|
فلسطين بوابة الأرض إلى السماء..تتصدى للتطاول الدنمركي_الأوروبي
سعيد موسى
الحوار المتمدن-العدد: 1452 - 2006 / 2 / 5 - 09:52
المحور:
القضية الفلسطينية
((مابين السطور)) ((سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى لنريه من آياتنا انه هو السميع العليم))صدق الله العظيم
بداية لابد من لفت أنظار العالم بأسره إن فلسطين حباها الله بشرف على غيرها من بلاد العالم فقد اختار تلك البقعة الصغيرة بحجمها والعظيمة بقدرها لان تكون بوابة السماء فيشد رسول الله عليه الصلاة والسلام الرحال من مكة بلد الإسراء إلى فلسطين بوابة المعراج في رحلة إلى السماء إلى حيث سدرت المنتهى ونور وجه الكريم. فيكفينا شرفا هذا الاختيار الإلهي والمحبة المحمدية وبهذا تكون مسئوليتنا بحجم التشريف أن يعلوا صوت غضبنا واستنكارنا لما يتعرض له الحبيب محمد ابن عبد الله عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام من هجمة وإساءة وتطاول صليبي بربري يقصد به اهانة مشاعرنا ومقدساتنا جميعا فحلت عليهم اللعنة!!!
((فهل سال سائل أو بحث باحث لماذا اختار الله بوابة الأرض إلى السماء كمصعد لسدرة المنتهى من فلسطين وليس من أي قطر عربي أو إسلامي أخر؟؟؟؟)))
ففي زمن الردة والمرتدين والجبناء الصامتين زمن المريض سليمان رشدي تجرئ الطغاة الحاقدين على محاولات المس المتكررة لمقدساتنا الدينية والتطاول الإجرامي على سيد الخلق حبيبنا وشفيعنا وهادي دربنا ومنقذنا من الضلالة إلى الهداية ومن الظلمة إلى النور.وفي هذا زمن الارتداد حيث يفتي سياسيا للأوروبيين بالقول((لو أن محمد حي كان قد دافع عن نفسه!!!!)) عجبا لهذه الردة الرسمية العربية والاسلاميه!!!!!
وتطل علينا اليوم صحيفة صهيونية صليبية من دول العار والمؤامرة الأوروبية((دنمرك الأقزام)) تلك الصحيفة الصفراء السوداء والزرقاء بصهيونيتها((غيلاندس بوستن الدنمركية)) لتتطاول مع سبق الإصرار والترصد برسوم آثمة تسيء لحبيب الله محمد صلى الله عليه وسلم.
بل زادت الهجمة المتعمدة والممولة من الصهيونية الصليبية فنشر مؤخرا كتاب اسود للمأجور الدنمركي/كوري بلوتيكن((القران وحياة الرسول محمد وهو موجة للأطفال للتعبئة الحضارية المستقبلية الحاقدة وحمل الكتاب الموجه صور عديدة تسيء للنبي وللإسلام وتصوره وهو ينظر ويتأمل تعذيب اليهود في المدينة المنورة وهم يتألمون وفي محصلة كتابة الأسود الموجه يصف الرسول الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم بأنه قاتل بدم بارد ولا يحمل أي مرؤة .فباس الحريات وبأس الثقافة وصناعة الكراهية لتقود العالم إلى بركان دموي ينسج خيوطه هؤلاء المجردين من الأخلاق والمرؤة.
فليس مصادفة أن تكون الإساءة المتعمدة من دول الترويكا الأوروبية بل سياسة موحدة تدعم تلك الصحافة السوداء باسم الحرية الثقافية في حين ان تلك الدول القزمة لو انتقدت الصهيونية العبرية بكلمة واحدة تحتاج إلى ان يزحف قادتها على أربع يتوسلون الرضا اليهودي ولا حرية بنقد الصهيونية بل كفرا بالمقدسات!!! فكيف يسمح لتلك الصحف السوداء بغطاء رسمي من دولها ان تصور النبي الحبيب محمد صلى الله علية وسلم بان تصوره بعمامة على شكل قنبلة تعني الإرهاب الإسلامي!!! وهو النبي الذي كان رحيما بهم فقد عاش اليهود والنصارى(الذميين) تحت ضلال عدل حكمة ورحمته بكل حب واحترام شدد على إخوتهم واحترام مقدساتهم وطقوسهم وصون مالهم وأعراضهم والدفاع عنهم تحت شعار نور الإسلام((لهم مالنا وعليهم ماعلينا)) ليصوروه رمزا للإرهاب حاشى لله يادنمارك الذلة والكفر وسيرد الله كيدكم إلى نحوركم!!!
