أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد موكرياني - العراق ليس للسنة ولا للشيعة ولا للفرس بل للعراقيين















المزيد.....

العراق ليس للسنة ولا للشيعة ولا للفرس بل للعراقيين


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 5585 - 2017 / 7 / 19 - 14:55
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اطلوا علينا بوجوههم الكالحة واوراقهم المحروقة شلة من يدعون أنفسهم ممثلي سنة العراق بمسمى "تحالف القوى الوطنية العراقية"، والدين الإسلامي براء منهم كبراءة اتباع المذهب الشيعي العلوي الأصيل من المليشيات وعملاء إيران.
ان العراق للعراقيين وليس لعملاء إيران وعملاء قطر وتركيا.

السؤال: اذا كان عملاء إيران وقطر وتركيا يؤمنون بالعراق كوطن وهم الذين تبوؤا ويتبوؤون اعلى المناصب في الدولة العراقية منذ 2003 من رئاسة مجلس النواب الى التمثيل المزور للشعب العراقي والمناصب الوزارية ومحافظون للمحافظات العراقية، فلماذا لا يتخلون عن جوازات سفرهم القطرية والإيرانية والتركية والاوربية؟

الجواب: لأنهم غير واثقون من النظام الفاشل الذي شاركوا في تكوينه، وان احتفاظهم بجوازاتهم الأجنبية كالسارق الذي يحاول ان يضمن باب الهروب قبل القيام بسرقته.

ماذا جنيننا من تجار الدين الشيعة والسنة وتجار القوميات:
• تدمير المدن العراقية والبنية التحتية أكثر مما فعلتها أمريكا في 1991 و2003.
• تخلف وتجهيل الشعب العراقي، دولة العراق الحضارة والتاريخ الزاهر يحكمها جهلة أمثال الجعفري والمالكي والقزم مثل العبادي الذي لا يجرأ ان يحاكم الفاسدين والسارقين من القيادات الحزبية ولا يستطيع ان يخالف المجرم الفاسد نوري المالكي الذي أضاع الموصل وثلث ارض العراق وأهدر مئات المليارات الدولارات من أموال الشعب العراقي، ولا يستطيع ان يفرض ارادته كقائد للقوات المسلحة على المليشيات الإيرانية، لذلك يوصي ببقاء الحشد الشبعي ليحفظ ماء وجه.
• قتل روح المواطنة وتشريع العمالة للدول الأجنبية ومحاربة المواطن المعتز بوطنه ونزاهته، فرأينا رئيس المجلس النواب، سليم الجبوري، الذي يحمل الجنسية القطرية ومن قيادات الاخوان المسلمين يهب لزيارة الاسرة الحاكمة في القطر ليعبر عن دعمه لحكومة الإرهاب في الدوحة ضد دول الخليج ومصر وليبيا، تاركا معركة الموصل في اوجها لطرد فلول داعش من مدينة الحدباء، وكأن الدوحة اهم من بغداد والديالى والموصل.
• التجارة بالدين وبالمذاهب وبالقوميات، ماذا يعرف قيس الخزعلي قائد المليشيات القتل والخطف والولاء لقاسم سليماني عن الدين والفقه ليعتمر عمامة الدين، فلم نسمع منه نصيحة رشيدة او فقه يرشدنا الى الرحمة والروح المسامحة في الدين الاسلامي، حيث أوصى الامام علي كرم الله وجهه الرفق بقاتله "عبد الرحمن بن ملجم": "ارفق يا ولدي بأسيرك وارحمه وأحسن إليه وأشفق عليه"، بينما مليشيات الخزعلي وحزب الله العراقي يخطفون ويقتلون العزل كجزء من عملية التطهير المذهبي للمناطق السنية لفرض سيطرة شيعة صفوية على العراق، وماذا يعرف القاتل والمعذب للاسرى العراقيين في إيران هادي العامري عن الإدارة ليصبح وزيرا وقائدا للمليشيات التي تحارب دواعش والإرهاب، فهو الإرهاب بعينه، اما سليل العائلة الكريمة عائلة الحكيم، فهو عاق لمبادئ جده محسن الحكيم رحمة الله ورضوانه عليه، فقد اغرته أموال الدنيا وملذاتها فأصبح اسوء من قواد الاحزاب الدينية وتجار السياسة وهو جاهل بالسياسية والحكمة ولا يجيد فن الخطابة حتى ان يكون خطيبا في جامع.
• الفرقة بين الطوائف والقوميات الأصيلة في العراق، ان الاخوان أسامة واثيل النجيفي هم من الأسباب الرئيسية التي أدت الى احتلال الموصل من قبل داعش بسبب تبنيهما العنصرية الاستعلائية ضد الكورد في محافظة نينوى وكردستان وخلافاتهما الشخصية مع المجرم نوري المالكي وان بعض الرموز الدليم من القوميين وتجار الدين كانوا وراء احتلال فلوجة والأنبار، ونرى ونسمع رئيس الوقف السني في قناة تنلفزيونية يتباهى بمصاريفة الشخصية الشهرية بعشرات الآلاف الدولارات وسيارات أولاده بالملايين الدولارات وكان من المحظيين والمقربين لصدام حسين، في الوقت الذي نازحوا اهله من الأنبار لم يجدوا مأوى يخلدون اليه وخبز لسد رمق الجوع وماء لأرواء العطش، فهل هذا هو المسلم الذي يحتذي به ويتولى رئاسة الوقف السني في العراق الحضارة والتاريخ المجيد.
• سرقة واهدار موار الدولة، اذكروا لي قائداً واحداً من القيادات الأحزاب الدينية والقومية التي شاركت في الحكم بعد 2003 لم يسرق أموال الدولة وممتلكاتها كي نرشحه لجائزة نوبل للسلام والنزاهة "إذا كان قائد الحزب للمال سارقا فما شيمة أعضاء الحزب سوى السرق والنهبُ".
• تشريد وتهجير المواطنين، ان حجم التشريد والتهجير للعراقيين في عهد الأحزاب الدينية والقومية تجاوزت كل الأرقام السابقة حتى في غزوة هولاكو وتدمير بغداد.
• تولي اصحاب العمائم والعكل والعملاء القيادة السياسية والتحكم بالدولة وبالاقتصاد، أدى بالكثيرين من الشباب ان يكفرون بالدين وبالمذاهب وبالقومية ويلحدون كما هو الحال في اوربا بعد حكم الكنائس والحرب العالمية الثانية.
الا يخجلون من يدعون تمثيل السنة والشيعة والذين يدعون تمثيل القوميات العربية والكردية والتركمانية من تاريخهم الأسود بعد تبوؤهم سلطة المحاصصة وسرقاتهم لأموال الشعب على شكل رواتب ومخصصات فلكية والعربات المصفحة وحمايات موازية للجيوش، غير السرقات المبطنة وعمولات تجارية والسطو على ممتلكات الدولة والممتلكات الخاصة، والشعب العراقي النازح في الخيام يتضور جوعا وعطشا. تبا لكم يا خونة الدار وياعبيد المال وعملاء الأجانب، فلو وجد قضاء عادل مسنود بقوة جيش وطني حر، فلن ينجو أي منكم من القصاص العادل خلف القضبان مدى الحياة.

