أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ميثم محمد علي - صمت د. الجميل ، ومغاوير الارهاب!














المزيد.....


صمت د. الجميل ، ومغاوير الارهاب!


ميثم محمد علي

الحوار المتمدن-العدد: 1450 - 2006 / 2 / 3 - 10:43
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تحت عنوان ( الرسالة وصلت) وبتأريخ 31 كانون الثاني 2006 أعلن الدكتور سّيار الجميل ، هذا الكاتب العراقي الثر والباحث الاكاديمي المثقف ، عن توقفه عن الكتابة في الشأن العراقي والاوضاع السياسية الحالية ، كما يعتذر عن البوح بالاسباب التي دعته الى هذا الاجراء.
ومع ان المرء يتوقع مثل هذه الظواهر ، والتي لايمكن لمثقف ان يجهل موراءها ، دون ان يحتاج الى بوح الكاتب باسبابها ، فان حالة الاحتجاج والغضب تجتاحنا على فقدان قلم فذ اغنى بالتحليل الساحة الثقافية والسياسية ، في وقت ترفع قوى التخلف والجهل والارهاب عقيرتها وسلاحها في اوجهنا وتحاصرنا لا في بيوتنا في العراق فحسب ، بل وحتى في بلدان كنا نشعر بالامن والامان فيها. وكما كان نور الكلمة والثقافة والعلم مخيفاً لخفافيش الجهل والقتل في كل الازمان ، فانه اليوم يدفعها الى ارتكاب افحش الاعمال وارهبها مرة متسترة بستار ومرات عارية وبلا (ستر) لاجل اسكات الكلمة الحرة والشريفة ، الكلمة التي تواجه العنف والتخلف والارهاب بمدادها فحسب .
كنت اتوقع ( ولا ازال) ان لايتحول المثقف والكاتب والقارئ الى متفرج على ظاهرة خطيرة مثل هذه ، يراد بها اعادتنا قرون الى وراء ، وان يتم استخدام كل الوسائل الاعلامية المتاحة لكشف وفضح تلك القوى الظلامية والحاقدة على كل ماهو حضاري ومتنور . و الشعارات ليست كافية ، والزعيق لا يهزم هذه القوى الظالمة ، لابد من تعاون حقيقي بين كل شرفاء الثقافة والكلمة لكشف من يقف وراء مثل هذه الظواهر و مواجهة مغاو ير الارهاب ، ومواخيره !
واقول للدكتور الجميل ، لقد كنت نسراً حقيقياً وانت تكتب في الشأن العراقي ، نسراً جميلاً يفرش جناحيه في العلا ، فلا تدع هذه الغربان تنزلك من سمائك الشماء ، هؤلاء همج و تعلموا ان يعيشوا على فطائس الجهل والتخلف ، وان تلحفوا بالقاب و عناوين ، اما انت وكل كاتب عراقي حر يمثل الروح العراقية الموحدة بكل الوانها واطيافها ، فنسر، وعالمكم اسمى .
ودعني اهديك هذه الحكاية :
((....ذات مرة سأل نسر غراباً : قل لي ، ايها الغراب ، لماذا تعيش أنت في الدنيا ثلثمائة عام ، بينما لا اعيش انا غير ثلاثة وثلاثين عاماً ؟ أجابه الغراب لأنك ياصاحبي ، تشرب الدم الحي ، بينما أنا آكل الفطيسة، . فكر النسر ثم قال له : يجب أن أحاول أكل نفس الطعام . حسناً . وطار النسر والغراب . ورأيا حصاناً فاطساً . فهبطا وحطا . أخذ الغراب ينقر، وتلذذ ، بينما نقر النسر مرة وأخرى ، ورف بجناحيه ، وقال للغراب : لا ، ياعزيزي الغراب ، أن أشرب دماً حياً خير من أتغذى ثلاثمائة عام على الميتة ، والغيب عند ربي !...))*
فرف بجناحيك أيها الكاتب الجميل ، ودع الغربان تتلذذ بفطائسها !
*
من قصة ابنة الآمر- كتاب (مختارات نثرية ) للكاتب الروسي العظيم الكسندر بوشكين – دار رادوغا 1984

01-02-2006



#ميثم_محمد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- جلس على كرسي الرئيس.. تيكتوكر سوري يثير الجدل بصورة له في ال ...
- السيسي يعقد اجتماعا بشأن عبور قناة السويس والوصول إلى سيناء ...
- ربما كان لشمسنا توأم ذات يوم، ماذا حدث له؟
- أسعار شوكولاتة عيد الميلاد ترتفع بسبب أزمة الكاكاو
- 38 قتيلا جراء قصف إسرائيلي على قطاع غزة
- مسرح الشباب الروسي يقدم عرضا في نيابوليس
- بوتين: ملتزمون بإنهاء الصراع في أوكرانيا
- شاهد عيان يروي فظائع ارتكبتها قوات كييف في مدينة سيليدوفو بج ...
- المدعية العامة الإسرائيلية تأمر الشرطة بالتحقيق مع زوجة نتني ...
- لافروف: الغرب يضغط على الشرع ضد موسكو


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ميثم محمد علي - صمت د. الجميل ، ومغاوير الارهاب!