|
عفوية الجماهير و الوعي البروليتاري (4) تشويه الماركسية : كتاب - تونس : الإنتفاضة و الثورة - لصاحبه فريد العليبي نموذجا
ناظم الماوي
الحوار المتمدن-العدد: 5580 - 2017 / 7 / 13 - 01:24
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
عفوية الجماهير و الوعي البروليتاري (4) تشويه الماركسية : كتاب " تونس : الإنتفاضة و الثورة " لصاحبه فريد العليبي نموذجا حزب الكادحين الوطني الديمقراطي يشوّه الماركسية لا حركة شيوعية ثورية دون ماوية ! ( عدد 23 - 24 / فيفري 2015) ملاحظة : الكتاب برمته متوفّر بمكتبة الحوار المتمدّن " و سيكون واجب القادة على وجه الخصوص أن يثقّفوا أنفسهم أكثر فأكثر فى جميع المسائل النظرية و أن يتخلّصوا أكثر فأكثر من تأثير العبارات التقليدية المستعارة من المفهوم القديم عن العالم و أن يأخذوا أبدا بعين الاعتبار أن الاشتراكية ، مذ غدت علما ، تتطلب أن تعامل كما يعامل العلم ، أي تتطلب أن تدرس . و الوعي الذى يكتسب بهذا الشكل و يزداد وضوحا ، ينبغى أن ينشر بين جماهير العمال بهمّة مضاعفة أبدا..." ( انجلز ، ذكره لينين فى " ما العمل ؟ ") --------------------------------------------- " أمّا الإشتراكي ، البروليتاري الثوري ، الأممي ، فإنّه يحاكم على نحو آخر : ... فليس من وجهة نظر بلاد"ي" يتعين علي أن أحاكم ( إذ أنّ هذه المحاكمة تغدو أشبه بمحاكمة رجل بليد و حقير ، محاكمة قومي تافه ضيق الأفق، لا يدرك أنّه لعبة فى أيدى البرجوازية الإمبريالية ) ، بل من وجهة نظر إشتراكي أنا فى تحضير الثورة البروليتارية العالمية، فى الدعاية لها ، فى تقريبها . هذه هي الروح الأممية ، هذا هو الواجب الأممي ، واجب العامل الثوري ، واجب الإشتراكي [ إقرأوا الشيوعي ] الحقيقي ." ( لينين " الثورة البروليتارية و المرتدّ كاوتسكي" ، دار التقدّم موسكو، الصفحة 68-69 ). ----------------------------------------- " يستعاض عن الديالكتيك بالمذهب الإختياري [ الإنتقائية ]، و هذا التصرّف حيال الماركسية هو الظاهرة المألوفة للغاية و الأوسع إنتشارا فى الأدب الإشتراكي – الديمقراطي [ الشيوعي ] الرسمي فى أيّامنا . و هذه الإستعاضة طبعا ليست ببدعة مستحدثة ... إنّ إظهار الإختيارية بمظهر الديالكتيك فى حالة تحوير الماركسية تبعا للإنتهازية ، يخدع الجماهير بأسهل شكل ، يرضيها فى الظاهر ، إذ يبدو و كأنّه يأخذ بعين الإعتبار جميع نواحى العملية ، جميع إتجاهات التطوّر ، جميع المؤثّرات المتضادة إلخ ، و لكنّه فى الواقع لا يعطى أي فكرة منسجمة و ثوريّة عن عمليّة تطوّر المجتمع " . ( لينين ، " الدولة و الثورة " ص 22-23 ، دار التقدّم ، موسكو ) ---------------------------------------------------------- " إذا أردنا أن ندرس قضية ما فعلينا أن ننفذ إلى جوهرها ، و لا نعتبر مظاهرها إلاّ دليلا يقودنا إلى عتبة الجوهر، و إذا ما إجتزنا العتبة فعلينا أن نمسك الجوهر ، و هذه هي وحدها الطريقة العلمية المعتمد عليها فى تحليل الأشياء ." ( ماو تسى تونغ ، " ربّ شرارة أحرقت سهلا " ( 5 يناير – كانون الثاني- 1930) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الأول ). ----------------------------------------------------------- فى ما يتصل بالعلم و المنهج العلمي و خاصة النظرة و المنهج العلميين للشيوعية ، من الحيوي أن نجتهد للحفاظ على روح منهج التفكير النقدي و الإنفتاح تجاه الجديد و تجاه التحدّيات المقبولة أو الحكمة الموروثة . و يشمل هذا بصورة متكرّرة إعادة تفحّص ما يعتقد فيه المرء نفسه و / أو الآراء السائدة فى المجتمع إلخ على أنّها حقيقة : بشكل متكرّر معرّضين هذا لمزيد الإختبار و المساءلة من قبل تحدّيات الذين يعارضونه و من قبل الواقع ذاته ، بما فى ذلك طرق التطوّر الجاري التى يمكن أن يضعها الواقع المادي تحت أضواء جديدة – يعنى المكتشفة حديثا أو مظاهر الواقع المفهومة حديثا التى تضع تحدّيات أمام الحكمة المقبولة . بوب أفاكيان ، " تأمّلات و جدالات : حول أهمّية المادية الماركسية و الشيوعية كعلم و العمل الثوري ذو الدلالة وحياة لها مغزى " ؛ جريدة " الثورة " عدد 174 ، 30 أوت 2009. ====================================================== مقدّمة الكتاب : من الدروس التى إستخلصها الشيوعيون الماويّون الثوريون عبر العالم من العبر الجمّة للثورة الثقافية البروليتارية الكبرى فى الصين الماوية بين 1966 و 1976 فى ما يتّصل بالنضال ضد التحريفية كماركسية زائفة و فكر برجوازي فى صفوف الحركة و الأحزاب الشيوعية درس التشديد على عدم الوقوف عند الظاهر و السطحي من الأشياء و ضرورة المضيّ بالتحليل الملموس للواقع الملموس ، للأشياء و الظواهر و السيرورات ، إلى الجوهر ففيه تتجلّى الحقيقة الموضوعية أفضل تجلّى . ذلك أنّه خلال الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى تلك التى تمثّل أبعد نقطة بلغتها البشرية فى سيرها نحو الشيوعية، و فى خضمّ صراع الخطين المحتدم صلب الحزب الشيوعي الصيني بين الطريق الإشتراكي و الطريق الرأسمالي ، نبّه ماو تسى تونغ إلى الحذر من " رفع راية الماوية لإسقاطها " و إلى واجب التعمّق فى تفحّص الخطّ المطروح و عدم الإكتفاء بما يرفع أو يقال ظاهريّا . فأتباع الطريق الرأسمالي ، التحريفيين صلب الحزب الشيوعي الصيني و الدولة الإشتراكية فى الصين ، كانوا هم أيضا يرفعون راية الماوية إلاّ أنّ فحوى ما كانوا يدعون إليه يمضى تماما ضد الخطّ الشيوعي الثوري الذى كان يدافع عنه الماويّون و يكرّسونه من أجل إبقاء الصين على الطريق الإشتراكي و التقدّم صوب الشيوعية و إحباط محاولات الإنقلاب على الثورة فإعادة تركيز الرأسمالية . و قد ساهمت تلك الحقيقة العميقة التى لخّصها ماو تسى تونغ فى ملاحظته تلك – إلى جانب عديد المقالات و الكتب و النضالات إلخ - فى تسليح الشيوعيين الثوريين و الجماهير الشعبية بفهم أرقى لجانب من جوانب صراع الخطّين الحيوي الدائر حينها . و اليوم لا ظلّ للشكّ أنّ الصراع الذى خاضه ماو تسى تونغ فى الصين و عالميّا على رأس الحزب الشيوعي الصيني و الحركة الماركسية – اللينينية العالمية خاصة فى ستينات القرن العشرين و سبعيناته ضد التحريفية المعاصرة ، السوفياتية منها واليوغسلافية و الفرنسية و الإيطالية و الأمريكية إلخ ، بيّن لمن له عيون ليرى أنّ ماو تسى تونغ قد عمّق الحقيقة التى ألمح إليها لينين حين قال :
" لقد منيت اشتراكية ما قبل الماركسية بالهزيمة . وهي تواصل النضال ، لا فى ميدانها الخاص ، بل فى ميدان الماركسية العام ، بوصفها نزعة تحريفية ... - ان ما يجعل التحريفية أمرا محتما ، انما هي جذورها الطبقية فى المجتمع المعاصر . فإن النزعة التحريفية ظاهرة عالمية ... - ان نضال الماركسية الثورية الفكرى ضد النزعة التحريفية ، فى أواخر القرن التاسع عشر ، ليس سوى مقدمة للمعارك الثورية الكبيرة التى ستخوضها البروليتاريا السائرة الى الأمام ، نحو انتصار قضيتها التام..." ( لينين ، " الماركسية و النزعة التحريفية " ).
