أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسين عجيب - (1_س) الفرح والسعادة....علاقة تناقض أم تكامل؟!














المزيد.....

(1_س) الفرح والسعادة....علاقة تناقض أم تكامل؟!


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 5577 - 2017 / 7 / 10 - 00:08
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


وحدة الوجود_ خبرة وفكرة تمثل الانجاز الانساني العظيم والمشترك. كما تشكل الأساس الآيديولوجي لكل ما حدث بعدها من اتفاق أو صراع او تعاون, عبر الثقافة او من خلال العلاقات الاجتماعية والدولية... وخلاصة ذلك وحدة العقل (الانساني_ الالهي) ووحدة المصير وهي الأهم.
وحدة الوجود نتيجة التطور الديني والفلسفي في الفكر الانساني العالمي.
نشأت الأديان الكبرى بالتزامن مع ظهور فكرة وحدة الوجود وتعميمها بنجاح.
نموذج سقراط( المعلم الأول), يناسب الدلالة على التاريخ الانساني_ المعرفي والمستمر بشكل تراكمي ومشترك.
سقراط يمثل المصلح الاجتماعي ورجل الدين الانساني (بمعنى الدين في خدمة الانسان) والفيلسوف, والعالم كبذرة أولى وأسس بعيدة, قبل نمو المعارف واتساعها_ ثم تحولها التدريجي إلى معرفة فلسفية, ثم علمية تتأسس بعد التجربة والاختبار وليس قبلها.
تمثل الفسفة والتفكير الفلسفي, الحلقة المشتركة بين الدين والعلم_ كما تمثل المنطق الجدلي وتكاد تتطابق معه إلى يومنا الحاضر.
المعرفة العلمية حدث جديد ونوعي في حياة الانسان. للأسف, ما يزال أغلب البشر دون مستوى إدراك وفهم التغيير الجوهري الذي حصل. مع انهم في موقف الانكار المزدوج بشكل مزمن, يرفضون منطق العلم مع مبادئه وقيمه باستماتة_ وبنفس الوقت يستهلكون منتجاته المادية (حصرا) بشراهة وتكالب يثيران الاشمئزاز أكثر من الدهشة والشفقة.
بتعبير أوضح, المعرفة العلمية تتضمن المعارف الفلسفية والدينية وتحتويهما معا, وتحوي بالاضافة لهما المعرفة " التجريبية" ذروة المهارات الانسانية ومحورها الأصلي. بينما ينقص المعرفة الفلسفية الطور الأحدث والأعمق من الخبرات والمعارف_ مع انها تتضمن المعرفة الدينية بدورها. وتبقى الميزة شبه الوحيدة , المتبقية, للمعرفة الدينية _ وهي مشتركة مع المستويين الأعلى والأعمق للمعرفة الفلسفية والعلمية, عبر تأكيدها المستمر على وحدة الوجود وعلى المصير الانساني المشترك.
* * *
ما علاقة ذلك بالفرح والسعادة؟
الفرح سيجارة وكأس وصحبة جميلة ومحببة.
السعادة إبداع وتقدير ذاتي مناسب وحرية.
يتناقضان غالبا,...وربما يتوافقان.
(العشيقة _ الزوجة), بعدما تصير العشيقة زوجة ينتهي الشغف مع زوال الاثارة.
وبالتدريج تتكرر العادة, روتين,....وسأم.
نفس الشيئ مع الثنائية الأخرى ( الوظيفة_ الهواية), بعدما تصير الهواية وظيفة رئيسية في حياة الشخص,, تستبدل الاثارة بالأمان, ويتكرر الضجر.
....
السعادة والفرح مستويان للاتجاه الشخصي وللعواطف الأعمق في الانسان, غالبا ما يتناقضان.
مثال 1 : فرح مدمن (القمار مثلا) خلال اللعبة, وينتهي مع نهايتها. وأي إدمان آخر ينتهي أثره بنهاية فاعلية الجرعة.
وسعادته بالعكس, تبدأ بعد تحرره من العادةالقهرية (الادمان).
مثال 2: فرد (امرأة أو رجل) يعاني من مشكلة الوزن الزائد, فرحه خلال تناول الطعام بكثرة وبكميات كبيرة_ وسعادته بالعكس, تبدأ, بعدما يضبط عاداته (الجديدة) في التغذية والحركة, والنشاط عموما.
