أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ايدن حسين - مملكة الفاتحة و الصلوات .. ج18














المزيد.....

مملكة الفاتحة و الصلوات .. ج18


ايدن حسين

الحوار المتمدن-العدد: 5585 - 2017 / 7 / 19 - 22:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الخلود في العذاب و النار و المهانة
تصوروا شخصا قتلني .. او حرقني .. هل يستحق هذا الشخص ان يبقى في النار خالدا ابدا
العدل يقول .. اذا قتلني او حرقني شخص ما .. فيتولى احد الملائكة قتل هذا الشخص بنفس طريقة قتله لي او حرقه لي .. لا اقل و لا اكثر .. لا ذرة اكثر و لا ذرة اقل
هذا هو العدل .. اما ان يظل المسكين في نار جهنم ابد الابدين .. فليس عادلا ابدا .. بل هو ظلم ما بعده ظلم
و المقولة .. من قتل نفسا فكأنما قتل الناس جميعا .. هي مبالغة ليس الا .. لكي يمتنع الناس عن جريمة القتل
لو كنت انا كائنا لا يموت عادة .. و قتله لي كانت الطريقة الوحيدة لموتي .. فيمكن ان نقول حينها فقط .. ان تعذيب هذا الشخص ابد الابدين هو معقول و منطقي
لكن الحال ليست هكذا .. فانا ساموت .. سواءا قتلني هذا الشخص ام لم يقتلني .. فانا ساموت لا محالة
بمعنى .. ان قتله لي لم يسلبني الشيء الكثير لكي يستحق عليها كل هذا العذاب
و خصوصا ان حياتي انا ليست بتلك القيمة و ليست ثمينة الى تلك الدرجة لكي يستحق قاتلي كل هذا العذاب
فكلنا نعلم ان لا فارق كبير بين حياتنا و موتنا
نحن نكره الموت ليس لان الحياة ذات قيمة .. نحن نكره الموت لان الموت امر مجهول بالنسبة لنا .. و نكره الموت لاننا نخاف من الموت و من العذاب الذي يترافق الموت
قد يتعجب البعض من قولي .. ان الحياة ليست بتلك القيمة .. و لكن لنكن منصفين .. صحيح ان الوجود و الوعي شيء جميل .. لكن انتهائه بالموت .. لكن كونه اجوف .. و اندهاشنا به بعض الوقت ليخلفه في النهاية اللا قيمة .. يفقده بهائه
شاب يتزوج من فتاة بالغة الجمال .. نعم قد يكون سعيدا بعض الوقت .. و لكن في النهاية يذبل جمال الفتاة و نضارتها .. بل يفقد الشخص سعادته ختى قبل ذبول جمال الفتاة .. كذلك الحال بالنسبة للمراة .. فقد تتزوج من شخص هو من اكثر الناس وسامة .. لكن لا يمر اكثر من سنة او سنتين .. حتى تفقد الاشياء لونها و بريقها .. و تتحول الى الرمادي .. ان لم تتحول الى السواد
قد يفرح احدهم عندما يكتشف بعض العلوم .. علوم الذرة او الفلك الخ .. ايضا في النهاية .. يتساوى لديه العلم و الجهل .. و الحماقة و الحكمة
قد يفرح احدهم عندما يصبح غنيا .. او مشهورا .. او ناجحا في عمله او موقعه الاجتماعي .. لكن ذلك ايضا لا يدوم الا كما يدوم مرور القمر بحالة البدر .. ليأفل بعد ذلك رويدا رويدا
ينزعج الانسان من الشتاء و يتمنى لو ان الصيف تاتي .. و عندما تأتي الصيف يتمنى لو ان الشتاء لم تنتهي
يشم الورد فيفرح لفترة ثم يشمها فينزعج من رائحتها
كنت افرح و اندهش عندما اكتشف ان لي عيونا ترى .. او عقلا يفكر .. او لسانا ينطق .. او اذنا يسمع
لكن الان .. اصبح كل شيء متشابها .. لا بد و انني سانزعج جدا لو فقدت بصري او سمعي او نطقي .. لكن العمر قصير .. حتى لو طالت لمائة سنة .. فستنتهي يوما لا محالة
حقيقة لم اعد ارى فرقا بين من يعبد البقر و بين من يعبد الحجر .. لم اعد ارى فرقا بين من يتوجه الى القمر و بين من يتوجه الى الكعبة .. فكله سيان
لو كان هناك تحاور حقيقي بيني و بين الله .. فالامر كان سيختلف .. لكنني عندما اناجيه .. اكتشف انني لست اكثر من شخص يتكلم مع نفسه
لا احد يسمعني و لا احد يجيبني .. وددت لو انه يجيبني حتى لو كان على شكل توبيخ
و الى اللقاء
..



#ايدن_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مملكة الفاتحة و الصلوات .. ج17
- مملكة الفاتحة و الصلوات .. ج16
- مملكة الفاتحة و الصلوات .. ج15
- مملكة الفاتحة و الصلوات .. ج13
- مملكة الفاتحة و الصلوات .. ج12
- مملكة الفاتحة و الصلوات .. ج11
- مملكة الفاتحة و الصلوات .. ج10
- اقتراح موجه الى الحوار المتمدن
- مملكة الفاتحة و الصلوات .. ج9
- مملكة الفاتحة و الصلوات .. ج8
- مملكة الفاتحة و الصلوات .. ج7
- مملكة الفاتحة و الصلوات .. ج6
- مملكة الفاتحة و الصلوات .. ج5
- مملكة الفاتحة و الصلوات .. ج4
- مملكة الفاتحة و الصلوات .. ج3
- مملكة الفاتحة و الصلوات .. ج2
- مملكة الفاتحة و الصلوات .. ج1
- و ما ارسلناك .....
- الواجب الاخلاقي ج2
- الواجب الاخلاقي ج1


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ايدن حسين - مملكة الفاتحة و الصلوات .. ج18