أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - بير رستم - قضية المهاجرين وحكاية ذيل الثعلب المقطوع!














المزيد.....

قضية المهاجرين وحكاية ذيل الثعلب المقطوع!


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 5570 - 2017 / 7 / 3 - 00:26
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    



بير رستم (أحمد مصطفى)
منذ أيام وعلى قناة العربية عرض لقاء مع أحد المهربين وتجار البشر من القارة الملعونة للأخرى الموعودة وَمِمَّا جاء على لسان المهرب كان التالي؛ بأن تكلفة هجرة الشخص الواحد وإيصاله من تركيا لإيطاليا هي (4500) دولار أمريكي، طبعاً ما عدا الأكل والمصاريف الجانبية وبأقل تقدير هي الأخرى خمسمائة دولار، يعني الشخص الواحد راح يكلف أكثر من خمسة آلاف دولار للوصول إلى إحدى الدول الأوربية والحصول على "ذيل الثعلب" المزخرف، عفواً الإقامة واللجوء الإنساني وربما مستقبلاً؛ أنواع أخرى من اللجوء في هذه البلدان!!

البعض منكم قد يتساءل وما هو "ذيل الثعلب" الذي أدحشته في حكاية اللجوء والهجرة بإتجاه القارة الأوربية ولذلك فإننا مجبرين على سرد الحكاية لهم .. هناك في التراث والأدب الشفاهي لمنطقة عفرين حكاية عن ثعلب أراد أن يسرق بعض العسل والدهن من عجوز وهو نجح بذلك عدد من المرات، إلى أن تمكنت العجوز الداهية من الإيقاع بالثعلب المسكين وبعد عراك ومعركة حامية الوطيس، فقد الثعلب ذيله ليتمكن من الخلاص والهروب من بين يدي صيادها، لكن ليقع بين يدي وسخريات رفاقه من الثعالب الآخرين وهم يسخرون منه وينادوه بصاحب الذيل المقطوع.

وهكذا فإن سخرية الرفاق أجبرت الثعلب المسكين لأن يطلب النجدة من الخصم والعدو اللدود؛ "العجوز الداهية" حيث جاء إليها يشكو حاله وحال الذيل المقطوع وسخرية الرفاق منه، فلان قلب العجوز وأدركت بأنها كانت السبب في ما لاقه المسكين من مذلة، فأرادت أن تنتقم له من أولئك الثعالب الماكرين الساخرين، فقامت بتلوين الذيل المقطوع وتزيينه بالورود والزخارف، مما جعله أجمل من الذيل الحقيقي وقامت بربطه بالجزء المقطوع ليتحول ثعلبنا لطاووس بهذا الذيل الجديد وهو يتبختر بين خلانه وهم ينظرون إليه وإلى ذيله الجديد حسداً وغيرة والجميع يتساءل؛ "من أين لك هذا الذيل الجميل".

وعندما تأكد صاحبنا الثعلب؛ صاحب الذيل المقطوع سابقاً _والمزركش حالياً_ بأن الجميع مسحور بما لديه من ذيل وهو مستعد لعمل المستحيل لنيل واحداً مثله، فإنه وقف في وسطهم وقال: إنني سوف أخبركم، لكن على كل واحد منكم أن يحصل عليه بنفسه .. وافق الجميع على كلامه ومشورته وأنقادوا خلفه إلى حيث بئر القرية العميق، فقال لهم؛ هنا في الأسفل يجد كل منكم ذيلاً يناسبه، فما كان من القسم الأعظم من الثعالب، إلا وهم يتقافزون إلى داخل البئر وعندما سمع الذين ما زالوا على فوهة البئر "بقبقة" أصدقائهم تحت فسأله أحدهم؛ أليس بهم يغرقون، فرد صاحب الذيل المقطوع؛ لا إنهم يتعاركون على الذيل الأنسب لمؤخراتهم، فما كان على الباقين إلا أن يقفزوا ليغرقوا في البئر وهم متوهمين بأنهم سيكونون من أصحاب الذيول المزركشين!

وأخيراً نقول؛ إذا كان كلفة الشخص الواحد للوصول إلى أوربا يكلف أكثر من خمسة آلاف دولار وإذا أراد أن يأتي عائلياً سيلزمه أكثر من عشرة آلاف دولار أمريكي حيث يمكن به أن يعمل أي ورشة صغيرة ؛ "دكان سمانة" في تركيا ولن نقول في المناطق الكردية؛ كونها خاضعة لديكتاتورية الإدارة الذاتية _بحسب رأيهم وتقكيرهم الديمقراطي جداً_ وهم لا يقدرون إلا أن يعيشوا في ظل الديمقراطيات الأوربية ولذلك نقول لهم؛ أهلاً بكم معنا في البئر بحثاً عن أذيال مزركشة، عفواً عن إقامات مختلفة!!



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تنويه وتوضيح حول بعض الكلام السوقي بحقي!
- الكرد .. والخيار الأمريكي!
- ترامب والدور السعودي الجديد
- مداخلتي على -قناة رووداو- بخصوص العلاقة بين روج آفا وتركيا.
- زيارة ترامب وتغير مسار الصراع في المنطقة!
- الخصوصية والعنصرية كل فكر يدعو للتفرد والتميز فهو عنصري!
- الديمقراطيات لم تبني الأمم والدول!!
- كن حليفاً لكن لا تقبل أن تكون تابعاً!!
- سوريا .. من الدولة الفاشية إلى الفاشلة!
- المرأة .. ليست -متاع غرور- أيها المتحاذق!
- حزب العمال الكردستاني والعلاقة مع النظام السوري؟!
- الصعلوك .. هو ذاك الذي يتصعلك على -صفحات الآخرين-!
- الثورة السورية والمشاركة الكردية ..هل الكرد -أو قسم منهم- يق ...
- زهير سالم.. قال صراحةً ما يطالب به الإخوان!!
- حرية المرأة ليس دعوة للتعري!!
- تصريح قيادي كردي يكشف عن حجم الإفلاس السياسي!!
- إقليم كردستان (سوريا) وضرورة تأمين الحماية الدولية.
- أمريكا ليست غبية هي تدرك؛ بأن تركيا أكثر الداعمين ل-داعش-!!
- مجازر الأرمن ..هل علينا أن تعتذر؟!
- سعيد النورسي هل هو خائن القضية؟!


المزيد.....




- خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
- النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ ...
- أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي ...
- -هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م ...
- عالم سياسة نرويجي: الدعاية الغربية المعادية لروسيا قد تقود ا ...
- إعلام: الجنود الأوكرانيون مستعدون لتقديم تنازلات إقليمية لوق ...
- مصر.. حبس الداعية محمد أبو بكر وغرامة للإعلامية ميار الببلاو ...
- وسائل إعلام: هوكشتاين هدد إسرائيل بانهاء جهود الوساطة
- شهيدان بجنين والاحتلال يقتحم عدة بلدات بالضفة
- فيديو اشتعال النيران في طائرة ركاب روسية بمطار تركي


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - بير رستم - قضية المهاجرين وحكاية ذيل الثعلب المقطوع!