي بالذات ولا أقصد التعميم على كل المسلمين. هناك من المسلمين من آمن برسالة الرسول محمد اللاهوتية الأخلاقية فمنع يده ولسانه عن أذية الآخرين. هناك من دافع عن الوطن ومات على ترابه ليس لأنه دار إيمان بل لأنه وطن محبة وخير لكل من سكن عليه وانتمى له. هناك من المسلمين من يعمل بمقولة " لكم دينكم ولي ديني". من آمن بأن الدين لله والوطن للجميع. من لا يعتبر أن من شأنه أن ينشر إيمانه بالقوة بل بالمثل الصالح والقول الصالح والعمل الصالح. لكل هؤلاء أتقدم بالتحية ووافر المحبة. هؤلاء غير معنيين أبداً بما ورد في هذا المقال. المعني هو من ما زال مؤمناً بوهم الخلافة ووهم خير أمة أخرجت للناس ووهم الإسلام دين ودولة ووهم وجوب جهاد وقتل الآخر المختلف. هؤلاء هم المعنيين بهذه المقالة. أنا أعتقد أن هؤلاء هم أعداء الإسلام الحقيقيين المانعين للتقدم والتطور. الذين كلما أطلت في الأفق بادرة ربيع عربي وإسلامي(30) بادروا هم إلى قتله والتمثيل بجثته تحت شعار أن لا إله إلا الله، محمداً رسول الله. المرض معروف والعلاج معروف وأول طريق العلاج هو الاعتراف بالمرض. هذا بالذات ما حاولت القيام به في السطور الواردة أعلاه ... والله من وراء القصد!
=======================================
1- الله الخاص بالمسلمين فقط وكتابهم المقدس أي القرآن حصراً. أية مقولة ما ورائية أخرى أو إيمان أخر غير مقبول بالنسبة للإسلام السياسي. الدين عند الله هو الإسلام فقط وكل الديانات والكتب المقدسة الأخرى مزورة ومحرفة! لقد عانت دول العالم الأول من هذا العته طويلاً لكنها استطاعت أن تنجو منه بفضل تقدم الاقتصاد وهيمنة العلم والتفسير العلمي على كافة مناحي الحياة. لقد سبقت مجتمعات تلك الدول المؤسسة الدينية فيها فما كان من هذه الأخيرة إلا أن لحقت بها وقدمت التنازل تلو الآخر إلى أن وصلنا إلى ما نراه اليوم. 2- يرتكز أهل الحاكمية لله على الآيات القرآنية التالية : {إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ} {أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ} {وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} {فَاللّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} {فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ} {وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ} {أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً} {أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللّهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ}. 3- عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان). أي أن من واجب المسلم أن يغير المنكر أو الذي يعتبره منكراً ما استطاع إلى ذلك سبيلا، بالعنف أولاً وإذا لم يستطع ذلك اليوم كان واجباً عليه أن يحتفظ بالأمر في قلبه حتى قدوم الظرف المناسب! 4- ورد في صحيح مسلم أن محمداً مر بقوم يلقحون النخيل فقال: "لو لم تفعلوا لصلح" قال فخرج شيصاً. فمر بهم فقال ما لنخلكم؟ قالوا قلتَ كذا وكذا. قال: "أنتم أعلم بأمور دنياكم" 5- أو متاجر منافق مخرب مأجور 6- كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم ۚ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ. سورة آل عمران (110) 7- أنتم ملح الأرض، أنتم نور العالم. متى 5:13-14 8- ورد في القرآن وفي عدة أماكن إن الله قد فضل بني إسرائيل على الناس أجمعين وأنه فضلهم على كل الأديان الأخرى. من ذلك على سبيل المثال لا الحصر قوله تعالى: يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين (47 و122) البقرة 9- يقول الرسول محمد "لا فضل لعربي على عجمي ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى". ويقول الله سبحانه وتعالى في سورة الحجرات الآية 13 "إن أكرمكم عند الله أتقاكم" 10- راجع الدراسة الأكاديمية التي صدرت حديثاً للباحثة التونسية هالة الوردي "الأيام الأخيرة في حياة محمد http://www.albin-michel.fr/ouvrages/les-derniers-jours-de-muhammad-9782226316448 11- هي موقعة الحرة التي وقعت عام 63 للهجرة والتي دارت بين جيش الأمويين بقيادة مسلم بن عقبة وبين أهل المدينة المنورة الذين خرجوا عن طاعة الخليفة الأموي يزيد بن معاوية وخلعوه وفيها استباح جنود يزيد المدينة وقاموا بالقتل والاغتصاب والتنكيل لمدة ثلاثة أيام. يقول الكامل في التاريخ لابن الأثير " ... ألف عذراء تقريباً قد تعرضت للاغتصاب ناهيك عن قتل الكثير من الصحابة وأجبر الناس على مبايعة يزيد على أنهم عبيد له..." 12- يحصر القرآن الكريم في الآية 34 من سورة لقمان، المقدرة على معرفة ما في الأرحام بالله تعالى إذ يقول: "إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ". فإذا تركنا موضوع الساعة والموت والحياة التي لا يعرف أسرارها إلا الله عز وجل، لوجدنا أنه بات في مقدور العلم الحديث أن يعرف ما في الأرحام لا بل وأن يحدد إن كان الجنين مريضاً أم لا بمتلازمة داون - المنغولية - والعديد من الأمراض الوراثية الأخرى! 