أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد عبد المجيد - أنا والحوار المتمدن!














المزيد.....

أنا والحوار المتمدن!


محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)


الحوار المتمدن-العدد: 5579 - 2017 / 7 / 12 - 02:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أربعة عشر عامـًـا مرّت على أول موضوع لي في "الحوار المتمدن" فتجـَمَّع في موقعي الفرعي حوالي 612 مقالا تتحرك في مساحة واسعة من حرية أحسد نفسي عليها، خاصة أن المشاهدات كثيرة، وردود الأفعال في مجملها تُسعد أيَّ صاحبِ قلم.
وانتقلتْ منذ فترة ردودُ الأفعال ليصبح جناحُ الحوار المتمدن جناحين: تعليقات علىَ صُلب الموضوع و.. أخرى على الفيسبوك.
ولكن ما هو الحدّ الأقصىَ الأخلاقي للقراء في تعقيباتهم وتعليقاتهم وردودهم حتى يحتفظ موقع الحوار المتمدن بقيمته، وجذبــه لأقلام جادة، وتنوع موضوعاته، والحرية القلمية المحروم منها الناطقون بالعربية والكردية .. وغيرهم؟
ظلت الحوار المتمدن نافذة مفتوحة توفر الفرص العادلة والمتكافئة لكل صور الإنتاج الفكري والسياسي والثقافي والديني والعلماني، فاستقطبت مئات الأقلام التي تصادمت وتشابكت وتحاورت في سباق سبقته لغة رصينة، وأخطاء إملائية قليلة، فأضحت واحة يبدو عنوانها ماركسيا وعلمانيا وفكريا، فإذا وضعت قدميك فيها عثرت على كنوز من الأدب والعلم والنضال وحقوق المرأة والعمال والشعوب.
ثم تراخت القبضة لأهم صحيفة نـِـتـّــية فسمحتْ بالأخطاء، ولم تحجب اللغة السقيمة، ورحبت بالمصارعين على أسس طائفية ودينية ومذهبية وعرقية فجاءها من كل فج عميق من لا يتنفسون إلا في حلبة ملاكمة تعترف فقط بالضرب تحت الحزام.
ومع ذلك فقد ظلت الحوار المتمدن بمن فيها من كبار المفكرين والشعراء والأدباء والمحللين السياسيين هي الأقرب إلـيّ، ولا يمر يوم بغير قطف مقال أو موضوع أو تحليل يرفع من شأن عالم الفكر.
ثم جاء الفيسبوك متوافقا ومتزامنا مع مقالات وموضوعات الحوار المتمدن، وكلنا نعرف أن الفيسبوك ليس فيه مصفاة تمنع اللغة الشوارعية، وليس فيه قيم أخلاقية ترفض الشتائم والسباب والقبحيات حتى أن كثيرًا من الردود تشي بأنها خرجت من غرزة مخدرات.
استقطب هذا الموقع الالكتروني الأول والأفضل والأرقى رهطـًـا من المهووسين بمقارنة الأديان، والذين لا ينامون قبل سبّ ولعن وشتم الإسلام إنطلاقا من تراث متخلف يحاربه المسلمون المعتدلون والمستنيرون.
حضروا ومعهم جبال من الكراهية بدلا من توزيعها على الأيديولوجيات والمذاهب والأديان المختلفة، جعلوا قضيتهم محصورة في الإسلام والمسلمين؛ فقدوا روح العدل وأقاموا تماثيل للبغضاء تساندها جماعات مهاجرة من الشرق الأوسط وعلى رأسها وفاء سلطان والقمص زكريا بطرس ومجدي خليل ورشيد وحمدان وموريس صادق، فضلا عن مئات من القراء الذين ارتموا في أحضان تراث دين آخر بحجة تنقيحه وتنقيته وتنظيفه دون أن ينتبه أحدهم إلى قول المسيح، عليه السلام" لِمَاذَا تَنْظُرُ الْقَذَى الَّذِي فِي عَيْنِ أَخِيكَ، وَأَمَّا الْخَشَبَةُ الَّتِي فِي عَيْنِكَ فَلاَ تَفْطَنُ لَهَا؟".
آخر موضوع لي في الحوار المتمدن ( مسيحيون ضد الإسلام، أقباط مع الإسلام ) كان في الواقع رسالة محبة من مسلم قضى أكثر من ثلاثين عاما يحمل هموم شركاء وطنه الأم، وكنت صريحا فيه، فمن أراد أن يقارن الأديان ومعها دينه فسننظر كلنا في الأرض خجلا.
لكن كثيرين من أقباط المهجر لا يقرأون التاريخ، ولا يعرفون التمييز العنصري في جنوب أفريقا لأكثر من ثلاثة قرون، ولم يسمعوا عن إبادة الشعوب في أمريكا اللاتينية، ولم يتخيلوا مشهدا واحدا في جوانتانامو، ولم يتابعوا حربا واحدة في مئات الأعوام لم يكن للإسلام فيها دخل، واعتقدوا أن إبادة سبعين مليونا من البشر في حربين عالميتين كانت بسبب إرهاب الإسلام وحتى هيروشيما وناجازاكي كانت بروح القرآن.
كانت كتاباتي كلها عن التسامح وأن تضع حرب الأديان أوزارها وتنهي قرون التطاحن، وعندما وضعت المقال؛ إذا بالقيامة تقوم، وبأنصاف الأميين يشحذون أسلحتهم فإذا ضموا إليها الفيسبوك تصاعدت رائحة البانجو، فالكيفيون لا يغرزون أقلامهم إلا في غُرزة أو صحيفة.
حزنت كثيرًا؛ فأنا لا أريد أن أخسر الحوار المتمدن وأكره أن يسرقها شاحنو النفوس بالحقد والجهل، وأريدها كما عرفتها منذ عام 2004 رائدة المطبوعات الالكترونية ونصيرة قضايا الشعوب.
لماذا لا تسمح الحوار المتمدن للكاتب أن يحذف موضوعه لأي سبب، من الصفحة الرئيسة ومن الفيسبوك، لقطع الطريق على النتن اللساني، تماما كما ترفض المطاعم الراقية دخول المتسولين والشحاذين، وتشترط البدلة وربطة العنق والسلوك السويّ.
كلماتي تلك رسالة محبة للحوار المتمدن رغم أن كثيرين يعاتبونني لأنني جعلت قلمي في مواجهة الشتــَّـامين والسبــَّـابين والقبــَّـاحين.
إنه نوع من الولاء لمطبوعة قدَّمت عشرات الآلاف من الموضوعات الكنزية، فجاءها غزاة الفكر المنحط لمحاربتها بحجة أنهم انضموا إليها.
تنظيف الحوار المتمدن، مطبوعتي الالكترونية المفضلة، يبدأ من تسهيل عملية الحذف والحظر من الكاتب لأي قاريء يعبث في رسالة الإنسان .. الكلمة.

