أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - الدروع البشرية وعبيد الفاشية














المزيد.....

الدروع البشرية وعبيد الفاشية


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 405 - 2003 / 2 / 22 - 03:06
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



 

من المعروف أن دعاة السلام والذين يناهضون حرب العم سام على شعب العراق بحجة ضرب النظام، قد قرروا إرسال أفواج من الدروع البشرية لحماية العراقيين ولمنع الحلفاء الجدد من قتل الأبرياء والضعفاء في بيوتهم الآمنة، وقد سافرت إلى العراق فعلا دفعات من هؤلاء توجهت تلقائيا للدفاع عن السلام العالمي وحق الإنسان في الدفاع عن إنسانيته وعن الشعوب المقهورة والمحاصرة مثل الشعب العراقي القابع بين ظلام الليل الطويل المخيم على البلاد بفعل طبيعة الحكم الموجود هناك، ولأنه المجبر على تحمل الحصار الأمريكي والدولي منذ حرب الخليج الثانية وحتى يومنا هذا حيث تحضر أمريكا مع حلفاءها من اللقطاء والسفهاء لحرب خليجية ثالثة يكون فيها شعب العراق الخاسر الأكبر. نقول هذا لأن كل المؤشرات تشير إلى أن شركات العم سام الحريصة على رفاهية العراق الجديد بدأت بتصنيع معدات وصواريخ وقنابل جديدة من أجل مسح العراق الحالي عن وجه الأرض تهيئة لبناء عراق جديد على النمط الأمريكي العتيد. هذا من جهة الشركات التصنيعية الأمريكية والبريطانية أم الشركات الأخرى الممولة من قبل اللوبيات الصهيونية والإدارة الأمريكية والتي لها ممثليها بين الأربعة ملايين عراقي في الشتات والمنافي فقد بدأت بدورها بتدريب أفرادها في معسكرات أمريكية أعدت خصيصا لتعليمهم الطرق الأمريكية في تحرير الشعوب من الفاشية وبناء الأنظمة الديمقراطية على طريقة المخابرات الأمريكية.
إذا كان العراقي مكتوب له أن يخرج من تحت الدلفة لتحت المزراب كما يقول المثل الشعبي الفلسطيني فأنه لا عون لك أيها الشعب المغلوب على أمره ولا أبناء لكي تعول عليهم من بين الأربعة ملايين سوى الذين يريدون التغيير بالطريقة العقلانية وهؤلاء يتعرضون لحملة تشويه مدروسة ومدفوعة الثمن ومدعومة من قبل الذين لا يريدون الخير للشعب العراقي وللمستقبل الوجودي للوطن العراقي. عندما نقول كلامنا هذا نعرف أنه سوف يخرج من بين الكتبة والكتاب ليقوم بالتعريض فينا واتهامنا بالعمالة والارتزاق للنظام العراقي ولصدام حسين ولا نعرف ماذا بعد. لأن تلك التهم جاهزة والمصطلحات تقريبا نفسها أو تصب في نفس الطاحونة، لأن الرموز التي توزع الاتهامات هي نفس الرموز التي تعتبر الخيانات بطولات والتضحية بالشعب والوطن من اجل الذات إنجازات. وهذه الأصوات هي نفسها التي سنت سكاكينها لتطعن بأصحاب الخيار الثالث رغم تاريخ هؤلاء الأشخاص الناصع البياض والشفاف كالكريستال الجيد، وكذلك بسيد المقاومة ورمز هزيمة الاحتلال الصهيوني في جنوب لبنان وأحد أهم أعداء أمريكا في هذا الزمان، لمجرد أنه تفضل بطرح مبادرة سياسية تدعو للوحدة الوطنية العراقية، وبدلا من أن يقوم أي ممثل للمعارضة العارضة بتقديم رد عقلاني ومقنع على طرح الشيخ حسن نصرا لله أمين عام حزب الله وقائد المقاومة الإسلامية في لبنان، قام هؤلاء بشن هجمات كتابية سافرة وسافلة على شخص الرجل الجليل، حتى أن عجوز من عجزتهم وزلمة من زلماتهم تجرأ ورفقائه من عبيد الفاشية الجديدة بوصف القائد حسن نصر الله أوصافا لا تحتمل عند أي مسلم شيعي فكيف الحال بقائد شيعي كبير يتعرض لتلك الأوصاف. خاصة إذا جاءت من رجل كان المفترض به أن يحترم سنه لكنه لا أحترم سنه ولا ترك المجال لأحد كي يحترم ذلك السن. على كل كلام الطاعن بالسن والأصغر منه سنا والذين بينهما مردود عليهم جميعا وحسن نصر الله يبقى أكبر من خربشتهم وخزعبلاتهم واتهاماتهم الجاهزة والمعلبة أمريكيا وصهيونيا.
لا ندري ما الذي سينتظر نلسون مانديلا هذا الرمز العالمي الكبير، رمز السجون والنضال من أجل حرية بلاده ومكافحة العنصرية والتفريق العنصري، هذا الرجل الجليل الذي وقف بكل جرأة وفي أكثر من مناسبة ليقول لبوش أنك رجل متهور وأحمق ولست أهلا لتلك المسئولية الكبيرة الملقاة على عاتقك وأن حربك هذه مرفوضة وأنك وإدارتك تمارسون دور الشرطي العالمي الذي يستعبد الشعوب والدول. هذا الرجل الصادق والمعروف بصدق مواقفه قرر أن ينضم لحملة الدروع البشرية التي ستتوجه للدفاع عن العراق ولحماية الشعب العراقي. وسوف تلحق به ويني مانديلا عضو البرلمان الجنوب أفريقي وهي زوجة نلسون مانديلا الرئيس السابق لجنوب أفريقيا والحائز على جائزة نوبل للسلام والشخصية التحررية والكفاحية الأكثر شهرة في عالمنا الحديث.
 ترى هل سيستفيد وحوش الإدارة الأمريكية ومن خلفهم عبيدهم من بعض المعارضة العراقية من تجربة الدروع البشرية ويكفون عن التهجم على الجماعات المعارضة للحرب واتهامها بالدفاع عن الفاشية؟
هذا السؤال جوابه موجود عند تلك الأصوات والأبواق التي عودتنا على التشويه والنفاق..


