أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - صرعة السياسة الشخصيّة، وأفول الأيديولوجيا














المزيد.....

صرعة السياسة الشخصيّة، وأفول الأيديولوجيا


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 5585 - 2017 / 7 / 19 - 13:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



كان دعم الشخصيّات الأمنيّة والعسكريّة في حزب العمل، ومن خارجه، لأفي (إبراهيم) غبّاي، سببًا هامًّا في فوزه، في الجولة الثانية من الانتخابات التمهيديّة لرئاسة الحزب.
بالغ رئيس الحكومة السابق، إيهود باراك، في دعمه لأفي غبّاي، ووصفه بأنّه سيجلب الأمل والتغيير، وسيعمل على ضخّ دم جديد في الحزب.
ينتظر باراك في ربضه؛ ليدخله أفي طالبًا النجدة في تحمّل المسؤوليّة وإنقاذ الدولة مِن مآزق بيبي نتنياهو ، ومِن سياسات التخويف والتهويل والفساد!
ليس غريبًا أن يدعم الأمنيّون والعسكريّون أفي غبّاي ويفضّلوه على مُنافسه عمير بيرتس الاجتماعيّ والنقابيّ؛ فهو خرّيج المؤسّسة الأمنيّة، وضابط استخبارات في الاحتياط.
لعب أفي في الانتخابات دور المسكين، والأديب، و...، والواعد، كما خُطّط له، ولم ينجرّ وراء التهجّمات الشخصيّة، ولم يقدح زند تشويه سمعة منافسيه... تمكّن من بثّ روح ناعمة ولطيفة جديدة، فاحت في أجواء حزب العمل!
أفي غبّاي غير بارع في السياسة، وطفل في الأيديولوجيا، يرفض مجاورة الاشتراكيّة الديمقراطيّة والاقتراب من الليبراليّة الدمقراطيّة، ويحبو على مسارح "الكلام المعسول" ، لكنّه يطرح نفسه كبديل لسلطة نتنياهو المهترئة!
"تغيير السلطة" شعار مرغوب في الأوساط الإسرائيليّة التي فقدت الثقة بالأيديولوجيّات، وتعبت إلى حدّ المشقّة من سياسة نتنياهو وما يمثّله، ومن "قرفه" وزمرته ... ملّ الناس من سياسة التخويف، والتكريه، والفساد، والجشع، والقمع، وكمّ الأفواه، ومن تحريض مجموعته اليمينيّة المتطرّفة على باقي المجموعات، ومن الركوع أمام المستوطنين والفاشيّين، الكبار والصغار! لذلك يفتّش الليكود عن وريث لبيبي، ربّما يجده في جدعون ساعر.
لا يريد أفي غبّاي السلطة مِن نقطة الصفر؛ فهو يطرح شعار "العودة إلى السلطة"، وكأنّ سلطة اليمين – المركز تعرّضت للنهب والاختلاس، وكيف سيكون له ذلك؟ بجمع الانتسابات لحزب العمل، طبعًا بدون مراعاة للمبادئ! المهمّ هو العدد! فبالعدد الكبير يقضي غبّاي على صراعات صقور حزب العمل التقليديّين، وبالتالي ينعش السياسة البراغماتيّة الفارغة مِن المبادئ، المرغوبة والمستحبّة للأغلبيّة في إسرائيل.
يفضّل الإسرائيليّون التكتيك والتذيّل على الإسترتيجيا وعلى العقيدة الثابتة المكبِّلة للتبريرات السياسيّة، لذلك نراهم يؤيّدون كلّ مَن ينادى بالانتهازيّة، ومَن يقدّس العظمة الشخصيّة، ويدّعى الانتصار على عدوّ، ولو كان وهميّا، أو افتراضيّا،
ما أسهل أن تخلق القيادة الإسرائيليّة عدوّا لتنتصر عليه! وما أشطرها في لبس عباءة المسكنة والتضحيات! وما أسرعها في رفض قرارات الشرعيّة الدوليّة، وفي اتّخاذ القرارات العدائيّة، وإطلاق التهديدات، والدوس على الحقوق الاجتماعيّة والنقابيّة، و....! لتفتّشَ في اليوم التالي على عناوين برّاقة، وعلى موقعها في استطلاعات الرأي، في الصحف، وفي نشرات الأخبار. وفي ....
ما الحلّ إذًا؟!
أن تتنازل الجبهة الديمقراطيّة للسلام والمساواة عن شيء بسيط مِن المثاليّة المبدئيّة، وترفع كثيرًا مِن التكتيك السياسيّ للتحالفات على أساس حلّ القضية الفلسطينيّة، وتطرح بديلا لهذا القرف السياسيّ والأيديولوجيّ!



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قلّة ذوقكم خشّنت طعامكم
- ثمّة بديل
- مفاجأتهم متوقّعة
- تفكيك السلطة، وتنصيب دحلان
- عنف دولة استعماريّة
- حياتنا ليست لعبة حظّ
- قبضَ مالهم وقبض على زمام أمرهم
- أنا أنتظر شعبي، والحمار ينتظر ترامب
- جلعاد أردان فاشيّ صغير
- -بروتس- الفلسطينيّ
- كان جيّدا لأكون جيّدا
- ترامب واحد من السرب
- انتظرَ، لينتظر
- الجعجعة التركيّة والطحن الفلسطينيّ
- الفاشيّ الصغير
- فوكوياما يشعر بنهاية الرأسماليّة
- لا يزول الاستيطان إلّا بزوال المقوّمات
- رفض الواقع المعيش مهمّ، والأهمّ ...
- صدقتَ يا شيخ حسن، ولكن...
- نهايته قريبة!


المزيد.....




- ماذا فعلت الصين لمعرفة ما إذا كانت أمريكا تراقب -تجسسها-؟ شا ...
- السعودية.. الأمن العام يعلن القبض على مواطن ويمنيين في الريا ...
- -صدمة عميقة-.. شاهد ما قاله نتنياهو بعد العثور على جثة الحاخ ...
- بعد مقتل إسرائيلي بالدولة.. أنور قرقاش: الإمارات ستبقى دار ا ...
- مصر.. تحرك رسمي ضد صفحات المسؤولين والمشاهير المزيفة بمواقع ...
- إيران: سنجري محادثات نووية وإقليمية مع فرنسا وألمانيا وبريطا ...
- مصر.. السيسي يؤكد فتح صفحة جديدة بعد شطب 716 شخصا من قوائم ا ...
- من هم الغرباء في أعمال منال الضويان في بينالي فينيسيا ؟
- غارة إسرائيلية على بلدة شمسطار تحصد أرواح 17 لبنانيا بينهم أ ...
- طهران تعلن إجراء محادثات نووية مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - صرعة السياسة الشخصيّة، وأفول الأيديولوجيا