أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير دعيم - حِلّوا عنّا وخلّوا الضّبع يوكلنا














المزيد.....

حِلّوا عنّا وخلّوا الضّبع يوكلنا


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 5585 - 2017 / 7 / 19 - 14:56
المحور: المجتمع المدني
    


نشرت صحيفة كَلْكلسيت الصادرة باللغة العبرية ، والتي تُعنى بشؤون المال والعقارات ؛ نشرت قبل أيام قليلة خبرًا مُحزنًا وفاضحًا يحكي عن صفقة بيع قام بها البطريارك الاورثوذكسي اليوناني ثاوفيلوس الثالث لدوّار السّاعة في يافا – تل ابيب ( 6 دونمات) بمبلغ 5.2 مليون شاقل لشركة من جزر الكاريبي ، اضافة لصفقة بيع اخرى عبارة عن (700 دونم) في قيساريا الأثريّة الجميلة بمبلغ مليون دولار لشركة سينيت فينتروس ( 3.6 مليون شاقل ) ..يا بلاش..بتراب المصاري كما تقول جدتي..
.. والسؤال الذي يطرح نفسه وبلجاجة هو : مَن خوَّل هؤلاء الفرّيسيين حقّ بيع املاك الكنيسة ؛ أملاك الربّ بهذا السّعر البخس للدولة وللأغراب ؟ وأين يذهب هؤلاء القوم بهذه الأموال؟!!
ألم يقرؤوا عن الربّ يسوع أنّه عاش في القفر ولم يجد مكانًا يسند اليه راسه ! ..
من اعطاهم السّلطان أن يُبدّدوا املاك شعب الربّ ليركبوا المرسيدس ويعيشوا عيشة القياصرة ، ثمّ من سلّطهم علينا ؟.
يأتوننا بافواج من صغار أطفال اليونانيين ليتربّوا في كنائسنا واديرتنا ومن ثمّ ليتسلّطوا على الاملاك والكنيسة والرتب الكهنوتيّة، يأكلون كلّ شيء ولا يتركون لشعب الربّ الّا الفتات من المناصب والاموال والقيادة ..
أيكونومس !!!!..هل سمعتم بها ؟ انّها رتبة كهنوتية صغيرة اقصى ما يصل اليها كاهن عربيّ مهما علا كعبُه.. آه نسيت هناك مطران عربيّ مسؤول عن سبسطية قرب نابلس ( ولمن لا يعرف سبسطية خربة قرب نابلس لا يتعدّى مساحتها الكيلومترين مربعيّن خالية تقريبًا من الناس)...
أعرف انه مكتوب : " رئيس شعبك لا تقل فيه سوءًا" ولكن وصل السّيل الزّبى ، وما عاد في قوس صبرنا من مُنزِع !، فبيع الأراضي وبوتيرة متسارعة وباسعار باخسة وبعثرتها دونما رقيب لا تخدم الكنيسة ولا تخدم الله ولا شعب الله ..تخيّلوا معي 700 دونمًا في قيساريا ؛ المدينة الأثرية الجميلة التي تُقبّل شواطيء البحر المتوسط ، هناك بمقدورنا ان نبنيَ بلدة جميلة وخلّابة لشبابنا المسيحي الاورثوذكسيّ ، الذي يذوق الأمرّين في البحث عن بيت يأويه هو وزوجته – هذا إن تزوّج أصلًا - ..حقًّا نستطيع ان نبني هناك في قيساريا بلدة مسيحيّة اورثوذكسيّة يتنفس فيها شبابنا هواء البحر ويتلذّذون بالأسماك ويعيشون التاريخ والمجد الروماني المجيد.. ولكن هيهات فالقائمون على هذه الاراضي لا يهمّهم الشباب الاورثوذكسيّ ولا يهمهم الاوضاع والضيقات التي يمرّ بها الشباب الاورثوذكسي ، بل يهمّهم التلّذذ والتمتّع وبيع ما لم يتعب بجمعه جدودهم.
قرأت مرّة عن الغبن الشبيه الذي لحق بأهلنا الاورثوذكس في انطاكيا ومناطق اخرى من سوريا ، كيف وقفوا وقفة واحدة و " تمردوا" ونفضوا عنهم هذا الاستعمار البغيض واعلنوها صرخة مُدوية : لا نريدكم ..نحن ادرى بشعابنا وأحقّ بأراضينا .. نحن نعشق يسوعنا حقًّا ونذوب به حُبًّا ، فكّوا عنّا ..ارحلوا.
ورحلوا.... واليوم انطاكيا واملاك كنيسة انطاكيا للانطاكيين ، ناهيك عن ان البطريارك والمطارنة كلّهم من اهل البلاد .
آه نسيت ان اقول ان اهلهم هناك في اليونان وقبرص يوحّدون الاعياد مع الغرب انصياعًا لأوامر السوق الاوروبيّة المُشتركة ، وامّا عندنا فالامر مختلف..لا للتوحيد ... رغم انّنا نعلن وفي كلّ يوم أحد قائلين ..." وبكنيسة واحدة جامعة مُقدّسة رسوليّة "
ما هذا الصمت المطبق الذي يصيب المجالس المليّة الاورثوذكسيّة في البلاد ؟!!
ما هذه السكينة الشبيه بالموت ؟ ما هذا الضعف المستشري في اوصال كهنتنا ؟ عالمين ولامسين الوهن الرّوحيّ الذي يصيب الكنيسة الاورثوذكسيّة في البلاد ، فبالكاد يعرف الاورثوذكسيّ الخلاص والفداء ويعيشهما ؟ وكيف يعيشهما وهم هم إيّاهم يقفون على باب الملكوت فلا يدخلون ولا يدعون غيرهم يدخلون.
صرخة اصرخها من قلب نقيّ لعلّها تجد آذانًا تسمع ، ولعلّها وعساها تجد صدىً فتقول : نحن للرب ، وأرضنا واملاكنا الارضيّة والسماوية لنا ..
صرخة اطلقها بحرارة لعلّ السماء تسمع وتستجيب.



