أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بشاراه أحمد - المُنَاظَرَةُ - الَّتِيْ قَصَمَتْ ظَهْرَ البَعِيْر (C):















المزيد.....



المُنَاظَرَةُ - الَّتِيْ قَصَمَتْ ظَهْرَ البَعِيْر (C):


بشاراه أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 5570 - 2017 / 7 / 3 - 04:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مواصلة لمناظرتنا القاصمة نقول وبالله التوفيق:
ما لبث الكاتب سامي لبيب أن رد علينا بتعليق آخر عنوانه " أعتذر عن قسوتى معك" وقد كان أقل حدة من سابقاته نسبياً,, قال لنا فيه ما يلي:
((... بشاراة احمد: ماذ استفدنا من مداخلاتك الخمسة فأنت لم تقدم أى شئ سوى الحزن والغضب على نقدى وإعلان إستياءك أننى أنقد مقدساتك بينما أنا عرضت التهافت المنطقى وتعاملت مع المنطق فى أسئلتى لك فلم تقدم أى رد منطقى فكل ما تملكه سرد بعض الآيات بشكل تقريري بينما أنا أتناول منطقيتها كحال الله الذى يرفض تقديم معجزة لمن يتحدوا محمد فهل هكذا تكون الحجة أم فضح وقمة العجز .

أعتذر عن قسوتى معك فقد يرجع هذا أنك تمنحنى إحساس بغطرسنك ونفخ صدرك .. على العموم أنا أعتذر إذا كنت قاسيا معك فهكذا هى إمكانياتك وهكذا هى ثقافتك التى لن تسعفك .. اعتذر أيضا على قولى تحية لأصحاب العقول فقط فالتحية يجب أن تكون لكل البشر بالرغم أنكم لا تلقوا التحية للمخالف ...)).

قبل أن نعرض ردنا الذي نشرناه على هذا التعليق, دعوني أعلق على بعض النقاط التي لم أجب عليها في ردي, وهي كما يلي:
1. فلنأخذ مثلاً قوله لنا: (... أنا عرضت التهافت المنطقى وتعاملت مع المنطق فى أسئلتى لك فلم تقدم أى رد منطقى ...). فهذه الفقرة لن أرد عليها, بل سأتركها للقراء الكرام, إذ النصوص كلها معروضة أمامهم وهم الأحق بالتقييم لأنني أخلاقياً لن أزكي نفسي,

2. أما قوله لنا: (... فكل ما تملكه سرد بعض الآيات بشكل تقريري ...), أقول له إن قوله هذا غير صحيح,, لأنني أتدبر تلك الآيات وأستنبط منها الأدلة والبراهين والأحكام والحقائق الدامغة التي غابت عن مدارك الكاتب وآخرين معه تماماً, وبها تتغير الموازين وتبطل الحجج.

3. وقوله لنا بهتاناً: (... أنك تمنحنى إحساس بغطرسنك ونفخ صدرك ...),, فهذا إحساس خاطئ ومتحامل,, إذ ما الذي يجعلني متغطرساً ونافخاً صدري, وهذه سمات المتكبرين الذين يمقتهم الله تعالى, وحتى لو حاولت القيام بهذه الخصلة الذميمة الدميمة فلن أجد لها مبرراً لأن قوة البيان والإبيان والحجة والبراهين التي أسوقها ليست منسوبة لشخصي ولعلمي الخاص, بل هي منسوبة لصاحبها الحقيقي وهو كتاب الله وسنة رسوله, إذاً لا غطرسة ولا نفخ صدر. أنت الذي نسبت لشخصي الضعيف ما ليس له فإختلطت لديك الأمور فظننت قوة المواجهة والثقة في التنائج واليقين بالغلبة وظهور كلام الله "الحتمي" على كل ما دونه .... هي غطرسة ونفخ صدر منا.

4. أما قوله: (... أنا أتناول منطقيتها كحال الله الذى يرفض تقديم معجزة لمن يتحدوا محمد ...), هذا المفهوم الخاطئ نتاج طبيعي للجهل بمقتضيات ومعطيات المفردات التي تقف مداركك عندها,, فالآية في القرآن لها معاني ومقاصد لن تدركها أبداً. نعم المعجزات هي آيات من الله تعالى ولكن هي أنواع كثيرة منها:
- آيات لتأييد الأنبياء وتصديقهم (معجزات), مثلاً: عصى موسى, آية, وإنشقاق البحر له ولقومه آية, وإحياء المقتول بضربه ببعض لحم البقرة الميتة آية, ونتوق الجبل كالظلة آية,, وإنبجاس العيون من الحجر آية, وإحياء عيسى للموتى بإذن الله آية, وإبراء الأكمه والأبرص بإذن ربه آية, ونزول المائدة من السماء آية, والغمامة للنبي الخاتم آية, ونبع الماء من بين أصابعه الشريفة آية ... الخ.