و تنسحب هذه الحقائق على واقع الحركة الشيوعية العربية حيث جلّ ، إن لم نقل كلّ ، الأحزاب و المنظّمات و المجموعات التى تزعم أنّها ماركسية ترفع راية الماركسية لتسقطها فهي ظاهريّا ماركسية و جوهريّا برجوازية – تحريفية إصلاحية لا غير . لذلك يصحّ ما أطلقناه على العديد منها ، فى تونس و التى تعرّضنا لها بالنقد ، من كونها أحزاب و منظّمات و مجموعات ماركسية زائفة ، متمركسة و ليست ماركسية . وقد أسقطنا ورقة التوت التى كانت تستر بها عورتها البرجوازية و ساهمنا من ثمّة فى كشف المستور و إسقاط الأقنعة ، القناع عن القناع .
وقد بلغت بنا أمواج القيام بالواجب النظري الشيوعي أن تطرّقنا للخطّ الإيديولوجي و السياسي لعدد من المجموعات الماوية ذاتها بما خوّل لنا أن نكشف للباحثين عن الحقيقة التى هي وحدها الثورية حسب مقولة شهيرة للينين ، أنّ هذه المجموعات " ترفع راية الماوية لإسقاطها " . و ها أنّ جولتنا الطويلة تنتهى بنا ، فى الوقت الحالي ، إلى تسليط الضوء على الخطّ الإيديولوجي و السياسي لفرقة متمركسة أخرى تتجلبب فى مناسبات بجلباب الماوية . فنحطّ الرحال عندها و نتوقّف لنعمل سلاح النقد فى ذلك الخطّ فنحلّل و نلخصّ من منظور بروليتاري ثوري و ماديّا جدليّا و نناقش و نحاجج علميّا بالدليل القاطع و البرهان الساطع جملة من رؤى ذلك الحزب و نصوصه و مقولاته و شعاراته و سياساته و سلوكاته و ما شابه ما سمح لنا بأن نجزم بلا أدنى تردّد ، كما يدلّ على ذلك عنوان الكتاب ، بأنّ " حزب الكادحين الوطني الديمقراطي يشوّه الماركسية" . و مثلما قال لينين الحقيقة وحدها هي الثورية بإعتبار أنّها تعكس واقعا موضوعيّا فتمكّننا من فهم الواقع و تفسيره و نسعى طاقتنا على أساس ذلك إلى تغييره من منظور الشيوعيّة و تحرير الإنسانية من كافة أنواع الإستغلال و الإضطهاد الجندري و الطبقي و القومي و بلوغ عالم آخر ، عالم شيوعي . و دون الحقائق ، و إن كانت مرّة أو مزعجة ، نظلّ ننوس فى الترّهات الميثالية الميتافيزيقية و الأفكار المشوّهة عن الواقع فلن نقدر على تغييره تغييرا شيوعيّا ثوريّا و نظلّ ندور فى دائرة مفرغة تخدم فى نهاية المطاف الطبقات السائدة و تأبّد الوضع القائم و الإستغلال و الإضطهاد بأصنافه جميعها . فى عصرنا ، عصر الإمبريالية و الثورة الإشتراكية ، النظريّة الثوريّة حقّا هي الماركسية ، هي علم الشيوعية و دون هذه النظريّة الثورية لن توجد حركة ثوريّة و قد أكّد لينين الموقف الثوري الصحيح تجاه علم الشيوعية فصرّح : " نحن لا نعتبر أبدا نظرية ماركس شيئا كاملا لا يجوز المساس به ، بل إننا مقتنعون ، على العكس، بأنها لم تفعل غير أن وضعت حجر الزاوية لهذا العلم الذي يترتب على الإشتراكيين أن يدفعوه إلى الأبعد في جميع الإتجاهات إذا شاءوا ألا يتأخّروا عن موكب الحياة ." ( لينين ، " برنامجنا " ).
و فعلا ما إنفكّ علم الشيوعية يتطوّر فشهد مراحلا ثلاث ليبلغ الماركسية – اللينينية – الماوية و الماوية اليوم إنقسمت إلى إثنين ؛ إلى بقايا الماضى و طليعة المستقبل أي من جهة ماوية مشوّهة بفعل عدم تشخيص الأخطاء علميّا و رفع هذه الأخيرة إلى مستوى مبادئ عوض تخطّيها و أحسن تجسيد لهذه الماويّة المشوّهة عالميّا اليوم هو آجيث و أشياعه و من لفّ لفّهم ( أنظروا كتابنا " آجيث نموذج الدغمائي المناهض لتطوير علم الشيوعية – ردّ على مقال " ضد الأفاكيانية " ) و من الجهة الثانية ، ماوية ثوريّة وقع من ناحية تشخيص أخطائها الثانوية و نقدها نقدا مبدئيّا و تخطّيها و من ناحية أخرى ، الدفاع عن ما هو ثوري و رئيسي فيها و تطويره و إعادة صياغة الشيوعية و إرسائها على أسس علميّة أرسخ . فصارت هذه الماوية الثورية هي شيوعية اليوم المعروفة على النطاق العالمي بالخلاصة الجديدة للشيوعية . و أعرب ماو تسى تونغ متحدّثا عن الماركسية أثناء الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى ، عن كونها سلاحا بتّارا لفهم الواقع و تغييره ثوريّا و عن لزوم تطويره و شحذه أبدا و نعتها بالمجهر و المنظار . و هذا المجهر و هذا المنظار قد تطوّرا الآن أكثر بفضل هذه الخلاصة الجديدة للشيوعية ، شيوعية اليوم . لذلك من يستوعب جيّدا هذه الخلاصة و يطبّقها أحسن تطبيق يمسى بوسعه أن يقرأ الواقع قراءة علمية و يفهمه على أفضل وجه ممكن و من ثمّة يشخّص مثل الطبيب المشاكل و يحدّد تاليا الحلول المناسبة أكثر فينير طريق الممارسة الثورية ( فى علاقة جدلية و تطوّر لولبي بين النظرية و الممارسة مفهومين بالمعنى الواسع و ليس بالمعنى الضيّق ) .