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبلّين كانت وما زالت منبت الأصالة
- د. تيسير الياس : وسامك فخرٌ لنا
- هناك تُضحي شاعرًا
- وردُنا آخَر
- نُريدُ ناديًا للشّباب لا للمُسنّين
- أحبّكم لو تعلمون
- المتسوّلون ومفارق الطُّرُق
- صَفقات وسيف
- مجتمعنا العربيّ المحليّ يعيشُ الأكشن
- أدباؤنا المحلّيون في المدارسِ لحنٌ جميل
- رسالة مفتوحة الى قداسة بابا روما وبابا الاسكندريّة
- السّوق السوداء ظالمة
- طنطا تُغازلُ المسيح
- سُلطاتنا المحليّة تلتحفُ الجُمود
- امسكني بيمينَك
- - ثقافةُ الزِّبالة -
- نحنُ والزّامور
- سدوم وعمورة عندنا
- كفانا نركض خلف الفستان الأحمر
- -عبلّين في القلب - زرعَت حقولنا قمحًا في تشرين


المزيد.....




- شهداء وجرحى بقصف الاحتلال لمركز أيواء التأهيل لذوي الاحتياجا ...
- الكنيست الإسرائيلي يصادق على مشروع قانون خطير ضد أهم وأكبر م ...
- الأمم المتحدة تحذر من أزمة كبيرة في لبنان وتتهم إسرائيل بانت ...
- الحكومة اللبنانية تتسلم 25 طن مساعدات طبية من الأمم المتحدة ...
- الأمم المتحدة: ضربات إسرائيل تنتهك -القانون الإنساني الدولي- ...
- قوات الاحتلال تواصل تدمير المنازل ومراكز الإيواء على رؤوس سا ...
- البرتغال ـ قواعد صارمة في وجه المهاجرين رغم الحاجة لهم
- تتضمن اتهامات بارتكاب -جرائم حرب-... هذه أبرز ملامح القضايا ...
- أنشدت وتبرعت بمليون دولار.. دوللي بارتون تظهر علنا وتقدم الم ...
- إعدام فلبيني قصاصا بتهمة قتل مواطن سعودي


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير دعيم - حِلّوا عنّا وخلّوا الضّبع يوكلنا