حسين علي غالب
الحوار المتمدن-العدد: 1451 - 2006 / 2 / 4 - 07:39
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
تعلن دول العالم بين فترة و أخرى جداول تثبت فيها بأنها من الدول المنتجة لمواد و صناعات كثيرة و بأن نسبة استيرادها للمواد و البضائع يقل يوم بعد يوم لأنهم من الدول المنتجة المكتفية ذاتيا و المواطن يجد أي شيء يريده موجود و يصنع محليا و إذا قارنا وطننا العراق بهذه الدول فنحن بحق سوف نصدم فالعراق في سنوات الستينات و السبعينات كان من الدول المكتفية غذائيا بسبب نجاح الزراعة و كان العراق يعتبر أكبر دولة في العالم منتج للتمور بمختلف أنواعها و أما الصناعات فرغم قلتها و لكنها كانت تكفي المواطن و تسد حاجتها فمنتجات إليكترونية تحت أسم عشتار و القيثارة و هي للعلم منتجات يابانية القطع و لكن تجمع في العراق و رغم هذا استفاد منها المواطن العراقي و يفضلها حتى الآن حتى لو كان الجهاز مستعمل و قديم بسبب متانته و قوة تحمله و لكن الآن فالوضع تغير رأسا على عقب و أصبح من المستحيل أن تجد شيئا ذو صناعة عراقية ما عدا السيارات المفخخة و الأحزمة الناسفة للأسف الشديد فموادنا الغذائية كالخضراوات و الفواكه نستوردها إما من سوريا أو الأردن و الحبوب و اللحوم فهي من سوريا أيضا و تركيا معها أو من مصادر استيراد مجهولة أول مرة يعرفها و يتعامل معها المتسوق العراقي و أما الثروة النفطية التي نملكها فهي ضائعة فلم يستفيد منها شعبنا بأي شيء بسبب عمليات التخريب اليومي التي تتعرض لها و أصبحنا نستورد المشتقات النفطية بعدما كنا نحن في السابق من المصدرين لها و المواطن العراقي المسكين أصبح كل يوم ينتظر عدة ساعات من أجل الحصول على كميات قليلة من البنزين و بسعر مرتفع يثقل كاهله و وزارة الكهرباء تسعى لاستيراد الكهرباء من مختلف دول العالم بعدما فشلت بإعادة التيار الكهربائي لوضعه المستقر و حتى الماء بتنا نسمع بأن ماء نهرينا هو ماء ملوث و مليء بالجراثيم و يجب تنقيته و خوفي أن يأتي يوم نستورد فيه الماء
#حسين_علي_غالب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