أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء الزيدي - بؤس العربية …!














المزيد.....

بؤس العربية …!


علاء الزيدي

الحوار المتمدن-العدد: 405 - 2003 / 2 / 22 - 03:11
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

بعد أيام من الضجيج والدعاية الصاخبة ، بدأت قناة " العربية " السعودية الفضائية بثها الفعلي  على القمر الصناعي عربسات . القناة ، التي قيل أنها كلفت الجهة القائمة وراءها ، عدة ملايين من الدولارات ، جاءت ، كما قال القائمون عليها ، للتصدي لقناة " الجزيرة " التي تبث برامجها من العاصمة القطرية الدوحة ، ومنافستها ، ومحاولة خطف المشاهدين منها ، بعد خطف عدد من مذيعيها ، من قبيل الأردنية منتهى الرمحي . فهل تبدو هذه العربية ، للوهلة الأولى ، وبعد يوم من البث ، قادرة على إلباس ادعاء عريض كهذا ثوب التحقق الواقعي ؟
كإعلامي ، لم تستطع العربية هذه ، إقناعي ، بأنها على مستوى المنافسة مع الجزيرة . فالنقص الوحيد في الأخيرة هو عدم حياديتها فيما يتعلق ببعض الأنظمة العربية مثل نظام بغداد ، الذي تدعمه بشكل مطلق ، طمعا باستمرار إغداقه العطايا والهبات عليها ، وكذلك مثل الحكم في مصر ، الذي تناصبه العداء على طول الخط  وتظل تنتقص منه على طريقة عنزة ولو طارت !
هاتان هما الثغرتان الوحيدتان في جدار الجزيرة ، بالإضافة إلى بعض الأخطاء الإعلامية فيما يتصل بالصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل . أما في المجالات الأخرى ، فقد غدت الجزيرة مرجعا ومصدرا أول للأخبار والتقارير الخبرية شبه الدقيقة ، حول الأوضاع في مختلف الأقطار العربية والإسلامية والعالمية أيضا ، ما خلا شبه جزيرة قطر بالطبع ! فهل يمكن لقناة أخرى ، يجثم على صدرها  صهر الملك السعودي الشيخ وليد إبراهيم البراهيم ، رئيس مجلس إدارة الMBC أن تسرقنا من الجزيرة ببرامج بائسة مكررة ، وتقليد واضح لأساليب الجزيرة والقنوات اللبنانية ،  و أفلام وثائقية مملة ، وأخبار باهتة ، ووجوه كالحة من فرط التنافس على من يدفع أكثر ؟ أشك في ذلك ، إلا إذا …
زودتنا بخفايا نجهلها ، عن بلدان بعينها ، مثل العربية السعودية . نحن بحاجة ، مثلا ، لمعرفة السبب الذي يجعل أهل مكة ( الصيدا ) حسب تعبير الفنانة الكبيرة فيروز يتعلقون بأذيال الحجيج عند أبواب بيت الله الحرام استجداء لريالات حقيرة ، في الوقت الذي تغرقهم حكومة المملكة في البحبوحة والعز . هل هي هواية ؟ أليست موضوعا طريفا لتحقيقات وربورتاجات رائعة أفضل من استنساخ قصص المختار من ريدرز دايجست ووضع سيناريوهات لها .
بودنا لو تحدثت لنا الأخت العربية حول القصة الحقيقية لرفحاء . نريد أن نرى هذه الرفحاء على حقيقتها بأفلام غير ممنتجة ، حتى نقول للزميل طارق حربي من أين أتيت لنا  بهذه الجمهورية المقرفة ! " نبغى " من العربية السعودية الفضائية أن ترينا آثار الصحة والعافية على الوجوه الموردة لضيوف خادم الحرمين الشريفين ، ولكن بإشراف مراقبين إعلاميين دوليين محايدين !
ماذا لو اختطفت العربية إياها يسري فودة من الجزيرة ، وشجعته على فتح ملفات سرية للغاية مثل : كيف اختطف المرتزق الفلسطيني أبو الزعيم المناضل ناصر السعيد ، وكيف ألقي بهذا الشجاع من المروحية إلى صحراء الربع الخالي . ومثل : كيف ضرب جدار بيت الله الحرام بالمنجنيق المدفعي لإجبار جهيمان العتيبي على مغادرته . ومثل : كيف جوبه الحجاج الإيرانيون العزل بالرصاص الحي واغتصبت بعض الحاجات حتى العجائز منهن . ومثل : كيف ينتشر اللواط في أرض الديار المقدسة رغم كثرة المطاوعة الوهابيين إلى حد الخنق والكبس على الأنفاس . ومثل : كيف يصلي سكان المدينة المنورة الشيعة المسمون ازدراء بالنخاولة ( مع إن رسول الله – ص – قال أكرموا عمتكم النخلة ) في بساتينهم بصمت ، و دون أذان يرفع ( أذانهم يعور ؟ ) و كيف وكيف وكيف …
لا يكفي أن تأتي إلينا العربية الموما إليها بجورج قرداحي ( رغم جودة صوته وساحرية تقديمه وعمق ثقافته ) أو بغيره من الوجوه الصحفية والإعلامية ، لإقناعنا بأفضليتها على الجزيرة ، التي حفرت لها مجرى في الصحراء الإعلامية العربية ، بجدارة وامتياز ، رغم سواد وجهها بصدام !
الحق ، أنني كنت مقاطعا جزيرة جاسم بن جبر منذ حين ، لكن بؤس العربية سيعيدني  إليها مرغما ، على طريقة : جرب قلب غيري ، حتى تشوف خيري !

ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ



#علاء_الزيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبارك نموذجا مقترحا لقيادة عراقية مستقبلية !
- حتى لو تظاهر مليار نسمة .. فلن ينفعونا قلامة ظفر !
- الرأي قبل شجاعة الشجعان .. لكن الاسم المستعار يسفهه !
- الشعرة وعيد الميلاد !
- أنى للزاهد العارف أن يكون مجرما !
- سوء فهم سيكلف الشاب حياته ولن يجدي صراخنا نفعا
- من فضلكم ، ئدوا الكلمة التي دمرت العالم !
- الحلول الخيالية بضاعة - البطرانين - !
- ما أشبه الليلة بالبارحة ؛ المستعصم وصدام .. مصير واحد وتهم ج ...
- مواقع إنترنتية - مستقلة - .. أم أبواق دعائية
- - الأمة العربية - رحمها الله وأسكنها فسيح جناته
- - الخميس - الذي في خاطري
- حفلة خيرية للمسامحة الوطنية !
- أول حرف في ألفباء الديمقراطية .. احترام الرأي الآخر
- بانت النوايا الحقيقية .. فلنستعد لليل أطول !


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء الزيدي - بؤس العربية …!