بلادة أم فتنة ؟

محمد باليزيد

الحوار المتمدن-العدد: 5566 - 2017 / 6 / 29 - 03:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

عيد الفطر المبارك الماضي، كغيره طبعا، لم يحل على المسلمين في موعد واحد. وإنما فرقهم هذا الموعد فرقا وشيعا. والغريب في الأمر أن دولا في الغرب الإسلامي حل بها العيد قبل دول في الشرق الإسلامي كما أن الشيعة بالعراق لم يتفق عيدها مع السنة العراقية. ومن الطريف من كل هذا أن مدينتين مغربيتين، هما سبتة وامليلية، "حل" بهما العيد يوما قبل المغاربة أجمعين فقط لأن المدينتين محتلتان من طرف إسبانيا وأن الجالية المسلمة بإسبانيا احتفلت بالعيد في موعد السعودية.
أليس في هتين المدينتين رجل دين مغربي واحد قادر على قول كلمة حق واضحة: "مسألة رؤية الهلال" هي مسألة فلكية/جغرافية وليست مسألة سياسية. والمسلمون المغاربة في المدينتين متواجدون في الرقعة الجغرافية المغربية فلا يمكن أن تحكم عليهم "رؤية الهلال" في السعودية ولا حتى في إسبانيا وهم في المغرب. كما أن مواطنا سعوديا يقطن مؤقتا بالمغرب عليه أن يصوم ويفطر مع المغاربة وليس مع السعودية. وإذا كان عالم ما قد أفى (لست متأكدا من هذا) بأن مسلمي الدول الغربية (أوربا وأمريكا) عليهم أن ينضبطوا لمواعيد السعودية فتلك فتوى سياسية وليست فتوى دينية.
رؤية الهلال، إذا ما نحن ابعدنا الدين عن السياسة، يجب أن تحكم بالمنطق التالي:
إذا شوهد الهلال في طرابلس (ليبيا) فإن كل مسلم يقطن شرق خط الطول المتواجدة فيه طرابلس عليه أن يصوم أو يفطر. ذلك أن أن رؤية الهلال في طرابلس تعني بالضرورة أنه في الموقع الذي يمكن أن يرى منه بالنسبة لكل متواجد شرق هذه المدينة.هذه الرؤية للمسألة قد ينقصها القليل من الدقة، فأنا لا أدعي أنني عالم فلك، لكن جوهرالمسألة هو: هل نحن مستعدون للأخذ برأي العلم أم لا. أما العلماء الذين يستطيعون الحديث في المسألة بدقة فليسوا بنادرين والحال أن العلم الآن يدرس المجرات التي تبعد عنا بملايين السنوات الضوئية.
لقد سبق لي أن نشرت بتاريخ - 2007 / 9 / 19 – في الحوار المتمدن مقالا بعنوان "رؤية الهلال ومسألة علمنة الدين". ولأنه لم يظهر في الموقع آنذاك بالرسومات المرفقة، سوف أدمجه هنا كما سأعطي الرابط الذي يمكن فيه قراءة المقال مع الرسومات المعينة على الشرح.(موقع الحوار المتمدن لا يتحمل الأشكال والصور).
الرابط في (4shared)هو:

https://www.4shared.com/office/-CWFQ6eFei/____.html

https://www.4shared.com/office/-CWFQ6eFei/____.html

#محمد_باليزيد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات