أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - موسى راكان موسى - افول الماركسية - التناقض الجدلي و اللا تناقض (5)














المزيد.....

افول الماركسية - التناقض الجدلي و اللا تناقض (5)


موسى راكان موسى

الحوار المتمدن-العدد: 5568 - 2017 / 7 / 1 - 06:53
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    




و في الختام (145ـ147) :



و في الختام فإني أشير إلى مسائل لم يتيسر لي ، حتى الآن ، أن أعالجها بما يناسبها .


المسألة الأولى و هي كيفية تعامل فلسفة العلوم الحديثة مع مبدأ عدم إجتماع النقيضين ، و قد رأت به مبدأ (( المنطق الصوري )) أو الشكلي ، أي نتيجة للتقليد الموروث عن ليبنتز و كانط (كما يتصوره البعض) ، أي تقبّلته بوصفه مبدأ (( حقائق العقل )) أو بمعناه الأقرب إلى الدلالة التقنية المحايدة الذي أبرزه كانط ، أي بوصفه مبدأ العقل (( Principium Rationis )) ، و قد أدرج هذا المبدأ في نهاية المطاف في عداد قضايا المنطق الحديث و هي قضايا لا تمت إلى الخارج بصلة ، بل تتعلق بقواعد التحولات في الذهن .


و ها هنا قول لآينشتاين لا يقتصر على قضايا الرياضيات بل يتعداها إلى المعارف المنطقية و هو يقول لا تكون السنن الرياضية يقينية بقدر ما ترجع إلى الواقع بل إنها بقدر ما تكون يقينية لا ترجع إلى الواقع .


و قد أُرسي على هذا الأساس خاصة منذ ويتجنشتاين تقسيم القضايا إلى أنواع هي الآتية (( في المقام الأول هناك القضايا الصادقة على أساس شكلها فقط )) (( بديهيات (يقود تعريفها إلى الدور) برأي ويتجنشتاين ، و هي تتشابه إلى حد ما مع (( الأحكام التحليلية )) عند كانط . التي لا مصداق لها في الواقع ... تنتمي إلى هذا النوع الصيغ المنطقية و الرياضية التي لا تُعتبر من لوازم الواقع ، بل تستخدم لتغيير تلك اللوازم . أما في المقام الثاني فهناك نفي هذه القضايا أو القضايا النقيضة التي تعتبر متناقضة بذاتها أو فاسدة من حيث شكلها . أما فيما يختص بالقضايا الأخرى فصوابها و خطئها مرهون بالقواعد الإعتبارية الموضوعة لها . إنها قضايا وضعية (صحيحة أو غير صحيحة) و هي تدخل في نطاق العلم الوضعي )) .


و إننا نرى بوضوح ، و من خلال هذا التحديد للأشياء ، أن العروة الوثقى القائمة بين مبدأ اللا ـ تناقض و التجربة ، أي العروة التي شكلت لب النظرة الأرسطية الأصلية و مرتكز التفكر الكانطي (في ذروة إنفصال كانط عن ليبنتز) قد إنفصمت و اندثرت .


أما المسألة الثانية فتتعلق بكانط تحديدا . و هي إنه لا يحظى بمكانة خاصة مرموقة في فلسفة العلوم الحديثة . بحيث أن لهيوم مكانة أرفع بكثير . إن أشياء كثيرة قد أساءت لكانط ، منها أولا نظرية الأحكام التركيبية المسبقة . و ثانيا إضفاؤه نوعا من العصمة على ميكانيك نيوتن و الهندسة (( الأوكليدية )) ، و ثالثا محاولة الكانطية ـ الجديدة البائسة _و ذلك على الرغم من الفطنة و الدقة التي إكتسبتهما مع كاسيرر_ إدخال قوة أو فعالية العلم الحديث في متن النظام الكانطي .


غير إن ها هنا أمر ذو دلالة ، و هو أن ما يعطي لكانط مكانة بنظر أصحاب التيارات الوضعية الحديثة المتطرفة ، هو قوله بخارجية الوجود عن المنطق : أي القول بأن الوجود ليس محمولا .


و دون أن أعطي هنا لائحة دقيقة ، و مكتفيا بذاكرتي أسترجع مواقف و أسماء ، لها شأنها في الفكر الحديث ، هي تظهر نوعا من الإجتماع بهذا الصدد : من موريتز شليك إلى رودلف كارناب ، من مور إلى ألفرد آيير ، كي لا نتكلم عن بوبر الذي أعطى لكانط أهمية كبرى و إن ذهب مذهبا مختلفا عن الآخرين جميعهم .