محمد عبد المجيد
رئيس تحرير مجلة طائر الشمال
أوسلو في 11 يوليو 2017



#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)       Mohammad_Abdelmaguid#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسيحيون ضد الإسلام .. أقباط مع الإسلام!
- الانتحار بين صفحات الدين!
- ثعبان في دولة قطر!
- النبي الجديد يفتتح سوق السلاح في بلادنا!
- نتائج انتخابات الرئاسة في مصر 2018
- إعلام مصر في الدرك الأسفل من الانحطاط!
- لماذا يخاف المصريون؟
- أيها المراقَبون .. لا تخافوا!
- صناعة الطاغية والشعب .. العلاقة التبادلية!
- مصرُ لا تحتاج الآن لعاصمة إدارية!
- أنا عربي حتى لو غادرت العربَ عروبتُهم!
- مصرُ .. حربُ المحاكم!
- الزمن الأطرش هو الأسمع!
- الإعلام المصري يحارب الشعب والجيش .. مع صمت الرئيس!
- الرئيس السيسي .. هل تسمح لي أن أبحث عن بديلٍ لكَ؟
- إنه محلل سياسي؛ يا له من أمرٍ مخجٍل!
- حوارٌ بين قفا و .. كفٍّ!
- عشرة أسباب لاستخدامي كلمة أقباط بدلا من مسيحيين!
- مستر تشانس في كل العصور!
- كلمات موجوعة .. نصرخ حين يصمت آخرون!


المزيد.....




- جدل حول اعتقال تونسي يهودي في جربة: هل شارك في حرب غزة؟
- عيد الفطر في مدن عربية وإسلامية
- العاهل المغربي يصدر عفوا عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة ق ...
- المرصد السوري يطالب بفتوى شرعية عاجلة لوقف جرائم الإبادة
- عبود حول تشكيلة الحكومة السورية الجديدة: غلبت التوقعات وكنت ...
- بقائي: يوم الجمهورية الإسلامية رمز لإرادة الإيرانيين التاريخ ...
- الخارجية الايرانية: يوم الجمهورية الإسلامية تجسيد لعزيمة الش ...
- الملك المغربي يعفو عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة قيادة ش ...
- بكين: إعادة التوحيد مع تايوان أمر لا يمكن إيقافه
- العالم الاسلامي.. تقاليد وعادات متوارثة في عيد الفطر المبارك ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد عبد المجيد - أنا والحوار المتمدن!