أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الصلاة في المسجد الأقصى














المزيد.....

الصلاة في المسجد الأقصى


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5587 - 2017 / 7 / 21 - 20:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لحرمة الصلاة في المسجد الأقصى وهو تحت الإحتلال أكبر من حرمتها من عدم الصلاة فيه ،ونستطيع إستثناء الفلسطنيين من هذا التوصيف لأنهم محتلون أصلا وعاجزون بمفردهم عن تحرير انفسهم ،لأن غالبية امتهم بشقيها العربي والإسلامي تحالفت مع الصهيونية منذ سعي هيرتزل لنيل موافقة غربية مسيحية على تأسيس مستدمرة صهيوينة في فلسطين.
ما يجري في الأقصى هذه الأيام ومنذ تنفيذ العملية التي راح فيها فلسطينين من ام النور "ام الفحم"،ومثلهما من الدروز العاملين في الشرطة الإسرائيلية ،وقلنا رأينا فيها بصراحة انها من فعل الشاباك الإسرائيلي "المخابرات" ،للدخول في مرحلة متقدمة من مراحل صفقة القرن ،التي وافقت عليها قمم الرياض الثلاث مع الرئيس الماسوني في البيت الأبيض ترامب صاحب "الضرطة "المشهورة في الرياض والتي فضحتها زوجته ميلانا في إحدى الصحف البريطانية.
بعد إنكشاف المرجعيات القومية والدينية العربية وإنبطاح الجميع وإرتمائهم في حضن مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيوينة الإرهابية ، بحجة الخوف من إيران التي تمتلك برنامجا نوويا ، أصبحت القضية الفلسطينية بعيدة عن الإهتمام العربي والإسلامي، وأخطر ما في الأمر أن ذلك ظهر إلى العلن بعد أن كان في الخفاء .
القدس قضية معقدة لوحدها ،فقد حلّت قمم الرياض موضوع عودة اللاجئين الفلسطينيين بتجنيسهم وتوطينهم حيث هم ،كما حلت المشكلة الإسرائيلية المتمثلة بيهودية الدولة بوجود ملايين العرب الفلسطينيين ،من خلال غض الطرف عن الترانسفير الذي ستنفذه إسرائيل ضد الفلسطينيين إلى الأردن بطبيعة الحال ،وان ذلك سيتم دون ضجة أو تسليط إعلامي عليه ،وهذا أحد أسباب مطالبة دول الحصار من قطر بإغلاق قناة الجزيرة حتى لاتفضح الطابق وتكشف المستور من خلال طريقة تغطيتها المحرشة والمثيرة .
الصعوبة التي واجهها حلفاء مستدمرة إسرائيل العرب ،أن الناحية الروحية التي تمتاز بها قضية القدس والأقصى على وجه الخصوص ،يصعب تجاوزها ،ولذلك فإنهم يتركونها للخبث اليهودي،بمعنى أن يهود بحر الخزر سيقومون بهدم الأقصى دون أن يشعر بهم احد ،فهم جعلوه بفعل حفرياتهم معلقا في الهواء ،ولذلك يمكن هدمه بطائرة تخترق حاجز الصوت او بإفتعال هزة ولو كانت بمقياس 4 على جهاز ريختر،وآخر الدلائل أنهم يضعون مادة كيماوية في شقوقه تتفاعل مع حجارته ، وتضعف مقاومته ليتم هدمه ظاهريا بفعل الزمن او العوامل الطبيعية لا بفعل فاعل ،وعندها سيقيمون الهيكل المزعوم على انقاضه ،وسيتم دعوة كل القادة العرب والمسلمون من أصل أصفهاني للإحتفال مع أشقائهم يهود بحر الخزر بالنصر العظيم المزدوج.
هذا الإحتفال سيكون فرحا بإقامة إسرائيل الكبرى أولا وإعادة بناء الهيكل المزعوم على أنقاض الأقصى وتهجير من تبقى من الفلسطينيين وإعلان يهودية الدولة تمهيدا لإستقبال المسيخ المنتظر الذي سيشن الحرب الأخيرة ضد الإسلام والمسلمين "هرمجدون"،في حين أن الجانب الثاني من الإحتفال سيكون فرحا بنجاح العديد من الحكام العرب من أصل اصفهاني الذين حكموا الأمة وأخصوها لصالح يهود بحر الخزر.
أحسن فلسطينيو الداخل يتقدمهم المقدسيون جيران الأقصى برباطهم المتواصل في الأقصى والعمل على تأخير المخطط المشبوه على الأقل ،كما انهم صفعونا جميعا بتخاذلنا مع ان ذلك ليس غريبا ،فقد قال الشاعر الفلسطيني محمود عبد الرحيم مخاطبا الملك عبد العزيز آل سعود الذي زار المسجد الأقصى عام 1936 ساخرا:هل جئت للمسجد الأقصى تزوره xأم جئت قبل الضياع تودعه ؟؟!!!وهذا إستشراف فلسطيني لمجريات الأمور مبكرا.
لقد هب الفلسطينيون هبة رجل واحد وهم يعرفون أن امتهم لن تنصرهم لأن حكامها من لاجئي يهود بحر الخزر قد إصطفوا مع بني جلدتهم ،وسجل الفلسطينيون بكل فئاتهم نصرا مؤزرا للأقصى ،رغم عدم قدرتهم على تحريره من رجس ودنس افحتلال ،لأن التحرير فعل امة وليس فعل فئة تحت الإحتلال،والغريب في الأمر أن الأصفهانيين تخلوا عن الأردن ،بخصوص الأقصى كي يكون لهم "شرف"الإتصال المباشر مع الصهاينة الذي حسموا مصير المنطقة من خلال "خطة كيفونيم"على غرار مشروع الشرق الأوسط الكبير الأمريكي الذي يتم تنفيذه منذ خمس سنوات على يد فرع الإستخبارات الإسرائيلية السرية "ISIS" الملقب بداعش والذي يتم تغيير إسمه حاليا بعد إخراجه من عاصمتيه الموصل والرقة ،إلى تنظيم دولة الإسلام "خراسان" وسيناط به العبث في إيران من الداخل.
أختم بالقول أن الصلاة في الأقصى من عدمها ليست محل نقاش ،لأن الأصل هو تحرير الأقصى من دنس الإحتلال ،وبما أن الله سبحانه وتعالى لن يكتب هذا الشرف للعرب ،فإن الحل الوحيد هو إبقاء جذوة المقدسيين مشتعلة إلى أن ينفذ الله امرا مقدرا سلفا ،فالله يعرف أين يضع كراماته ،ومن أين ينزعها ،لأن للكرامة مستحقوها .



