أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فارس محمود - ينبغي رد حراب تطاولات الاسلام السياسي على مكتسبات البشرية الى نحره ! - حول الضجيج المنافق للاسلام السياسي على رسم كاريكاتير















المزيد.....

ينبغي رد حراب تطاولات الاسلام السياسي على مكتسبات البشرية الى نحره ! - حول الضجيج المنافق للاسلام السياسي على رسم كاريكاتير


فارس محمود

الحوار المتمدن-العدد: 1453 - 2006 / 2 / 6 - 11:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تتصاعد اعمال الاحتجاج على نشر احد الصحف الدنماركية لعدة كاريكاتيرات، (12)، تصور فيها محمد كارهابي . السعودية وقطر تقاطعان المنتجات والبضائع الدنماركية، ليبيا تغلق سفارتها في كوبنهاكن، الاردن يدعو السفير الدنماركي للتعبير عن الغضب تجاه ماقامت به الجريدة، الصدر يطلب من البابا اعلان تبرؤه من الصور، الحزب الاسلامي العراقي، منظمة المؤتمر الاسلامي، الجامعة العربية وغيرها كلها مشغولة بهذا الحدث "الجلل"!! بوسع المرء ان يغض الطرف عن هذا ان توقف الامر عند هذا الحد. ولكن تمادي جماعات الاسلام السياسي وبشاعاتها، وكما خبرته البشرية جمعاء، ليس لها حدود. اذ، ورداً على هذا الموضوع، حولت بغداد وكركوك اليوم الى حمامات دم بكل معنى الكلمة. اذ قامت هذه الجماعات المتوحشة بتفجير 6 سيارات مفخخة امام كنائس صبيحة اليوم الاثنين ذهب ضحيتها العديد من الابرياء!!! ولا يعلم المرء ماهو الذنب الذي ارتكبه انسان يئن تحت وطأة الاوضاع في العراق وليس له ادنى ربط بالدنمارك ولا الكاريكاتيرات المنشورة الا لسبب تافه هو حسبانه قسراً"مسيحياً" والدنمارك "دولة مسيحية"!!! لا تفسير لهذا الفعل الدموي البشع سوى التعصب الاعمى المريض.
لقد انتفض معسكر الرجعية لا بوجه الاف المصائب التي تحل على البشرية كل يوم في اصقاع العالم المختلفة، بل بوجه نشر صورة كاريكاتيرية لمحمد!!! لم ينتفضوا لماحصل في ابوغريب، ولا لاعمال القتل الجماعية التي تقام في العراق يومياً والذي يطال الابرياء بالدرجة الاولى، ولا للنفق المظلم الذي يمر به المجتمع من حيث انعدام الامان والرعب ، لا على سلب الحقوق الجاري على قدم وساق في ارجاء العالم المختلفة، لا على انتهاكات حقوق الانسان وسلب حرياته، لا على رفاه الانسان وسعادته وتمتعه بحياة لائقة. ليس لمثل هذه الامور مكان في اجندتهم. بل لو يتمعن المرء قليلا سيرى ان اكثر القوى معاداة للانسانية هي من رفعت عقيرتها صياحاً وصخباً! ان اكثر الدول والاطراف التي احالت حياة "مسلمي" بلدانها الى جحيم مابعده جحيم هي هذه القوى المحتجة اليوم. ان القاسم المشترك لكل هذه القوى هي معاداتها السافرة للانسان، دمويتها، قمعيتها، استبدادها، معاداتها للمراة، معاداتها للتمدن والحضارة، معاداتها للطفولة ولكرامة الانسان، قوى فرض الجوع والبطالة وانعدام الضمانات، قوى فرض التخلف والقساوة والبلادة والتحجر. ان ارتباط هذا الضجيج بهذه القوى من جهة وماهية هذه القوى من جهة اخرى، يدفع بكل انسان يملك ذرة من المنطق والعقل الى ان يحدد جهته بعيداً عن ضجيجها هذا. ان هذا افضل معيار يتخذه المرء لاعلان تخندقه في جانب يختلف كليا من هذه الدعوة. وطالما لم يرى الانسان في السعودية والعراق وليبيا والاردن وغيرها ولم يجني اي خير من هذه القوى، عليه ان لا يتطلع الى اي شيء من دعواهم وصخبهم وضجيجهم وغاياتهم السياسية المعروفة.
ولكن السؤال المطروح هنا: وماهو الامر غير الواقعي في الكاريكاتير. ان الاسلام السياسي، حاله حال كل اديان الدنيا، وبالاحرى اكثرها، لهو فعلا دين السيف في عصر محمد ودين المفخخات والذبح في عصر الزرقاوي وملاعمر والصدر وغيره. انه دين القمع الدموي السافر بحق المعارضين (وحتى المعارضين الاسلاميين منهم!)، دين التكفير وهدر الدم. ان تاريخ المجتمعات الاسلامية هو، في جانب منه، تاريخ الحروب والغزوات، الضم والالحاق، سبي النساء، فرض الجزية بحد السيف. ان هذا هو التاريخ الواقعي للاسلام والاسلام السياسي. هل ان سفاكوا الدماء قلة في هذا التاريخ؟! بوسع المرء ان يورد عشرات الاسماء من الامراء والقادة الاسلاميين في عصرهم (والحجاج ليس الاواحدا منهم!) ويذكرها لدورها في احالة المجتمعات في عصرها الى حمامات دم يندى لها جبين البشرية. كل هذا جرى استنادا الى "الله" و"الدين" ومن قبل "خلفاء المسلمين"، خلفاء الله على الارض. انا اعلم ان التاريخ الاسلامي حاله حال اي تاريخ ديني مسيحي او يهودي او غيره بنى قلاعه بالدم والتركيع والاخضاع والرعب. ولكن موضوعي يتعلق بمسالة هي "الهيجان" الذي جرى اثر هذا الرسم الكاريكاتيري وهذا التصوير لمحمد. يجب ايقاف محمد ودينه على قدميه الواقعيتين. وحتى يتحقق لنا ذلك، يجب ازاحة تلك الافكار والتصورات التي زين بها التاريخ زوراً وغرست ابتداءً من ذاكرة الطفولة البريئة وتلك التصاوير التي سعوا لقسرها علينا سحقنا لنا وبعدم احترام لنا ولطفولتنا وحرمة طفولتنا.
ان هذه الحركة هي حركة سياسية هادفة وواعية. ان الامر الذي يسعى الاسلام السياسي الى اخفائه هو ان هذه الصور لم تنشر اليوم. انه هذه الصور قد نشرت قبل 5 اشهر من الان (ايلول 2005) واعيد نشرها في صحيفة "فولكنسرانك" الهولندية في تشرين الثاني 2005! ولكن تم افتعال هذه القضية وبث بها الروح اليوم لاهداف سياسية محددة وضيقة.ان هذه الحركة تهدف الى فرض تراجع على امريكا والغرب عموماً. ولهذا تم نفخ هذا الموضوع اليوم. ولهذا حين تقول صحيفة "دي فيلت" الالمانية ان هذا الاحتجاج "كان يمكن ان يؤخذ على محمل اكثر جدية لو كانوا هم اقل نفاقاً"، فانها تعكس عين الحقيقة، نفاق تيارات الاسلام السياسي وهدفهم توظيف مسالة مر عليها وقت طويل نوعاً ما لاهداف اخرى. ان المسالة لا تتعلق بكرامة محمد والاسلاميين، بل بحاجات تيارات الاسلام السياسي، لااكثر. والا لماذا سكتوا كل هذه الفترة ان كان محمد و"مشاعر المسلمين" عزيزة الى هذا الحد؟!!
ان هذه "الغضبة" هي ليست "غضبة" العالم الذي يسموه قسرا بـ"العالم والامة الاسلاميتين"، فاغلبية هذا العالم وهذه الامة ليس لها ربط بهذه القضية. انها منهمكة في تامين حياة افضل لها ولابناءها وانتزاع رفاهها وسعادتها من الحكومات والسلطات المتعكزة على الاسلام. انها حركة احزاب وتيارات سياسية معينة ذات اهداف معينة، حماية الاطار الايديولوجي-السياسي لحركتها من تطاول الاخرين. ان هذا التقديس والحديث عن المقدسات لايعني سوى تقديس اطر حركتهم السياسية لا اكثر. انها ليست مقدسات الناس، بل مقدسات حركة تسعى الى تعميم مقدساتها وايقوناتها ورموزها على الاخرين. ان هذا الاعتراض برز من النخب السياسية الحاكمة، من الحكومات، من الاحزاب، من الجوامع والمراكز الدينية، اي من الجهات ذات المصلحة المباشرة في رفع راية الاحتجاج هذه. لا اعتقد ان انسان عادي منهمك بالحياة اليومية وسبل تامينها في مصر والسودان والعراق قد اكترث كثيرا لهذا الخبر، وفي اقصى الحالات عبر عن عدم ارتياحه لسماع هذا. لا اكثر. انه امر يمكن فهمه ان تقوم السعودية او منظمة العالم الاسلامي او امام جامع بذلك. ان كل راسمالهم قد وضعوه هناك. فماذا يبقى لهم ان عفر هذا الراسمال في التراب؟! ماذا يبقى لهم ان تم التطاول على قدسية راسمالهم؟! عندها لن تطال هذه المقدسات فقط، بل ان المقدسات الدنيوية الاخرى كلها، وبالتالي نفس وجودهم، ستصبح عرضة للتطاول، ولهذا نراهم يقيمون الدنيا ولايقعدوها. هذا من جهة.
من جهة اخرى، لا نستطيع ان نفهم هذا الموقف دون فهم الوضعية او السياق العالمي لهذا الصخب. ان الاسلام السياسي على اختلاف تياراته وبالاخص جناحه المتشدد المليتانت بصراع ضاري مع امريكا والغرب من اجل الحصول على حصة اكبر من السلطة على الصعيد العالمي، ينشد دوراً اكبر في رسم الخريطة السياسية العالمية وسلاحه هو سيفه وقرانه. ان هذا الصخب هو حركة من اجل ممارسة اكثر مايمكن من التراجع على امريكا وقوى الغرب عموماً. انه احد ميادين صراع. تمتد جبهات هذا الصراع من افغانستان، العراق، فرنسا والحجاب، كندا والسعي نحو فرض قانون احوال شخصية يستند الى الاسلام وغيرها. ولهذا، فان الاسلام السياسي المعادي للغرب الذي وجهت له ضربة جدية في افغانستان، ويضيق الخناق على اجنحة منه في العراق، يسعى لتعويض ذلك عبر شن هجمة عبر جبهات اخرى، بالامس كانت فرنسا واليوم الدنمارك. وبالاخص اذا ما اخذنا بنظر الاعتبار المكاسب السياسية الاخيرة التي حققها والمتمثلة بتحقيق الاخوان المسلمين في مصر لتقدم يذكر في الانتخابات المصرية، اشتداد ساعد الاسلام السياسي اجمالاً في العراق وافغانستان وجموحه في فلسطين وايران وغيرها من جهة والضغوطات الرهيبة التي تواجهها امريكا ومشاريعها في المنطقة والعالم، وعلى هذا الاساس ترى نفسها في وضع يؤهلها لشن هجوم مضاد ضروري لها. ولهذا، نجده يسعى نحو تاليب الراي العام في المنطقة والعالم من اجل تجييشه في حربه ضد خصومه. انها معركة في صراع وحرب رجعية معادية للانسانية، للتحرر والمساواة والرفاه. انه صراع تدفع ثمنه البشرية المتمدنة اليوم. وعليه، ان الاساءة الى محمد ليست اصل القضية. انها ظاهر القضية لا اكثر. ان اصل القضية يكمن في هذا الصراع الاكثر اساسية وابعاداً.
انه صراع يمس البشرية كلها اليوم. ان امر حرية الراي والتعبير، مساواة المراة، العلمانية، التمدن، الطفولة، نمط الحياة الذي نريد كلها تتاثر بعمق بهذا الصراع. وعليه، ان الوقوف بخندق صيانة مكتسبات البشرية، والتي جاء اغلبها عبر اعادة الاديان الى جحورها، يتطلب منا اكثر من اي وقت اخر الوقوف بوجه اطراف هذا الصراع، بوجه مساوماتهما، بل حتى بوجه رضوخ السلطات الحاكمة في الغرب امام مثل هذه التطاولات الفضة والصارخة وهي التي طأطأت الراس للاسلاميين وسائر الحركات الرجعية بالاطروحات العنصرية مثل "التعددية الثقافية" و"التنوع الثقافي" تحت مظلة "احترام تقاليد وعادات الشعوب" وغيرها.
ان انتصار هجمة الاسلاميين هذه لا يعني ان الامر سيتوقف عند هذا الحد. ان سلب مكسب يعني جعل المكاسب الاخرى عرضة لخطر جدي. انه يعني حشد قوى الاسلام السياسي لتطاول اخر على مكتسبات البشرية. يعني ان يجعل الباب مفتوحاً لتطاولات وتطاولات، اي اعادة المجتمع البشري الى افغانستان او سعودية اخرى. ولهذا يجب احباط هذا المسعى بقوة. على الجماهير التحررية، العلمانية، الداعية للمساواة مهمة تاريخية كبيرة على عاتقها بهذا الصدد.



#فارس_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وزير حقوق الانسان في العراق يشحذ سكينته!!
- Are you kidding?!!!! حول - نعم -اللجنة المركزية للحزب الشيوع ...
- انها مهزلة اشد قباحة وخطورة من سابقتها!
- لوحات من مهزلتي الدستور والانتخابات!
- نداء للوقوف ضد جريمة الاعتداء على العاطلين عن العمل في السما ...
- البرزاني والاهداف الواقعية لمسألة - تغيير العلم العراقي-!
- الفيدرالية شعار ومطلب رجعيين
- عاش الاول من ايار، يوم التضامن العمالي العالمي
- بيان لحفظ ماء وجه من لا ماء لوجهه! رد على بيان ما يسمى بمكتب ...
- إنتصار آخر لحميد تقوائي!
- يجب تصعيد نضالنا!!
- ان حبل -تشويه الحقائق- قصير!!! رد على مقابلة الحوار المتمدن ...
- اين تكمن منجزات اكتوبر!
- لا لتسليم صدام وقادة البعث الى حكومة غير شرعية! يجب تسليم صد ...
- دونية المراة بلبوس -اطلاق سراح المعتقلات- رد على مسؤول اسلام ...
- مكانة منصور حكمت في الماركسية!
- أ ثمة حدود لارهاب الاسلام السياسي؟!
- وغدا اليوم طالباني ملكاً اكثر من الملك!
- يجب التصدي للعناق الدموي الامريكي- البعثي!
- انهم يبغون -دفن الحقيقة-!!


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فارس محمود - ينبغي رد حراب تطاولات الاسلام السياسي على مكتسبات البشرية الى نحره ! - حول الضجيج المنافق للاسلام السياسي على رسم كاريكاتير