أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - توفيق الحاج - قراءة في منتهى البراءة....!!














المزيد.....

قراءة في منتهى البراءة....!!


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 1450 - 2006 / 2 / 3 - 10:45
المحور: القضية الفلسطينية
    


أمامي النتائج النهائية للتصويت في فزعة انتخابات التشريعي الفلسطيني وبقراءة بسيطة للأرقام التي لا تكذب وبدون اللجوء إلى آلة حاسبة أكتشف ما يلي:
*فوز تغيير وإصلاح حماس ب 45%من الأصوات المقترعة وبـ 34 % من مجموع الأصوات التي يحق لها الاقتراع بينما نالت فتح 41% من ثقة المقترعين وما نسبته 32% من مجمل الأصوات
أما بالنسبة لليسار الفلسطيني كله فقد نال بالعافية ما يقرب من 30 ألف صوت أي مانسبته3% من الأصوات المقترعة و2% من مجمل الأصوات..!!
من هنا فاني أعتقد أن الكثيرين يشاركونني الرأي بان ما جري بين حماس وفتح بالذات يذكرنا بالسباق بين الأرنب والسلحفاة فحماس وببط ء مدروس حرثت الأرض وبذرت واستعدت للعبة جيدا فوظفت بذكاء وإصرار كل طاقتها المادية والمعنوية والبشرية وراء هدف واحد وقائمة واحدة وبالتالي في شتاء خصب الأحداث والتوقعات كانت النتائج أكثر من مذهلة..!!
بينما كانت فتح على العكس من ذلك تماما فقد بدت عليها علائم الشيخوخة والترهل و التنازع الداخلي كما ظهر في البرايمرز ورغم ذلك ارتكن قادتها إلى سرعة الحركة في تعويض ما تآكل من رصيد فناموا على وسائد التجارب الماضية التي كانوا فيها على قدر التجمل والتحمل إلا أنهم استيقظوا كما نحن على دوي زلزال سياسي سيؤثر بالقطع على الشارع الفلسطيني لأجيال، وربما يحدث تغييرا جذريا في المنطقة بأسرها.
أما المأسوف على شبابه اليسار الفلسطيني والذي يمر بمرحلة موت سريري مزمنة فقد كان في رأيي أسوأ الخاسرين وهذا أمر طبيعي ومتوقع في ظل النظرة العاجية لمعظم قادته الأبديين والمتمتسرين وراء مفردات ومصطلحات لقواميس تراكم عليها الغبار ولم يعد يتذكرها أحد هذا عدا التمسك بإستراتيجية "مكانك سر "والقراءة الخاطئة لضرورات التغير مع الإخلاص الدائم للتشرذم والتخوين والتقوت بالماضي مما جعل اليسار واليساريين مادة خصبة للنكته كما الصعايدة..!!
لا أقول هذا شامتا بل آسفا على على التاريخ المضيء والتجارب العظيمة التي غربت عنها الشمس في شرقنا التعيس
وبالنسبة للكم الكبير من المستقلين فان النتائج تبين بوضوح مدى وزن وشعبية كمرشح منهم دون تجمل أو تزيد مع الأخذ بالاعتبار للإنصاف أن المستقل المدعوم من حزب أو قائمة سيحوز أصواتا أعلى لا علاقة لها بمدى شعبيته. بل واستطيع القول بأنه في انتخابات القطيع عادة ما يكون بالإمكان نجاح مرشح ما في قائمة ما حتى ولو كان من ذوات الأربع..!!
إن أهمية وقيمة هذه الانتخابات تكمن فيما يلي:
1-ظهور الوزن السياسي والشعبي لكل حركة أو تنظيم بشكل تقريبي مع الاخذ بالحسبان أن هناك قوة صامتة لم تصوت وتقارب 350ألف صوت أي ربع الناخبين
2- ان هذه الاوزان غير قابلة للبقاء والتوريث لأي كان بل انها قابلة للتحول الجذري والدراماتيكي في أي لحظة حسب المتغيرات على الساحة المحلية والدولية لأننا شعب عاطفي بالدرجة الاولي يتحكم فينا الاندفاع التلقائي الى رد الفعل.فمن نصفق له اليوم قد نرجمه بالحجارة والبيض غدا وقد حدث هذا فعلا وفي أكثر من مناسبة..!!
3-ان الفرص متاحة أمام كل ألوان الطيف السياسي الفلسطيني لتعزيز مواقعها أو تعويض خسارتها أو ترميم صورتها ان هي أقتربت أكثر فأكثر من وجع الشارع واستحقاقاته واحلامه وطموحاته وابتعدت عن الانتهازية والدجل السياسي وبالتالي امتنعت عن تعاطي المشتبهات والمراهنات والمفسدات..!!
توفيق الحاج



#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللهم لا حسد..!!
- لطفا..لم نصوت لأحد..!!
- دموع في عيون وقحة..!!
- فانتازيا ممكنة..!!
- سحابة صيف..!!
- على أونا.. على دووووى..!!
- يالسخرية القدر..!!
- فتح ستان..حماس لبان..!!
- ضحك ولعب وكذب ونصب..!!
- مقارنة غير بريئة..!!
- ..!!تبشير ثقافي بالكاتشوب
- تفكيك وتركيب..!!
- الناس..في كفر غزة..!!
- جمهوريات في خان يونس..!!
- جدارية العار..!!
- تحية..لهذا الأمي..!!
- مطلوب عميل..!!
- تفوووو.. على هيك عيشة..!!
- بلاغ الى امرأة..!!
- ما أشبه اليوم بالبارحة..!!


المزيد.....




- اُعتبرت إدانته انتصارًا لحركة -MeToo-.. ماذا تعني إعادة محاك ...
- الحرب الأهلية في السودان تدخل عامها الثالث… نزيف أرواح متواص ...
- فيديو متداول لاكتشاف قاذفات أمريكية شبحية في الأجواء الإيران ...
- الإليزيه: استدعاء السفير الفرنسي في الجزائر وطرد 12 من موظف ...
- إطلالة محمد رمضان وجدل -بدلة الرقص- في مهرجان -كوتشيلا-.. ما ...
- هل كشفت فيديوهات الصينيين التكلفة الفعلية للماركات الفاخرة؟ ...
- مطرب يقسم اليمنيين بأغنيته -غني معانا-.. ما القصة؟
- لقطات حصرية من الفاشر المحاصرة وسكانها يوثقون لبي بي سي صراع ...
- كيف جلب -بيع- جنسية الدومينيكا مليار دولار للدولة؟
- غزة.. موت ينتشر وأرض تضيق


المزيد.....

- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - توفيق الحاج - قراءة في منتهى البراءة....!!