و من الأكيد أنّ تسلّحنا بالخلاصة الجديدة للشيوعية التى ننطلق منها فى مؤلّفاتنا هو الذى كان له الفضل ، فى جانب لا يستهان به ، فى تمكّننا من كشف النقاب عن تحريفية و إصلاحية الخطّ الإيديولوجي و السياسي لحزب الكادحين الوطني الديمقراطي ( و أحزاب ماركسية زائفة أخرى ) . و لئن درستم مليّا محتويات الكتاب الآتى ذكرها ، ستتوصّلون على الأرجح – و ليس لامحالة لإعتبارات نظرة الدارس أو الدارسة للعالم و مدى توخّى الموضوعية - إلى إدراك حقائق عميقة ما كنتم ربّما تصدّقونها عن هذا الحزب قبل هذه الدراسة و إلى إدراك مدى أهمّية إستيعاب الخلاصة الجديدة للشيوعية و رفع رايتها و تطبيقها و تطويرها خدمة للمساهمة فى الثورة البروليتارية العالمية و تحرير الإنسانية : (1) نقد بيانات غرة ماي 2013 فى تونس : أفق الشيوعية أم التنازل عن المبادئ الثورية ؟ مقدّمة : 1- الشيوعية هدفنا الأسمى و علم تحرير البروليتاريا و الإنسانية جمعاء : 2- الإصلاحية و خفض الآفاق و التنازل عن المبادئ الشيوعية : 3- دقّ ناقوس الخطر لدي الماويين : خاتمة :
(2) تشويه الماركسية : كتاب " تونس : الإنتفاضة و الثورة " لصاحبه فريد العليبي نموذجا 1- مقدّمتنا و صدمة مقدمته . 2- إضطرابات فى المنهج و الأفكار : + منهج يتنافى مع المادية الجدلية : أ- مصطلحات و مفاهيم برجوازية فى نهاية المطاف . ب- المثالية فى تناول المسائل . + عدم دقّة و تضارب فى الأقوال من صفحة إلى أخرى . 3- إنتفاضة و ليست ثورة : أ- تداخل فظيع فى المفاهيم . ب- أسباب الإنتفاضة . ت- أعداء الإنتفاضة . ث- مكاسب الإنتفاضة . ج- آفاق الإنتفاضة . ح- وهم تواصل الإنتفاضة و المسار الثوري . 4- عفوية الجماهير و الوعي البروليتاري : أ- الوعي الطبقي / السياسي : موجود أم غائب ؟ ب- الوعي الطبقي / السياسي و غرق الكاتب فى الإقتصادوية . ت- الوعي الطبقي مقابل العفوية . ث- النضال ضد إنتهازية " اليسار" و " اليمين الديني" . ج- فهم العصر و الوضع العالمي . 5- التعاطي الإنتهازي مع الإستشهادات: أ- بصدد إستشهاد بماركس . ب- بصدد إستشهادات بماو تسى تونغ . ت- آلان باديو؟ 6- المسكوت عنه كلّيا أو جزئيّا : أ- تغييب لينين كلّيا. ب- تغييب حرب الشعب كلّيا. ت- تغييب النضال ضد إضطهاد نصف السماء/ النساء مرحليّا . 7- الخاتمة : (3) خطّ حزب الكادحين الإيديولوجي والسياسي يشوّه علم الشيوعية مقدّمة 1- المخاتلة : المفهوم المخاتل و تطبيق المخاتلة العملي لدي حزب الكادحين : أ- المفهوم المخاتل : ب- حزب الكادحين يطبّق عمليّا المخاتلة و الإنتقائية : 1- ما هذا " الربيع العربي " ؟ 2- الإنتفاضات إنتهت أم هي مستمرّة ؟ 3- " المظاهر خدّاعة " : 2- إيديولوجيا حزب الكادحين برجوازية و ليست بروليتارية : أ- غيبة الشيوعية : ب- نظرة برجوازية للحرّية و الديمقراطية : ت- العفويّة و التذيّل إلى الجماهير : 1- تضارب فى الأفكار : 2- التذيّل للجماهير : ث- الثورة و العنف وفق النظرة البرجوازية لحزب الكادحين : 1- تلاعب بمعنى الثورة : 2- الثورة و العنف الثوري : ج- الإنتهازيّة و النظريّة : أ- الإنتهازيّة و التعامل الإنتهازي مع الإنتهازيين : ب- النظريّة و الممارسة الإنتهازية : 3- إنحرافات عن الماديّة الجدلية و التاريخية : أ- الإنقلاب فى مصر و الأمين العام لحزب الكادحين خارج الموضوع : ب- الحتميّة مناهضة للمادية الجدلية و التاريخيّة : ت- هل الفلسفة لاطبقيّة ؟ 4 - الدين والمرأة و مغالطات حزب الكادحين : أ - الدين و مغالطات حزب الكادحين : ب – تحرير المرأة : كسر كافة القيود أم تجاهل الإضطهاد و الإستغلال الجندري : الخاتمة : ---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- عفوية الجماهير و الوعي البروليتاري: لدي صاحب " تونس :الإنتفاضة و الثورة " سيلا دفّاقا من الأطروحات الغريبة عن الماركسية فى هذا المضمار أيضا نستقصيها معا و نفضح كنهها البرجوازي . 1- الوعي الطبقي / السياسي : موجود أم غائب؟ من ميزات صاحبنا المثالي أنّه يطلق العنان لجمل لا تعكس الواقع فيقول على سبيل المثال ( ص 22) متحدّثا عن ما سمّاهم " أبناء حافية القدمين" : " و هم مدركون أن تحرّرهم مثل سائر المضطهَدين لن يكون إلاّ من صنعهم" و " من مكاسبها إدراك الجماهير جزئيّا أنه لا بناء للجديد دون تحطيم القديم " . (ص 89) وهي صيغ تحيل على مقولات لماركس يعرب فيها عن أنّ البروليتاريا الواعية طبقيّا ستصنع تحرّرها و تحرّر الإنسانية جمعاء وستحطّم القديم و تبنى مجتمعا جديدا إشتراكيا فشيوعيا . و عليه تفيد هذه الصيغة وجود الوعي السياسي بالإضطهاد الطبقي- تماما أو جزئيا- و الوعي بالحلّ : التحرّر و بوسيلة ذلك : " من صنعهم " و بضرورة تحطيم القديم و بناء الجديد. يتحدّث صاحبنا المثالي و كأنّهم – أبناء حافية القدمين – القوة الوحيدة فى الإنتفاضة وفى البلاد من شمالها إلى جنوبها و من شرقها إلى غربها ، و كأنّهم كتلة واحدة لا تشقهم إختلافات فى المشارب و مستويات الوعي ، وكأنّهم قد إمتلكوا بعدُ وعيا طبقيّا سياسيا و مشروعا ثوريّا هو المشروع الطبقي البروليتاري – الشيوعية و تحرير الإنسانية من كافة أشكال الإضطهاد و الإستغلال الجندري و الطبقي و القومي . و الحال أنّ الواقع يكذّب بوضوح ذلك الإدعاء الزائف و يفنّده فشعارات الإنتفاضة لا علاقة لها بهكذا وعي طبقي سياسي ثوري متقدّم و إنّما هي شعارات إصلاحية تطالب مركزيّا بالشغل و الحرّية و الكرامة الوطنية و خاصة و فى المصاف الأوّل بالشغل . و قد بلغنا ما بلغنا من إكتشاف و كشف عمق تفكير صاحبنا هذا ، لم نعد نستغرب تأكيده بعد ذلك فى الصفحة 43 بأنّ : " شعبنا لم يع بعدُ ذاته بالقدر الكافي " ! ( و ما هو القدر الكافي ؟ ) و فى الصفحة 70 : " إنّ العوائق الكبرى التى وقفت فى طريق الإنتفاضة ، و حالت دون تحوّلها إلى ثورة قد أدّت من جديد إلى نفور من السياسة لدي قطاعات واسعة من الجماهير ، و بالتالى إلى تفاقم خطر غربة المضطهَدين عن السياسة ". و يناقض السيد ذاته بعد صفحات خمس ( صفحة 75 ) مصرّحا : " و الأمر الجدير بالملاحظة أنّ الجماهير لا تزال على تصميمها على النضال و تقديم المزيد من التضحيات ، رغم التخريب المنظّم لوعيها خلال أشهر لزرع اليأس بين صفوفها ". و يراجع ذلك مجدّدا فى الصفحة 90-91 ملاحظا :" ومن المهمّ إدراك ما عليه حال الإنتفاضة الآن ، فالقيادة المركزيّة مفقودة و البديل غائم عدى شعارات سياسية عامة و أشكال تنظيمية هلامية ، تجمع غالبا تحتها اليمين و بعض أطياف اليسار فلا غرفة إنتظار واحدة ، مما يعنى أن التخوم و الحدود بين الشعب و أعدائه غير واضحة المعالم ". و نصل نهاية الكتاب فنقرأ إقرارا بنقص الوعي الطبقي لدي الجماهير وهو أمر ترجمته بما لا يدع مجالا للشكّ نتائج مسرحية الإنتخابات – و بالمناسبة لم يرغب صاحبنا فى التعليق على تصويت أبناء جهته و إكتفى بصيغة بقطع النظر عن صحتها أو خطئها - مكذّبة للمرّة الألف أحلام المثالي القافز على الواقع الموضوعي و ما أعرب عنه فى بداية الكتاب بالصفحة 22 على وجه الضبط : " وهم مدركون أن تحرّرهم مثل سائر المضطهَدين لن يكون إلاّ من صنعهم " . 2- الوعي الطبقي / السياسي و غرق الكاتب فى الإقتصادوية : لا يعترف صاحب الكتاب الذى ننقد باللينينية و يضرب بمؤلّف لينين " ما العمل؟ " بالذات الذى يغمز إليه فى نهاية أوّل فقرة من مقدّمته و يحلم بتعويضه بما العمل الجديد الذى سيقبض على أفكاره فى نصوصه ، عرض الحائط . فعدا إشارة عابرة إلى" إمتلاك خطّ إيديولوجي و سياسي و تنظيمي صائب " ( ص 44)، لا كلمة واحدة فى الكتاب عن الوعي الطبقي و عن دور الطليعة فى نقله إلى البروليتاريا و الطبقات الشعبية و عن النظرية الثورية التى دونها لا وجود لحركة ثورية ... ما نستشفّ من أطروحاته هو عكس ما نظّر له لينين أي بقدر ما كان لينين ينقد الإقتصادوية و يفضحها و يستهجنها بقدر ما نعثر على صاحبنا متلبّسا فى وضح النهار بنشر الإقتصادوية الفجّة يمنة و يسرة و إليكم فقرات تدلّل على ما نقول : - " هذا الحضور الذى إذا ما إزداد قوّة فإنّه سيدفع بجموع الكادحين للنضال على قاعدة المطالب الإجتماعية بشكل خاص، و بالتالي وعي وجودهم المخصوص قياسا على الطبقات السائدة ، هذا الوعي الذى يسهل إدراك أن إنسداد أفق الإنتفاضة سببه الرئيسي بقاء النظام القديم المدعوم إمبرياليّا على حاله ، مما يعنى أنّ حلّ المطالب الإجتماعية مرتبط جوهريا بالمسألتين الوطنية و الديمقراطية فى صيرورتهما الثورية و نعنى الأفق الإشتراكي تحديدا . " ( ص 60). و تتجلّى الإقتصادوية فى أنّ رفع " المطالب الإجتماعية " سيكسب الجماهير وعيا طبقيّا / سياسيا بمعنى أنّه سيحوّل البروليتاريا و الطبقات الشعبية من الوعي بالذات إلى النضال من أجل المشروع الشيوعي ، من أجل إفتكاكها هي للسلطة و إنشائها لدولة تقودها البروليتاريا للمساهمة فى تغيير العالم من منظور البروليتاريا العالمية ؛ و ليس " وعي وجودهم " الذى لا يعنى الوعي الطبقي السياسي . و هذا الوعي الطبقي السياسي يحتاج إلى النضال على الجبهتين الأخريين كما شدّد على ذلك لينين فى " ما العمل ؟ " و تحديدا فى فقرة " إنجلز و أهمّية النضال النظري " : النضال السياسي و النضال النظري و هما جبهتان حاول صاحبنا الإقتصادوي قدر الطاقة تغييبهما تماما و كلّيا مثلما يفعل ذلك فى الجمل التالية : - " تحويل كلّ تنازل يقدمون عليه [ أعداء جبهة الشعب ] إلى مكسب ، و بمراكمة المكاسب الواحد تلو الآخر يمكن الوصول إلى تلك اللحظة الفارقة أي اللحظة التى تتحوّل فيها الإنتفاضة إلى ثورة عارمة ". ( ص 64). 3- الوعي الطبقي مقابل العفوية : و يدافع الإقتصادوي بإنتقائيّة عن أنّ الإنتفاضة لم تكن إنتفاضة عفوية تماما دون أن يحدّد الجانب الرئيسي فيها و الجانب الثانوي – و نحن نأكّد ما ينطق به الواقع من كون جانبها الرئيسي عفوي- و لأجل التعمية يذكر أنّها أفرزت أشكالا تنظيمية و قيادات جهوية معتبرا ذلك علامة على أنّها كانت غير عفوية فى جوانب منها و يقصد من هنا أنّها كانت واعية طبقيا و سياسيا إلاّ أنّه لا يصرّح بذلك مباشرة و يخلط خلطا فظيعا بين الوعي الطبقي السياسي و مسألة التنظيم و أشكال النضال . فحتى تحرّكات عفوية قادرة على إيجاد أشكال تنظيمية و قادرة على إفراز قيادات لا جهوية فحسب بل مركزية أيضا . و القضيّة تتعلّق ، من وجهة نظر البروليتاريا ، بالذات بطبيعة الأشكال التنظيمية أي بمضمونها الطبقي و مدى مناسبتها للتكتيك الثوري و فتحها الأبواب على الإستراتيجيا و تمكين الجماهير من الوعي الطبقي