خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب
(Khalid Goshan)
الحوار المتمدن-العدد: 5586 - 2017 / 7 / 20 - 02:50
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
يفترض فى المواقع العلمانية واشهرها الحوار المتمدن انها منبر للتنوير ومحاربة الظلام الذى يخيم على العقول فى بلادنا ، والهدف منها ايضا نشر ثقافة واسعة باهمية الدولة المدنية العلمانية وفصل الدين عن السياسة
اما الاكثر اهمية فى نظرى فهو جذب الجمهور الواسع لشبكة المواطنين الذين هم فى المنطقة الرمادية وهم القطاع الاكبر فى محيطنا العربى من خلال شرح واقعى وحقيقى للماسى التى حلت بالدول والجماعات التى تبنت استخدام الدين فى السياسةعلى مر العصور
فاذا كان ذلك هو الهدف فانه لايفيد هذه المواقع فى سبيل اداء رسالتها قيام بعض كتابنا من المحسوبين على التيار العلمانى بالطعن فى شخص الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ولا فى المقدسات الاسلامية او رموز للديانة الاسلامية ماتوا منذ قرون
وفى نفس المقام لايفيد الطعن فى المسيحية او شخص المسيح او فى اليهودية ، خصوصا وان هذا الطعن لاياتى فى سياق علمى او بحث اكاديمى بل هو مجرد سب وشتم للاديان
ان اذدراء الاديان ليس مشكلة على الاطلاق ، فمن السهل الطعن فى الاسلام وفى القران ذاته فهو حمال ذو اوجه على قالة على كرم الله وجهه، ومن السهل الطعن فى المسيحية واليهودية وفى العهد القديم فهو مترع بما يتصوره عقل ولا منطق
اذا يخطىء فى تقديرى من يتصور ان العلمانية تعنى ان يصبح المواطنين ملحدين اومتدينين
العلمانية فى تصورى تعنى حرية الافراد فيما يعتنقون فهذا شانهم ولكن لاحرية للدولة فى اعتناق اى دين ، الدولة يجب ان تكون علمانية ولكنها تسمح للجميع باداء شعائرهم وصلاواتهم وبناء دور عبادتهم ، ولا تتدخل غى حريات المواطنين الا اذا تعدت حرياتهم حريات الاخرين
لذلك انا استغرب ان يفهم البعض ان مهمة المنابر العلمانية ان تكون منصة لسب الاديان ، وفى اعتقادى ان من يفعل ذلك فانه يوجه ضربة قاسمة لمفهوم العلمانية وسيادة العقل والحرية
من المهم لمستقبل بلادنا ان نعيد التفكير فى كثير من قناعاتنا ونعمل العقل فى كثير من تصوراتنا عوض عن عن استهلاك جهودنا فى معارك وهمية تضر ولا تنفع
المطلوب تجذير العلمانية فى بلادنا لتكون تيارا عاما تجد من يدافع عنها ضد اى مغامر يعتلى الحكم ويغازل الاصوليين فى سبيل دعمه
#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)
Khalid_Goshan#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