توجد أمثلة متعددة ومتنوعة على حالة التناقض بين الفرح والسعادة.
ويبرز سؤال (اتهامي) لماذا الخلط بينهما, واعتبارهما مترادفين؟!
الجواب الحقيقي والمنطقي والمباشر: الجهل, وثانيا الاستثمار الاقتصادي_ السياسي.
يجهل الانسان مصلحته الفعلية, مصلحته المتكاملة التي تتضمن السنوات الخمس القادمة بشكل عام (وبدرجة احتمال) تقارب اليقين. حياة الانسان تعاكس مصلحته الحقيقية في أغلب المجتمعات والثقافات ( نموت لأجل....., وتتضاعف شعارات الموت!).
مصلحة الانسان المتكاملة وتشمل جميع الأفراد, تتمحور حول العيش الحر والكريم بسعادة وثقة_ بالتزامن مع التحرر من الجهل والخوف ومن ضروب الحرمان المختلفة.
....
كم نسبة الذين يحققون مصلحتهم المتكاملة خلال حياتهم الفعلية؟!
مقارنة بسيطة بين نهايات وأثر: موسوليني وهتلر وستالين_ وخاصة نموذج حياة القذافي ( الفرح السطحي) مقابل حياة مانديلا (السعادة المتكاملة)....تغني عن الشرح والتعليق.
* * *
ملاحظة: ناقشت وبشكل موسع سؤال (لماذا لا يعيش الانسان بسعادة) في نص سابق ومنشور عبر الحوار المتمدن....هو يوضح بعض الأفكار المكثفة والختزلة في هذا النص.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (س_س) دوغما اليسار وعلم النفس (بوذا يتوسط ماركس وفرويد)
- (5_س) دوغما اليسار وعلم النفس (تأويل فرويد وماركس)
- (4_س) دوغما اليسار وعلم النفس الحديث (تفسير ماركس وفرويد)
- (3_س) دوغما اليسار وعلم النفس الحديث (خطأ ماركس وفرويد )
- (2_س) دوغما اليسار والتحليل النفسي ( خطى ماركس وفرويد)
- (1- س) دوغما اليسار وعلم النفس الحديث (خطا ماركس وفرويد)
- شخصية سوريا الجديدة_ شخصية سوريا العاطفية 2
- (1_2)شخصية سوريا , العاطفية
- ثورة الادراك_ الموقف الأخلاقي النموذجي
- قفزة الثقة إلى الايمان العقلاني_ مشاعرك مصدر ثابت لخداعك
- قفزة الثقة....عتبة مشتركة للحب والابداع والحرية والسعادة_ وا ...
- لا يعرف السوريون عن الحوار أبعد من الاسم....
- من لا تحتاج لصديق؟!
- الجدل فن الكذب....بعد سقراط ونيتشه
- فن الكذب والقيمة الانسانية المعرفية_ الأخلاقية
- 5 جدل التحليل النفسي مع اليسار والبوذية
- 4 جدل التحليل النفسي _ ثنائية الفكر والشعور
- 3جدل التحليل النفسي_ إريك فروم بين ماركس وفرويد
- 2 جدل التحليل النفسي_التنفيس,تفريغ المكبوت, الاسقاط....خبرة ...
- جدل التحليل النفسي الثلاثي_ فرويد بين آدلر ويونغ (1)


المزيد.....




- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...
- محادثات -نووية- جديدة.. إيران تسابق الزمن بتكتيك -خطير-
- لماذا كثفت إسرائيل وحزب الله الهجمات المتبادلة؟
- خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
- النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ ...
- أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي ...
- -هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م ...
- عالم سياسة نرويجي: الدعاية الغربية المعادية لروسيا قد تقود ا ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسين عجيب - (1_س) الفرح والسعادة....علاقة تناقض أم تكامل؟!