فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5564 - 2017 / 6 / 27 - 18:19
المحور:
حقوق الانسان
لم تمض سوى بضعة أيام على مبادرة أغلبية أعضاء البرلمان الايطالي لبيان يدين إنتهاکات حقوق الانسان في إيران من جانب نظام الملالي و يطالب بمحاسبة مرتکبي مجزرة صيف 1988، التي راح ضحيتها 30 ألف من أعضاء و أنصار منظمة مجاهدي خلق، حتى بادر 265، من أعضاء البرلمان الاوربي في بروکسل الى إصدار بيان يدين إنتهاکات حقوق الانسان في إيران و يطالب بتشکيل لجنة تحقيق بشأن مذبحة السجناء السياسيين في إيران عام 1988، و يدعو الى إدراج الحرس الثوري ضمن قائمة المنظمات الارهابية.
هذا البيان الجديد، تم توقيعه من جانب جميع المجموعات السياسية والاتجاهات في البرلمان الأوروبي، وهم يشتملون على 4 نواب لرئيس البرلمان و 23 من رؤساء اللجان والهيئات، حيث تم التأکيد فيه بأنه" عندما يتعلق الأمر بمسألة انتهاكات حقوق الإنسان، وقمع النساء والأقليات، ودعم النظام الإيراني للإرهاب، فإننا جميعا متحدون."، کما جاء في جانب آخر من البيان:" وناشدنا حكوماتنا الأوروبية أن يشترطوا علاقاتهم مع إيران بوقف عمليات الإعدام والتقدم الواضح في مجال حقوق الإنسان وحقوق المرأة".
هذا الموقف السياسي الجديد من النظام الايراني من جانب جهة تشريعية دولية ذات مستوى مرموق، يعتبر بمثابة صفعة سياسية قوية أخرى موجهة للنظام و إنتصار سياسي جديد للمقاومة الايرانية، خصوصا عندما يٶکد السيد جيرارد ديبري، رئيس مجموعة أصدقاء إيران الحرة في البرلمان الاوربي بأنه:" وبغية التعبير عن تضامننا مع المعارضة الديمقراطية الإيرانية، سأحضر اجتماع إيران الحر في باريس في 1 تموز / يوليو حيث سأقدم دعم 265 عضوا من أعضاء البرلمان الأوروبي لهذا الإعلان المشترك. ونحن نشجع بقوة حكوماتنا الأوروبية والاتحاد الأوروبي على اتباع بياننا"، وهذا مايعني أن التجمع السنوي القادم للمقاومة الايرانية في 1 تموز2017، سيتم فيه إعلان مواقف سياسية مٶثرة ضد نظام الملالي مما يدل على إن هناك الکثير من المنغصات و المفاجئات السارة التي تنتظر النظام و أهمها إن قضية حقوق الانسان التي طالما سعى النظام للتهرب منها، تقوم المقاومة الايرانية ومن خلال نشاطاتها و تحرکاتها السياسية و الدبلوماسية بلف حبل هذه القضية کأنشوطة حول رقبة النظام.
نظام الملالي الذي لديه سجل أسود في مجال إنتهاکات حقوق الانسان، ولديه أکثر من 63 قرار أدانة دولية ضده بهذا الصدد، صار معلوما بأن المقاومة الايرانية لن تتخلى عن نضالها في هذا المجال و تبقى مستمرة بمطاردة النظام بسيف هذه القضية و قضايا أخرى من کل جانب.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