أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عباس علي العلي - في مسائل توظيف الوعي لبناء المعرفة وتنمية الميل العقلاني للنص الديني















المزيد.....

في مسائل توظيف الوعي لبناء المعرفة وتنمية الميل العقلاني للنص الديني


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 5583 - 2017 / 7 / 17 - 23:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


توظيف الوعي

على الرغم من الأختلاف الفكري والفلسفي في مفهوم الوعي الفردي وعلاقته بالوعي الجمعي، والأختلاف أيضا في فهم مصطلح الوعي ذاته، لكن هناك حقيقة واقعة لا جدال فيها أن الإنسان لأنه كائن عاقل ومدرك ومكتشف فهو قادر بالقوة أن يجد وعيه من خلال المحيط أولا ومن خلال التأمل بالذاتيه الخاصة، فليس هناك من عجز طبيعي يمكن أن يمنع الإنسان من إيجاد وعيه الذاتي أو نكرانه لمصلحة الوعي الأخر والجمعي كمبدأ عام.
غير أن المشكلة التي تدور تنحصر في علاقة الوعي المتعدد في الوجود، وعي الفرادة ووعي الجماعة وهما ركني الوعي الطبيعي، من الأدب الفلسفي نرى صورة تشير من بعد لكينونة الوعي مرتبطا عن هيجل مثلا (ويرى أن الوعي كخاصية إنسانية هو تلك المعرفة التي تكون لكل شخص بصدد وجوده وأفعاله وأفكاره، كأن يكون الشخص واعيا ويتصرف طبقا للمعرفة التي تحركه والعيش بوعي الوجود) ، فعنده الوعي دزء من الخصيصة الإنسانية لا نتاج للعوامل الخارجية وإن كانت أحد روافدها الكاشفة وليس المنشئة والمؤسسة.
فقضية الوعي قضية إنسانية بأمتياز ولكنها تعاني أيضا من تأثير الأخر وتقهره لصالح المجتمع وإن تعارض الحق الإنساني الخالص مع الواجب الأجتماعي، فالدعوة الأجتماعية ذات النزعة التسلطية تصطدم دوما بفكرة الكل والجزء، يقول الكاتب ثامر عباس في فهمه لمشروع النهوض منتقدا ظاهرة الجمعنة في الوعي أو ما يصطلح عليه الأداء الجمعي الواعي (إن مشروع النهوض بواقع المجتمع والارتقاء بوعي عناصره والتسامي بقيم مكوناته ، لا يقوم على طمس معالم شخصية الفرد ومسخ كينونته ونسخ ذاكرته ، عبر تأجيل النظر بعوامل تطوير وعيه وتطهير مخياله، ومن ثم تركه فريسة سهلة لقيود الأنا الجمعي المجبول على فرض التجانس الثقافي مهما كان الثمن ) .
من الضروري أن نحتفظ بحدود ممايزة بين الوعي الفردي وشكله الأخر المنسوب للمجتمع لسبب بسيط يتعلق أولا بحقيقة أن الذات الفرد لا تمثل المجتمع، ولا المجتمع قادر أن يلبي مفهوم الفردانية مع إيمانه بأن المجتمع أكبر من الفرد، وأيضا أن مصادر الوعي الفردي وتكزيناته ومكوناته تختلف بالطبيعة عن وعي المجتمع، إن التمعن بهذه الحقيقة تقودنا إلى نتيجة أخرى أن هيكلة الوعي الجمعي أو الأجتماعي تبدأ من إعادة بلورة وعي حقيقي فرداني حر وإيجابي لينطلق بعدها في تنمية الوعي الكلي.
في هذا الشأن يقول الكاتب الشيال في إشارة لهذا الأختلاف (وإذا كانت وظيفة الوعي الأساسية هي تقديم صورة حقيقية عن الواقع والذات،إلا أن الوعي الجمعي في مجمله يقوم على خلاف ذلك، فهو لا يستطيع استقبال كافة الرسائل على نحو صحيح)، هذه الجدلية تعني أننا في طريق توظيف الوعي الذاتي للنهوض الأجتماعي أن نعط الوعي الأول والذي هو أقرب للصدق، أهمية في دور التأسيس لمرحلة ما بعد الوعي، وهي مرحلة العمل والأستجابة.
فلا يمكن أبتدأ أن نقدم الوعي الجمعي أو الأجتماعي ليكون أداة النهوض والتحرك، حتى النصوص الدينية ركزت على مفهوم البداية في عملية النهوض وهي المسخرة أصلا في النتيجة لبناء مفهوم الأمة{فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْاْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}هود112، هذه الأستقامة تعني أن تكون نموذجا فرديا يقود إلى عملية التحول الجمعي وليس العكس، فالوعي المتبلور بموجب محفز إيجابي هو الذي يعيد ترتيب مفهوم التوظيف دون الخشية من التداخل بما هو فردي أو عكسه{قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}يوسف108.