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العرب يتخلون عن الأردن بعد فلسطين
- متى نغضب
- كارثة الخليج المصطنعة... التراجع عن الخطأ فضيلة
- السعودية هي المستهدفة
- القدس أم تورا بورا؟
- كارثة الخليج المصطنعة ..... دفاعا عن الأردن وفلسطين
- الأردن وإسرائيل..صراع لن يتوقف
- كارثة الخليج المصطنعة كشفت عورات الجميع
- الإرهاب الذي يتحدثون عنه
- ترامب ينزع فتيل كارثة الخليج المصطنعة
- صفقة القرن والتطبيع مع الصهاينة.... كارثة الخليج المصطنعة
- كارثة الخليج المصطنعة..الحل بيد شايلوك الأمريكي
- الكونفدرالية الأردنية –الفلسطينية مرة أخرى
- التضحية بقطر لتمرير التطبيع
- أسرار محاولة فرض العزلة على قطر
- خطة الماسونية المقبلة تستهدف أرض الحجاز
- متى ستبعث العنقاء من جديد؟
- حرب صهيونية شعواء على الأردن
- ورشة تبحث مستجدات امراض السرطان والأورام الوراثية وآخر تقنيا ...
- قمة ترامب الإسلامية توافق على يهودية الدولة


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الصلاة في المسجد الأقصى