|
ما الذي لم يذكره السيد الوزير الجعفري بصراحة في الحوار الذي اجرته معه احدى الصحف النمساوية ؟
اياد حلمي الجصاني
الحوار المتمدن-العدد: 5577 - 2017 / 7 / 10 - 14:27
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ما الذي لم يذكره السيد الوزير الجعفري بصراحة في الحوار الذي اجرته معه احدى الصحف النمساوية اياد حلمي الجصاني كان عنوان الحوار المنشور في صحيفة الكرونة تسايتونغ اليومية الصادرة في فيينا مع السيد وزيرخارجية العراق ابراهيم الجعفري في 30 يوليو 2017 هو : "سيطرة الارهاب في دولة الخلافة الاسلامية وحدت العراقيين" . وعلى ضوء تخصصي في دراسة الدبلوماسية والعلاقات الدولية في الاكاديمية الدبلوماسية في فيينا وتخرجي منها عام 1966وتعرفي على دبلوماسيين كثيرين ، لم ار دبلوماسيا بارعا يخفي الحقائق مثلما جاء في اجوبة السيد الوزير الجعفري على اسئلة المحاور في الصحيفة كما لو انه كان دبلوماسيا اجنبيا وليس عراقيا ! . اقدم اعتذاري للسيد الوزير ان كنت على اخطأ بعد ان اقدم للقارئ ترجمة الى العربية لما جاء في الحوار مع شئ من التعليق كبرهان على صحة ما اقول واترك للقارئ التعليق ايضا على اجوبة السيد الوزير . الكرونة : ان اياما تاريخية يمر بها العراق . كيف ترون التطورات القادمة في العراق بعد ما سمعنا عن قرب تحرير الموصل ؟ وهل ان مصير الدولة الاسلامية قد انتهى في العراق ؟ ما القادم في العراق ؟ هل القادم هو الاستقرار ام ان ازمة جديدة قادمة تتعلق فيما يخص لمن ستعود الموصل ؟ الجعفري : بعد ان نكون قد انتهينا من الدولة الاسلامية فهذا لا يعني باننا لا نواجه مشاكل اخرى على المدى البعيد , ان سكان الموصل هم من مختلف الطوائف والاديان . لقد عاشت الموصل عبر التاريخ مراحل صعبة لكن اقساها هو ما عاشته تحت سيطرة ارهاب الدولة الاسلامية . ان الابادة التي مارستها هذه الدولة جعلت من سكان الموصل يشعرون بالحاجة الى الوحدة والتضامن مع بعضهم البعض . ان خطر الدولة الاسلامية ما زال قائما في سوريا لهذا فالخطر لم ينته على الوجه الاكمل . الارهابيون جاءوا من 120 دولة لكن العراقيين حققوا النصر بمساعدة الدعم الدولي الذي ندين له بالشكر . الكرونة : ساعدت وحدات من الفصائل الشيعية في تحرير الموصل الا ان انتقادا وجه لها بانها تلقت الدعم والارتباط من بعيد بايران . الجعفري : ان هذه الوحدات او الفصائل الشيعية تشكل جزءا من الجبهة العسكرية التي تنتمي لها البيشمركة الكردية وكذلك بقية القوى الوطنية الاخرى . ليس لدينا مقاتلون اجانب على الارض العراقية سواء من ايران او من اية دولة اخرى . القتال يشارك فيه العراقيون فقط مع العلم اننا نرحب بالمستشارين من مختلف الدول كالولايات المتحدة واوروبا . الكرونة : وايران ؟ الجعفري: نعم ومن ايران ايضا ! الكرونة : ما هو الخطر الذي يشكله اعلان الاكراد عن الاستقلال في منطقة الحكم الذاتي في اقليم كردستان؟ الجعفري: ان للاكراد الحق في تقرير المصير ضمن اطار دستورالدولة العراقية الذي يمنحهم التطور في منطقة الحكم الذاتي . ان اول رئيس جمهورية في العراق الجديد كان كرديا كما ان هناك اكرادا يشغلون مناصب في الحكومة العراقية والبرلمان كذلك ان 17 بالمئة من خزينة الدولة تخصص لادارة الحكم الذاتي في كردستان . الكرونة : في حالة الانفصال هل يا ترى ان هذا الوضع سيؤدي الى حرب قادمة ؟ الجعفري : لا نعتقد ان هذا الانفصال يمثل خطرا حقيقيا . ان مثل هذا الوضع سوف يحرض قبل كل شئ الدول المجاورة التي فيها اكراد ليس لهم اهتماما في تغيير خارطة الدولة التي يعيشون فيها . الكرونة : هناك في الاوفق اليوم منطقة ما تشتعل فيها ازمة جديدة كما هو الحال في قطر . ما هو موقف العراق بالاخص من الازمة القائمة بين ايران والسعودية ؟ الجعفري : ان الازمة القائمة في قطر تشكل خطر الاشتعال منذ وقت بعيد . العراق يقف بعيدا عن مثل هذه الازمات وكذلك بعيدا عن الازمة التي ما بين تركيا وسوريا . العراق لا يقف الى جانب احد بينما هو يدعو الى حل للازمات ويبحث عن علاقات طيبة مع جميع جيرانه وحتى مع تركيا رغم انها توغلت 110 كيلو متر في الاراضي العراقية . لكن العراق وجه ادانة عنيفة على مثل هذا التدخل . انتهى الحوار الذي اجد فيه امورا مهمة يجب التعليق عليها منها : لم يستغل السيد الوزير الفرصة من خلال حواره مع الصحيفة النمساوية كي يوجه ما فيه الاستفسار عن عدم وصول الطائرات النمساوية الى بغداد بعد ان اقتصرت في وصولها الى العراق على مطار اربيل فقط ؟. كما ان الفرصة كانت مواتية للسيد السفير ان يتمنى على الحكومة النمساوية في اعادة فتح سفارتها ببغداد التي كما اعتقد ما زالت مغلقة واقتصرت على وجود قنصلية لها في اربيل فهل اربيل عاصمة العراق ام بغداد ؟. الشئ الاخر ان السيد الوزير ذكر ان اول رئيس جمهورية كان كرديا لكنه تجاهل ذكر ان الرئيس الحالي للعراق هو كرديا ايضا . فهل هذا من باب الاحترام لشخص رئيس الدولة الذي يمثله السيد الجعفري ام كان تجاهله عن قصد ام عن النسيان ؟ تحدث السيد الوزير في حذر عن توغل القوات التركية في الاراضي العراقية وسماه بالتدخل بينما في الحقيقة هو احتلال علني للاراضي العراقية كان من واجبه ان يذكر هل تقدم العراق بالشكوى الى مجلس الامن والى الحلف الاطلسي الذي تنضم تركيا الى عضويته لان هذا العدوان هو عدوان اوروبي في حقيقة الامر يجب بحثه مع المعنيين في الحلف . لقد ذكر السيد الوزير انه يتلقى دعم من مستشارين فهل حصل على نصيحتهم حول الموضوع وهل ذكروا له ان مثل هذا العدوان في العرف الدبلوماسي قد يقضي الرد عليه بالحرب بعد توجيه ما يسمى ب " Ultimatums" * الى الدولة المعتدية ؟ علما ان تركيا رفضت سحب قواتها من العراق متعللة ان وجودها هو بموافقة الحكومة العراقية . لماذا تجاهل السيد الوزير الحديث عن الاهانة والاستخفاف بكرامة وسيادة العراق التي وجهت له من جارته تركيا ؟ اليس السيد الوزير على اطلاع ان الاتفاق السري الموقع ما بين حكام كردستان وتركيا على نهب النفط العراقي لقاء توفير الحماية لاقليم كردستان وتسهيل انفصال الاقليم قد سهل احتلال الاتراك للاراضي العراقية بمساعدة الاكراد ؟ لماذا تجاهل السيد الوزيرهذا الامر ؟ فهل كان ذلك عن قصد ام عن النسيان ام ان السيد الوزير يرغب ان يكون الوسيط في حل الازمة وما الذي سيحصل عليه لقاء ذلك ؟ راجع الهامش ****حول مقالة عدنان كريم حول الاتفاق السري . في الحوار المتمدن 3 يوليو 2017 تحت عنوان " الاستفتاء في اقليم كردستان : ماذا وراء الاكمة ؟ ان ما دفعني ان استغرب من جواب السيد الوزير الجعفري حول تحقيق الوحدة بين العراقيين بعد القضاء على دولة الخلافة الاسلامية في الموصل هو ما يدور في العراق من احاديث حول المصالحة الوطنية ومساعي الساعين الى الوصول اليها وعلى راسهم السيد عمار الحكيم الذي راح يلف ويدور عبر الدول المجاورة للوصول الى حل للازمة واية ازمة غير ما بين سنة العراق المنهزمين بقيادة حزب البعث وشيعة العراق المنتصرين والمستلمين للحكم في العراق عندما جاءوا على ظهر دبابات الامريكان عند احتلال العراق عام 2003 بعد التخلص من حكم الدكتاتور صدام حسين تماما كما جاء البعثيون في القطار الامريكي بعد الانقلاب الدموي على حكم عبد الكريم قاسم عام 1963 والتخلص من كل من هو وطني تقدمي في العراق يحب جمهوريته الفتية ويدافع عنها منذ محاولة اغتيال الزعيم قاسم عام 1959 وحتى بعد الانقلاب في عام 1963 . نقلت صحيفة الاخبار مقالة مهمة تقول ان رصاصة الرحمة قد اطلقت على مشروع السيد الحكيم ، فاية مصالحة سياتي بها مؤتمر السنة المطلوب عقده في بغداد ؟؟ ان ما يثير الدهشة ان الاخبار التي تنقلها صحيفة الاخبار لا تبشر باي خير من اجل المصالحة الوطنية ووحدة العراقيين . فالبعثيون ، عدا الكثير من الوطنيين المثقفين منهم ، الذين حملوا شعارالسنة ولبسوا لباس الدين الاسلامي ما هو الا الطريق للوصول الى المشاركة في الحكم وبالتالي الانقلاب عليه كما هو ديدنهم وشعارهم المستمر . فهل يعيد التاريخ نفسه ؟ انه الاستمرار لحكم السنة في العراق الذي استمر لقرون طويلة منذ عهد الامويين لا بل منذ اجتماع السقيفة عند وفاة الرسول (ص) وحتى ايام خير الله طلفاح والى سقوط حكم البعث بعد احتلال العراق عام 2003 . ولا يفوتني ان اقارن بين تصريح ابو سفيان يوم رحل النبي محمد (ص) عندما صرح : تلاقفوها يا بني امية فوالله لا جنة ولا نار " تماما كما صرح خير الله طلفاح يوما ما من ايام الطغيان البعثي وهو يقف في راس شارع المتني ببغداد " لقد جئنا لنحكمكم الف سنة " ان كل ما يصبوا اليه البعثيون لعقد مؤتمرهم في بغداد منتصف هذا الشهر سواء شارك في مؤتمرهم من الشرفاء السنة او غيرهم هو وضع قدم لهم في ارضية الحكم ببغداد بعد ان يأسوا من نجاح مخططاتهم في ثورة المنصات والاغتيالات والتفجيرات و في حرب داعش واحتلال الموصول الذي يذكرني بمؤامرة البعثيين والقوميين ودعم عبد الناصر للشواف في الموصل للانقلاب على عبد الكريم قاسم . والغريب انه حتى المجرمين ممن ادينوا بالارهاب مثل العيساوي وطارق الهاشمي وغيرهم يتطلعون للحضور والمشاركة في هذا المؤتمر تدعمهم شخصيات سنية مرموقة كاسامة النجيفي نائب رئيس الجمهورية وسليم الجبوري رئيس البرلمان العراقي والحكومة ببغداد تصرح لا مانع لدينا بعد ان ياخذ القضاء مجراه ! ولكننا نرى كيف ان رئيس الوقف السني يحذر ويندد بشجاعة وباعلى صوته بان الخناجر قادمة الى عقد مؤتمرها ببغداد كما نقله الفيديو على صفحات صحيفة الاخبار والمسلة مشيرا الى المدعو خميس الخنجر ومؤتمراته المشبوهه خارج العراق التي كان آخرها في اسطنبول وغدا في بغداد. ** ثم اريد ان اسأل هل حقق السيد الوزير في نوع سفراء العراق في الخارج على ضوء مسرحية ترشيح سفراء العراق في مجلس النواب *** بعد ان كرّد وزيرالخارجية السابق الزيباري اغلب سفارات العراق على نحو مقرف وعلني مثلما كان عليه الحال عندما كان سفير العراق وقنصل السفارة في فيينا من الاكراد دون خبرات وكفاءة بل قرابة لعائلة للسيد الطالباني رئيس الجمهورية في حينه ؟ فهل تمثلت لدى السيد الجعفري الشجاعة بان ياتي بالكفاءات المتخصصة من العراقيين وبالاخص من الشيعة للعمل في وزارته اليوم ام ان الوزارة تبقى مغلقة على الاكراد والسنة الذين اغلبهم من البعثيين منذ زمن صدام حسين وقبله وحتى اليوم ؟ وبعد رؤية هذا المشهد المضطرب للوضع في العراق نسأل السيد الجعفري ان يجيبنا بامانة هل حقا ان نجاح مقاتلينا الابطال في الموصل قد انهي الحرب على الارهاب والقضاء على الدواعش وحقق وحدة العراقيين ؟ الارهاب الذي اجمع الخبراء انه سيبقى مستمرا لعقود قادمة .ام ان اسلوبا دبلوماسيا جديدا اخترعه السيد الوزير ؟ ام ان ما جاء في تصريحه في الصحيفة النمساوية هو اسوة بتصريحاته الملائية المملة التي اعتاد عليها عندما كان رئيسا للوزراء سابقا والتي ملّ منها هو شخصيا وادت في النهاية الى ممارسة الضغوط عليه لاقالته من منصبه ؟؟ اما عن موضوع استقلال الاكراد مع احترامي للكثير من المخلصين الوطنيين الرافضين للانفصال منهم الذي قال عنه السيد الوزير ان للاكراد الحق في اتقرير المصير ضمن اطار الدستور. الموضوع ذو شجون . فهل حقا ما يعنيه السيد الوزير ؟ وهل قرأ السيد الوزير الدستور جيدا ؟ من وضع الدستور غير الاكراد انفسهم حسب مقاساتهم واية حقوق للاكراد فيه اكثر من غيرهم من العراقيين ؟ مطالبة الاكراد بالاستقلال او الانفصال او تقرير المصير ليس لها ما يشير اليها الدستور وهذا مخالف لما ذهب اليه السيد الوزير. لكني اختصر القول ان المتتبع لتاريخ العراق يرى انه كلما يمر العراق بفترة من الاستقرار يثور حكام الاكراد او يحرضوا على الاضطرابات او يوجهوا طعنة للوحدة العراقية منذ قيام الدولة العراقية بزعامة الملك فيصل الاول بعد الحرب العالمية الاولى وحتى اليوم. ولا حاجة باعطاء امثلة لمن يقرأ التاريخ. ولقد سبق وان نشرت في احدى مقالاتي ما تمليه اسرائيل على حكومة الاقليم ليبقى " سجينة خاصرة " في بطن حكومات العراق وعليك ايها القارئ ان تقرأ تصريحات الوزير الاسرائيلي العلنية بهذا الخصوص بعد ان تقرأ نفي علاقة الدستور باستقلال الاقليم او تقرير المصير حسب ما جاء في بيان الخبير القانوني طارق حرب بالاضافة الى مقالة عدنان كريم الذي برهن على خيانة البرزاني وعائلته على مدى العصور ****. في سؤال وجهته لوزير الخارجية النمساوية برونو كرايسكي رحمه الله عندما زارنا في الاكاديمية الدبلوماسية عام 1965 اجابني : جصاني اقرأ التاريخ لتعرف الحقيقة ! فشكرته وقرأت التاريخ كثيرا منذ ذلك اليوم ولكني حتى الان لم اعرف الحقيقة بالكامل .***** اترك التعليق للقارئ الكريم على اجوبة السيد الوزير ولا امانع من توجيه اي نقد لما بينته هنا من تعليقات حول اجوبة السيد الوزير الجعفري . *Ultimatums : is a final uncompromising demand´-or-set of terms issued by a party to a dispute, the rejection of which may lead to a severance of relations´-or-to the use of force.
