لندن- عصام حسن
السادة اعضاء لجنة ال65 المتواجدون في صلاح الدين ومن تخلف منهم في لندن وواشنطن
السلام عليكم
اذا قدر لاجتماعكم ان يتم- بمن حضر- في صلاح الدين، ليكن همكم العراق اولا واخيرا
ستشغلكم المعارك الجانبية اذا ما اقدمتم على تشكيل حكومة موقتة
سيقال لكم من اين استقيتم شرعيتكم وكلكم قد تم اختياره بناء على توقيع المبعوث الاميركي لمؤتمر لندن زلماي خليل زادة؟
واذا شكلتم لجنة متابعة سيقال لكم لماذا ثلاثية وليست رباعية او سداسية........الخ
ليكن همكم العراق وطنا وشعبا وثروات.
لن تستطيعوا الطلب من الامريكان ان يحركوا جيوشهم ، ويعرضوا ارواح جنودهم للخطر، ثم يتوقفوا عن حكم العراق لسنة او سنتين.
الطرحة الاميركية كانت واضحة لكم منذ البداية
لقد قالوها للذين زاروهم في واشنطن من اللجنة السداسية، بان دوركم يبدأ بعد تحرير العراق
ولكنهم لم يقولوا لهم اي دور سيناط بهم
هذه هي الحقيقة بعينها، وكل ماعدا ذلك امنيات.
فما الذي تغير في الامر حتى سمعنا بتصريحات من قبل الجناح المروج للمشروع الاميركي وكأن القيامة قد قامت، وان الامريكان قد تحولوا بين عشية وضحاها الى شر مستطير بعد ان كانوا المنقذ الاوحد؟
اين كانت هذه اللاءات التي نسمعها اليوم؟
لماذا كانت لاتقال لهم بفم ملئان؟
او انها تقال على استحياء، وعلى السنة الخط الثالث او الرابع من الهرم التنظيمي لمسؤولي تلك التشكيلات التي حظيت بمباركة واشنطن لتمثل الشعب العراقي؟
ولماذا رفضت تلك التشكيلات ان تركب في القطار الامريكي الا من يوالي المخطط الامريكي و" بضرس" قاطع ، ويقسم بأغلظ الايمان بانه مع المشروع الامريكي قلبا وقالبا والله على مايقول شهيد!!!!!!؟
اما وقد جاءت هذه اللاءات متأخرة فهي افضل من ان لاتأتي
نقول لكم وبعد ان وقعت الواقعة باننا لن نترككم وحدكم شريطة ان تكونوا قد استوعبتم الدرس، وايقنتم بان ابناء وطنكم الذين اختلفوا معكم هم اقرب لكم من الامريكان ، وان لا يقول لكم شعبكم غدا اهلا بكم في وطنكم الثاني العراق ، بعد ان كان وطنكم الاول من استمعتم اليه!!!!!!!!.
وهذا لن يكون الا اذا قلتم للامريكان انتم امة ونحن امة، العراق وطننا لانسمح لكم بشيء قبل ان نتفاهم عليه، هذا اذا كنتم بحاجة حقيقية لدورنا- كمعارضة- في التغيير، اما اذا كنتم تريدوننا غطاء لتخريب العراق واحتلاله، فهذا شأنكم، لكم طريقكم ولنا طريقنا.
لاتكونوا اقل وطنية من الاتراك الذين رفضوا الانصياع للمشروع الامريكي قبل ان يقبضوا الثمن، فاي ثمن سيقبضه العراقيون من الغزاة الامريكان، وهم يقدمون لهم كل شيء على طبق من ذهب؟
كل المواقف تجاه العراق تباع بثمن من قبل الحكومات والانظمة ، باستثناء موقف المعارضة من المشروع الاميركي الذي يقدم على صك مفتوح، اليست هذه من عجائب المفارقات الوطنية التي نسمع بها ونقرأ عنها في تاريخ العلاقات الدولية، وحروب الاستقلال والتحرير؟
هذه نقطة افتراق بينكم وبين المشروع الاميركي، فلنسمع صوتكم بوضوح دون لف اودوران ودون تزويق او تنميق ودون تورية او مؤاربة.
فهل سنسمع ذلك؟؟؟؟