ان الحرب العالمية الاولى قضت على الدولة الخلافة العثمانية التي لم تعرف سوى القتال والتوسع وجمع الغنائم والسبايا كأسلافهم المغول، وكانت تدعي كذبا وبهتاننا بأنها تمثل الخلافة الإسلامية، ومن نتائج الحرب العالمية الاولى تكونت حركات القومية العربية في العراق وسوريا رداً على طغيان وظلم الدولة العثمانية، وتكونت الحركة النازية العنصرية في المانيا رداً على الشروط الاستلام الجائرة بعد هزيمتها من قبل الحلفاء، من المؤسف بأن القوميون العرب تبنوا الروح الاستعلائية للقومية العربية حالهم حال النازية العنصرية، فقد تبنى نوري السعيد رئيس وزراء العراقي واحد مؤسسي الدولة العراقية تعريب مدينة كركوك في عام 1936، فكفروا بالدين الإسلامي وبالحدث الشريف "ألا لا فضل لعربي على عجمي، ولا لعجمي على عربي، ولا لأحمر على أسود، ولا لأسود على أحمر إلا بالتقوى، إن أكرمكم عند الله أتقاكم" وعندما فشلت الحركة القومية العربية في الدول العربية حيث لم تجلب الا الاحتلال والدمار الى العراق وسوريا وليبيا واحتلال الضفة الغربية من نهر الاردن ومرتفعات جولان السورية، فغيروا دعاة القومية العربية لباسهم الى لباس حماية المذهب السني في العراق وسوريا، واكثرهم فاجرين، فهم يحللون السرقات واموال السحت ولكنهم يدعون غيرتهم كذبا على المذهب السني, فهم منافقون وفاسدون فلم يخلوا منهم أي عصر في التاريخ، قال الله تعالى في كتابه الكريم: " وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11)، أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ(12)" (البقرة), كفاكم نفاقا وفسادا يا تجار الدين والقومية والسياسة، فأنتم شر البرية، مبادئكم جيوبكم وايمانكم العمالة للدول الإقليمية والأجنبية، فلن يستطع احد منكم البقاء في ساحة الحكم دون دعم خارجي. 

