أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فلاح هادي الجنابي - الضحايا يحاصرون الملالي الجلادين














المزيد.....

الضحايا يحاصرون الملالي الجلادين


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 5587 - 2017 / 7 / 21 - 17:13
المحور: حقوق الانسان
    


مع الاحداث و التطورات و التداعيات المتباينة المرتبطة بقضية مجزرة صيف 1988، التي راح ضحيتها أکثر من 30 ألف سجين سياسي من أعضاء و ‌أنصار منظمة مجاهدي خلق و التي إعتبرتها منظمة العفو الدولية جريمة ضد الانسانية و يجب محاکمة مرتکبيها، فإن هذه القضية تفرض نفسها يوما بعد يوم أکثر فأکثر على المشهد السياسي الايراني الداخلي و الخارجي، ومع إن نظام الملالي قد بذل أقصى مابوسعه من إجراءات متباينة من أجل التستر على هذه الجريمة الرعناء التي تثبت مدى وحشية و رعونة النظام، لکنها مع ذلك و لکونها واحدة من جرائم القرن العشرين الفريدة من نوعها بحق سجناء سياسيين، فإنها إنفجرت بوجه النظام و تضعه في زاوية ضيقة.
هذه المجزرة الوحشية التي تثبت مدى إستبداد نظام الملالي و الى أي حد يستخف بکل المبادئ و القيم و الانسانية، والتي تصور النظام من إنها ستمر کسحابة صيف عابرة و ستطويها الايام في ذاکرة النسيان، لکن مناضلي منظمة مجاهدي خلق الذين حملوا على أکتافهم مهمة الدفاع و الثأر لأخوانهم في الفکر و المبدأ، نجحوا و بطرق و اساليب نضالية تکاد أن تکون معظمها جديدة و من إبداعاتهم الخاصة، من جعل العالم کله على إطلاع کامل بهذه الجريمة النکراء التي تبين بکل وضوح مدى معاداة هذا النظام للأفکار الانسانية التحررية التي تقف على الضد منهم.
خلال الايام الماضية، عندما أعلن الملا فلاحيان، وزير الاستخبارات السابق، و بصلافة غير معهودة في مقابلة تلفزيونية بخصوص تلك المجزرة بأنه"حسب أوامر الخميني، لم يكن معنى لمحاكمة المعارضين، وأن حكم مجاهدي خلق وسائر المجموعات المعارضة هو الإعدام"، مضيفا بأن الخميني کان"يشدد على تطبيق هذا الأوامر. فهؤلاء حكمهم هو الإعدام. وكان حكم الولي الفقيه هو الإعدام، سواء قبل قضية عام 1988 أو بعدها"، وهذه التصريحات المستخفة و المستهينة بمبادئ حقوق الانسان و بکل المبادئ و المعايير الانسانية المتعارف عليها في عصرنا هذا، تزامن معه موقف سياسي ـ إنساني نوعي عندما طالب العشرات من النواب بمجلسي العموم و الاعيان البريطانيين و محامين بارزين، أثناء مشارکتهم بمٶتمر في مجلس العموم البريطاني، يوم الثلاثاء الماضي ال18 من تموز المنصرم، بإدانة مجزرة إعدام آلاف السجناء السياسيين في إيران عام 1988، وتشکيل لجنة لتقصي الحقائق و إحالة المتورطين في الجريمة الى العدالة.
النواب بمجلس العموم ولوردات مجلس الأعيان ومحامون بارزون في لجنة لحقوق الإنسان لنقابة المحامين في بريطانيا و ولز، دعوا الحكومة البريطانية إلى إدانة مجزرة 30 ألف سجين سياسي في العام 1988، بحسب بيان أصدره المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. وقد دعا المتحدثون المفوضية السامية لحقوق الإنسان للأمم المتحدة والمقررة الخاصة المعنية بشؤون إيران، السيدة عاصمة جهانغير بتقديم تقرير أوسع بشأن مجزرة 1988 وفقا لتوصية من مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة لكي يتم إجراء تحقيقات بخصوص الإعدامات الجماعية بغية التعامل مع المتورطين في هذه الجريمة، حسب الآليات المناسبة للأمم المتحدة.
هذا الموقف الذي يأتي ضمن مواقف سياسية و إنسانية أخرى لبرلمانات و لشخصيات و أحزاب و هيئات و منظمات دولية، يمکن إعتبارها شهادات إعتبارية على نجاح النضال السياسي و الانساني الذي خاضته و تخوضه منظمة مجاهدي خلق من أجل إثارة قضية مجزرة صيف عام 1988، و دفع المجتمع الدولي بإتجاه مقاضاة و محاسبة الملالي المجرمين، هو أيضا أکبر دليل على إن ضحايا تلك المجزرة الدموية قد باتوا يحاصرون جلاديهم من الملالي الدمويين تمهيدا لمحاکمتهم و جعلهم يدفعون ٶمن جڕيمتهم النکراء.



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جريمة صيف 1988 تحت الاضواء مرة أخرى
- الملالي يصرون على معاداتهم للطفولة و الانسانية
- ألم يحن الوقت لتغيير الموقف الدولي من ملالي إيران؟
- ملالي إيران و الارقام القياسية في المآسي و المصائب
- تصاعد الرفض الدولي و الانساني ضد نظام الملالي
- درب يسير فيه الاحرار فقط
- لابد من إنهاء دور الميليشيات المتطرفة بعد معرکة الموصل
- عن إصلاح الملا روحاني مرة أخرى
- الملالي الارهابيون على حقيقتهم
- إنعکاسات السياسات الضارة للملالي على الشعب الايراني
- الارض بدأت تميد بهم
- على المنطقة أن تعيد النظر بعلاقاتها مع ملالي طهران
- إنه طعم الهزيمة المر
- لايدرون إنها نهايتهم
- العالم يصغي للمقاومة الايرانية و ليس لملالي طهران
- إيران في إنتظار البديل الديمقراطي
- ثلاثة حقائق للحرية في إيران و الامن و السلام في المنطقة
- التغيير يشرق على إيران
- اسحقوا رأس أفعى التطرف الاسلامي في طهران
- الشعب الايراني يصوت للمقاومة و إيران من دون الملالي


المزيد.....




- يوم أسود للإنسانية.. أول تعليق من الرئيس الإسرائيلي على أوام ...
- حماس: أوامر اعتقال نتنياهو وجالانت تصحيح لمسار طويل من الظلم ...
- رفض إسرائيلي لقرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو ...
- منظمة الفاو تحذر من وصول المجاعة إلى أعلى درجة في قطاع غزة، ...
- مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت والضيف.. كل ما نعرفه للآ ...
- مذكرة اعتقال ضد نتنياهو.. أول تعليق من مكتبه وبن غفير يدعو ل ...
- زلزال سياسي: المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال في ...
- حماس ترحب بإصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال بحق ن ...
- حماس تحث المحكمة الجنائية الدولية على محاسبة جميع القادة الإ ...
- هولندا تعلن استعدادها للتحرك بناء على أمر الجنائية الدولية ب ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فلاح هادي الجنابي - الضحايا يحاصرون الملالي الجلادين