الثوري بقيادة طليعتها - الحزب الشيوعي الماوي - المسترشدة بالنظرية الثورية ، علم الثورة البروليتارية العالمية من التقدّم بالنضال وفق الأهداف البروليتارية المرسومة و بالأسلحة المطلوبة و الفعّالة بغاية تحطيم الدولة القديمة و إرساء دولة جديدة بقيادة البروليتاريا وكجزء من الثورة البروليتارية العالمية . و صاحبنا الإقتصادوي بعيد عن هذا الفهم البروليتاري بمسافة أميال كي لا نقول بعد السماء عن الأرض، يسبح فى عالم الأوهام متناسيا او غير مدرك الواقع فى القطر المتميّز بالصراعات الجهوية و العشائرية كتعبير آخر عن غياب الوعي الطبقي السياسي و فقدان النظرة البروليتارية للعالم و الموقف البروليتاري الثوري حقّا . و يتحفنا الإقتصادوي بمزيد من الدفاع عن العفوية معتبرا التنظيم يضاهي أو يساوي الوعي الطبقي بالصفحة 81 : " كما جرى تضخيم الطابع العفوي للإنتفاضة و تغييب وجود قوى منظّمة من مشارب شتّى سيّرت التحرّكات و أطّرتها ". صحيح أنّ هناك قوى شتّى نظّمت التحرّكات غير أنّ هذا لا ينفى أنّ حتى معظم المنظّمين لم يكونوا يملكون الوعي الطبقي السياسي البروليتاري و إن وجد أفراد قليلون بروليتاريون ثوريون فإنّهم لم يلوّنوا الإنتفاضة بلونهم و شعارات الإنتفاضة ذاتها تفصح عن عفوية لا عن وعي طبقي . و حتى إن كانت الإنتفاضة أفرزت " على مستوى الجهات قادتها " (ص 82) فإنّ ذلك لم يشمل الجهات كلّها بل حصل فى جهة أو جهتين ربّما – حسب قوله هو إذ لا نملك معلومات دقيقة بهذا المضمار وهو لم يشر إلى الجهات المعنية – و بالتالي تظلّ ثانوية و ثانوية جدّا ، و فضلا عن ذلك تبقى المسألة الحاسمة من وجهة النظر البروليتارية و الوعي الطبقي السياسي البروليتاري ، طبيعة القادة الطبقية و برنامجهم المكرّس عمليّا . فى خدمة أيّة طبقة هم؟ و ما هي خططهم ؟ و أساليب النضال المقترحة ؟ و الأهداف الطبقية ؟ إلخ و بالتأكيد أنّ هؤلاء القادة لم يرفعوا شعارات بروليتارية ثورية ، شيوعية . و حتىّ شعار " الشعب يريد إسقاط النظام " ليس شعارا ثوريّا من وجهة النظر البروليتارية الثورية ذلك أنّ هذه الأخيرة لا تتطلّع إلى تغيير نظام بن علي مثلا ، بنظام الترويكا الحالي ، أو بشكل آخر من أشكال نظام حكم الطبقات السائدة المتحالفة مع الإمبريالية العالمية ، و إنّما تهدف إلى تحطيم الدولة القديمة برمتها ، مؤسسات و جيش ... فالشعار إيّاه دليل إستفاقة الجماهير على حقيقة أن بن علي لن يحقّق لها المطالب المرفوعة بل هو زاد فى قمعها و أخذ يقتل المنتفضين وعلامة تقدّمها نحو إستهداف المجرم على رأس السلطة أساسا و ليس الدولة برمّتها . و مجبرون مرّة أخرى على التذكير بأنّ المنتفضين لم يواجهوا جيش دولة الإستعمار الجديد إلاّ لفترات متقطّعة و وجيزة لا سيما فى القصرين و سيدي بوزيد فخرج الجيش سليما من الإنتفاضة لا بل جعله جزء لا بأس به من المنتفضين وغالبية السكّان مأتمنا على مكاسب إنتفاضة الشعب و بطلا . و لا يسعنا هنا إلاّ أن نلفت النظر إلى أنّ أطروحات الإقتصادوي هذه بخصوص " إفراز القادة " و الأشكال التنظيمية أقرب ما تكون إلى الفكر المجالسي و أبعد ما تكون عن الماركسية – اللينينية – الماوية . 4- النضال ضد إنتهازية " اليسار" و" اليمين الديني" : يتغيى الكتاب الذى ننقد الإجابة على سؤال " ما العمل؟ " . هكذا قيل لنا فى مقدّمته بيد أنّنا لا نجد من إجابة تتربّع على عرش رؤيته سوى مواصلة الإنتفاضة فى حين أنّ مختلف جوانب المسألة إيديولوجيا و سياسيّا و تنظيمياّ إلخ تناساها الكاتب و أغفلها جراء نظرته الإقتصادوية المعادية للماركسية – اللينينية – الماوية . كان من المفروض وهو يطرح على نفسه الإجابة على "ما العمل؟ " و كذلك وهو يتناول بالحديث " اليسار" الإنتهازي و " اليسار الثوري" أن يشرح أوجه الخلافات و يسلّح الجماهير بالأفكار التى تمكّنها من التعرّف على الإنتهازيين و الصراع ضدّهم لإلحاق الهزيمة بهم و تعزيز صفوف الثوريين و أفكارهم و سبل نشرها لتغدو قوّة مادية . كيف يجب التعامل مع" اليسار الإنتهازي" ؟ ما هي محاور الصراع التى ينبغى التركيز عليها ؟ ما الأفكار التى يجب نشرها على أوسع نطاق ممكن و تلك التى يجب التصدّى لها ؟ و ما الوسائل الكفيلة بالقيام بذلك بنجاح و بما يمكّن " اليسار" الثوري من دحر " اليسار الإنتهازي" أو كسب ما يمكن كسبه من أفراد إلى صفوف النضال الثوري؟ ...و قبل هذا و ذاك ماهي الأحزاب و المجموعات التى تمثّل " اليسار الثوري " هذا ؟ أسئلة جدّية يتغاضى عنها " اليساري الثوري". هذا من جهة " اليسار" ، أمّا من جهة " اليمين" فنعثر عليه وهو يغازل الإسلام السياسي مؤكّدا " إمكانية وجود قوى سياسية إسلامية وطنية " و كالعادة يتجنّب كمثالي ذكر و لو مثال واحد يثبت ما يدّعيه . وهو هنا يفصل بمثالية أيضا و بإنتهازية يمينية المسألة الوطنية عن المسألة الديمقراطية فى الثورة الوطنية الديمقراطية / الديمقراطية الجديدة و يتناسى أنّها لينينيا و ماويّا ثورة ديمقراطية و لكن من صنف جديد ، بقيادة البروليتاريا و كجزء من الثورة البروليتارية العالمية . فى عصر الإمبريالية و الثورة الإشتراكية لا وجود لإسلام سياسي وطني ديمقراطي أو وطني أو ديمقراطي بالمفهوم الماركسي- اللينيني- الماوي و نعيدها فى عصر الإمبريالية و الثورة الإشتراكية لا مجال لإمكانية أن تقود و تنجز أية طبقة برجوازية فما بالك بما قبل الرأسمالية الثورة الديمقراطية من النوع القديم و الديمقراطية الجديدة لن تقود الشعب فى إنجازها سوى البروليتاريا و قد تنضمّ فئات من البرجوازية الوطنية المتسمة بالتذبذب إلى صفوف الشعب لفترات تحت قيادة البروليتاريا و خلاف هذا غير واقعي و يتضارب مع الماوية . و لئن وُجدت تناقضات و صراعات بين بعض فرق و أحزاب الإسلام السياسي ضد هذه القوّة الإمبريالية أو تلك فهذا لا يقضى بالطبيعة الوطنية الديمقراطية ( و ليس الوطنية فحسب وفق المرحلة ) لهذه القوى التى تكون مرتبطة من جهة أخرى بقوّة إمبريالية أخرى أو دول رجعية هي ذاتها تدور فى فلك الإمبريالية العالمية . و عمق المسألة يتأتى من الطبيعة الطبقية لهذه القوى و برامجها على كافة الأصعدة و مشاريعها الإجتماعية الرجعية . و لا ننسى أنّ الإسلام السياسي بتلويناته يعتمد الإسلام الذى هو أداة و إيديولوجيا فى يد الطبقات المستغِلّة و تجارب هذا الإسلام السياسي جميعها فى عصر الإمبريالية و الثورة الإشتراكية خدمت و تخدم فى نهاية المطاف أعداء الشعوب . و كان من المفروض على صاحب نظرية " وطنية الإسلام السياسي" أن يقترح خطّة لمواجهة هذا التيار الذى صار بمعيّة الجيش أهمّ ركائز دولة الإستعمار الجديد فى تونس و فى مصر... لكن فاقد الشيء لا يعطيه ، لا بل الأدهى أنّه كإقتصادوي يشدّد بشكل عام من ناحية على النضال السياسي و الإجتماعي ضد الإسلام السياسي و يستبعد النضال الإيديولوجي ( ص 101) و كمثالي متبنّى للحتمية التاريخية ينوّم من ناحية أخرى الجماهير الشعبية بأن يمنّيها بكون " اليمين الديني" مآله الفشل آليّا ففى الصفحة 126 أي فى الخاتمة و أواخر صفحات الكتاب ، حبّر : " يمكننا القول إن اليمين الديني بقدر توغله فى ممارسة لعبته السياسية ، بأدواته الحالية و خطاباته المزدوجة ، و تحالفاته المريبة ، و إبقائه على جوهر الأوضاع الإقتصادية و الإجتماعية ، فإنه يسير إلى حتفه بظلفه ، فهو كلما توغّل فى ذلك السبيل إلا و إختصر دون وعي منه طريق الشعب إلى الحرية ". عندئذ ما المطلوب من المناضلات و المناضلين و الشعب عموما ؟ لا شيء سوى أن ندعه " يتوغّل فى سياساته " و نقف نشاهد كيف أنّه " يسير إلى حتفه " أو إن أردنا حلاّ أفضل نشجعه على الإسراع فى " التوغّل فى ذلك السبيل " حتى نقطف الثمرة بأسرع وقت ممكن !!! هذا ما يؤدّى إليه المنطق الإقتصادوي و المثالي لهذا " اليساري الثوري" . و ببساطة قد يثير المرء سؤالا غاية فى الوجاهة : " فى إيران ، " اليمين الديني" طبّق مشروعه متوغّلا ليس فقط فى " لعبته السياسية " بل حاصر المجتمع أيما محاصرة و قولبه بشتى الوسائل حسب قالبه و لمدّة تفوق الثلاثة عقود و رغم إفتضاح " تحالفاته المريبة "( لا بل يقينا هي واضحة و جلية لمن له عيون ليرى ! ) مع الإمبريالية و حتى الصهيونية – إيرانغايت- ورغم مقاومة عدّة منظّمات و أحزاب و رغم عدد من الإنتفاضات و الكفاح المسلّح جزئيّا لم " يسر إلى حتفه بظلفه ". و صاحب العيون المثالية لا يرى أنّ فى الواقع لل" يمين الديني" قاعدة إجتماعية واسعة ليس من اليسير إفقاده إيّاها سيما و أنّه مسنود من الإمبريالية العالمية و الرجعية العربية و المحلّية ، كما لا يرى وجود الجيش و البوليس و أجهزة الدولة الأخرى و إمكانيّة إستعماله لها ضد الجماهير و إن لزم الأمر سيمرّ من سياسة قوامها رئيسيا الإقناع و التآمر و المغالطة إلى سياسة قوامها رئيسيا الإرهاب او يستعملهما معا و قد فعل ذلك إلى الآن هنا و هناك على نطاق ضيّق آخذ فى الإتساع . و كماديين جدليين من قراءة تاريخ الصراع الطبقي إستخلصنا دروسا جمّة بهذا المضمار و سنضع دوما بين أعيننا ما علّمنا إيّاه ماو تسى تونغ من ضرورة كنس الرجعية التى لا تسقط لوحدها و من ضرورة إعداد البديل البروليتاري ليحلّ محلّها و بحكم أنّ البديل البروليتاري ضعيف فى الوقت الراهن فإنّ للطبقات الحاكمة و الإمبريالية العالمية و من يمثّلوهم إمكانيات كثيرة للمناورة و توظيف " اليمين الديني" و " الديمقراطيين " و " الليبراليين" و " اليسار الإنتهازي" و عديد التركيبات الممكنة منهم . لذا يجب الذى يجب ، يجب الإسترشاد بالماركسية – اللينينية - الماوية :علم الثورة البروليتارية العالمية و القيام باللازم و تحديدا مقاومة النظام برمّته و كسب الناس إلى قطب يستند إلى المشروع الشيوعي و الإعداد لإيجاد الأسلحة السحرية الثلاثة و مركزها الحزب الشيوعي الماوي كمهمّة مركزية حاليّا وهو ما يلغيه صاحب العيون المثالية و يشطبه من على جدول أعمال البروليتاريين الثوريين . 