ديانا أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 5583 - 2017 / 7 / 17 - 16:31
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لا تعيدوا الاثار المصرية القديمة من اوروبا وامريكا فهى هناك مصانة بعيدا عن المصريين السلفيين التى يرونها حجارة ونتاج كفار وحضارة عفنة
كنت من قبل متحمسة لاعادة الاثار المصرية المعروضة بمتاحف لندن وباريس ونيويورك وبرلين وموسكو الخ الى مصر ..
لكننى اليوم ارى ان تلك الاثار هى دعاية مجانية لحضارتنا العظيمة ودليل على انها تأسر العالم كله بلغتها العالمية وتفوقها .. هذا اولا .. ثانيا الاثار هناك مصانة بعيدا عن تجار الاثار عندنا هنا وبعيدا عن الاخوان والسلفيين والشعب المتعصب الذى لا يقدر قيمتها والذى يراها نتاج حضارة كافرة ملعونة وحجارة وحضارة عفنة ..
من الذى فك رموز الهيروغليفية عبر حجر رشيد سوى الفرنسى العظيم شامبليون. على اكتاف من انشئ المتحف المصرى ومن ترأسوه سوى اجانب واوربيين من امثال ميريت وماسبيرو .. من اكتشف خبيئة الدير البحرى الشهيرة ومن اكتشف معبد ابو سمبل ومن اكتشف مقبرة توت عنخ امون يا ناكرى الجميل .. من لولاهم لما عرفنا اجدادنا واسماءهم وحضارتهم وتاريخهم .. كارتر ومانيتون وغيرهما .. ولما نقشنا وطبعنا صور اجدادنا على عملاتنا الورقية والمعدنية .. فمن الطبيعى ان يكون لهؤلاء ومتاحف بلادهم نصيب من حضارتنا التى كان لهم الفضل فى تاسيس علم المصريات وفى كشف تاريخنا وحضارتنا لنا ..
ماذا تريدون من الاثار المصرية القديمة التى بمتاحف اوروبا وامريكا .. ماذا تريدون من اثار من تسمونهم كفارا وتحبون الغازى الاستيطانى ابن الخطاب وابن العاص والجزار الهولاكوى خالد بن الوليد ... ماذا تريدون من اثار من تقولون انهم قوم عاد وتلوون ذراع التاريخ الحقيقى ليتماثل مع خزعبلاتكم الاسلامية والقرآنية المسروقة من اليهودية والمسيحية والزرادشتية وديانات بابل ومصر القديمة .. هل تريدونها ان تعود كى تحطموها بانفسكم بدل حمايتها بعيدا عن تعصبكم السلفى والاخوانى والازهرى يا شعب مصر يا من تعبد اردوغان وال سعود وامير قطر وتعبد ابن لادن وابن عبد الوهاب وحسن البنا وابن الخطاب وابن الوليد وابن العاص وابن نافع وابن ابى سفيان وابن نصير وابن زياد.
دعوا الاثار المصرية القديمة بالخارج عند من يقدرونها ويحمونها ويحترمون صانعيها وحضارتها كأنهم اجدادهم هم .. ان الغرب ابر بالفراعنة منكم يا عبدة الغزاة العرب والاتراك.
#ديانا_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