غير أن الأمر لا يختلف هنا ، عما سبق ، إذ يبدو (( الطابع الخارجي )) قطعة معزولة منفردة ، فيما كانت من قبل عنصرا عضويا في متكوّنٍ متناسق المزاج . إن (( مبدأ الواقع )) (أو الخُبر) لا يفلح في الإلتحام (( بمبدأ المنطق )) بعد أن كان أصلا له .


ها هنا ، على ما أعتقد ، المتن الذي يفترض أن تتموضع في حيزه ضرورتان و هما الأشد وطأة _إلا أنهما ، كما يبدو لي ، من الصعب تحقيقهما_ الأولى و قد اتخذتها الفلسفة المعاصرة معيارا لها ، و هي نظرية الحقيقة كتطابق (كتصديق) و الثانية و هي بعبارة (( لشليك )) Schlick ـ نظرية أصل المعرفة . أما الأولى فتواجه شركا و هو إستمرار فخ النظرية القائلة بالمعرفة كمجرد تناسق ، و أما الثانية فتواجه نظرية (( الشك )) التي تعود إلى بوبر (و قد تداولها بعده هانسون ، تولمين ، خون و خاصة فييرابند) ـ و التي تسقط التمايز بين (( النظرية )) و (( المعاينة )) برد الثانية إلى الأولى ثم بإعتبار أن لأي نظرية القدرة على إنتاج كينونة مخصوصة .



#موسى_راكان_موسى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- افول الماركسية - التناقض الجدلي و اللا تناقض (4)
- افول الماركسية - التناقض الجدلي و اللا تناقض (3)
- افول الماركسية - التناقض الجدلي و اللا تناقض (2)
- افول الماركسية - التناقض الجدلي و اللا تناقض (1)
- افول الماركسية - الايديولوجيات : من 1968 حتى اليوم (14)
- افول الماركسية - الايديولوجيات : من 1968 حتى اليوم (13)
- افول الماركسية - الايديولوجيات : من 1968 حتى اليوم (12)
- افول الماركسية - الايديولوجيات : من 1968 حتى اليوم (11)
- افول الماركسية - الايديولوجيات : من 1968 حتى اليوم (10)
- افول الماركسية - الايديولوجيات : من 1968 حتى اليوم (9)
- افول الماركسية - الايديولوجيات : من 1968 حتى اليوم (8)
- افول الماركسية - الايديولوجيات : من 1968 حتى اليوم (7)
- افول الماركسية - الايديولوجيات : من 1968 حتى اليوم (6)
- افول الماركسية - الايديولوجيات : من 1968 حتى اليوم (5)
- افول الماركسية - الايديولوجيات : من 1968 حتى اليوم (4)
- افول الماركسية - الايديولوجيات : من 1968 حتى اليوم (3)
- افول الماركسية - الايديولوجيات : من 1968 حتى اليوم (2)
- افول الماركسية الايديولوجيات : من 1968 حتى اليوم (1)
- علم التاريخ و (( مضار التاريخ ! ))
- شيء عن العلمانية


المزيد.....




- ارتفاع أسعار الذهب اليوم الأربعاء 16 أبريل 2025.. توقعات باس ...
- الجبهة الشعبية في يوم الأسير: الأسرى في قلب المعركة الوطنية ...
- الفصائل الفلسطينية: سلاحنا للدفاع عن النفس والغزّيون طليعة ج ...
- م.م.ن.ص// من يمول الإبادة الجماعية؟ ومن يسهلها؟
- حزب النهج الديمقراطي العمالي المكتب السياسي :بيان للرأي العا ...
- بلاغ إخباري للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع
- لا لإعادة تسليح الاتحاد الأوروبي! لا لاتفاقية ترامب – بوتين ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 14 أبريل 2025
- هجوم جديد على الفقراء والعمال بزيادة أسعار الوقود والاشتراكي ...
- مكاسب الشغيلة المهددة، وتكتيك بيروقراطية المنظمات العمالية، ...


المزيد.....

- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان
- قراءة ماركسية عن (أصول اليمين المتطرف في بلجيكا) مجلة نضال ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسائل بوب أفاكيان على وسائل التواصل الإجتماعي 2024 / شادي الشماوي
- نظرية ماركس حول -الصدع الأيضي-: الأسس الكلاسيكية لعلم الاجتم ... / بندر نوري
- الذكاء الاصطناعي، رؤية اشتراكية / رزكار عقراوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - موسى راكان موسى - افول الماركسية - التناقض الجدلي و اللا تناقض (5)