أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حمزة الجواهري - الجميل لا يطيق ولا يعرف الصمت














المزيد.....

الجميل لا يطيق ولا يعرف الصمت


حمزة الجواهري

الحوار المتمدن-العدد: 1452 - 2006 / 2 / 5 - 10:09
المحور: الصحافة والاعلام
    


الجميل لا يستطيع الصمت، لأن قلبه أبدا ينبض بحب العراق.
يتسائل أحد الكتاب باستغراب أن لماذا يستهدف كاتبنا الجميل الدكتور سيار في حين "أن كتاباته وتحليلاته السياسية والاجتماعية والفكرية، لا تنحو منحا طائفيا أو فئويا، ودون أن تحمل أي طابع للانحياز، لا لهذه الجهة السياسية والطائفية والأقلية، ولا إلى تلك، وإنما تدور حول أوضاع المجتمع العراقي بمجمل مكوناته، ودون أن يسئ أو يحط من شأن وقيمة واحدة منها، مع دعوة دائمة إلى الوحدة الوطنية والتماسك العراقي ونبذ الطائفية، ولكن مع ذلك...."
بالرغم من أن التساؤل فيه الكثير من المرارة والحيرة، إلا أنه قد بين السبب بمنتهى الوضوح، لأن الذي استهدف الدكتور سيار لا يرغب بمن يؤلف القلوب ويدعوا للمحبة والتسامح، فهم يعلنون ويعملون ليل نهار من أجل إيجاد الأسباب لحرب طائفية من خلال قتل الأبرياء على أساس من الهوية. إن من يحمل مشروعا بغيضا كهذا بالتأكيد سوف يجد بالدكتور سيار عدوا لدودا لمشروعه السياسي، وبالتالي هو المستهدف وليس المنحاز لطرف من الأطراف، ذلك لأن الانحياز أمرا طبيعيا لدى الإنسان وهم يريدون أن يستثمروا هذا البعد الإنساني بالانحياز، لكن نكران الذات من قبل العديد من مفكرينا هو الذي خلق حالة التوازن وفضح أبعاد المؤامرة على الشعب العراقي، حتى أصبح نكران الذات هوية للعديد من مفكرينا والكثير من الفئات السياسية ومراجعنا الدينية الرشيدة التي اكتشفت أبعاد هذه المؤامرة القذرة حتى من قبل أن تبدأ عملياتها الخبيثة.
إن هذا النمط من الكبار الذين ينتمي لهم الدكتور سيار يفسدون عليهم مخططاتهم ويقدمون الفهم الحقيقي إلى كيفية التعاطي مع مؤامرة معلنة من هذا النوع، حيث أن الإعلان عن طبيعة مؤامرتهم يعتبر جزءا من آلياتها، لهذا إن من يقرأ استخفاف الجميل بهم وبكل عابث ويكشف عن أسباب الوحدة من خلال العلم ومعرفته الواسعة بالمجتمع العراقي وتاريخه، بلا أدنى شك سوف يجد أكثر من سبب أن يكون مستهدفا منهم.
إن الدكتور سيار الجميل قد تعرض في السابق لأكثر من تهديد لكنه لم يكترث أبدا، لكن الإرهاب لم يستكين أبدا ولم يعرف معنى اليأس لأنه أساسا مأجور، فلا يأس مع الأجر لمتشردين من سقط المتاع والسفلة وأبناء الشوارع والشاذين، حيث أن اليأس يتسرب في العادة للنفوس البريئة والتي تعمل تطوعا، لكن المقاومة اللقيطة التي نعرفها أجيرة بالكامل وعاهرة بكل معاني العهر، ولا تعرف غير الدم وهذا ما تفعله مع الأبرياء، فما الذي نتوقع أن يفعله هؤلاء السفلة مع من يعيق مشاريعهم؟ ويبدد آمالهم ويسقط بنفوسهم كل معاني اليأس ويجعلهم يتلمسون الخسة في نفوسهم؟ أنا لا أعطيهم الحق بتهديد كاتبنا المبدع بقدر ما أحاول أن أفهم حقيقة ما أقدموا عليه لكي يسكتوا هذا الصوت الشجاع، الصوت الذي عرفته عن كثب لا يكترث لأي نازلة مهما كانت، لكن هؤلاء الأشرار لا بد يجدون موطن ألم يمسكون منه بالضحية، ويبدوا أنهم وجدوا ضالتهم. لكن وإن سكت بعض الوقت صوت من الشرفاء، سوف تبقى الأصوات الأخرى عالية ولن تصمت مهما كانت التضحيات من أجل العراق الحبيب. مع ذلك فإن الجميل لم ولن يسكت، فكما أعلن هو بنفسه من أنه سوف يتفرغ لبحوثه ودراساته التي لم ولن تكون يوما عن شعب المايا أو الفايكنج بأي حال من الأحوال، ولن تكون دراساته عن الأزياء، فهو مؤرخ وعالم اجتماع لامع، لذا فإن دراساته سوف تبقى عن العراق وشعبه وسوف يبلي بلاءا حسنا في مجاله هذا، وأنا على ثقة من أنها سوف توفر الأدوات المتطورة للآخرين في حربهم مع الأشرار، ومع كل من يريد أن ينزل السوء بالعراق وشعبه.



#حمزة_الجواهري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة توافق وطني أم مرجعية مؤسساتية؟
- المصطلحات المبطنة في سوق السياسة العراقي
- ديمقراطية مكبلة وليست كسيحة
- الإعلام العراقي مازال منبرا للحاكم!
- عودة المهاجرين من أهم ضرورات المرحلة
- الاستقطاب السياسي الحقيقي في الانتخابات
- الخوض في مياه بحيرة دوكان العميقة
- أزمة المشتقات وبعض الحلول المقترحة
- المشتقات النفطية هي التي سوف تحرق العراق
- أتفق العراقيون ولم يتفق السياسيون!
- النتائج المتوقعة للانتخابات القادمة
- الحوار المتمدن في عيدها الرابع
- ملاحظات حول تقرير بلاتفورم عن نهب الثروات النفطية
- نفط كوردستان للعراقيين
- مدخل للبحث عن معنى الإرهاب وأشكاله
- حوار خاص حول تطورات الثروة النفطية في العراق
- ماذا بعد تفجيرات عمان الإرهابية
- الأسباب الحقيقية وراء تفجيرات عمان
- هل هي الهزيمة أمام الإرهاب؟
- رد مهني على مذكرة خبراء النفط التي تعترض على الدستور


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حمزة الجواهري - الجميل لا يطيق ولا يعرف الصمت