13- يقول القرآن الكريم "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ ۚ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَىٰ ۚ إِنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" فصلت 39. وفي هذه الآية خطأ علمي واضح لكل ملم بالحد الأدنى من علوم الحياة. الأرض الجافة ليست ميتة بل هي حية زاخرة بالعضويات الدقيقة والفطور الدقيقة والجراثيم التي لا تراها العيم المجردة. ويكفي أن تتوافر الظروف الملائمة كي تنمو وتنتش. الموت هنا موت مجازي وليس موت حقيقي. التفسير المادي البسيط المباشر لهذه الآية خاطئ قطعاً. كما هو الحال بالنسبة للعديد من الآيات الأخرى. 14- "ألم تروا كيف خلق الله سبع سموات طباقاً" نوح - 15 15- "والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون" الذاريات – 47 16- "يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب" الأنبياء – 104 17- " وانشقت السماء فهي يومئذ واهية" الحاقة – 16 18- "وزينا السماء الدينا بمصابيح وحفظاً ذلك تقدير العزيز العليم" فصلت – 12 19- "وفتحت السماء فكانت أبواباً" النبأ -19 20- ذكر شيخ الأزهر أحمد الطيب في مقابلة حديثة له على محطة البلد المصرية حديثاً لرسول الله يقول فيه "يبعث الله على رأس كل مائة عام من يجدد لهذه الأمة أمر دينها" لكنه يقر في الوقت نفسه بالتكلس والتخشب الذي أصاب جسد الشريعة الإسلامية نظراً لغياب الاجتهاد ورفض التجديد. https://www.youtube.com/watch?v=Zuap4Rhtns4 21- طبعاً هو يرفض رؤية الكوارث الدموية المدمرة التي شهدها المسلمون على أيدي المسلمين أنفسهم تلك الأيام 22- المنتمي لطائفته حصراً 23- هو السيد محمد رياض الشقفة، المراقب العام السابق لجماعة الأخوان المسلمين في سوريا https://www.youtube.com/watch?v=wb87cYRfVFg 24 - يقول إدوارد سعيد ما يلي: " كلمة الإسلام تعبر عن كمية ضئيلة نسبياً مما يحدث في العالم الإسلامي الذي يشتمل على مليار نسمة وعشرات البلدان والمجتمعات والتقاليد الموروثة واللغات وبطبيعة الحال عدد لا ينتهي من التجارب المجتمعية واضحة المعالم. إنه لمن الخطأ أن نختزل كل ذلك تحت بينة مصطلحية واحدة اسمها الإسلام" 25 - التعريف الأبسط لها والأقرب للفهم والأوضح هو التالي: إنها تلك الدول التي يبذل المسلمون وغير المسلمين الغالي والرخيص للهجرة إليها سعياً وراء الحفاظ على أمنهم وكرامتهم وحقوقهم في الحياة والعمل والعبادة. 26 - استمرت فترة ما يعرف بالحروب الدينية في أوروبا إبان وبعد ظهور الحركة الإصلاحية البروتستانتية، وعلى دفعات، من العام منذ العام 1524 وحتى العام 1704. 27 - راجع ما قاله فيكتور هيجو في هذا الشأن من خلال مرافعته الشهيرة أمام الجمعية الوطنية الفرنسية في العام 1882. ترجمة كامل هذه المرافعة في الرابط التالي: http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=464217 28 - لا يهم عقول الإسلام السياسي البحث في علوم إنتاج هذه التطبيقات الحديثة بل يهمهم جداً أن يستخدموها ويتمتعوا بحسناتها وميزاتها وذلك من باب "سبحان من سخر لنا هذا"!!! 29 - جدير بالذكر هنا أن أول وأكمل سيرة نبوية أي سيرة ابن هشام كتبها ابن هشام هذا بعد ما يزيد عن 150 سنة من وفاة الرسول نقلاً عن سيرة أخرى غير متوافرة بين أيدي الباحثين اليوم هي سيرة محمد ابن إسحاق. نحن اليوم نجد صعوبة في التحقق من أحداث وقعت في بداية القرن العشرين على الرغم من توافر آلاف المراجع الورقية والإلكترونية فما بالك بأحداث تناقلتها الشفاه حصراً لفترة تزيد عن 150 سنة وقعت بها أحداث جسام هائلة الأهمية والدموية في التاريخ الإسلامي. 30 - جرائم الإسلام السياسي كثيرة للغاية لكن آخر جريمة مريعة قام بها هذا الإسلام السياسي المرعب الدموي هو جريمة العصر الحديث المتمثلة بقتل الثورة السورية والتمثيل بجثتها!
#نزار_حمود (هاشتاغ)
Nezar_Hammoud#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الإسلاموفوبيا في العيون الكيبيكية ...
-
نقاط على خارطة الخلاص
-
المعركة ... بالألف واللام
-
في فقه المعصية
-
أن نعترف ...
-
إيلان لن يستيقظ ...
-
أن تكون طائفيا ً !
-
أنا أتهم
-
هكذا تكلم فيكتور هيجو ... (في الشأن السوري)
-
إنهم يقتلون الشارلي !
-
رسالة مفتوحة إلى العالم الإسلامي
-
لماذا يخافون منا ؟ البتروإسلاموفوبيا !
-
محاكمة السلاح !
-
في رثاء أنسي الحاج ...
-
رسالة إلى أخي الثائر السوري ... 5
-
رسالة إلى أخي الثائر السوري ... 4
-
رسالة إلى أخي الثائر السوري ... 3 - الجزء الثاني
-
رسالة إلى أخي الثائر السوري ... 3 - الجزء الأول
-
رسالة إلى أخي الثائر السوري ... 2
-
رسالة إلى أخي الثائر السوري ...
المزيد.....
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
-
إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|