أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عماد حبيب - جنازة ليشبع الجميع فيها لطما














المزيد.....

جنازة ليشبع الجميع فيها لطما


عماد حبيب

الحوار المتمدن-العدد: 1453 - 2006 / 2 / 6 - 10:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل تريدونها حربا عالميّة ثالثة ؟ إلى أين نحن سائرون ؟ لم يقل أحد للآن متى و أين يجب أن نتوقّّف بل بالعكس، تنطلق الدعوات بمواصلة التّصعيد حتى تركيع، و عوا جيدا معنى كلمة تركيع هذه، الدنمارك و كل الدول التي ساندت حريّة التعبير. مالنا نحن و ما يدعونه حرية تعبير أو صحافة حرّة، نحن لا نعرف ذلك، و لا نطمح له يوما. ما لنا نحن و القيم الكونية كالحريّة و الديمقراطية و حقوق الإنسان و إحترام الآخر و التعبير سلميّا عن أفكارنا، ليس في تراثنا كله شيئ من هذا، و لا في حاضرنا، و لا نطمح له، نحن فقط نطمح لجنازة لنشبع فيها لطما، و هذا ما يحدث الآن.

الحمق عرف أيضا طريقه للضفّة الأخرى، حيث تتواتر الأنباء عن ردود فعل شعبيّة في أوساط أقصى اليمين المتطرف و النازيين الجدد، مع أقصى اليسار، ضد تصعيد المسلمين بتصعيد مضاد و أكثر حمقا ربما، مناداة بطرد الخونة، أي مسلمي الدنمارك الذين استقووا على بلادهم بالأجنبي، و على فكرة هذه تهمة ثابتة، و على من التجأ منهم إلى الدول الإسلامية للضغط على الدنمارك و مقاطعة بضائعها و كل ما ينجر عن ذلك من أضرار لها، عليه أن يكون مستعدا لترك بلاد الكفر هذه و مساعداتها الإجتماعية و الحرية و الأمن التي توفرانها له، نصرة للرسول.

بربكم، كم من المئتا ألف مسلم دانمركيا سيفعل ذلك ؟ لا أعتقد أن أحدا سيجرؤ، نحن فقط نريد اللطم في جنازة، احراق سفارات آمنة مستأمنة في دولنا، خطف مدنيين جاؤوا لمساعدتنا أو العمل في المنظمات الدولية التي تؤمّن الدعم للمحتاجين منا، أيّ تصرّف نقوم به و نحن ملثّمون، لنثبت أكثر فأكثر أننا لازلنا نتصرف بعصبيّة الجاهلية، فقط عصبيّة الجاهلية، و إلا ما معنى كلمة نصرة الرسول أو الثأر لكرامته ؟ هل هان علينا لدرجة أن أصبحت كرامته تساوي رسوما تافهة في مجلة أتفه لا تدل إلاّ على جهل من رسمها و بلادة حس من نشرها لأنها فعلا سيئة جدا على المستوى الفني و ليست حتى مضحكة ؟ هل هان علينا لنثأر له بتلك الطريقة الهمجيّة ؟

ها قد بدأت حملة مضادة لمساندة المجلة الدنماركية و نشر نفس الرسوم في عدد من الجرائد و المجلات الغربية الاكثر شهرة و انتشارا، و كأن الأمر أصبح عنادا، و كأن خطر المسلمين أصبح حقيقة واقعة و لا بد من مواجهته فحالهم يقول، لو استسلمنا الآن و اعتذرنا، فذلك يعني أننا دفننا حرية التعبير عندنا إلى الأبد و هو ما لا سنسمح به يوما، و في خظمّ هذه الموجة و اللغط الثي أثارته هنا، سيزيد النشر على كل حال من مبيعات الجريدة، و اللطم في الجنازة موش حرام حتى و لو كان هنا في الغرب.

إلى أين نحن سائرون ؟ و لمصلحة من يحدث ما يحدث ؟ من المستفيد من كلا الطرفين ؟ أعتقد أن المتطرفين فقط من يفركون أصابعهم فرحا و انتظارا لتطيب الثمرة، لتينع الرؤوس فيحين قطافها. شيئ واحد أنا متأكد منه، كما في مسألة الإرهاب، و قضية الحجاب، المسلمون القاطنون هنا في أوروبا ، سيكونون أوّل الضحايا، و لن يكونوا على كل حال، آخرهم.



#عماد_حبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظهور الرسول في فلم
- خير مليونير أخرج للناس
- نهاية طريق و عاصفة
- دكتاتورية الأغلبية
- حوار مع الله
- لا حماس حل ... و لا الدولة الدينية حل
- أساف و نائلة
- تموت البحار عطشا
- أكل الكلاب


المزيد.....




- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي ...
- طقوس بسيطة لأسقف بسيط.. البابا فرانسيس يراجع تفاصيل جنازته ع ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي ...
- ليبيا.. سيف الإسلام القذافي يعلن تحقيق أنصاره فوزا ساحقا في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عماد حبيب - جنازة ليشبع الجميع فيها لطما