** راجع مقالتي : سيناريو عودة البعثيين والحاجة الى ميثاق وطني وجهت هذه المقالة سابقا الى انظار كل من السيد رئيس الوزراء نوري المالكي والسيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عبد ذياب العجيلي المحترمين اعانهما الله ) 24 فبراير 2009 مركز النور وصحيفة ايلاف وصوت العراق . بالمناسبة اذكر ان المالكي اصبح اليوم نائبا لرئيس الجمهورية وعبد ذياب صدر حكم ضده بسبب الاختلاس . ...واجع مقالتي " واخيرا عاد البعثيون للساحة العراقية بقطار اسلامي . مركز النور 22 يونيو 2014 .... وراجع الفييو المنشور في الاخبار والمسلة بتاريخ 30 يونيو 2017 الذي جاء فيه :" بعث رئيس الوقف السني عبد اللطيف الهميم رسالة نشرت على الفيديو قال فيها " ما كان الخنجر في تراث العرب والعجم نبيلا بل رمزا للخيانة والغدر والنذالة والخسة وعدم المروءة , احذروا خناجر العراق القادمة " واعتبرت اوساط عراقية ان الهميم يعني بذلك رجل الاعمال الداعم للارهاب خميس الخنجر *** وراجع مقالتي : رسالة مفتوحة الى وزير خارجية جمهورية العراق السيد هوشيار زيباري المحترم , كنت وما ازال سفيرا لبلادي ... ولكن ... !!! 17 يوليو 2010 في صحيفة كنابات .....وراجع مقالتي " اضواء على جلسة مجلس النواب العراقي الخاصة بترشيح سفراء العراق الجديد " في صوت العراق 22 يوليو 2009 **** الخبير الدستوري طارق حرب نشر بتاريخ 20يونيو 2017 مقالة في صحيفة الاخبار بعنوان " : بيان رئيس الاقليم والدستور " قال فيه ان " بيان يوم 17/6/2017 الذي اصدره فخامة رئيس اقليم كردستان بشأن الاستفتاء الذي ينوي اجراءه يوم ٢٥ ايلول المقبل لايمثل خروجا على احكام الدستور ومخالفة للقانون فقط ورفضا لبيان مكتب رئيس الوزراء وموقفه من الاستفتاء ووجوب ان يكون استفتاء عاما ولكل مواطن عراقي لان هذه مسألة مهمة وخطيرهَ لا يمكن ان يكون الاقليم منفردا في تقريرها فقط وإنما هي مسألةَ اتحادية تهم الوطن العراق بأجمعه . . وبالتالي لابد من معرفة رأي جميع العراقيين ولا يقتصر على بعض مواطني الاقليم فقط لا سيما وان هذا الرأي الاتحادي يوافق احكام المادة (١٢٦) من الدستور والذي اوجب موافقةِ الشعب العراقي بأجمعه على تعديل الدستور ذلك ان انفصال الاقليم عن دولةَ العراق لم ينظمه الدستور والعمل باحكام جديدة دستورية كالانفصال يحتاج الى تعديل الدستور وهذا التعديل يشترط الدستور موافقة الشعب طبقا للمادة (١٢٦) من الدستور ولا يكتفي بموافقة البرلمان الاتحادي او موافقة الاقليم فقط لاسيما وان القانون الدولي لا يقرر الانفصال في مثل حالة اقليم كردستان لعدم وجود علاقة بين دولة مستعمرة وشعب مستعمر . .
