أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خورشيد الحسين - منذ رحيل ناصر والقرار العربي المستقل...كذبة كبرى!!!














المزيد.....

منذ رحيل ناصر والقرار العربي المستقل...كذبة كبرى!!!


خورشيد الحسين

الحوار المتمدن-العدد: 5577 - 2017 / 7 / 10 - 00:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد عدوان 1967 والنكسة التي مُنيت بها الجيوش العربية بخسارتها المعركة ,حاول الإعلام الصهيوني والغربي وإعلام الرجعية العربية أن يصور ويوحي بأن القومية العربية انتهت وأن ناصر بما يجسد من حلم ومشروع نهضة قومية عربية انتهى وأن الجماهير التي سارت في ركبه تلقت الصدمة وأعادتها إلى حظيرة الوطن _الإقليم وتخلت عن قائدها العابر لحدود الوهم التي رسمها الإستعمار ودفنت مشروعها وأمالها وأحلامها.
رفض الرئيس عبد الناصر الهزيمة ونتائجها بعد أن أعادته الملايين العربية إلى سدة القيادة وباشر فورا:
1_إعادة بناء الجيش المصري والذي تحقق خلال ثلات سنوات وحقق نصر أكتوبر رغم أنف السادات وكل من يدعي تبني هذا النصر زورا وبهتانا.
2_إكمال ما بدأه من نهضة صناعية وزراعية وعلى كل المستويات في إعادة بناء مقومات الدولة ونهضتها.
3_تمسكه في المشروع القومي العربي بإصرار أكبر .
4_إسقاط الأهداف الصهيونية الأساس بإطلاق لاءات الخرطوم الإستراتيجية في العلاقة مع العدو الصهيوني (لا صلح لا إعتراف لا مفاوضات)
ومع ببداية حرب الإستنزاف العظيمة يكون الرئيس عبد الناصر قد ترجم عمليا رفضه نتائج الحرب كما خطط لها القادة الصهاينة والغرب من وراءهم وأدواتهم العربية المتخفين تحت عباءات تآمرهم وخياناتهم, والتي تقضي بإخراج مصر من موقعها القومي العربي الريادي والقيادي للأمة(,وهو الهدف الذي حققه السادات للمشروع الصهيوني لتبدأ بعدها سلسلة الإنهيارات والتراجعات العربية ليومنا هذا) ,لقد جسدت مصر وبرغم ضخامة العدوان وشراسة الهجمة وعمق النكسة بوجود ناصر على رأس قيادتها أن تحتفظ بالقرار العربي الحرالمستقل,واستطاع ناصر خلفه الجماهير العربية أن يحافظ على كرامة الأمة ووحدة نسيجها الإجتماعي ووحدة أمالها وطموحاتها. وأيضا,شاءوا أم أبوا ,ظلت مصر_عبد الناصر الممثل الشرعي لكل الجماهير العربية .
بعد 47 عاما على رحيل القائد جمال عبد الناصر,هذا الرحيل حمل معه الأمل والحلم بمجد الأمة ,ولم يستطع أحد ملىء الفراغ كما لم يستطع أحد أن يحد أو يخفف من وطأة خروج مصر ناصرمن دائرة الصراع كما لم يستطع أحد وقف هجوم السلام المفخخ مع الصهيوني ,فمنهم من قضى منه وترا علانية ومنهم من فتح القنوات الخلفية والسرية للعلاقات والإعترافات وشتى أنواع التطبيع والإستسلام للإرادة الصهيو_أمريكية,حتى وصلنا اليوم إلى تحالفات صهيونية_عربية بلا رادع من كرامة ولا دين ولا حق ما زال مغتصبا في فلسطين .
بعد رحيل ناصر والإنقلاب على مشروع النهضة القومية العربية الذي نفذه السادات وإخوانه من الأنظمة العربية وتقديمهم الفكر الإخواني كمشروع بديل للفكر القومي العربي وطرحهم مشاريع الإستسلام بديلا عن قرار المواجهة ,في غياب القرار العربي المستقبل كان لا بد من قوة تفرض بالقوة سلطة قرارها,البدائل لم تغب حتى تحضر,بل خرجت من جحورها ولم تعد كفافيش الظلام ,بل كسفت عن وجهها القبيح لتعمل على الساحات العربية جهارا نهارا,ولم يبق في ميدان الصراع والمواجهة مع الكيان الصهيوني ومشاريع الهيمنة الأمريكة إلا سورية ومن رحم ربك ممن رفضوا الإذعان لواقع العصر الأمريكي والجبروت الصهيوني ووقفوا في وجه طموحاته وأحلامه التاريخية,فكان التحالف السوري_الفلسطيني_اللبناني محور الرفض والمواجهة الأخير الذي يقع على عاتقه شرف الحفاظ على قضايا الأمة,وفلسطين رأس سنامها.
منذ رحيل ناصر,لم تكتف أنظمة التبعية الأمريكية أن تبق في دائرة السلطة الأمريكية ومجال هيمنتها السياسية (والعسكرية لاحقا) ,بل لعبت دور حصان طروادة داخل ساحات الأمة وقد خلت من حرية قرارها واستقلاليته ,فاستطاعت أن تخترق بأموالها وإعلامها وتنفيذها مرغمة أو راضية لوصايا الغرف السوداء النسيج المجتمعي العربي بكل أبعاده التاريخية والثقافية والدينية والإثنية تمهيدا لإنطلاق ما يسمى الربيع العربي,أو الإسم الحقيقي ,الفوضى المدمرة.
منذ رحيل ناصر ,أي كلام عن قرار عربي مستقل هو ادعاء وكذبة كبرى,من الخليج إلى المحيط ,تنتشر القواعد الأمريكية ,بالوكالة حينا بأشكال الأنظمة,وبالأصالة في أماكن أخرى تحت عناوين مختلف أشكالها,ولا يجوز أن نسأل ,بل من الغباء أن نسأل ,لماذا وصلنا إلى هنا,حيث الأمة في مهب المجهول يُرسم مصيرها بقرارات أمريكية وبريطانية وصهيونية وغيرها ويشكل (أعوان الإستعمار) بكل ما يملكون من إمكانات مادية وأدوات القتل والحرق والتهجير والتدمير أدواته الأصيلة...لتفكيك الأمة وشرذمة كيانها.
منذ رحيل ناصر والقرار العربي المستقبل ..كذبة كبرى.
(العروبة هي الحل)يلة