فالوعي الجمعي أو وعي المجتمع بالنهاية يعمل بالضد من فردانية الإنسان الأساسية والتي تكتنز في داخلها القدرة على خوض وتجريب الفكر ليكون بؤرة التحول ومرتكز التغيرات البشرية، فالوعي الجمعي عمما يتميز بالنقاط التالية:
• أنه وعي رافض للتغيير طالما هناك قناعة شعارها (ليس بالإكان أفضل مما كان) بأعتبار أن الواقع إنعكاس لصنيعة المجتمع ووجوده.
• أنه وعي عنيف ومتطرف أحيانا خاصة إذا أستشعر أن التغيرات الواعية تستهدف قيمه الرأسية، فهو يدافع عنها دفاع مستميت تجلى مثلا في المقاومة العنيفة لرسالات الأنبياء مع إقرار داخلي أن المجتمع بحاجة للحركة والتجديد، هذا التناقض لم يفسر لصالح الوعي بقدر ما تحول صراع لأثبات الأنا الفوقية (أنا المجتمع) بكل سلبياتها وإشكالاتها الوجودية.
• أيضا أنه وعي محافظ يتميز بالتحجر ليس لأنه غير قابل للتغيير ولكن لأن القرار الجماعي بالتغيير صعب التبلور سريعا لأنه وعي مجمع ويحتاج إلى إجماع أو شبه أجماه تسبقه إرادات فردية متكاثرة، لذا فليس من مصلحة المجتمع أن يهدم ركيزة شخصية له تحت أعذار شتى.
• هذا الوعي بطبيعته أفتعالي ولم يكن إنفعاليا مع الواقع فهو كما قلنا تشكل نتيجة أفتعال الحاجة له أكثر من كونه منفعلا مع حاجات المجتمع ليمارس طبيعته الطبيعية، فمثلا عندما أتت الشرائع الدينية بأحكام الحلال والحرام والتقيد ببعض الممارسات وترك أخرى مع تبريرها الواضح والصريح بالخيرية، رأى قادة الوعي ورموزه الأجتماعية أن المسألة فيها تحدي لذا كان الموقف منها موقف غير عقلاني ولا إداركي بمعنى أستقراءه على الحقيقة {قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَن يُخْرِجَاكُم مِّنْ أَرْضِكُم بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى }طه63، مع أن المجتمع الفرعوني بالحقيقة التأريخية لم يكن مثاليا ولم يكن مبني على أسس أحترام إنسانية الإنسان.
• أخيرا لا بد من الإشارة إلى أن الوعي الجمعي لا يمثل أبدا هوية المجتمع بكامل أعضائه أو للغالبية منهم، بقدر ما يمثل مصلحو مؤسسة السلطة الأجتماعيو والدينية وحتى الفكرية، ومن التجارب العملية التي تثبت هذه الحقيقة أن شعار التغيير الذي يرفعه المصلحون قد لا يتأثر بالضرورة من مواجهة السلطة الأجتماعية إلا إذا تعرض للمصالح الأساسية للذين يمثلون السلطة بأشكالها المتنوعة، اليوم عملية التنوير والنهوض تحارب بشكل مستميت ليس من قبل الأكثرية الشعبية، بقدر ما تحارب من ذات السلطة بأستخدام عامل تعميق الجهل وتغيب الوعي الفردي وأسر الحرية للأفراد بدعوات التكفير مثلا أو المس بالمقدس الغيبي.
إن توظيف الوعي في خدمة عملية إعادة تدوير الفكرة الدينية وبعثها من جديد كعامل إرتكاز لمرحلة الخلاص من سطوة السلطة وسلطة المصالح، لا بد لها أيضا أن تعي الخطاب الفردي وأن تنتهج مبدأ أستفزاز منابع الحرية في الذات البشرية (متى أستعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا)، الحرية الفردية المسئولة مفتاح التغيير ومفتاح التوظيف مع القدرة على تقديم البديل الحقيقي في خطاب متكامل لا يفرط في حوافز الذات ولا يمنحها أفق الفوضى.
إن النقد المجرد من تعرية الوعي وكشف نقاط الإنسلاخ ومسخ الشخصية الفردية في الخطاب التنويري، يجعل من عملية تبني الناس لهذا النقد مجرد محاولة لأظهار نوع من الصراع الفكري بالمفاهيم وليس صراعا من أجل النهوض والتغيير، من مصلحة الناس اليوم أن تعرف أنها أستغفلت وأستعبدت وصودرت حريتها لمصالح المؤسسة السلطوية المتحالفة مع مؤسسة الكهنوت ورسخل بنية أجتماعية عصية على التغيير، أستخدمت فيها الدين والتراث الفكري الإسلامي الذي تبلور في ظل صراعات شخصية تحولت نتيجة تغييب الوعي الفردي إلى صراع مجموعات ثم إلى صراع سياسات أجتماعية وفكرية تقولبت وتجمدت في حدودها، وأتخذت من العنف ورفض الأخر وسياسة الترهيب والقتل منهجا لكسر إرادة الحرية والأنحياز للإنسان.
