كيف تتجنب القلق وتتمتع بالحياة

وهبي الحسيني

الحوار المتمدن-العدد: 5588 - 2017 / 7 / 22 - 17:24
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

كَيْف تتجنب القلق وتتمتع بالحياة.

إن أسرع طرق علاج القلق، هى أن تتحدث عن مشاكلك مع شخص تثق به ومتوافق معه فكريا وهذه الطريقة تسمى تطهير العواطف ، تحدث بشكل مستفيض حتى يتيسر إخراجها من عقلك، ذلك لأن العكوف على القلق والحفاظ عليه مخزونا داخل النفس يتسبب فى حدوث الانهيارات العصبية الكبرى ، والسبب فى ذلك هو أن شعورك بأن هناك فى هذا العالم من يرغب فى الاستماع إليك، ومن يستطيع أن يفهمك لأن ذلك ليس سهلاً لكن ما أحدث التغيير هو سلوك التحدث مع الشخص الآخر ، والحصول على قليل من النصح ، وقليل من التعاطف الإنساني ، ومن ثم فإن ما حققه التغيير بالعقل هو تلك القيمة العلاجية الهائلة التي تكمن في الكلمات.
وعلم النفس التحليلي يعتمد الي حدٍ ما على هذه الطاقة العلاجية للكلمات، فحتى منذ ألقدم كان المحللون يدركون أن المريض يستطيع تحقيق الشفاء من الاضطرابات الداخلية لو استطاع أن يتكلم، مجرد أن يتكلم ، فلماذا يحدث هذا؟ ربما لأننا نستطيع من خلال الكلام أن نكتسب رؤية داخلية أفضل قليلاً فى حل مشكلاتنا، كما نستطيع أن نحقق تفهماً أفضل لتلك المشكلات .. ذلك أنه لا أحد يعرف الإجابة الكاملة ، لكننا جميعاً نعرف أن طرد المشكلات من خلال الكلام أو إزاحتها عن صدورنا، إنما يحقق شفاءً عاجلاً.
فعندما تعانى من مشكلة عاطفية ، فلماذا لا نبحث فيما حولنا عن شخص نتحدثت إليه؟ ومن ثم فلنقرر أولاً من هو الشخص الذى نستطيع أن نثق به ثم نختار .. وقد يكون ذلك المختار قريباً أو طبيباً أو محامياً أو وزيراً أو غيره ، ثم نقول لذلك الشخص إننى أنشدك النصح.. لدى مشكلة ، وأرجو منك أن تنصت إلي وأنا أترجمها فى كلمات ، فقد تستطيع نصحى لأنك قد ترى فى ذلك الشيء زوايا لم أستطع أنا رؤيتها بنفسى ، لكن حتى الجهر بالحديث عن الأشياء يعتبر إحدى وسائل العلاج الرئيسية التى يستخدمها الأطباء بعض الافكار يمكنك اتباعها:
بان تحتفظ بدفتر مذكرات به مقتطفات تقرأها من حين لآخر تعطيك شحنة إيجابيةولا تهتم بعيوب الآخرين وحول الاهتمام بالناس وتطوير ما فى داخلك اهتماماً حميماً بمن يشاركونك حياتك وأعد جدولاً لأعمال الغد قبل النوم كذلك أسترخي وتجنب التوتر و الإجهاد .

#وهبي_الحسيني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات