أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - من حق الملك أن يغضب من أجل شعبه !














المزيد.....

من حق الملك أن يغضب من أجل شعبه !


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 5569 - 2017 / 7 / 2 - 08:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ليس منا من لم يتعرض يوماً ما لضغوطات الحياة وأحداثها التي تفرض عليه اتخاذ مواقف تجاه الآخرين ، ومن أخطر هذه المواقف حالة الغضب التي تعصف بأشد الناس حلما وتسامحا وإيثارا، وتدفع بهم إلى حد الثورة والهياج ، كما حدث ويحدث مع ملكنا محمد السادس ، الذي - رغم أن الغضب يؤثر في نفسية الغاضبين ، ويفقدهم القدرة على التحكم في أعصابهم ومشاعرهم تجاه من كانوا وراء استثارة عاطفة الغضب لديهم - كثيرا ما كان يخفي غضبه، ويكتم حنقه، ويسكت الهياج والثورة في أعماقه، ولا يكون غضبه شديدا إلا بقدر فداحة الضرر الذي يسببه لأفراد شعبه الوفي ، من جراء سوء التدبير وفساد التسيير واستشراء التقاعص والتقصير الذي يطال الكثير من الإدارات والمؤسسات المسؤولة عن خدمة المواطن اجتماعيا وسياسيا .
ما يشَغَلَ بالي كما بال الكثير من المغاربة في هذه الأيام ، هو سبب غضب جلالة الملك محمد السادس في المجلس الوزاري الأخير ، كما جاء ذلك في البلاغ الذي صدر عن نفس المجلس عشية الأحد ، والذي دفع بي وبالكثيرين إلى التساؤلات المقلقة ، كلماذا غضب ملكنا ؟ وممن يغضب الملك ؟ وهل غضبته كانت على الحكومة ، أم على الأحزاب السياسية ، أم على البرلمانيين ؟ وما أظنه غضب من شعب الذي يحبه ويغضب من أجل مصلحته ؟؟ أسئلة كثيرة حاولت تجميع عناصر الإجابة عنها ، فلم أوفق ، لأن مسببات ودوافع غضب جلالته ، كثيرة ومتداخلة ، وحالاتها كثيرة ، وتنصب في مجملها على بعض القائمين على الأمور لإخلالهم بمسؤولياتهم نحو شعبه الذي يحبه ، ومنها ما تابع المغاربة كل حيثياتها ، ومنها ما ظل غائبا عن الأنظار لكن تجلت نتائجها بفعل قرارات أو إجراءات اتخذت في حق المتهاونين في اداء الواجب، ودلت كلها عن عدم رضا الملك على هذه الجهة أو تلك، أو غضبه على هذا المسؤول أو ذاك .
إن حالات أسباب غضب الملك كثيرة من جملة من الحوادث والنوازل لكثيرة ومتكررة، كغضبة الملك الشديدة في قضية خيرية عين الشق بالدار البيضاء التي أثارها اكتشافه للواقع المزري لنزلاؤها، وكفضيحة شبكة مفبركي ملفات طالبي لاكريمات التي أزالت الحجاب على مؤامرات نصب واحتيال للاستفادة من الهبات التي يتفضل ملك بمنحها للمواطنين ، كما هو الحال غضبه وقلقه على أوضاع الحسيمة والذي اعتبر تفاعلا ملكيا ، كعادته ، مع مطالب السكان ، وعربونا على مقاربة سياسية وشيكة الحصول، تجلت بوادرها في أمر جلالته بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق لمعرفة أسباب تعثر انجاز مشروع منارة المتوسط وترتيب الجزاء على ضوء نتائجها.
الأمر الذي فرض من جديد التساؤل المحير ، والذي مفاده من يقف وراء غضبة الملك الأخيرة ؟ وهل هناك لوبي فاعل يعاكس مجرى الاصلاح الذي نادى به ملك البلاد وأمر بتدبيره في مختلف المجالات والقطاعات لصالح شعبه ، بغية توريط الملك في اختيارات أو مواقف بعينها؟ وما هو مدى تأثير الحكومة والوزراء والأحزاب السياسية على مسيرة التغيير التي يقودها الملك حاليا؟ وهل يمكن تجاوز ذلك الوضع الموروث الذي كان متعمدا على تطبيق المثل الشعبي "جوع كلبك يتبعك "وسياسة العصا والجزرة ، بفورة غضب أو تهميش مسؤول هنا وهناك ، دون معاقبة القطط السمينة التي ألفت الأكلات الدسمة وكاركاسات قيادات الأحزاب التي لا تتقن سوى تقبيل الأيدي ولغة "مسيح الكابا" ، وتغييرها بجيل من ذوي الارادات الصادقة والعزائم القوية وحازمي البطون لإنقاذ المغرب...
حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان "



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فساد الحكومة ، شماعة التنصل من الواجبات
- تنافر مواعيد الأعياد ؟؟
- ليس بغريب أن تتفوق الأنثى !!
- صبيحة جحيمية بمطار -شارل دوكول..
- من عاب الناس عابوه!!
- خاطرة ،الفساد .
- بالعقل والحوار تحل أعقد المشاكل !!
- وأخيرا اتفق العرب على التأكيد على عدم الإتفاق !!
- العبادات التطهيرية .. الانزلاقات!
- عقلية طاغية و العلاقة التبادلية!
- العطل ، تفضيل للكسل أم عزوف عن العمل؟؟
- ليس بالتكبير وحده يكون المرء مهابا !
- لقد أفسد رأيكم ود القضية !!
- رسالة ثانية مفتوحة الى معالي وزير التربية الوطنية والتكوين ا ...
- عسر الكتابة!!
- طاح التعليم ، علقوا الحجام!!
- غطرسة التدوينات وعجرفتها !!
- رهان إصلاح التعليم؟؟
- زمن القيم والمعاير المقلوبة !!
- رسالة مفتوحة الى معالي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني ...


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - من حق الملك أن يغضب من أجل شعبه !