5- فهم العصر و الوضع العالمي : مثلما مرّ بنا ، لا يفرّق المثالي النظرة بين " عصر العولمة " ( ص 79) و " عصر الإمبريالية " ( ص40). و ماركسيا-لينينيا- ماويا ، العولمة ليست جديدة و إنّما موجتها الأخيرة إستمرار لموجات عولمة سابقة لها وهي تتمّ فى إطار عصر الإمبريالية و الثورة الإشتراكية و ليس"عصر الإمبريالية " فحسب . و نسيان أو تناسي نصف التحديد أي الثورة الإشتراكية يصبّ فى خانة الفكر البرجوازي الذى يعترف بعصر الإمبريالية إلاّ أنّه أبدا لا يطيق الحديث عن الثورة الإشتراكية كنقيض للإمبريالية . و" عصر الإمبريالية و الثورة الإشتراكية " وحدة أضداد / تناقض و من يذكر طرفا واحدا من طرفي التناقض يعبّر عن نظرة إحادية الجانب لا تعكس الواقع بل تشوّهه و المادية الجدلية منها براء . و أيضا مثلما مرّ بنا ، يتحفنا صاحب النظرة الإحادية الجانب بعملية جديدة من نوعها هي عملية إدماج الإنتفاضات ضمن الثورة البروليتارية العالمية و إدماج الإنتفاضة فى تونس كذلك ضمن الثورة البروليتارية فيقول فى الصفحة 42:" و يهمّنا هنا إدراك التطوّر الذى يطبع بطابعه الثورة البروليتارية و ما إندرج ضمنها من إنتفاضات ممهّدة لها ، فى الحالة التونسية نحن أمام حلقة جديدة..." . و يهمّنا نحن هنا بالذات أن نذكّر بأنّ الثورة البروليتارية العالمية تنطوي على تيارين إثنين هما تيّار الثورات الديمقراطية الجديدة فى المستعمرات و أشباه المستعمرات و تيار الثورة الإشتراكية فى البلدان الإشتراكية . و هذا ما عرضه بوضوح " بيان الحركة الأممية الثورية " لسنة 1984. أمّا حشر صاحب النظرة الإحادية الجانب لأي صراع طبقي و أية إنتفاضة ضمن الثورة البروليتارية فهذا منه مبالغة سيما و أنّ الإنتفاضة لم ترفع لا شعارات و لا مطالب تميّز الثورة الديمقراطية الجديدة و ما كانت تقودها البروليتاريا الواعية طبقيّا و حزبها الشيوعي الثوري نحو إفتكاك السلطة و تحطيم الدولة القديمة و تشييد دولة جديدة ، دولة الدكتاتورية الديمقراطية الشعبية تمهيدا للثورة الإشتراكية و كجزء من الثورة البروليتارية العالمية . و بشأن الوضع العالمي ، المثالي مدافع لا يلين عن أنّ الإنتفاضة حدثت " فى ظرف عالمي غير مناسب للثورة لا تزال فيه الإمبريالية الفاتق الناطق " و يعتبر هذا الوضع العالمي أحد عاملين رئيسيين فى تفسير ما سمّاه " الإستعصاء" وهو العامل الخارجي فى حين أن العامل الداخلي هو إفتقار " العمال إلى التنظيم الحزبي ، و الشعب إلى التنظيم الجبهوي". و كلامه هذا غير دقيق و غير صحيح . فالتنظيمات الحزبية و الجبهوية متوفّرة إلاّ أنّها – التنظيمات الحزبية المشاركة فى الجبهات أو القائدة لها - ليست ثورية و لا تسترشد بالنظرية الثورية و علم الثورة البروليتارية العالمية و ما يعنيه ذلك من غلبة التحريفية كفكر برجوازي فى صفوف الحركة الشيوعية فى تونس و غلبة الأفكار الرجعية و الإنتهازية فى صفوف العمّال و الشعب عامّة . و الغلبة هنا نوردها بمفهوم الطرف الرئيسي للتناقض و بالتالى لا ننكر وجود تنظيمات ثورية إلاّ أنّها تمثّل الطرف الثانوي و واقعيّا هي ثانوية جدّا ما تترتّب عنه الحاجة إلى خوض نضال مديد و مرير ، قويّ شديد ضد التحريفية ليتحوّل الطرف الثانوي إلى الطرف الرئيسي داخل الحركة الشيوعية فى تونس . وهذه حقيقة موضوعية يطمرها طمرا صاحب النظرة الإقتصادوية . و بشأن الوضع العالمي ، نلفت النظر إلى أنّ فى هذا الوضع غير المناسب بالذات تتطوّر أحزاب شيوعية ماوية و تتقدّم حرب الشعب- ليس تطوّرا خطّيا مستقيما - فى العديد من البلدان بقيادات شيوعية ماوية ما يضرب فى الصميم تفسير صاحب النظرة المثالية الميتافيزيقية للسبب الخارجي لما سمّاه " الإستعصاء " فهذا الوضع بالرغم من أنّه غير مناسب رئيسيا و على نطاق شامل إلاّ أنّه ثانويّا و فى مناطق معيّنة من العالم مناسب لإندلاع ا لثورة و حرب الشعب بقيادات شيوعية تشهد على ذلك أمّا الإنتصار النهائي لثورة من الثورات بمعنى إفتكاك السلطة على النطاق القومي فيستدعي بلا ريب نوعا من الوضع العالمي المناسب تشهد فيه القوى الإمبريالية مثلا تفكّكا و نزاعات و صدامات قد تصل إلى حروب فى منطقة أو أكثر من منطقة إلخ . و جدليّا كما أدركنا للوضع العالمي طرفي تناقضه و ليس له طرفا واحدا . و من المفيد هنا أن نستشهد بتاريخ البروليتاريا و تحديدا بثورة أكتوبر العظيمة كأوّل ثورة ظافرة حدثت فى وضع كانت فيه الإمبريالية العالمية " الفاتق الناطق" و إضطرّت أوّل ثورة إشتراكية فى العالم لمواجهة الثورة المضادة و جيوش أهمّ القوى الإمبريالية و أكثر من عشرة دول أخرى متحالفة معا ضدّها . و نحن نورد هذه المعلومات المعروفة ، نصوّب سهمنا أيضا إلى صدر الإنتهازيين الذين يتعلّلون بالوضع العالمي غير المناسب للتهرّب من النهوض بالواجب البروليتاري و العمل الثوري و متطلّباته و النزوع إلى النقابوية و التصفوية و الإستسلام للرجعية و النشاط فى إطار دولة الإستعمار الجديد . و لنتعلّم من الرفاق الشيوعيين الماويين فى الفيليبين و فى الهند و غيرهما من البلدان رفع راية الثورة البروليتارية العالمية مهما كانت الظروف صعبة و معقّدة و كانت التضحيات المتطلّبة جسيمة و التقدّم بحرب الشعب على الطريق الذى خطّه ماو تسى تونغ . و يترتّب علينا أن نعي تمام الوعي أنّه لعقود آتية و حتى بعد إختراق الثورة فى بلد أو عدّة بلدان لجدار النظام الإمبريالي العالمي ، ستظلّ الإمبريالية هي الطرف الرئيسي للتناقض ، هي السائدة عالميّا و لن يحصل تغيّر نوعي لتصبح الثورة هي السائدة ، هي الطرف الرئيسي و الإمبريالية هي الطرف الثانوي إلاّ بعد وقت طويل لا يمكن التكهّن به الآن . و على أساس هذا الفهم المادي الجدلي لهذه الحقائق الموضوعية ، يظلّ الشيوعيون و الشيوعيات الحقيقيون مفعمين بالأمل لا يتملّكهم شعور جارف بالإحباط و اليأس ، لا