#خورشيد_الحسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا العروبي حتى النخاع...أعيدوا حدود سايكس_بيكو!!
- غيلان تحالف المذاهب وانتخابات نقابة المعلمين
- عندما يصبح الزعيم حاجة شعبية وإنمائية وخدماتية
- حروبنا الجاهلية في القرن الواحد والعشرين....لا سباق خيول ولا ...
- المشروع القومي العربي هو البديل الوحيد
- عبد الرحيم مراد في وطن المذاهب..يقبض على جمر عروبته
- عروبة فلسطين...وحدها لا شريك لها
- من حقي كمواطن (سني)أن أسأل الرئيس الحريري :هل أنت ثابت على ق ...
- خطاب الحريري بقاعيا....بين حاجات البقاعيين ومصداقية مراد
- رسمت مذاهبنا بالدم حدود قبائلنا ....وما زلنا نكابر
- جدي قال : في فقه الثورة قاعدة عظمى....لاتأمن للذئب فيصبح لحم ...
- فصل المقال...لقد عبدنا أبا رغال
- أخبرتني العصفورة
- (هيدا سعد الحريري)..مصالحه ثابتة وثوابته مصلحة..
- قانون (على مقاس المقامات العلية)..ظلم للرعية!!
- لبنان الطوائف..هل الوصاية حاجة بديهية كي لا نقتتل؟؟؟
- لبنان على (فوهة بركان)القوانين الإنتخابية...والطموحات القاتل ...
- لعبة الموت: قانون ملغوم أومؤتمر تأسيسي...!!
- قانون الإنتخابات المطروح...مشروع حروب قادمة
- قانون اﻹنتخابات المطروح...مشروع حروب قادمة


المزيد.....




- على ارتفاع 90 مترًا.. عُماني يغسل سيارته مجانًا أسفل شلال -ا ...
- في إسطنبول نوعان من القاطنين: القطط والبشر في علاقة حب تاريخ ...
- بينها مرسيدس تُقدّر بـ70 مليون دولار.. سيارات سباق أسطورية ل ...
- هل فقد الشباب في الصين الرغبة بدفع ضريبة الحب؟
- مصدر دبلوماسي لـCNN: حماس لن تحضر محادثات الدوحة حول غزة الخ ...
- مقاتلتان من طراز -رافال- تصطدمان في أجواء فرنسا
- حافلة تقتحم منزلا في بيتسبرغ الأمريكية
- دبابات ومروحيات أمريكية وكورية جنوبية تجري تدريبات مشتركة با ...
- كاميرا ترصد الاعتداء على ضابط شرطة أثناء المظاهرات في فيرجسو ...
- طلاب بنغلاديش من المظاهرات إلى تنظيم حركة السير فإدارة الوزا ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خورشيد الحسين - منذ رحيل ناصر والقرار العربي المستقل...كذبة كبرى!!!