- آيات للنذارة والبشارة والتربية والتوجيه والتعليم .... وهذه تشمل كل ما جاء به الأنبياء والمرسلون للناس من أوامر ونواهي وبشارة ونذارة, منها صحف إبراهيم وموسى, والتوراة والإنجيل والزبور والقرآن الكريم الذي تعتبر كل آية فيه معجزة.

- الأيات الكونية والخلقية كالشمس, والقمر, والنجوم, والبحار, والأفلاك, والأمطار, والرياح, والأعاصير, والبراكين, وغرائب الحيوانات, والنباتات, والطيور, والبشر,,,, الخ.

- آيات العذاب والعقاب والإستئصال: منها إهلاك قوم نوح, وقوم لوط, وقوم صالح, وآل فرعون, وعقاب صاحب الجنتين, وأصحاب الأيكة ...... فهذه كلها أنواع من العذاب الأدنى (في الدنيا) دون العذاب الأكبر الذي خصص له الله يوم القيامة. فالذين كانوا يطلبون آية من النبي محمد من هذا النوع من العذاب الأدنى, ولكن الله قد توعدهم به يوم القيامة لأنه سيكون كاملا شاملاً دفعة واحدة حيث سيبدل الأرض غير الأرض والسماوات, وذلك لأنه وعد رسوله الكريم بأن لا يعذبهم وهو فيهم,, قال تعالى له في سورة الأنفال: (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ « وَأَنتَ فِيهِمْ » وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ 33).

وليعلم الكاتب أن معجزات جميع الأنبياء السابقين لإمامهم الخاتم لن يستطيع أحد من بني إسرائيل أو النصارى إثباتها وتصديقها من خلال كتبهم لأنه لم يبق منها شئ مادي سوى علم وإيمان الذين يصدقون بها وقليل ما هم, ولن يستطيع أحد منهم تقديم الدليل عليها, إلَّا من خلال القرآن الكريم الذي تعتبر آياته ومعجزاته الوحيدة الباقية ما بقيت السماوات والأرض حتى يرث الله الأرض وما عليها. وهذا سيكون بيينا وبينكم من خلال "التحدي" الذي سعيتم إليه بأنفسكم.
أما قوله بأن الله قد رفض تأييد النبي بآية طلبها منه كفار قريش هذا قول كاذب ممجوج, فقد رد النبي على كل أسئلتهم وأفحمهم ليس فقط بآية أو آيات وإنما بسور وآيات كونية, ولكن أكثر الناس لا يؤمنون لأنهم لا يفقهون ولا يعتبرون.

إذ تكفي سورة الإخلاص التي تعدل ثلث القرآن انها كانت ردود على أسئلة وجهت إلى الرسول الكريم من المشركين وأهل الكتاب وإدعاءات التي كذبتها السورة المفحمة. فهناك من المشركين من سأله عن ربه أهو من ذهب أم من فضة ... الخ, وآخرون من سألوه عن والدي ربه, وهناك من المشركين من قال إن الملائكة بناة الله, ومن اليهود من إدعى ان عزير "عزرا" إبن الله, ومن النصارى من إدعى أن عيسى إبن الله أو ثالث ثلاثة, ومنهم من إدعى له أقانيم ثلاثة,,, فرد الله تعالى على كل هؤلاء إلى أن تقوم الساعة قال له: (قل هو الله أحد 1), رداً على المشركين, (الله الصمد 2), رداً على أصحاب الأقانيم الثلاثة (3 × 1), فالصمد هو الذي لا يقبل إنقسام ولا دمج,, (لم يلد ولم يولد 3), رداً على من سأن عن والديه, ورداً على المدعين بأن عيسى إبن الله. وأخيراً قوله: (ولم يكن له كفواً أحد 4), رداً على من إدعوا أن عيسى هو الله أو إدعوا أنه خليفة الله.

كما أجاب النبي الكريم على الأسئلة التي جاء بها النضر بن حارث وعقبة بن أبي معيط من أحبار يهود المدينة ليختبروا بها نبوته صلى الله عليه وسلم فجاءوا إليه فقالوا له - كما أوصاهم أحبار اليهود - ((... يا محمد أخبرنا عن فتية ذهبوا في الدهر الأول قد كانت لهم قصة عجب، وعن رجل كان طوافاَ قد بلغ مشارق الأرض ومغاربها، وأخبرنا عن الروح وما هي؟ ...)).
فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم « أخبركم بما سأَلتم عنه غدا » ولم يستثن، ولكنه لم يقل (إن شاء الله), فانصرفوا عنه فمكث النبي خمس عشرة ليلة لا يحدث الله إليه وحيا ولا يأْتيه جبريل حتى أرجف أهل مكة وقالوا: وعدنا محمد غدا واليوم خمس عشرة ليلة قد أصبحنا منها لا يخبرنا بشيء مما سأَلناه عنه، فشق على الرسول تأْخر الوحي عنه, وما يتكلم به أهل مكة.

ثم جاءه جبريل بسورة "الكهف" بعلم غزير ومعجزات أغزر,, متضمنة معاتبة الله له على حزنه على المشركين وخبر ما سأَلوه عنه:
1. فقال الله له فيها "معاتباً": (فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ - « إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ » - أَسَفًا 6), فلا مبرر لإهلاك نفسك على آثارهم وعدم إيمانهم بالقرآن: (إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا « لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا » 7), هذا كل شيء .... إلى أن قال له محذراً: (« وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا » 23), أنت لا تعلم الغيب ولا تقول عن الله ما لم يقله لك بعد, لذا يجب أن تذكر المشيئة أولاً في كل أمر تعتزمه, قال: (إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ - « وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ » - وَقُلْ عَسَى أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا 24), ثم بعد ذلك أوحى له بكل الردود المفحمة للمشركين والمقنعة لأحبار يهود.

2. فرد أولاً على سؤالهم عن الفتية الذين ذهبوا في الدهر الأول قد كانت لهم قصة عجب، فحكى له قصتهم كاملة فقال له فيها: (أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا 9)؟, بداية هذه القصة العجيبة للفتية المؤمنين الفارين بدينهم من طغيان وجبروت الكفر والكافرين: (إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا 10) وهكذا ..... إلى أن قال له عنهم: (وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَانًا رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِدًا 21), ثم قال له: (قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ مَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا 26).

3. ثم رد على سؤالهم عن ذلك الرجل الذي كان طوافاَ قد بلغ مشارق الأرض ومغاربها، فقال له عنه: (وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْرًا 83), (إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا 84) ...... وهكذا إلى أن أخبر عن بعض أعماله ومهمته حيث خاطب للناس: (قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا 96), (فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا 97), (قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَاء وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا 98), وقال: (وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا 99).

4. أما سؤالهم عن الروح, فقد جاء رده عليهم في سورة الإسراء قال: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ - «« الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي »» - وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً 85). وهذا الرد هو من المعجزات البارزة التي تتضمن تحدي قد أعجز القاصي والداني والغائب والحاضر والجن والإنس,,, فإلى الآن, رغم أن الإنسان قد بلغ من العلم مبلغه حتى إغتر به وتبجح وظن أنه سيد الأرض, إلَّا أنه لم يتطرق إلى الروح بأي إشارة, ولن يحدث ذلك أبداً ما دامت السماوات والأرض لأن الله تعالى قد إستثناها من علم الإنسان والخلق كله, بقوله معجزاً (« وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً »)..... « رفع القلم وجفت الصحف ».

الآن سنعرض ردنا على تعليق الكاتب سامي لبيب بتعليق لنا نشرناه بعنوان « بالطبع,, لا حزن ولا غضب », قلنا فيه ما يلي:
(...... يتساءل الكاتب عمَّا يمكن أن يكون قد إستفاده هو والآخرين من مداخلاتنا الخمس السابقة,, ويقول بأننا لم نقدم سوى الحزن والغضب,, فلا أدري شيئاً عن هذا الحزن الذي وخطنا به, وذلك الغضب الذي نسبه إلينا, رغم أنه لا يوجد لدينا شيئ من هذا القبيل ولا ينبغي لنا ولا يكون. فإن اتفق أن حزنا حيناً, فسيكون ذلك الحزن على الخاسرين الأخسرين الذين هم يوبقون أنفسهم بأنفسهم وقد كفروا بعد إيمانهم فباءوا بغضب من الله ومأواهم جهنم وبئس المصير, وهم لا يدرون من أمرهم شيئاً, لأننا نحن لن نكون كذلك, خاصة وأننا نجد مكاسبنا تتصاعد أكثر بكثير من كل توقعاتنا, إذ بتوثيقنا للحقيقة يستقيم القسط ويغور الإخسار.

فالقارئ الفطن العارف سيقرأ هذه المداخلات والتعليقات جنباً إلى جنب مع أصل الموضوع ومداخلات وتعليقات الكاتب على القراء وعلينا,, عندها فقط - إن كان خالياً محايداً أميناً مع نفسه - فإن الفائدة ستكون عظيمة لمستحقيها وطالبيها, وهذا هو المطلوب.
فإستيائي الذي تقول عنه ليس بسبب نقد مقدساتي التي أعلم يقيناً أنها لن تتأثر من ذلك إلَّا بصورة إيجابية, لأنني إن فعلت كما تقول يكون ذلك إعترافاً مني بصدق مقاصدك وإتهاماتك, لأن النقد - العلمي- الملتزم, هو عمل إيجابي فهو يظهر القيم الحقيقية في المادة المنتقدة,
ولأنه - في مساره الصحيح الهادف - يُظهر الإيجابيات بجانب السلبيات إن وجدت, وذلك بعد تحليل المادة وتفنيدها ثم بعد ذلك يأتي تقييم النتائج بحيادية وموضوعية...