* بأصداء
  



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمن ستذهب رئاسة وزراء السلطة الفلسطينية؟
- شارون رمز الإرهاب الإسرائيلي
- العالم ضد الحرب والظلم
- تأملات في كبسات هادي بن مكبوس
- ألله يهدي أبن هادي وغيره..
- حليب نسوان الصين
- العراق خازوق الجميع
- كلهم وحوش وأن اختلفت الطرق
- صبرا وشاتيلا وجنين.. أقرب من أوشفيتس بكثير
- سقوط هوارد سيتبعه سقوط أسياده
- نائم بن نعسان..
- صلينا الجمعة يوم الثلاثاء..
- أخبار من هنا وهناك
- كتاب فلسطين مع الشعب العراقي وضد أمريكا
- الحاجة رشيدة العاجوري
- هل انفجار المكوك كولومبيا بمثابة رسالة ربانية؟
- متفرقات من هنا وهناك
- المجتمع الإسرائيلي وخيار الطلقة الأخيرة
- الفساد بين هذه وتلك البلاد
- من وحي المخيم ..


المزيد.....




- هل يمكن أن يعتقل فعلا؟ غالانت يزور واشنطن بعد إصدار -الجنائي ...
- هيت .. إحدى أقدم المدن المأهولة في العالم
- ما هي حركة -حباد- التي قتل مبعوثها في الإمارات؟
- محمد صلاح -محبط- بسبب عدم تلقي عرض من ليفربول ويعلن أن -الرح ...
- إيران تنفي مسؤوليتها عن مقتل حاخام إسرائيلي في الإمارات
- سيدة من بين 10 نساء تتعرض للعنف في بلجيكا
- الدوري الإنكليزي: ثنائية محمد صلاح تبعد ليفربول في الصدارة
- تجدد الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية وقتال عنيف ...
- هل باتت الحكومة الفرنسية على وشك السقوط؟
- نتنياهو يوافق مبدئيا على وقف إطلاق النار مع لبنان.. هل تصعيد ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - الدروع البشرية وعبيد الفاشية