أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالزهرة الركابي - ردم الحرب أم إنتظارها ؟














المزيد.....

ردم الحرب أم إنتظارها ؟


عبدالزهرة الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 405 - 2003 / 2 / 22 - 03:03
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


        

 

لا شك ان معارضتنا لنظام صدام حسين مردها هي السياسات التي انتهجها النظام المذكور والتي أدت الى ما أدت إليه من معاناة للشعب العراقي ، مثلما أدت في نفس الوقت الى إفقار العراق البلد الذي هو من أغنى بلدان العالم ، ناهيك عن كونها قد أدت الى خروج العراق من معادلة الصراع العربي – الإسرائيلي ، وهو خروج قد انعكس سلبا" على تأثير النظام السياسي العربي على مسار الأحداث إقليميا" ودوليا" 0

   وعلى هذا الواقع لا يستطيع أحد منا ان ينكر الفائدة التي جنتها واشنطن من نظام صدام حسين ومن سياساته الرعناء ، وبدءا" من حرب الخليج الأولى ومرورا" بحرب الخليج الثانية التى تعتبر الأحداث الراهنة إمتدادا" لها ، وهي أحداث ما زالت متحركة لا يمكن لأحد من المراقبين والمحللين ان يضع نهاية حاسمة لإتجاهاتها وتطوراتها ما عدا التخمينات المبنية على موازين القوى العسكرية السائدة في هذا الوقت لدى الأطراف المعنية بالأحداث الساخنة ، والتي لا تعطي صورة نهائية وجازمة للأحداث التي نحن بصددها الآن خصوصا" وان حرب العراق القادمة أو بالأحرى الحرب الوشيكة لن تكون صورة طبق الأصل من حرب أفغانستان التي مهما قيل عنها تظل حربا" بعيدة عن توكيد ان الأمور قد حسمت فيها ، سيما وان الأحداث الأخيرة في قندهار الأفغانية برهنت على ان حركة طالبان أخذت تعيد تنظيم صفوفها من جديد كما ان النشاط الإعلامي للحركة قد دبت به الروح 0 

   ان الرؤية للحرب المحتملة والوشيكة على اعتبارها حلا" للقضية العراقية تظل رؤية غير واضحة ، هذا في اطار التصور العام ، فما بالك في تفاصيل تطوراتها التي لا يعلم بها إلا الله سبحانه وتعالى؟ ، وهي في الإطار المذكور سوف تكون بلا شك ذات أبعاد خطيرة ليس على العراق وحسب وإنما على المنطقة والعالم ، سيما وانها سوف تأتي في منظار الحل الأمريكي المنفرد الذي لا يسمح بإعطاء فسحة لأي منظار آخر بما في ذلك منظار المعارضة العراقية التي تخشى هي الأخرى ، ان تتطور أحداث القضية العراقية الى مديات قد تتجاوزها ، وربما هذا الأمر قد يحصل بالفعل خصوصا" وان علاماته الراهنة توحي بذلك 0

   ولو سلمنا جدلا" بإمكانية الحل في الحرب الأمريكية على اعتبار ان إطاحة نظام صدام حسين هي هدف شعبي عراقي قبل تكون هدفا" أمريكيا" ، لكن السؤال هنا 00 ما هي الأهداف الرئيسة للحرب بعد ان أصبح معروفا" ان هدف إطاحة النظام القائم وهدف تدمير أسلحة الدمار الشامل هي من ( الأهداف الرتوش ) وليسا من الأهداف الرئيسة ؟ 0

   الترتيب الأمريكي إجمالا" هو الحل الرئيس للحرب حسب آراء المحللين في الغالب ، وهو هدف – من الأهداف – التي لم ينكرها المسؤولون الأمريكيون ، لكنهم في نفس الوقت حاولوا التمويه عليه وإبعاده عن صدارة الأهداف بشكل أو بآخر ، إلا انهم لم يفلحوا في ذلك على الرغم من براعتهم في إسلوب التمويه والتغطية والمناورة 0

   وبهذا الواقع المكشوف أصلا" تظل الحرب الأمريكية الوشيكة أو لنقل حرب العراق ، بعيدة عن إيجاد الحل النهائي لأطراف المعادلة في القضية العراقية حتى لوحققت هذه الحرب أهدافها السياسية والعسكرية المرحلية في العراق ، لأن مثل هذه الحرب إذا ما إندلعت فإنها لا تقف فقط على أبواب بغداد فلربما تطرق أبوابا" أخرى في المنطقة ، وإذا ما إشتعلت المنطقة فإن العالم سوف يشتعل ، في ذلك الحين سوف تتضح الأهداف بدون مواربة مثلما يتعقد الحل على اعتبار ان الجميع يريد حصته من الحل الشامل ، ومن يريد الحل الشامل في هذا الوقت عليه ان يسعى أولا" الى ردم الحرب الوشيكة بدلا" من إنتظار مجيئها 0


 



#عبدالزهرة_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يهود ونفط وخدمات صدام
- مستقبل العراق
- هل تتوافر ضمانات الإستسلام ؟ !
- إغتصاب أخير قبل النهاية !
- حكاية عقال رؤوس العرب
- الأولوية للقضية الفلسطينية أم للقضية العراقية ؟
- العرب وضعوا بين خيارين لا ثالث لهما : دعم وتأييد واشنطن أو ا ...
- بيانات عنصرية مرفوضة - أين هو بيان العراق وسط بيانات الفئات ...


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالزهرة الركابي - ردم الحرب أم إنتظارها ؟