أما السباب والسخرية والبهتان فهذا إسمه الحقيقي - شنآن وفتنة وإعتداء-, ومن ثم فإن الإستياء حينئذ سيكون رد فعل طبيعي لا غبار عليه ولكنه لا يعني الإنهزام والحيرة والعجز.
أما إن كان تصحيح المفاهيم وإبراز الحق في نظر الكاتب يعتبر غطرسة ونفخ صدر, فأنا يحق لي الإفتخار بذلك.
على أية حال لا تقلق على الفائدة المتحصلة من كل توثيقاتنا المنشورة هنا وفي مواقع أخرى, فهي تحت النظر والإحصاء والتقييم والتقويم المستمر, ويكفي انها متاحة للكل, فمن تحرها سيجدها وافية كافية.
أما التحية فهي لدينا مشرَّع لها بضوابط إيمانية ملزمة ومتعبد بها, ولها أوزان وخيارات... لقوله تعالى: (وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها), وهذا ما فعلته أنا حيث أخذت بالخيار الثاني كما تلاحظ, فلذا كانت تحيتي من جنس تحيتكم "رداً بمثلها" وعليها قدر من زيادة ......).

فكان رده علينا بتعليق آخر بعنوان " يا إبنى كفاية لكلكة وهرى كلام وطحن بلا طحين ", أتحفنا فيه بما يلي:

قال لنا: ((... بشاراة احمد: إنت إيه حكايتك يا ابنى .. غاوى لكلكة وفذلكة وهرى كلام وطحن بلا طحين فلا نستفيد من مداخلاتك فى شئ . إذا كنت تريد تحكى وتهرى فحرى بك أن تتناول ما طرحته من إشكاليات وأسئلة منطقية لم تقترب منها أما هذه اللكلكة فلا معنى لها. سمحت بنشر مداخلاتك من باب حرية التعبير والفكر ولكن الأمور اخذت منحى اللكلكة والطحن بلا طحين. فإذا كنت قادر الرد على كتاباتى ومداخلاتى بتحليل منطقى موضوعى فأهلا بك أما غير ذلك فليس لدى وقت أضيعه معك ...)). أرجوا أن أكون مخطئاً في فهمي لعبارة (سمحت بنشر مداخلاتك), لأنه إن صدق ظني تكون كارثية حقيقةً في مفهوم التحدي لدى الكاتب.

لن أعلق على هذه الفقرة, لأنها واضحة, وغاياتها سافرة, لذا سأعرض تعليقي عليها مباشرة والذي كنت قد نشره بعنوان « فلنتعامل الآن فقط بالمنطق », فيما يلي:

قلنا فيه: (...... نقول للكاتب,, فلنضع النقاط على الحروف - بالمنطق- الذي تعتمدونه, ولنكن موضوعيِّين بحزم فلا داعي للمغالطات والتطويل.
نرى الكاتب يقول لنا: (... عرضت التهافت المنطقى وتعاملت مع المنطق فى أسئلتى لك فلم تقدم أى رد منطقى فكل ما تملكه سرد بعض الآيات بشكل تقريري بينما أنا أتناول منطقيتها كحال الله الذى يرفض تقديم معجزة لمن يتحدوا محمد فهل هكذا تكون الحجة أم فضح وقمة العجز ...) .
نقول له نحن نقبل هذا التحدي منك ومن الجميع, ولكن ليس بمنطق الجدل واللجاجة والهروب من المواجهة, لذا سنقدم لكم مشروعاً حاسماً نريد الرد عليه عملياً.

أولاً: نقول للكاتب إن مشروعك الدَّوار, الذي قدمت فيه أكثر من 600 موضوع وقُدمت حوله آلاف التعليقات المتباينة, قد فشل تماماً في إثبات تناقض و/أو بشرية القرآن الكريم الذي تحداكم به نبي الله الخاتم محمد صلى الله عليه وسلم, وانك لن تقف عند هذا الحد من الجري وراء المستحيل رغم إدراكك بإستحالته في قرارة نفسك, بل لعلك ستبلغ في تصنيفه آلاف المواضيع الأخرى إما بشخصك أو بآخرين غيرك معك عبر الأجيال السابقة واللاحقة.
والدليل المنطقي والموضوعي أنك لو كنت فعلاً قد بلغت شئاً من غايتك وصدقت في إدعائك لما كان هناك مبرراً لتكرار نفسك هكذا مئات وآلاف المرات ..... أليس كذلك؟؟؟

حسناً,,, الآن سنضعك أمام تحدي إبراهيم الخليل للنمروز فنقول لك: إن التحدي الذي نواجهك به من محورين أي منهما يكفي لوضع حد للإدعاء والجدل البيزنطي فنقول وبالله التوفيق:

