فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5569 - 2017 / 7 / 2 - 17:14
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
يوم السبت الماضي الاول من تموز2017، وعشية إحتضان العاصمة الفرنسية باريس للتجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية، إرتفع صوت مريم رجوي، زعيمة المقاومة و النضال الايراني من أجل الحرية و السلام، لتعلن في کلمتها أمام أکثر من 100 مواطن إيران و مئات الشخصيات السياسية و الثقافية أن" طريق الحل لأزمات المنطقة والتصدي لمجموعات إرهابية مثل داعش يكمن في اسقاط هذا النظام الفاشي المذهبي على يد الشعب الايراني والمقاومة الايرانية."، ذلك إن داعش مجرد ذيل لأفعى سامة رأسها في طهران.
العالم إذ يواجه اليوم خطر التطرف الاسلامي و الارهاب و تزداد الحاجة أکثر من أي وقت مضى الى العمل الجاد و الحازم من أجل مواجهة هذا الخطر و التصدي له، فإن أي جهد تتم المبادرة به بهذا الصدد لايمکن أن يثمر عن أي شئ من دون أن يقترن ذلك بالعمل من أجل مواجهة نظام الملالي مصدر و اساس و بٶرة التطرف الاسلامي، وإن السيدة رجوي عندما تدعو للقضاء على هذا النظام فإنما تريد من العالم أن يقطعوا دابر التطرف الاسلامي و الارهاب من جذوره التي تقع في طهران.
الآلية التي طرحتها السيدة رجوي من أجل التسريع بإسقاط نظام الفاشية الدينية المعادي للإنسانية في خطابها أمام التجمع السنوي الاخير، و التي حددتها بمطالب وضعتها أمام الامم المتحدة و الاتحاد الاوربي و الولايات المتحدة الامريکية و دول المنطقة هي:
- " اعترفوا بمقاومة الشعب الايراني من أجل اسقاط الاستبداد الديني. واطردوا النظام من الأمم المتحدة وسلموا كراسي ايران الى مقاومة الشعب الايراني.
- أدرجوا قوات الحرس في قوائم المنظمات الارهابية واطردوها من عموم بلدان المنطقة.
- قدموا خامنئي وقادة النظام الى العدالة لانتهاكهم حقوق الانسان وارتكابهم جرائم ضد الانسانية خاصة مجزرة العام 1988 وبسببب ما ارتكبوه من جرائم حرب في المنطقة."، والحق إن إتباع هذه الآلية و تنفيذها بالصورة المطلوبة کفيل بقلب الطاولة رأسا على عقب و تغيير المعادلة الايرانية السياسية القائمة بحيث تجعل نظام الملالي في الزاوية الحرجة التي تحدد معالم و مٶشرات نهايته و سقوطه الحتمي الذي لامناص منه.
-
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