......وراجع مقالتي بعنوان : " هل سيحقق سيناريو سقوط الاسد اقامة الدولة الاموية في سوريا والعراق واستقلال اقليم كردستان ... دراسة نقدية في 3 اجزاء في صحيفة باب نيوز وايلاف وصوت العراق ومركز النور 30 اغسطس 2012 جاء فيها " اما عن علاقات الاكراد باسرائيل فبعد ان اشير الى متابعة خاصة كتبتها صحيفة البينة العراقية وقالت فيها : كشفت معلومات محلية عن تواجد إسرائيلي كثيف في إقليم كودستان العراق، وأن هذا التواجد بدأ منذ الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003 ، مشيرة بصورة خاصة إلى زيارة رجل الأعمال الإسرائيلي عيدان عوفر إلى مدينة السليمانية ولقائه بمسؤولين أكراد، بهدف الاستثمار في قطاع النفط . ساكتفي بنشر جزء مما ورد في : محاضرة وزير الأمن الإسرائيلي الأسبق (آفي ديختر) التي نشرت في بعض الصحف بتاريخ 18 ابريل 2010 حول الدور الإسرائيلي في العراق تحت عنوان : لقد حققنا في العراق أكثر مما خططنا وتوقعنا ... جاء فيها : فى البداية كان المخططون فى الدولة وعلى رأسهم " أورى ليبرانى " المستشار الأسبق لرئيس الوزراء ثم سفيرنا فى تركيا وأثيوبيا وإيران قد حدد إطار وفحوى الدعم الإسرائيلى للأكراد .....وراجع مقالتي " هل سيفجر قيام دولة كردستان الصراع في العراق والشرق الاوسط ؟ الحوار المتمدن و صحيفة الاخبار ومركز النور 30 يونيو 2017 ......كتب عدنان كريم مقالة بتاريخ 3 يوليو 2017 في الحوار المتمدن تحت عنوان " الاستفتاء في اقليم كردستان : ماذا وراء الاكمة ؟ جاء فيها " ما ان اطلق رئیس الحزب الدیمقراطي الکردستاني دعوته باجراء الاستفتاء حتی بدأت تتعالی نداءات کل القوی السیاسیة ما عدا حرکة التغییر والجماعة الاسلامیة للالتحاق بالرکب دون تأخیر. هبوا جمیعهم ملبین دعوة القائد الضرورة و " بسمارك " الکورد مبارکین الخطوة دون ادنی تردد لما یخفیه شعار رفعه مسعود البرزاني عند کل منعطف في علاقاته الملتویة مع بغداد أثناء ازماته المصطنعة معها . فتاریخ القیادة البرزانیة ابا و ابنا، ملیئة بما هو متناقض تماما مع الهم الکردي المثقل بخیانات حزبهم العتید و تحالفهم مع اعتی اعداء الکورد کما یشهد علیه إستنجادهم بصدام عام 1996. بات الخناق یضیق علی البرزاني و حزبه حیث تلاحقه الازمات من کل صوب. فعلی الجبهة الإقتصادیة تتراجع الاستثمارات و توقفت کل المشاریع وخاصة شقها النفطي بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعیر لسلطة الإقلیم علی صعید الإقتصاد. وقد تبین لاحقا ان ما دفع لتبني تلك السیاسة الهوجاء هو حزب العدالة و التنمیة الترکي بقیادة رجب طیب اردوغان حیث عقد البرزاني اتفاقیة مدتها ٥٠ عاما لتصدیر النفط بإشراف الجانب الترکي لا یعرف مضمونها إلا الشلة المحیطة بمسعود البرزاني . ولم يأت خیار البرزاني بتحالفه مع ترکیا من فراغ و بدون ثمن بل مثلت تلك السیاسة ضربة معلم من اجل الإستئثار بالحکم و طرد ممثلي حرکة التغییر من کل مفاصل السطة کالوزارات و رئاسة البرلمان و السیطرة التامة علی الملف النفطي و المالي و العلاقات