يساومون على المبادئ و يقاومون بضراوة فى سبيل تحرير الإنسانية من كافة أنواع الإستغلال و الإضطهاد الجندري و الطبقي و القومي مهما كانت الظروف قاسية و غير مناسبة ومهما تطلّبت من تضحيات جسام و بنضالاتهم يخلقون و يدفعون نحو وجود الظروف المناسبة فنشهد تحويل الذاتي إلى الموضوعي فى تناقض الذاتي/ الموضوعي. " إثارة الإضطرابات ، ثمّ الفشل ، و العودة إلى إثارة الإضطرابات ثانية ، ثمّ الفشل أيضا ، هكذا دواليك حتى الهلاك ، ذلك هو المنطق الذى يتصرف بموجبه الإمبرياليون و جميع الرجعيين فى العالم إزاء قضية الشعوب ، وهم لن يخالفوا هذا المنطق أبدا . إن هذا قانون ماركسي . و نحن حين نقول إنّ " الإمبريالية شرسة جدّا " إنما نعنى أنّ طبيعتها لن تتغيّر أبدا و أنّ الإمبرياليين لن يلقوا أبدا سكين الجزار التى يحملونها ، و لن يصيروا آلهة للرحمة إلى يوم هلاكهم . النضال ، ثمّ الفشل ، و العودة إلى النضال ثانية ، ثمّ الفشل أيضا ، ثمّ العودة إلى النضال مرّة أخرى ، و هكذا حتى النصر ، ذلك هو منطق الشعب، وهو أيضا لن يخالف هذا المنطق أبدا . و هذا قانون ماركسي آخر . لقد إتبعت ثورة الشعب الروسي هذا القانون ، كما تتبعه ثورة الشعب الصيني أيضا " . ( " أنبذوا الأوهام و إستعدّوا للنضال" - 14 أغسطس – آب -1949 ؛ المؤلفات المختارة ، المجلد الرابع ؛ و " مقتطفات من أقوال الرئيس ماو تسى تونغ " صفحة 72-73 ) . المستقبل الثوري نبنيه من الآن و نضخّ فيه الدماء الحمراء بنضالنا الثوري الدؤوب و المبدئي فى تطوّر لولبي تعتوره التراجعات و الإنتكاسات . لن ينتظر الشيوعيون الماويون الثوريون الوضع العالمي المناسب الذى لن ينضج لعقود للقيام بما يمليه عليه واجبهم ، ربّما ينتظرون فى بلد ما وضعا مناسبا نسبيّا لشنّ الهجوم الأخير لإفتكاك السلطة عبر البلاد بأسرها فى وضع ثوري كما شرحه لينين لكن لن ينتظروا و لو لحظة للقيام باللازم بروليتاريا من إستعدادات لإفتكاك السلطة عبر البلاد بأسرها آخذين بعين النظر و معدّين الشعب للتدخّل الإمبريالي الداهم و للثورة المضادة . هذه عناصر أساسية من الفهم الماركسي- اللينيني- الماوي لكيفية التعاطي مع الوضع العالمي وهي تتضارب بجلاء مع الفهم الإنتهازي لكاتب " تونس : الإنتفاضة و الثورة ".
#ناظم_الماوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
إنتفاضة و ليست ثورة (3) تشويه الماركسية : كتاب - تونس : الإن
...
-
إضطرابات فى المنهج و الأفكار (2) تشويه الماركسية : كتاب - تو
...
-
الإصلاحية و خفض الآفاق و التنازل عن المبادئ الشيوعية(1) حزب
...
-
مقدّمة - لا للإنتهازية : الإنسانية في حاجة للثورة و الخلاصة
...
-
خاتمة - المزيد عن الإفلاس الإيديولوجي و السياسي لحزب الكادحي
...
-
تمخّض جبل فولد فأرا )11) المزيد عن الإفلاس الإيديولوجي و الس
...
-
إحتجاجات شعبية جديدة في تونس : لاواقعيّة إصلاح دول الإستعمار
...
-
إبتكار أم إجترار ؟ )10) المزيد عن الإفلاس الإيديولوجي و السي
...
-
- مزاعم إحتقار النساء - أم حقيقة خطّ إيديولوجي و سياسي ؟ )9)
...
-
المنطق الشكليّ و المثاليّة الميتافيزيقيّة أم الماديّة الجدلي
...
-
النظريّة و الممارسة : الموقف الشيوعي أم الموقف التحريفيّ ؟ )
...
-
نقد التحريفيّة و الإصلاحيّة أم الدفاع عنهما ؟ )6) المزيد عن
...
-
ممارسة النقد و النقد الذاتي أم إغتيال الفكر النقديّ ؟ )5) ال
...
-
منّة أم واجب ؟ )4) المزيد عن الإفلاس الإيديولوجي و السياسي ل
...
-
حماقة أم ذكاء ؟(3) المزيد عن الإفلاس الإيديولوجي و السياسي ل
...
-
النقد المبدئيّ الجدّي و العلميّ و الدقيق أم الشتيمة ؟ 2)) ال
...
-
الحقيقة للجماهير أم مغالطة القرّاء و تضليلهم ؟ )1) المزيد عن
...
-
مقدّمة -المزيد عن الإفلاس الإيديولوجي و السياسي لحزب الكادحي
...
-
المزيد عن الإفلاس الإيديولوجي و السياسي لحزب الكادحين تونس-
...
-
خاتمة كتاب - نقد ماركسية سلامة كيلة إنطلاقا من شيوعية اليوم
...
المزيد.....
-
الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
-
متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
-
نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
-
اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا
...
-
الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
-
اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
-
مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع
...
-
رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51
...
-
العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل
...
-
أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع
...
المزيد.....
-
الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي )
/ شادي الشماوي
-
هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي
...
/ ثاناسيس سبانيديس
-
حركة المثليين: التحرر والثورة
/ أليسيو ماركوني
-
إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات
...
/ شادي الشماوي
-
المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب -
...
/ شادي الشماوي
-
ماركس الثورة واليسار
/ محمد الهلالي
المزيد.....
|