1. رب محمد موحي القرآن الكريم قد أنزل كتاباً فيه 114 سورة كريمة, قال فيها إنه هو الذي خلق - كل شئ - سواءاً أكان مرئياً أو خفياً, وأنه المهيمن على كل شئ, وأنه هو الذي يحي ويميت ويقسم الأرزاق وينزل المطر, وأن كل نفس ذائقة الموت,, وهو الذي سيبدل الأرض غير الأرض والسماوات, وأنه سيبعث من في القبور لحياة أخرى .... الخ, ومر على هذا الكتاب المفتوح الموثق أكثر من أربعة عشر قرناً فلم يظهر كائن من إنس أو جن او غيرهما قدم إعتراضه على ما جاء به من إيات وسور وحقائق تضمن كل كبيرة وصغيرة متعلقة بحياة وأداء الإنسان وكل الكائنات,,, ما دامت السماوات والأرض,, ولم يظهر من إدعى هذا الكون أو شئ من الخلق لنفسه فأقام الدليل وقدم البرهان المادي العملي المشاهد الذي يكذب هذا القول الحق الذي بالقرآن الكريم وياتي بنقيضه.

2. وهناك الكثيرون الذين إدعوا الألوهية أو إدعاها لهم آخرون غيرهم من بشر وحجر وبهم ووهم ... فلم يدعي أحد منهم انه خلق شيئاً أو خلق الكون وتجرأ على ذلك وقدم برهانه عليه وقد ضمن الله أن لا يحدث ذلك من أحد حتى قيام الساعة سوى رب محمد الذي قال (إنني أنا الله لا إله إلَّا أنا), والذي قال إنه أعطى كل شيء خلقه, ثم هدى. وهناك من نسب الخلق إلى ما أسموه - الطبيعة -, ولكننا لم نر هذه الطبيعة قد أخبرت عن نفسها ونفت تأكيد رب محمد بأنه هو الخلاق العليم الذي خلقها وفطرها, أو قدمت براهينها التي تؤكد هذا أو تنفي ذاك.

فالمنطق يقول بأن الذي إدعى, وتحدى وأعجز الخلق كله, بكتاب مفتوح لآلاف السنين ولم يعترضه أو يكذبه أحد يكون صادقاً في ما جاء به, وأعجز به كل من سواه. إذاً إن لم يكن هذا الكتاب بما فيه من تحديات معجزة هو الدليل المادي المنطقي والموضوعي, فماذا يكون؟؟؟
الآن الكرة في مرمى المكذبين الضالين المضلين. مطلوب منهم منطقياً وموضوعياً وعملياً أن يبرهنوا للناس أن هناك من يستطيع تقديم الدليل المادي المشاهد والبرهان على عدم صحة ما جاء بهذا الكتاب. أما الغوغائية وفنجرة البق,, هذه قد نضب معينها وقد إستنزفها الكاتب ولم يعد حتى بخفي حنين.

والذين يحاولون الخروج من مأذق تقديمهم - البرهان - على إدعاءاتهم وتخرصاتهم المفضوحة بنسبة الخلق - للطبيعة -, عليهم إنقاذ ماء الوجه بأن يستنطقوا هذه الطبيعة البكماء الخرساء الصماء العمياء,,, لتنتزع سلطانها وتنسب هذا الخلق لها "علناً على رؤوس الاشهاد" وذلك بتقديم برهانها الذي يضاهي قوة حجته وتحدي القرآن. فإن لم يستطيعوا,,, ولن يستطيعوا ... (أكرر إنهم لن يستطيعوا), فهذا يعني أن صاحب الحجة والبرهان الذي يؤيد إدعائه هو صاحب الحق والصدق. ونقول للكاتب,, هذه صفقة العمر بالنسبة له,, فما عليه سوى إثبات صدق دعوته وإدعائه في فقرة أو فقرات من بضع أسطر إن إستطاع لذلك سبيلاً وبذلك يوفر على نفسه كمَّاً هائلاً من المواضيع التي ستنتهي إلى حيث إنتهت سابقتها إلى ← قاعدة المربع الأول. ......).

ولكنه,,, وإمعاناً في السعي الحثيث للخروج من مأذق التحدي الخانق هذا, بالبحث عن مخرج له من هذا النفق الضيق المظلم, كان لا بد له من القيام بمحاولات تكتيكية "مغرية لنا" - حسب ظنه - تصرفنا عن إصرارنا على حسم الموقف بالقاضية, فآثر أن يدخلنا في تحدٍ آخر ظناً منه بأن فيه الخلاص لطوله وكثرة مداخله ومخارجة وتعاريجه,,, ولكنه قد زاد طينه بلة وتخبطه علة,, فقال لنا تحت عنوان: (... سأعرض عليك عرض التحدى فهل تستطيع تحمله ...), جاء فيه ما يلي:

((... بشاراة احمد: حسنا دعك من الهرى والكلام الفاضى ونعت كتاباتى بالمكررة فلما لا تورينا شطارتك وترد عليها بدون لكلكة. سأعرض عليك عرضا لا أعتقد أنك تستطيع ان تستثمره ولكن فلنجرب.. مارأيك أن ترد على كل ما كتبته فى تفنيد وجود إله والتى وصلت ل95 حجة فلتبدأ بأول حجة لترد عليها ثم التى تليها وهكذا وأنا سأرد على ردودك فى ذات صفحتى أو فى مقالات خاصة لك شريطة أن تكتب نص نقدى كاملا أولا ولنضع إيمانك أمام المنطق ولنرى! جيد أنك فتحت موضوع خلق ذبابة ثانية ولكن للأسف لم تتناول نقدى وحجتى فى مداخلة 138 و139 فهذا ألف باء حوار فواحد يقول أنا شجيع السيما أبو شنب بريمة طب ورينا.. عالعموم أنتظر نقد منطق أم منطق. تعرض رؤية جديدة تتلحف بالكذب والتهافت والسذاجة, فالكذب بقولك أن عرض القرآن لم يكذبه أحد لذا فالله صاحب الألوهية لأرد على هذا الكذب أو الفهم الخاطئ بنقطتين الأولى كم واحد آمن بكلام محمد فى مدة 13سنه أضف لذلك أنهم كانوا يكذبونه بصريح آيات القرآن نفسه والتى عرضتها ليطلبوا أن يأتى إلهه بمعجزة كسائر الأنبياء أما السذاجة فهى تصورك أن عدم تكذيببهم كما تظن تعنى صحة الرسالة فها نحن نكذب كل هذا السرد ونثبت أنه كلام بشرى ...)).

لا شك في أن القارئ قد لمس التمحك والإدعاء والتغريد خارج السرب,,, بل والإرتباك الشديد و الحيرة والتململ واضح,, ولكن دعونا نشير إلى بعض النقاط الهامة قبل أن نعرض عليكم ردنا على هذا العرض التكتيكي المكشوف من الكاتب فيما يلي:

أولاً: أنا لم أقل للكاتب عبارة: (... أن عرض القرآن لم يكذبه أحد لذا فالله صاحب الألوهية ...), التي بهتنا بها, ويستحيل أن أقول هذا الكلام والقرآن يذكر المكذبين بيوم الدين ويتوعدهم بالويل, فلا تخلط الأوراق يا عزيزي. إن التكذيب الذي أقصده هنا هو الذي يمكن إقامة الدليل عليه ويمكن إثباته بالبرهان, وهو الذي يقول الله تعالى فيه لرسوله الكريم: (قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين). فالمعلوم أنه لا يوجد من جاء ببرهان يؤيد به إنكاره خلق الله رب محمد للكون كله ولكل شيء فيه من الذرة فما دونها وإلى المجرة فما فوقها,,, وحده لا شريك له ولا ند ولا معين,, فإن إدعيت غير هذا فما عليك سوى تقديم برهانك للقراء الآن فوراً,,, فإن لم تفعل ,, ولن تفعل (أكرر وأكرر: إنك لن تفعل), فأعلم أن هذا هو الحق وتلك هي الحقيقة شئت أم أبيت أزعنت أم أنكرت وتنكرت فتماريت.

ثانياً: كما ان عبارتك التي قلت لنا فيها: (... أما السذاجة فهى تصورك أن عدم تكذيبهم كما تظن تعنى صحة الرسالة فها نحن نكذب كل هذا السرد ونثبت أنه كلام بشرى), هذا إدعاء كاذب, بل وخلط للأوراق بسبب الجهل والإخفاق والمغالطات والمماراة في فهم النصوص كما ينبغي,, لذا يجب أن تعلم أن التكذيب أنواع, أهمها تكذيبان:
1. تكذيب مفترى: ومدعى ليس له سند يؤكده ولا حجة تؤيده, ولا برهان يثبته, وهو تكذيبكم أنتم الذي تدعونه إفكاً, وتكذيب أسلافكم من الضالين المكذبين الكافرين المعتدين, فهذا سفه لا قيمة له ولا قوة ولا أثر. قال تعالى عنه لنبيه الكريم في سورة الأنعام: (قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ - « فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ » - وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ 33),, فأنتم ومن سبقكم ومن سيرثكم تجحدون بآيات الله لغاية خاصة في نفوسكم وكبر في أنفسكم ما أنتم ببالغيه.

2. تكذيب حقيقي صادق: وهو التكذيب الذي يتصدى للإفتراء والبهتان والإدعاء فيحبطه بقوة وسلطان الحق والحقيقة, فيدحضه ويكشف زيفه وعوره ثم يقدم الأدلة الموثوقة الموثقة, وأخيراً يأتي بالبرهان الدامغ كما نفعل نحن الآن معكم. وأولاً وأخيراً كما فعل الله تعالى مع المكذبين فطالبهم بالبرهان إن كانوا صادقين, فخنسوا وأنتم وحالكم ومآلكم هذا عليهم وعليكم شهوداً بعجزكم وإحباطاتكم وإفلاسكم.

