أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ميشيل زهرة - سقوط الحلم ..!














المزيد.....

سقوط الحلم ..!


ميشيل زهرة

الحوار المتمدن-العدد: 5585 - 2017 / 7 / 19 - 13:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



ليست مدهشة حالة من يدافع ، بكل ما يملك من طاقة ، عن قناعة في أعماقة ، راسخة منذ زمن بعيد قد تُعدّ بعشرات السنين . فما بالك أن يكون عمرها قرونا ..!!
عندما بدأت تهتز المنظومة الإشتراكية ، أصاب من ينتمي لها فكريا ، و روحيا ، بشيء يشبه الهلع الحقيقي ، بشيء من الخواء الروحي ..ليس من أجل المنظومة الاشتراكية ذاتها ، كما أظن ، بل من أجل شيء أهم في أعماقه الشخصية . ألا وهو البناء الذي بناه فوق أساسات قناعاته بالفكرة ، التي كان يتغنى بها و يحلم ، و قد سقط الحلم فجأة .!
وعندما سقط صدام حسين ، لم يُصدّق أكثر العرب الذين لديهم أحلام ، و رغبات ، ( قومية ) ، بأن هذا الرجل ، ومن جاء قبله ، سوف يخلص العرب من عقدة الدونية الموجودة في روح كل عربي على امتداد الهزائم العربية . فضُخّم ونُفخ فيه ، من قبل محيطه العربي ، لدرجة أنه تحول إلى اسطورة ( خرافية ) روحية ، عن سابق إصرار ، لتدعيم العربي لأساساته النفسية..! ( حتى كان يقال : إن هناك عراق آخر تحت الأرض . ومن المستحيل أن يسقط العراق ، أو صدام . وإن لصدام 12 شبيها ...و إلخ ) وكان المطلوب عند عالم النفس الذي يريد إسقاط الرمز ، أن يتحول هذا الرمز إلى أسطورة لكي تنسف في لحظة واحدة ، لتحطيم الأمل ، والحلم ، في نفس العربي الراغب بالخلاص من قهر عمره قرون .
أما اليوم ومن خلال حوارات الأصدقاء عند تناول موضوع ( الحضارة العربية ) ، والدولة العربية ، أرى أن المحاور يتشبث بمنظومته الفكرية ( الدينية ) بكل ما أوتي من طاقة . ويطرح براهين لم يعد العقل الحديث يتقبلها ، ولا هو مقتنع فيها ، بالعمق ، على الأغلب . فقط ليبرهن : إن صلاحية منظومته الفكرية لم تنته بعد . و إن الخلاص لشعوب المنطقة ، لن يكون إلا فيها . بذلك يحافظ ، في عمقه النفسي ، على المداميك البنائية التي أقام عليها فلسفة وجوده ..! ولكن ، وفي اعتقادي ، أن هذا المدافع العنيد مقتنع تماما : إن الصلاحية انتهت ، و خاصة على خلفية المعطيات التي يراها على الأرض ، ولكن لا خيار آخر ، لأنه لم يجد ، حتى الآن ، البدائل الفلسفية . و إن من يدافع عنه بهذه البسالة ليس إلا ( ذاته ) المتضررة من نسف الأعماق المبنية على هذه الأساسات الراسخة من الوهم ، و الخرافة التي لم تعد تتلاءم مع متغيرات العصر . ( فهل من وقفة مع الذات بعيد هذه الدماء ، و مراجعة للذاكرة .؟؟؟ ) . و لكن ، لابد لي أن أخاطب ذلك الخائف من انهيار القصر المبني في الأعماق :
لا تفكر طويلا يا صديقي ..
إن الحل الوحيد في العودة إلى جذرك الحضاري ..فهو حامل الشعوب في لحظة انهيارها في المنعطفات التاريخية الكبرى ، ليكون جسر العبور إلى المدى الإنساني .



#ميشيل_زهرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الابداع جمعي ..!
- القبلة بوابة المدينة ..!!
- الأذن و اللسان .!
- النافذة الواحدة .!
- العقيدة ، و اغتيال روح النص ..!!!
- جنون التعاويذ .!
- غزل .!
- حكاية من رفوف الذاكرة .!
- قالت سعدى لأخيها سعدو .!
- العقل المعارض العربي ..!
- سعدو متسولا .!
- سعدو متسولا ..!
- عشق الوهم ، و جنون الحب في الصحارى .!
- للبالغات ، و البالغين ..!
- كأنه الأبدية ..!!
- عدالة السكارى ..!
- الخديعة العظمى ..!
- أنثى بلا ضفاف ..!
- الحلم الحكاية ..!
- منارات في الذاكرة ..!


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ميشيل زهرة - سقوط الحلم ..!