في اللحظات الاخيرة من اللعب، يحاول اللاعبون الاساسيون كشف اوراقهم، بعد ان "خضّعوا لبن" الساحة ،وعرفوا حجم" الزبدة" التي فيها.
فمنذ دعوة اللجنة السداسية الى واشنطن، وانتخابها ممثلا "شرعيا" وحيدا من قبل الامريكان للشعب العراقي، و"خّض اللبن" مستمر من قبل الادارات الاميركية المختلفة(وكالة الاستخبارات الاميركية- وزارة الخارجية- مستشارة الامن القومي- وزارة الدفاع.........الخ) لمعرفة حجم" الزبدة" في طيف المعارضة العراقية الواسع،
من "يتفهم" لغة المصالح ،ومن هو"الاطرش" في الزفة، من هو العراقي حتى"النخاع" ومن هو" النص بالنص"، من يصلح ل"الحوار" ومن لايصلح الا ل"غوانتناما"، من يملك اصالة الاسلام، ومن هة الليبرالي المتستر بالاسلام؟ ومن؟ ومن؟ ............الخ.
ولم يكن انتخاب ال65 في مؤتمر لندن الا مؤشرا جزئيا ل"حبيبات" الزبدة التي يريدها الامريكان اذا ما اضافوها الى "الهياكل" البعثية في العراق لتكون حكومة"ظل "اميركية، تكون" مستشارة" لحكومة الاحتلال تحاول"تأهيلها" سياسيا واعلاميا واقتصاديا وجماهيريا للحكم المستقبلي عندما يكون"مدنيا" ب"نكهة" اميركية.
هذه الرؤية اكدها كولن باول في تصريحاته الاخيرة، واصبح واضحا بان المطلوب من المعارضة العراقية(اي اللجنة السداسية تحديدا) التأقلم مع هذه المفردة الاميركية طالما ارتضت- خلافا لبعض التصريحات الاعلامية- ان تكون جزأ مكملا للمشروع الاميركي ل"تحرير" العراق.
يقول باول في تصريحاته لفضائية العربية(واضاف الوزير الاميركي القول "لكي يكون هناك قيادة جديدة في العراق يجب ان تكون لديك مجموعة مؤلفة منهما كليهما. وانا اعتقد ان كل زملائي يتفقون على هذا كما انني اعتقد ان المعارضة ستوافق على هذا".http://www.elaph.com:9090/elaph/arabic/frontendProcess.jsp?SCREENID=article&COMMAND=fe.article&FEPAGEPARM=1045895170422830600
الوزير باول اناب"مشكورا" في التنبأ عن موافقة المعارضة على المخطط الاميركي، لانه"عاجنهم وخابزهم"، والفصيل الذي لايوافق عليه ان يعلن عن ذلك، في رد على تصريحات باول، والا فكل كلام غير مباشر، او الاجابة بقصيدة نثر او شعر، او بلوحة رومانسية، يعتبر نوعا من اللعب والاستخفاف بعقول الجماهير العراقية ، التي تتمنى ان تجد الشفافية في الموقف من هذا المشروع الاميركي، بدل"الضبابية" واللعب في الوقت الضائع، الى ان يقضي الله امرا كان مفعولا.
القصة باختصار- ياسادة ياكرام- ان القاضي الاميركي قرر "تزويج" المعارضة العراقية – المتفاهمة مع واشنطن- من هياكل حزب البعث الحاكم في العراق، فهل سترضى ب"البعث" بعلا لها ام لا.
والجواب- في مثل هذه الحالات هو لا او نعم
وليس هناك مساحة لل" لعم"!!!!!!!!