الخارجیة و القوة العسکریة و الامن وکل ذلك بضمان ترکي بل و تخطیط مخابراتي لقادة حزب العدالة و التنمیة الترکي. هکذا ادار البرزاني ظهره وقطع مجمل الخیوط مع الحکومة العراقیة ، کما تم تأمین کل مایلزم لعدم تعرضهم لأخطار داعش و اخواتها حیث یتکفل الاتراك بکل تلك الضمانات مقابل ضخ عشرات ملیارات الدولارات من عائدات النفط لإقتصادهم المترنح من قبل البرزاني. ان توظیف الإستفتاء ، کإستحقاق سیاسي و قانوني مشروع لیس إلا حلقة اخری من سلسلة سیاسات النهب و السلب و کم الافواه و التآمر مع دول لا تکن إلا العداء للکورد . ***** مئة عام على ولادة المستشار النمساوي الراحل الدكتور برونو كرايسكي رجل الدولة الذي خلده التاريخ في صوت العراق 19 يناير 2011
#اياد_حلمي_الجصاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هل سيفجر قيام دولة كردستان الصراع في العراق و الشرق الاوسط ؟
-
هل ستغرق الفيضانات القادمة بغداد انتقاما من الفاسدين ؟
-
حول -حسن العلوي ورسالة عزة الدوري اكاذيب ودلالات -
-
اضافة فهرست الى مقالتي المنشورة في صحيفتكم الكريمة
-
عتاب اخوي الى صديق هاجم ايران وأهان حكام العراق ووصفهم - بان
...
-
صفقوا معي للنائب الكويتي الوطني الغيور عبد الحميد الدشتي
-
اللعنة تطارد امير دويلة قطر وادانته بدعم الارهاب تلاحقة في ا
...
-
رسالة عتاب من مواطن عراقي الى نائب رئيس جمهورية العراق
-
خبير امريكي يسأل : لماذا تشتري السعودية 15 الف من الصواريخ ا
...
-
على ضوء انعقاد مؤتمر القمة الخليجية 34 في الكويت كاتب امريكي
...
-
حينما تتجسد الميكيافيلية في الدفاع عن الاسلام السياسي السني
-
وعن دبي سألوني : ما سر فوزها باستضافة معرض اكسبو 2020 ؟
-
لماذا اصبحت دولة الرفاه في الكويت غير قابلة للاستمرار ؟
-
في الرد على خطبة القرضاوي ومقالتي عبد الرحمن الراشد وقطاطو ا
...
-
بلاد الحرب اوطاني من الشام لبغدان.....
-
حكومة المالكي تكرم البعثيين وتتنكر لعودة اصحاب الكفاءات
-
ما الذي اعجبني عند انعقاد القمة الحكومية لتطوير الخدمات في د
...
-
خمسون عاما وما زلت اتذكر برعب 8 شباط 1963
-
اضواء على مأزق الديموقراطية العليلة في الكويت
-
ما الذي حققه الاقتصاد العراقي تحت خيمة اقتصاد السوق ؟
المزيد.....
-
برلمان كوريا الجنوبية يصوت على منع الرئيس من فرض الأحكام الع
...
-
إعلان الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. شاهد ما الذي يعنيه
...
-
ماسك يحذر من أكبر تهديد للبشرية
-
مسلحو المعارضة يتجولون داخل قصر رئاسي في حلب
-
العراق يحظر التحويلات المالية الخاصة بمشاهير تيك توك.. ما ال
...
-
اجتماع طارئ للجامعة العربية بطلب من سوريا
-
هاليفي يتحدث عما سيكتشفه حزب الله حال انسحاب انسحاب الجيش ال
...
-
ماسك يتوقع إفلاس الولايات المتحدة
-
مجلس سوريا الديمقراطية يحذر من مخاطر استغلال -داعش- للتصعيد
...
-
موتورولا تعلن عن هاتفها الجديد لشبكات 5G
المزيد.....
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
المزيد.....
|