على أية حال,, قد آن لنا أن نقدم لكم تعليقنا بعنوان « القرآن لا يتحدى إلَّا أولي الألباب », الذي رددنا به على تعليق الكاتب هذا, فقلنا فيه ما يلي:

(...... نحن نقبل أي تحدٍ علمي - مطلقاً - ما دام المتحدي هو كتاب الله وسنة رسوله. أرجو فهم منهجنا وإتجاهنا الذي ذكرناه عشرات المرات، فلتعلم يقيناً أنني لا أعتبر نفسي طرفاً في أي تحد أقبله من أي طرف آخر - إن كان موضوعه متعلق بكتاب الله وسنة رسوله - لأننا لا نقوى ولا نقدر على تحمل هذا العبء الثقيل خشية أن ندخل رأينا أو هوانا فيه, ولكننا نتدبر آيات الله تعالى الذي يتولى الأمر بذاته لتأكدنا يقيناً أنه قد حسم كل الأمور سلفاً منذ عشرات الآلاف من السنين, ولم يترك لنا هامشاً يحتاج منا لمجهود أو معالجة.

لهذا نتحدث مع الكل بأعلى درجات التحدي والثقة في النتيجة النهائية مهما حاول المحاولون تغييرها أو تشويهها بأفواههم أو بأقلامهم أو مراوغاتهم. وقد رأيت أنت بنفسك صدق ما نقول.
أنا لم ولن أنعت كتاباتك بالتكرار من تلقاء نفسى أو حسب هواي, ولكن من خلال التحليل والتفنيد عادةً نصل إلى التقييم الذي قد لا يروقك, ولكن هذا ما تتمخض عنه الدراسة التي نجريها بقدر طاقتنا من التجرد والموضوعية.
وأنا متأكد أنك - بينك وبين نفسك تدرك صدق ما أقول - أما عن حججك التي تريد أن تعرضها علينا وتتحدانا بها فهي تحت النظر سلفاً, وقد رددنا على الكثير منها من قبل وتخلصنا من شرها. أوتظن أننا لم نطَّلع عليها ولم نضعها في إعتبارنا؟؟؟

بالطبع يجب أن تعلم يقيناً بأن كل ما كتبته وجاء فيه ذكر آية واحدة أو حديث للحبيب رسول الله هو مستهدف ومرصود من قبلنا ومردود عليه قبل قراءته,, ولكن يأتي تناوله للعرض وفق أولوياتنا. فكما ترى في صفحتنا فإننا ننشر مقالاً كل يومين نفند فيه إشكالية تضمنتها كتاباتك ومواضيعك التي نظمتها كتحدِ سابق ظناً منك بأنه سيعجزنا, ولكن النتيجة جاءت مخيبة لآمالكم ومقاصدكم.
فلا تقلق نحن على إستعداد لقبول كل التحديات التي سيرد عليها القرآن الكريم مباشرة - إذا شعرنا بأن الطرف المقابل هو العلم المجرب الحقيقي - ولكنه لن يرد على سفه الغوغائيين والرعاع والمحبطين حتى لا يعطيهم قيمة ما هم ببالغيها حتى يلج الجمل في سم الخياط.

ومن ثم, فلا سلطان لنا على رد القرآن ولا رأي لنا فيه أو أجندة خاصة. فمن الضروري لفت النظر إلى أننا - عادةً - نعرض نص الكاتب أولاً - تماماً كما كتبه - وذلك قبل تفنيده, فلو رجعت إلى كل كتاباتي وتفنيدي لأفكارك وإتهاماتك تجدنا أولاً نبدأ بكتابة نصك كاملاً, لأن هذا مبدأ لا ولن نحيد عنه لانه جزء من المواجهة والتوثيق,, بل ولا ولن نسقط حرف واحد منه, ولن نصحح أخطاءه الإملائية أو النحوية .... الخ فلا داعي للإشتراط علينا أو البرمجة لنا فنحن لنا برنامجنا وأولوياتنا وإستراتيجيتنا الهادفة. فوضع إيماني أمام المنطق - كما تقول - يعتبر توجه نحو شخصنة الموضوع, وهذا مرفوض جملة وتفصيلاً.

فأنت قد قلت وكتبت كثيراً ونوعت فيه أكثر وبهذا تكون قد غطيت الطرف الاول سلفاً أما أنا فسوف أغطي الطرف الثاني بتفنيد ما بين السطور, ثم بتدبر الآيات البينات لا أكثر, وأؤكد لك جازماً بأن النتيجة محسومة سلفاً وأنا أراهن على ذلك دون أي تحفظ.
أما عن مداخلاتك التي أشرت إليها وقلت إنني لم أتناول ردك وحجتك, فهذا صحيح لأنني لم أعتد أن أرد بالمنطق على الأمور التي ليس فيها شئ من منطق فكيف تريدني أن أجاريك في هذا إن كنت أحترم فكري وإيماني.
ولكن على أية حال,, لو حدث أن جاءني أحد - كما تقول - وقال إن سين من الكائنات يخلق صاد منها, فإن أول إنطباع لي عنه بأنه معتوه أو كذاب أشر, لأنني أعلم يقيناً أن ما يقوله خبل مركب,, ولكن حتى أعجزه عملياً سأطلب منه أن يأمر إلهه الإفك أن يخلق ما إدعاه إن كان من الصادقين,,

