أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حمزه الجناحي - تخبطت فجلب الطلبة معهم مراوح ومهفات الى قاعة الامتحان .














المزيد.....

تخبطت فجلب الطلبة معهم مراوح ومهفات الى قاعة الامتحان .


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 5582 - 2017 / 7 / 16 - 01:08
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


ما يتعرض له طلبة السادس الاعدادي بفروعها الادبية والعلمية وهم يؤدون الامتحانات الوزارية التي بدأت هذا العام في اوائل شهر تموز الحالي ولازالت مستمرة لا يمكن الا القول ان ما يحدث هو عار على الحكومة العراقية وبالذات على وزارة التربية التي وضعت هذه الشريحة الشبابية المهمة في وضع لا يحسدون عليه وهم يتلمسون من وراء هذه الامتحانات معرفة مستقبلهم لان نتائجها هي التي تعلن الوجهة النهائية لمستقبل كل طالب من هؤلاء الطلبة .
منظر غريب او مثير للسخرية وينبئك بانك تعيش في دولة حكومتها عاجزة عن توفير الاجواء المناسبة لهؤلاء الطلبة وانت تشاهدهم يحملون بأيديهم مراوح مشحونه ومهافيف بعضها كارتونية وبعضها مصنوع من سعف النخيل يضعها الطالب امامه او في يده يحرك بها الهواء امام وجهه لتدفعه من أجل تلطيف اجوائه او يأتي ومعه قنينة ماء مجمد او لعله يأتي فلا يجد مقعد يجلس عليه ونقش اسمه ورقمه في أحد زوايا الصفوف الحارة التي تفتقد لأبسط متطلبات الامتحان الوزاري .
واضح مما يجري لهؤلاء الطلبة أن وزارة التربية بوزيرها ومعاونيه ومستشاريه بعيدين كل البعد من المهنية التربوية ولا يعرفون حتى توقيتات الأمتحانات الوزارية التي تعمل عليها الوزارة منذ كان اسمها ( وزارة المعارف العراقية) الى ما قبل بضع سنين ,, فمنذ عشرات السنين كان تاريخ بدأ الامتحانات الوزارية يبدأ في الاول من شهر حزيران ولمدة لاتتجاوز الخمسة عشر يوما اذا عرفنا أن الامتحانات الوزارية تعني المرحلة المتوسطة والاعدادية وتبدأ في اليوم الاول بالمرحلة المتوسطة في الشهر السادس واليوم الثاني بالمرحلة الاعدادية وهكذا وتتوفر لهم كل الظروف الملائمة من درجات حرارة معتدلة في شهر حزيران التي لا تتجاوز في كل الاحوال 39 درجة مئوي وهذه الدرجة تعتبر معتدلة ومقبولة لدى المواطن العراقي ولا يحتاج الطالب الى جلب معه بعض الوسائل المساعدة لجعله مقتدرا على الاجابة عن الاسئلة الوزارية .
لمرة واحدة غير وزير التربية السابق (محمد تميم) توقيتات الامتحانات ومن ثم اعيدت الى تاريخها القديم كما كان معمول به منذ عشرات السنين وللمرحلتين المتوسطة والإعدادية ,, ومن ألمفارقات ايضا هذا العام ظهرت عدة شكاوي ومنذ اليوم الاول من قبل الطلبة واولياء امورهم بأن هناك سؤال خطأ في مادة التربية الاسلامية وايضا هناك خطأ آخر في اسئلة احدى المواد الاخرى.
معروف في العراق أن شهر تموز وشهر آب من اكثر الشهور ارتفاعا في درجات الحرارة حتى تصل احيانا في هذين الشهرين الى نصف درجة الغليان اي 50 مئوي وفي أحسن حالاتها انخفاضا تصل الى 45 مئوي وهذه الدرجات المرتفعة لا يمكن للطالب ان يكون مهيأ وصافي الذهن وجسده متعرقا مع الضغوط النفسية ان يستطيع الاجابة على الاسئلة مهما كانت سهلة ام صعبة لذالك اضطر بعض الطلبة والطالبات جلب معهم مراوح يدوية وأخرى مشحونه وأدخالها في القاعة الامتحانية وهذا ايضا عبئ على الطالب الذي يجب أن يكون صافي الذهن لا مشتتا بين ادوات وآلات زائدة جلبها معه ووضعها بجانب ورقة الاسئلة .
في هذا العام الذي بدأت امتحانات المرحلة المتوسطة في الشهر السادس وأنتهت الامتحانات ومر عليها حوالي الشهر ولم تعلن نتائجها الى الان وهناك عدد من التعليلات والتسريبات تعزي تأخير اعلانها ,, بعضها يقول أن السيد الوزير( محمد اقبال )هو الان خارج العراق لذا فان اعلانها مرهون بتواجده في مقر عمله في الوزارة ,, مر شهر والى الان لم تعلن نتائج المرحلة المتوسطة مهما تكن الاسباب التي تذكر سواء كانت حقيقة أم كاذبة فأن هناك الاف العوائل تنتظر هذه النتائج وهي تعيش مع ابنائهم حالات صعبة من الانتظار والترقب .
للأسف الشديد ان هذا التصرف الخاطئ من قبل الوزارة سيكون مردوده سلبي على مستقبل هؤلاء الطلبة وسيؤدي ايضا الى معانات عوائلهم وضياع سنة كاملة من أعمارهم هباءا ناهيك عما ستتحمله الوزارة في العام الدراسي القادم من زيادة في عدد الطلبة في هاتين المرحلتين بسبب كثرة الرسوب او تدني درجات الطلبة مما يضطرهم الى أعادة السنة الدراسية والعودة ثانية الى مقاعد الدراسة .
حمزه—الجناحي
العراق—بابل
[email protected]



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر الرياض بين جدلية الباطل وسرقة الحقيقة .
- كيف حصلت داعش على صواريخ تاو؟ ولماذا الان ؟
- السادة الاكراد احسبوها بتأني وهدوء .
- نأسف تم تعليق حسابك الرجاء اعادة التعبئة .
- الاكراد يعلنون .. والحكومة تكشف ظهر التركمان والعرب .
- السيد رئيس الوزراء المحترم ..تصريحاتك الاخيرة في خانة الشبهة ...
- المدرسة العراقية الجديدة ليس كل ما يتحرك عدوا .
- السر الكبير .. ماذا وراء تفجير ضريح النبي يونس ؟
- جريدة المصطفى الموصلية تزهر من بين الركام .
- هكذا يغتالون الشعب العراقي .
- شركات الهاتف النقال ابتزاز وسرقة علنية .
- المحلل السياسي العراقي .. قصور في الرؤيا وقلة في الخبرات .
- ولاعة عبد الملك أم مليارات الملك ؟
- تصريح وزير الدفاع الامريكي جعجعة فارغة .
- ذخيرة الاخ الاكبر وأنفصال الاقليم .
- هل يستحق المواطن العراقي كل هذا ؟
- انهيار المعنويات وهروب القادة يساهم بتحرير الجانب الايمن .
- مؤتمر حوار بغداد غاب المطلوبين وحضر المطالبون .
- كردستان وحقبة الجيل الثاني الحاكم .
- داعش رزية الجذور والفكر المنحرف ..


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حمزه الجناحي - تخبطت فجلب الطلبة معهم مراوح ومهفات الى قاعة الامتحان .