أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - إسماعيل أحمد - من حرك الشارع السوري واللبناني؟ أهو الانتصار للرسول صلى الله عليه وآله وسلم حقا؟!!














المزيد.....

من حرك الشارع السوري واللبناني؟ أهو الانتصار للرسول صلى الله عليه وآله وسلم حقا؟!!


إسماعيل أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 1453 - 2006 / 2 / 6 - 11:02
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


من حق الجميع أن يعلن عن موقفه الرافض لذلك الاستخفاف الدنماركي العنصري بنبي الإسلام...

من حق الشعوب أن تغضب لمقدساتها ورموزها...

من حقنا أن نرفع صوتنا مرة بعد مرة رفضا لحملات الكراهية ضد الأديان والأعراق...

معا وجنبا إلى جنب في الطريق إلى حوار الحضارات وتلاقح الثقافات...

لكن.....

التطورات المنحطة تجاوزت الخطوط الحمر في نظري...

ما جرى بدمشق يوم أمس، وما جرى في بيروت ظهيرة اليوم يخرج عن سياق التعبير الحر، إلى الفوضى والشغب والانحطاط الأخلاقي...

المعارضة ليست عمالة، والرفض ليس تخريبا، وتصحيح الصورة ليس زعرنات يرتكس بها بعض الحمقى نحو قطعة قماش حمراء كالثيران الهائجة في مصارعة هوجاء!!!

أرفض بشدة ما يجري، وأتبرأ مما صنعته أيدي هؤلاء الرعاع!

أحدهم يجري معه مراسل الجزيرة ظهيرة اليوم يطلب منه تفسير ذلك الدمار الذي طال حتى الكنيسة التي حرم الله العدوان عليها، وسمى العدوان عليها بالفساد...
ويا للدهشة من كلام هذا المعتوه الذي يزعم أنه ينتصر للرسول صلى الله عليه وآله وسلم حيث يقول مبررا: كنا لا نعرف مكان السفارة الدنماركية، وكلما كسرنا مبنى قالوا لنا: ليس هذا بل ما يليه!!!!!


قرف والله!!!

أشك أن الحمية دبت في عروق الشارع السوري بهذه الطريقة، وهو شارع جبان، يعلم أن خروجه بعراضة عرس لأكثر من عشرة أشخاص يعني مخالفة قد تؤدي به إلى بيت خالته!!!

أشك أن يستطيع هؤلاء الهجوم على السفارة بأبي رمانة وإحراقها، ثم التحرك مسافة طويلة نحو المزة لحرق السفارة النرويجية أيضا!!

والأمن ينظر إليهم بكل هدوء دون أن يحرك ساكنا!!!!

وعدسات التلفزة تصور حتى حشوهم الورق تحت المكيفات قبل أن يباشروا عملية الحرق!!!

من يظن أن هذا عفويا فهو يستهبل على الجميع!!!

ويأبى النظام السوري إلا أن يظهر حماقته، ويفضح تصرف مخابراته الحاضرة بقوة في لبنانم، فيحرك أزلامه في لبنان ليحولوا مظاهرة سلمية، حتى يكرروا ذات السيناريو الدمشقي!!!

أن يخرج إلياس مراد وأحمد الحاج علي وأشباههم من زحفطونيات النظام ليحدثونا عن غيرتهم المفاجئة على حرمة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم...

وأن تستدعي سورية سفيرها من الدنمارك هكذا في لحظة تفاعل مع نبض الشارع!!

أمر لا أستطيع تصديقه، في ظل معطيات لم تغب عن البال، وتلك الزعرنات هي هي من كان في الثمانينات يجعر بملء فمه: (حط المشمش عالتفاح....دين محمد ولى وراح)!!!

هي هي من كان يردد: (يا الله حلك حلك.....خلي حافظ محلك)

هي هي من مزقت المصاحف في جامع السلطان بحماة، واقتحمت الجامع الأموي بدباباتها!!


فماذا دهاها اليوم؟ أهي الأوبة الصادقة إلى الله؟!!

يذكرني هذا بمقالة بثينة شعبان قبل عامين في الشرق الأوسط حين كتبت مقالا ساخنا تنتقد فيه موضوع الحجاب في فرنسا، وراحت تنظر على الفرنسيين بدروس أخلاقية وديمقراطية ودينية متناسية ما كانت تفعله مظليات نظامها، وسرايا الدفاع وأجهزة الأمن بحق المحجبات والملتحين في سورية!

هل يرى هؤلاء القذاة بعين الآخرين، ويغفلون عن جذع الخشب المزروع في حدقة نظامهم!!!

أم هي التجارة بالدين بعد أن بارت تجارتهم القومية بالعروبة والاشتراكية والوحدة والصمود المصدي!!!

اللهم إنا نبرأ إليك مما صنع بعض السوريين واللبنانيين



#إسماعيل_أحمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات الفلسطينية دروس وعبر
- السبب الافتراضي الذي يصلح تفسيرا لكل أزمة ويريحنا من جهد الت ...
- عولمة القيم
- بعبع الإخوان المسلمين لا زال يقض مضجع السلطات السورية بعد رب ...
- الخارطة السياسية السورية 9
- الخارطة السياسية السورية8
- الخارطة السياسية السورية 7
- الخارطة السياسية السورية 6
- الخارطة السياسية السورية 5
- الخارطة السياسية السورية 4
- الخارطة السياسية السورية3
- الخارطة السياسية السورية(2)
- (1)الخارطة السياسية السورية


المزيد.....




- -أسر غواصة تجسس أمريكية في كمين إيراني-.. هذه حقيقة الفيديو ...
- -سرايا القدس- تقصف مستوطنات في غلاف غزة
- إسرائيل تقوم بـ-تجزئة- غزة.. ومظاهرة جديدة ضد حماس في القطاع ...
- ترامب يلقي -القنبلة-.. رسوم جمركية على دول في مختلف القارات ...
- -أسوشيتد برس-: الولايات المتحدة تنشر المزيد من قاذفات -بي 2- ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي من موقع في جنوب لبنان: -حزب الله- لم ...
- الأوقاف المصرية والأزهر يحذران من اقتحام بن غفير للأقصى: است ...
- محللون: نتنياهو يضع المنطقة على الحافة وترامب يساعده على ذلك ...
- غزة في لحظة فارقة.. هل تتحرك روسيا والصين؟
- تامر المسحال يكشف آخر تفاصيل مفاوضات الهدنة بغزة


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - إسماعيل أحمد - من حرك الشارع السوري واللبناني؟ أهو الانتصار للرسول صلى الله عليه وآله وسلم حقا؟!!