أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالك بارودي - كلمة حول الخطاب القرآني المنافق وخرافة تجديد الخطاب الدّيني














المزيد.....

كلمة حول الخطاب القرآني المنافق وخرافة تجديد الخطاب الدّيني


مالك بارودي

الحوار المتمدن-العدد: 5576 - 2017 / 7 / 9 - 21:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كلمة حول الخطاب القرآني المنافق وخرافة تجديد الخطاب الدّيني
.
دأب المسلمون على إعتبار كلّ من لم يعتنق الإسلام وكلّ من يشكّ أو ينتقد دينهم عدوًّا لهم، ولكن المنبع الأصلي لهذه الفكرة هو القرآن وكتب الحديث والفقه. فالمسلم العادي وُلد فوجد نفسه في مجتمعٍ مُسلمٍ وتأثّر بذلك وتشبّع بما تمّ حشوه في دماغه على مدى سنوات عمره من الموروث الإسلامي المُستخرج من تلك الكتب، حتّى أصبح الإسلامُ بالنّسبة له حقيقة لا يُمكن الشّكّ فيها وإحدى المسلّمات أو البديهيّات في حياته. بمعنى أنّ المسلم ليس سوى ضحيّة لتلك التعاليم التي تم حشوها في دماغه منذ الصغر. فالعقيدة في الصغر كالنقش على الحجر.
.
وإذا أخذنا المقياس الإسلامي الذي يحدّد به طبيعة هذا العدوّ "المتربّص بالمسلمين وبدينهم"، حسب زعمهم وزعم كتبهم، سنجد أنّ القائمة غير محدودة وقابلة للتّمدّد والزّيادة في كلّ وقت. فهي تشملُ بداية كلّ من لا يؤمنون بالله الإسلامي وكلّ من لا يصدّقون إدّعاء محمّد بن آمنة وكلّ من لا يُصدّقون خرافات القرآن أو حتّى يشكّون في كلمة منه، وتتمدّد القائمة لتشمل كلّ من يُنكرون ما إعتبره "العلماء" المسلمون "معلومًا من الدّين بالضرورة" وكلّ من لا يقومون بالفرائض الإسلاميّة (فتارك الصّلاة يُقتل")، وتروي لنا كتب التراث الإسلامية أنّ معركة كبيرة حدثت بين الصّحابة فقط لأنّ أحدهم قال أنّ رائحة حمار محمّد بن آمنة نتنة (هل كان ذلك الحمارُ مقدّسًا؟)... إلخ. ومن يطالع الكتب الإسلامية، بداية من القرآن نفسه، سيجد أنّ كلّ شيء فضفاض وبلا شكلٍ محدّد وسيجد أنّ كلّ المقاييس الإسلامية إنّما هي مقاييس كاذبة: إمّا غير قابلة للتّطبيق أصلًا أو عبارة عن كيسٍ مطّاطيّ ضخم يمكنك أن تضع فيه ما تُريد في أيّ وقتٍ دون ضوابط أو حتّى خوفٍ من تمزّقه أو عدم إتّساعه.
.
لهذا نجدُ القرآن تارة يتودّد لليهود والنّصارى وتارة أخرى يلعنُهم وطورًا يحرّض على قتالهم وقتلهم. ويجدُ القارئ نفسه في دوّامة من الأسئلة: ما موقف القرآن الحقيقي من اليهود والنّصارى؟ هل هو موقف إنساني مبني على التّعايش السّلمي؟ أم موقف إهانة وتجريح؟ أم موقف تكفيري؟ أم هو موقف إجرامي إرهابي؟ سيحتجّ البعض بأقوال كالناسخ والمنسوخ ويحتج آخرون بأسباب النزول وتحتج مجموعة ثالثة بأن الإسلام هو آخر "الرّسالات" وتحتجّ مجموعة رابعة ببعض الأحاديث بغضّ النظر إن كانت صحيحة أم لا (وهذه مشكلة أخرى تُضاف إلى مشاكل القرآن، فكأنّك تُريد أن تُثبت صحّة شيء مشكوك فيه بشيء آخر مشكوك فيه) وسيقول غيرهم أقولًا أخرى، وهي كلّها مجرّد تبريرات لا أكثر ولا أقلّ. فالثّابتُ أنّ هناك مشكلة كبيرة في الخطاب القرآني: الخطاب المنافق.
.
وحتّى هذه التّبريرات التي سيأتونك بها قابلة للتّغيّر والتّبديل، فمن حدّثك عن "التّعايش السّلمي" قد يجمعُ معه أو يعوّضه بالقول أنّ الدّين الحقيقي هو الإسلام، فيدخل في دائرة التكفير القرآني التي تتعارضُ شكلا ومضمونا مع التعايش السلمي المزعوم، بإعتبار أنّ التّكفير إسلاميًّا يعني القتل، ومن أتاك بتعلّة قد يأتيك بنقيضها، دون أدنى حرج منه. فالمهمّ ليس صحّة القول وإستناده على منهج منطقي في التّفكير وعلى نُصوص ثابتة قطعيّة المعنى والدلالة (ومن أين لهم بالنّصوص الثّابتة والقرآن كلامٌ هلامي زئبقي منافق يزعمُ أنّه بلسان عربي مبين ولم يفهمه أحدٌ إلى ليوم؟) بل تخدير النفس فقط ومحاولة إيهام الآخر بأنّ لكلّ شيء تفسير ومعنى وغاية...
.
فعن أيّ تجديد للخطاب الدّيني تتحدّثون والقرآن نفسه خطابٌ مُنافقٌ هلاميّ وزئبقي لا رأس له ولا ذنب؟
.
------------------------
الهوامش:
1.. مدوّنات الكاتب مالك بارودي:
http://utopia-666.over-blog.com
http://ahewar1.blogspot.com
http://ahewar2.blogspot.com
2.. لتحميل نسخة من كتاب مالك بارودي "خرافات إسلامية":
https://archive.org/details/Islamic_myths
https://www.academia.edu/33820630/Malek_Baroudi_-_Islamic_Myths
3.. صفحة "مالك بارودي" على الفيسبوك:
https://www.facebook.com/malekbaroudix



#مالك_بارودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جولة بين خرافات عبد الدّائم كحيل في الإعجاز العلمي القرآني: ...
- خواطر لمن يعقلون – ج122
- همجيّة وإرهابُ الإسلام: علّة إقامة الحدّ على المرتدّ
- إلى السّلفي المدعو هيثم طلعت: وحي من جهة بلاد العرب أم أكاذي ...
- فليأتوا بحديث مثله - سورة رمضان
- هل التّكفيريّون والإرهابيّون لا يمثّلون الإسلام فِعلًا؟
- خواطر لمن يعقلون – ج121
- خواطر لمن يعقلون – ج120
- خواطر لمن يعقلون – ج119
- خواطر لمن يعقلون – ج118
- محمد بن آمنة يفجّر كنائس مصر
- خواطر لمن يعقلون – ج117
- خواطر لمن يعقلون – ج116
- خواطر لمن يعقلون – ج115
- خواطر لمن يعقلون – ج114
- خواطر لمن يعقلون – ج113
- خواطر لمن يعقلون – ج112
- خواطر لمن يعقلون – ج111
- خواطر لمن يعقلون – ج110
- خواطر لمن يعقلون – ج109


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
- ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات لمتابعة الأغاني ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالك بارودي - كلمة حول الخطاب القرآني المنافق وخرافة تجديد الخطاب الدّيني