والسؤال لماذا الان تكشف الدنمرك والنرويج والنمسا وفرنسا وغيرها من دويلات الباطل عن وجهها الصليبي الأسود بل هي استفزازات لتحقيق مآرب سياسية استعمارية بوجه بشع جديد من اجل مصيدة ردات الفعل عند الدفاع عن أقدس مقدسات المسلمين ليتهكمون عليها فرية وزورا تحت مسميات لاتمت للحريات ولا للأخلاق بصلة .فما هدف هذه الهجمة البشعة وماذا تقدم تلك الحريات السوداء لأجيال الغد سواء زراعة وصناعة الكره والحقد للحفاظ على المواريث العدائية للإسلام في مقابل سماحته واستنكاره للإرهاب .
فحتى عدالة أهدافنا يتنكر لها ذلك الغرب التعيس وحقنا في استعادة حقوقنا يسمونه إرهابا ومقاومتنا ارهابا وحرية كلمتنا تحريض أما باطلهم عدلا وحرية افتراءاتهم واستفزازاتهم حضارة وتقدم وحكمة.ماهذا الظلم والتناقض المقيت ؟ والى متى تبقى الدول التي لاتملك من الإسلام إلى قشور المسمى سابحة في بحور الذل والانكفاء والتبلد الإرادي!!!
فبأس الحرية السوداء التي تبحث عن اعتى سبل الاستفزاز لكي تثير مشاعر المسلمين أو تجس نبضهم من اجل أهدافهم النهائية((هدم الأقصى المبارك والكعبة المشرفة)) فلا دخل لكم أيها المسلمين المتبلدين فللبيت رب يحميه!!!! كفاكم حبا وخوفا على سلطان وممالك وعروش الذل والعار لقد ماتت فيكم الحمية والغيرة على دينكم وأعراضكم وشعوبكم التي تتعرض للقتل الجماعي في شتى بقاع المعمورة(فلسطين والعراق وأفغانستان والشيشان فكيف لهؤلاء الاخساء ان يرتجعون أمام الصمت الرسمي والقمع الشعبي لكل صوت يعلوا فوق صوت الانهزام والاستسلام والذل والعار الذي أصبح لتلك الدول العربية والإسلامية وللأحزاب الجمهورية والوراثية راية وشعار!!!!!!!!!!!!!!
فمن يقبل من العرب والمسلمين الأحرار الغيورين أن يطعم أو يلبس أولادة من منتجات تلك الدول الآثمة الملطخة بلون الذل والعار والتطاول على المصطفى المختار صلى الله عليه وسلم؟من يقبل؟
فقد هَبَ فرسان فلسطين الغيورين فنفروا بعدادهم وعدتهم لتلبية نداء الحق بنصرة الله ورسوله...لبيك اللهم لبيك لبيك يارسول الله... فتعالت صيحات الغضب من شهداء الأقصى وسرايا القدس وألوية الناصر صلاح الدين ليشرعوا أسلحتهم إلى عنان السماء لتشهد على عهد القصاص إن لم يرتجع المتطاولون والطغاة عن افتراءاتهم واستفزازاتهم....محملين شعوب تلك الدول مسئولية الاحتجاج والضغط على حكوماتهم وأدواتها من الكُتاب والصحف الصهيونية التي ستجعلهم وأبناءهم يتحملون وزر هذا الاعتداء الهادف إلى صناعة الكراهية والدموية الإرهابية الغربية ليس إلا !!!
كيف لاينفر أبطال المقاومة في فلسطين وقد اختار الله ورسوله الأقصى وفلسطين ((بوابة أسرار السماء)) كيف لايغضبوا كيف لاينفروا خفافا وثقالا للتصدي والتحذير من الإساءة المتعمدة لحبيبهم وشفيعهم محمد صلى الله علية وسلم كيف لا؟!!!
ففلسطين ارض الرباط وشعبها المسلم القابض على جمر شرف وعزة العروبة والإسلام فلسطين بوابة السماء فمن هنا صعد محمد من سدرت المنتهى الأرضية قدس فلسطين إلى سدرت المنتهى حيث نور وجه الكريم وهنا تجمع الأنبياء فلسطين مهدهم و وقبلتهم الأولى فمسئوليتنا التي حبانا بها الله ثقيلة بحجم التشريف الإلهي تحتم علينا النفير والشهادة في حب الله ورسوله.
نعم نحن بحاجة لتأييد ودعم كل الأصدقاء من اجل تحرير أرضنا وانتزاع حقوقنا السليبة ولكننا لسنا بحاجة إلى دعم ملوث باستعبادنا ولجم إرادتنا والتهجم على أقداسنا ومقدساتنا ليكون صمتنا ثمنا رخيص والله الغني وصدق الله العظيم ((إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)) ومن ينصره الله فلا غالب له.
فصبرا جميلا والله المستعان
#سعيد_موسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المعارضة الموالية تعني المشاركة والالتزام...تحت قبة البرلمان
...
-
جلطة دماغية تصيب حركة التحرير الوطني الفلسطيني ((فتح)) 1
-
اغتيال ياسر عرفات...الثورة الصامتة... بركان مع وقف التنفيذ
-
خطأ فادح ترتكبه(حماس)بتحريض منتسبي الاجهزة الامنية
-
((أزمة وعي)) حق المشاركة السياسية والتنظير للجماهير
-
التدخل الأمريكي السافر..ابتزاز وتهديد..يسقط زيف شعارات الديم
...
-
صمام الأمان..لجنة طوارئ تنظيمية..تحسبا لمخططات الفتنة الانتخ
...
-
الحزن يخيم على كل بيت فلسطيني...الدم المصري مقدس ومحرم
-
المخرج الوطني.. بين أزمة التأجيل.. وتداعيات التهديد.. ومصير
...
-
النداء الاخير... السلطة الوطنية الفلسطينية في مهب الريح... و
...
-
سيدي الرئيس...الديار تنهار...قد أزف القرار...ليس لكم خيار2
-
الازدواجية والفلتان الدبلوماسي الفلسطيني وأزمة التمرد بالسفا
...
-
رسالة مفتوحة للرأي العام البريطاني_حكومة بلير كاذبة...والشعب
...
-
مركز دراسات صهيوني يوصي باستقدام وحدات كوماندوز أجنبية.أو قو
...
-
**تقارب الرؤوس وحمى التنافس بين فتح وحماس**
-
الجزر الإماراتية المحتلة والمؤامرة الأمريكية البريطانية..قرا
...
-
قائمة(المستقبل) وقائمة(فتح) مابين حقيقة الانشقاق وسيناريو ال
...
-
عذرا للشعراء1(لاهي شعر ولانثر** مرثية للفتح صانعة الهمم
-
عجز السلطة الشرعية والمقاومة الشرعية في إيجاد آليات التعايش
...
-
قراءة أمنية سياسية لاستعصاء الوضع الفلسطيني على نموذج إسترات
...
المزيد.....
-
شهقات.. تسجيل آخر محادثة قبل لحظات من اصطدام طائرة الركاب با
...
-
متسلق جبال يستكشف -جزيرة الكنز- في السعودية من منظور فريد من
...
-
المهاتما غاندي: قصة الرجل الذي قال -إن العين بالعين لن تؤدي
...
-
الهند وكارثة الغطس المقدس: 30 قتيلا على الأقل في دافع في مهر
...
-
اتصالات اللحظات الأخيرة تكشف مكمن الخطأ في حادث اصطدام مروحي
...
-
وزير الدفاع الإسرائيلي يشكر نظيره الأمريكي على رفع الحظر عن
...
-
-روستيخ- الروسية تطلق جهازا محمولا للتنفس الاصطناعي
-
الملك الذي فقد رأسه: -أنتم جلادون ولستم قضاة-!
-
زلزال بقوة 5.8 درجة يضرب ألاسكا
-
سماعات الواقع الافتراضي في مترو الأنفاق تفتح أفقا جديدا في ع
...
المزيد.....
-
اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني
/ غازي الصوراني
-
دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ
...
/ غازي الصوراني
-
الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024
/ فهد سليمانفهد سليمان
-
تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020-
/ غازي الصوراني
-
(إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل
...
/ محمود الصباغ
-
عن الحرب في الشرق الأوسط
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني
/ أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
-
الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية
/ محمود الصباغ
-
إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين
...
/ رمسيس كيلاني
-
اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال
/ غازي الصوراني
المزيد.....
|