كلمة أخيرة:
• لا استقلال ولا حرية للعراق ولا كرامة للعراقيين الا بفصل الدين والقومية عن الدولة وسيادة القانون وحل المليشيات والحشد الشعبي الإيراني، فالعراق أقدم من العرب واقدم من الترك واقدم من الفرس, العراق ارض الحضارات والأنبياء والمرسلين، العراق ليس عربيا ولا شيعيا ولا سنيا، بل العراق للعراقيين للعرب والكورد ولكل القوميات والديانات والمذاهب، الدين لله والوطن للجميع.
• فلو تجولوا الفقهاء الكذبة في العواصم والمدن الاوربية الكافرة كما يفتون ليجدوا شوارع كاملة في عواصمها وكأنهم في تركيا او في المغرب او في الجزائر وليجدوا في كل مدينة وقرية يسكنها مسلمون مسجدا ومساجد ومصلى في المستشفيات والمطارات، واكثر من ذلك يدعون رجل الدين المسلم ليقرأ آيات الذكر الحكيم من القرآن على طفل المسلم المولود في مستشفياتها مدفوع الأجر من قبل المستشفى، وليجدوا الكفرة مسلمون بأعمالهم الصالحة دون ان يدعون بأنهم مسلمين او يطيلوا من لحاهم ويقصروا من ثيابهم. كانوا المسلمون محل تقدير واحترام الأوربيين الى ان بدأت الجرائم الإرهابية باسم الدين الإسلامي ووعود الفقهاء الكذبة للمنتحرين بحور العين.
• فليعتكف لابس العمامة في المسجد ليدعو الى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة، لا بالسلاح والمليشيات وليدعو الى العمل الصالح، قال الله تعالى في كتابه الكريم: "ان الذين امنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية (7) جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ابدا رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشى ربه (8)" (البينة)، فلا مكان للرجال الدين ولا للجهلة في السياسية ولا للمنافقين ولا للانتهازيين في إدارة الدولة العراقية، ان إدارة الدولة علم وفن ومؤسسات، فلا تدار الدولة بالمليشيات المتسلطة على رقاب الناس، والا ستنتهي الدول العربية والإسلامية الى دويلات وسكانها الى مهاجرين والى مليشيات متصارعة الى ان تقوم الساعة.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجليات شهر رمضان الكريم: ديمقراطية الله عز وجل وطغيان حكام ا ...
- حصار قطر والحرب ضد إيران واستفتاء كوردستان
- مؤتمر ترامب السعودي والعراق في الزمن الآتي
- عدو الكورد الاكبر الطاغية اردوغان
- استفتاء نيسان 2017، اردوغان على خطى السفاح الاحمق بشار
- الطاغية والمتهور اردوغان وهلوسة الزعامة
- الحرب بين المهرج ترامب والحرس الثوري الإيراني قادمة أسرع من ...
- المهرج ترامب والقيصر بوتين والطاغية اردوغان والسفاح الاحمق ب ...
- توقعات سياسية لعام 2017
- اعلان الحداد على دولة العراق
- ماذا بعد العراق
- لا حل للصراع في اليمن دون مشروع متكامل لحل النزاع اليمني الس ...
- ماذا بعد الموصل والرقة وقدوم رئيس امريكي متهور -ترامب-
- البنوك وما أدراك ما البنوك، انها وراء الحروب والكوارث الاقتص ...
- ماذا يريد السلطان المغولي اردوغان من الكورد ومن العراق
- استعجال عملية تحرير الموصل لخدمة الحملة الانتخابية الامريكية ...
- لا بد من عفو عام شامل لكل أبناء الشعب العراقي لهزيمة داعش ال ...
- التبجح التركي واستقلال وكرامة العراق
- هل من نهاية لمأساة الشعب الفلسطيني؟
- الى القيادة العسكرية والسياسية العراقية: لديكم الآن الفرصة ا ...


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد موكرياني - العراق ليس للسنة ولا للشيعة ولا للفرس بل للعراقيين