أما إن طلب أحدهم مني أن أثبت له قدرة الله على خلق صرصار أو غيره أقول له على الفور (إنَّ أي صرصار رآه أو رآه غيرك في الكون كله قد خلقه الله ربي ورب محمد "رب العرش الكريم") فكيف تريدني أن أطلب من الله أن يخلق ما كان قد خلقه منذ الأزل ويخلقه على مدار الثانية؟؟؟
فإن مارى وجادل سأحسم ذلك وأطلب منه أن يقدم دليله وبرهانه على أن الصرصار أو غيره ليس من خلق الله ربي ورب محمد الخاتم. هذا هو المنطق والموضوعية والحجة, حتى إن أنكرتها سراً أو علناً.

أما إن جاءني ملحد - كما تقول - وقال لي إنه يصنع في المعمل البروتينات والمركبات العضوية للخلية لن أكذبه بل سأجاريه حتى يكمل إنتاجه لتلك المركبات العضوية, ثم أعترفت له بإنجاز العمل, لأن ذلك ليس غريباً ولكن لن يعطيه صفة الخلاق أو العليم, لأنه لا يخلق من العدم, بل يخلق من خلق الله وهذا يحمد الله عليه أن جعل خواص الأشياء تتفاعل مع بعضها دون أن تفقد خواصها أو تتغير فطرتها التي فطرها عليها.

أما ربي فهو الذي يخلق من « العدم » ويخلق كما يشاء ويختار. هذا هو المنطق والموضوعية وتذكر أن الله تعالى هو: (أحسن الخالقين).
فالإنسان مهما بلغ من العبقرية والعلم لن يبلغ قدر وهامة النحلة التي يخرج العسل من بطونها ليس لأنها عبقرية وذكية ومبدعة, ولكن لأن الخلاق العليم خلقها وفطرها على ذلك أوحى لها فكان العسل منسوباً إلى خالقه والإبداع لموحيه. فكيف تريد أن تتحدى صنعة الله بصنعته؟؟؟ ..... فهمت دلوقت ولا لسه؟؟؟ ......).

لا يزال للموضوع بقية باقية,

تحية كريمة للكرام

بشاراه أحمد عرمان.



#بشاراه_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المُنَاظَرَةُ - الَّتِيْ قَصَمَتْ ظَهْرَ البَعِيْر (B):
- المُنَاظَرَةُ - الَّتِيْ قَصَمَتْ ظَهْرَ البَعِيْر (A-1):
- بَصَائِرَ لِلنَاسِ - والحَقُّ أحَقًّ أنْ يُتَّبَعَ (10):
- بَصَائِرَ لِلنَاسِ - والحَقُّ أحَقًّ أنْ يُتَّبَعَ (9):
- بَصَائِرَ لِلنَاسِ - والحَقُّ أحَقًّ أنْ يُتَّبَعَ (8):
- بَصَائِرَ لِلنَاسِ - والحَقُّ أحَقًّ أنْ يُتَّبَعَ (7):
- بَصَائِرَ لِلنَاسِ - والحَقُّ أحَقًّ أنْ يُتَّبَعَ (6):
- بَصَائِرَ لِلنَاسِ - والحَقُّ أحَقًّ أنْ يُتَّبَعَ (5):
- بَصَائِرَ لِلنَاسِ - والحَقُّ أحَقًّ أنْ يُتَّبَعَ (4):
- بَصَائِرَ لِلنَاسِ - والحَقُّ أحَقُّ أنْ يُتَّبَعَ (3b):
- بَصَائِرَ لِلنَاسِ - والحَقُّ أحَقًّ أنْ يُتَّبَعَ (2):
- بَصَائِرَ لِلنَاسِ - والحَقُّ أحَقًّ أنْ يُتَّبَعَ (1):
- وقفة تأمل ناقدة وتقييم مسار: الحوار المتمدن
- مغالطات غاشمة ونقطة نظام حاسمة:
- الحَقُّ والإبْيَانُ في أنَّ إبْليْسَ هُوَ عَيْنُهُ الشَّيْطَ ...
- الحَقِيْقَةُ و بُهْتَانُ الدَّمَارِ الشَّامِلِ (Q):
- الحَقِيْقَةُ و بُهْتَانُ الدَّمَارِ الشَّامِلِ (N):
- الحَقِيْقَةُ و بُهْتَانُ الدَّمَارِ الشَّامِلِ (M):
- الحَقِيْقَةُ و بُهْتَانُ الدَّمَارِ الشَّامِلِ (L):
- الحَقِيْقَةُ و بُهْتَانُ الدَّمَارِ الشَّامِلِ (J):


المزيد.....




- قوات جيش الاحتلال تقتحم مدينة سلفيت في الضفة الغربية
- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بشاراه أحمد - المُنَاظَرَةُ - الَّتِيْ قَصَمَتْ ظَهْرَ البَعِيْر (C):