تبقى مسألة مهمة وجديرة بالألتفاف لها وهي أن منهج الإصلاح لا يعني ترقيع الواقع وجعله قابلا لأن يعيش مرة أخرى، بل أنه أبعد من ذلك بكثير إنها عملية بناء جديد خال من موروثات الكهنوت التي لا تؤمن بأحقية الإنسان أن يخرج عن قوانين الزيف والتحريف، وإعادة بناء عالم ما بعد الوعي، عالم خال من كل أسباب البناء الحالي، ولو أضطررنا إلى هدم الكثير من المعارف الراسخة والتي تكتسب أسباب رسوخنا من قبولنا السلبي أن نكون عبيدا للوعي الجمعي، هذا الخروج هو بداية واقع لا يقبل بعد الآن أن تسلم رقبته وعقله لمجموعة من الأفراد تسيدت المشهد الوعيوي على أنهم القدوة والصورة المثلى للإنسان.
الثورة الناعمة هي اللحظة التأريخية التي ينجح فيها الإنسان المسلم أن يقود وعيه نحو التغيير، ثورة تحمل في داخلها روح الزمن وتستعيد فيها القدرة على الحركة الكونية داخل الذات، فيتحول الإنسان فيها من عالم اللا أدرية والسلب المأخوذ من مفاهيم التسليم والطاعة، إلى عالم الفعل عالم الأمر، عالم لا يؤمن إلا بالتحولات الصيرورية التي تقود العقل إلى موقع القيادة الوجودية، فاليقينيات الراسخة في الضمير الإنساني مجرد تراكم خطأ لم يجد له أداة أصلاحية لذلك ترسخت ولم تعد قابلة للتغيير وهذا هو معنى الموت فلسفيا، كلما ترسخت قناعتنا لصالح قضية ما ولم يعد فيها مجال للمراجعة والحوار عليك أن تعلن أنك وصلت إلى دفن جزء من عقلك أمن بالثبات والرسوخ على أنه النهاية التامة للوعي بها.
ربما من فائدة يمكن أن نوردها هنا في نهاية مبحثنا المختصر هو أهمية أتخاذ القرار في تنفيذ موضوعية تجسيد الوعي واقعا في العقل المسلم، فالقرار أساس البدء في عملية التوظيف والركن الذي يثبت الجدية في حالية التغيير، يقول أحد الكتاب في هذه المسألة رأيا جديرا بالتأمل والعناية (ربما لم يكن الأمر متعلقاً بوجود المستقلات العقلية، كضرورة العلم، وأهميته، والنظافة والنظام والعدل والحرية...إلخ، وهي موجودة عند كل الأمم، بحكم الطبيعة البشرية، والدين جاء ليؤكدها، لا لينشئها ابتداءً، وقد عمّقها بأن جعلها مطلباً ضرورياً للعبور إلى اليوم الآخر. فالقيم لا تتحرك في الواقع لمجرد تسميتها، بل هي قرار على مستوى الفرد وعلى مستوى المجتمعات والأمم. فهل اتخذ العقل المسلم هذا القرار؟ أم هو يدور في حلقة مفرغة؟) .



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسئلة مأزومة قبل الأنتحار
- معيار التفريق بين التفسير والتأويل وحقيقة التدبر في فهم النص ...
- راهنية النص ومشكلات القراءة المتتالية زمنا وحالا
- بسط مفهوم الكفر ومفهوم الإيمان
- حقيقة المحكم والمتشابه في النص الديني، تفريق المفهوم أم توفي ...
- المجتمع العلماني وحلم الإنسانية بالسلام
- الجبر والأختيار والحرية في التكليف
- الإسلام التاريخي ونظرية الحكم
- المشروعية ومصدر الإرادة
- سعدي يوسف ومحاولة الظهور على سطح الموت
- قيمة التجربة التأريخية
- جدلية الفرد والجماعة
- إسلام ومسلمون
- محاولة في الأنتصار على الذات
- منهج الأنتصار
- التقليد والأجتهاد
- المسلم والأخر الغيري
- أزمة المسلمين وأفاق المستقبل
- الإسلام المعاصر وتحديات العصر
- الديمقراطية وإشكالية الولاية والتولي


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عباس علي العلي - في مسائل توظيف الوعي لبناء المعرفة وتنمية الميل العقلاني للنص الديني