أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - احمد جابر محمد - في ىسجننا ....ابرياء














المزيد.....

في ىسجننا ....ابرياء


احمد جابر محمد

الحوار المتمدن-العدد: 5577 - 2017 / 7 / 10 - 04:25
المحور: المجتمع المدني
    


في سجننا... ابرياء
احمد جابر محمد
بلحظة دون اختها اصفاد تطوق المعصم، وضيافة باجبار على كرسي الاعدام ، سلاسل واثقال تغير نهاية الحياة ، تقتل الشهيق والزفير، فيحتد صراع الدماغ مقلبا كمشهد تصوير، بسرعة هدهد سليمان او اكثر بكثير، كي لاتكون العلاقة طردية بينه وبين تنفيذ القرار، بلا رشفة ماء، نداء صوت به صرير، ماهي امنيتك الاخيرة، انهم لديهم ذوق حتى في اصعب الامور .

لم اجب ، ولكني سالته: لحظة من فضلك؟! ماجرمي؟ ولما كل هذا التهيؤ والضجيج؟ أيعقل ان اكون طاغية دون شعور؟! فلم يحدثني الا بنظرة حادة كنصل سكين، اضطررت بعدها الى اعتناق مشانق الصمت بوجهه لايحتاج الى تفسير .

تجلس الامنيات على كرسي المشاهدة تنتظر تنفيذ حكم الوداع الابدي، بعيون يملاها الحزن، وستعلن حدادها دهرا، مهيئةًوشاحا أسودا لانه سيكون زيها الرسمي ورفيقها منذ اليوم.

اطفال العقول امسكت بكلتا يديها معاولاً، في حال ان لم يمر الاعدام بشكل يسير، ستخاطب راسي وهي مصابة بمرض السواد، من ركام الايام في منجم الفكر العفن فهو بالقرب من منطقة الاعدام.

وعلى جانبي الايمن ممرضة فاقت شراستها لبوة شرسة، وقد تتساءلون انها ربما وجدت لتلقي على راسي تحيةالحياة؛ لا ياسادتي ..انتم مخطئون فليس اليمين دوما يسر الحال، أو يدل على الايجاب ،فهي تمسك بيدها ابرة زرنيخ، لتكون اول من يتناول وريدي ان اخطاؤا التنفيذ، نظرت ليدها الاخرى علني التمس من ملائكة الرحمة اي دليل، فذهلت حينما شاهدت عدة تشريح لتغني اغنية الوداع وهي تقتلع اعضائي كالقلائد والاساور لتهبها لمحتاج امام حفنة دنانير.

وعلى جانبي الايسر رجل بهيئة بناء، يحمل بيديه سكة حديد اظنه اقتلعها من مسير قطار، متأهب لان يشطرني نصفين، فلامانع لديه ابدا، فالشرر يتطاير كالجمر من عينيه، وكأن بينه وبيني ثأر قديم، ينتظر بلهفة التسديد.

خاطبتهم بكل حواسي ولم يجدنفعا، فالصمت خيم على المكان، يكسره وقع دموع الماء على وجنات الارض رهبةً، فهذا حال الكثير في سجوننا من الابرياء، حينما تطالهم يد بعض المتنفذين ليكونوا قرابين لنشر الرعب، وكبش فداء.



#احمد_جابر_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جريمة ونحن الجناة ...!
- انخبر الله ماذا يفعل ؟
- اخراج الشيطان من دائرة الشكوك
- لا تدخلوا بغداد ....
- عيوننا ترتقبك ..كالأيتام
- مجزرة حمراء.....والمتخاذل ينعم براحة ضمير
- اصفعوا وجوهكم ....وايقضوها من السبات
- تجمع الامل ورقم ست وأربعون


المزيد.....




- ماذا يعني أمر اعتقال نتنياهو وجالانت ومن المخاطبون بالتنفيذ ...
- أول تعليق من أمريكا على إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغال ...
- الحكومة العراقية: إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتق ...
- العفو الدولية: نتنياهو بات ملاحقا رسميا بعد مذكرة المحكمة ال ...
- البيت الابيض يعلن رسميا رفضه قرار الجنائية الدولية باعتقال ن ...
- اعلام غربي: قرار اعتقال نتنياهو وغالانت زلزال عالمي!
- البيت الأبيض للحرة: نرفض بشكل قاطع أوامر اعتقال نتانياهو وغا ...
- جوزيب بوريل يعلق على قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنيا ...
- عاجل| الجيش الإسرائيلي يتحدث عن مخاوف جدية من أوامر اعتقال س ...
- حماس عن مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت: سابقة تاريخية مهمة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - احمد جابر محمد - في ىسجننا ....ابرياء