سعيد ذيبان
الحوار المتمدن-العدد: 5586 - 2017 / 7 / 20 - 01:31
المحور:
الادب والفن
انا شرفكم
انا السبية
انقذوني
غيروا ديني كرهاً
ثم باعوني
في سوق النخاسة عرضوني
جاريةً
خادمةً
كافرةً سمَوني
اخذوا مني شرفي
وكرامتي واهانوني
لم تمضِ ليلة
إلّا وفيها ضربوني
ثم شدوا وثاقي عنوة
واغتصبوني
بالوا على جسدي مراراً وتَكراراً
وشتموني
بأقذر الالفاظ نادوني
كنتُ اشبه بسلعة رخيصة
لقد باعوني مراراً واشتروني
اخلعوا ملابسي رغماً عني
على سرير الشريعة رموني
وانا اصرخ وابكي
في حضرة الله
بإسمه اغتصبوني وعذبوني
هناك كل شيء ممكن ان يحدث
فلا شيء من دوني
انا كنتُ التي ابكي
وهم بكل عنفٍ قيدوني
لا احد يهتم بأمري إلا للجنس
لم يكن من يهتم بجنوني
بعذابي
بدموعي
تلك التي تسيل دماً
من عيوني
لا استثني منكم احداً
اين كنتم حين اختطفوني
لا اسامحكم ابداً
لماذا بكل وقاحة تركتموني
وما فكرتم بيّ يوماً
حيث هم اغتصبوني
ضربوني
وجوّعوني
انا مقيدة وسيف الدين على رقبتي
ان لم اطع اوامرهم يقتلوني
انا كنتُ عارية تماماً امامهم
وارضاءاً لله ملكوني
انا يا ايها الناس
ما كنتُ خاطئةً لكنهم رغماً عني عذبوني
وسبوني
انا شرفكم
ان كان يهمكم الشرف
فلا تنسوا ضمائركم
ولا تنسوني!
#سعيد_ذيبان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