هاشم عبد الرحمن تكروري
الحوار المتمدن-العدد: 5578 - 2017 / 7 / 11 - 01:17
المحور:
التربية والتعليم والبحث العلمي
بناء منهجية بحثية تدمج بين العلم والدين والفلسفة...
سيبقى العلم يعتريه العوار ما دام ينأ بنفسه عن الاشتراك مع حقول المعرفة الأخرى بصناعة منهجية بحثية تدمج بين ما هو مقاس وما هو غير ذلك، مع العلم أن الأسس المعرفية للعلم هي أسس فلسفية بديهية لا يستطيع العلم أن يخطو خطوة إلى الامام بدونها، وليس أدل على ذلك من مسلمات إقليدس، والقوانين والنظريات العلمية التي لا يمكن تفسير كنهها وتؤخذ على ما هي عليه مثل نظرية أينشتاين وهايزنبيرغ ومن قبلهم السير إسحاق نيوتن وغيرهم من قبل ومن بعد، إذن ما المانع من الأخذ ببعض ما جاء به المنهج الديني، ولنقل خاتم تلك الأديان -الإسلام- باعتباره النسخة النهائية للمنهاج الرباني المرسلة للبشر؟ كذلك الأمر مع بعض القواعد والمبادئ الفلسفية التي تحاول تفسير بعض الظواهر الكونية الكبرى، فالعلم بوصفه أداة تجريب وقياس بحاجة إلى دليل مرجعي يستند إليه وكما قلنا سابقاً فمسلمات العلم هي قواعد لا برهان على صحتها، وعلى نفس الطريق فلما لا نأخذ ببعض المسلمات الدينية والفلسفية ومحاولة البناء عليها، وما يثبت جدارته يتم اعتماده والسير عليه، وما لم يعطي نتائج إيجابية يتم تجاوزه والذهاب إلى غيره، على أن يتم هذا العمل بحياد تام وبعيد عن الإقصاء والتحيز، فالنقص في العلم الذي أشار إليه القرآن الكريم بالآية الكريمة ما أوتيتم من العلم إلا قليلا؛ وما أكد على صحة هذا التوجه بعد قرون مديدة بمبرهنات العالم الفذ جودل يجعلنا نبحث عن سبل جديدة نختطها نحو أفق معرفي جديد...
#هاشم_عبد_الرحمن_تكروري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