أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راغب الركابي - بمناسبة عيد الفطر














المزيد.....

بمناسبة عيد الفطر


راغب الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 5563 - 2017 / 6 / 26 - 00:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    




ثمة كلمة في مناسبة العيد ، أحببت التذكير بها طمعاً في أن تصل هذه الكلمة لمن يهمه الأمر ، فيُعدل من ميزان وقوام وحركة الدولة ، وقبل كل هذا وذاك اتقدم بخالص التهاني مشفوعة بخالص الأمنيات لشعبنا في العراق وشعوب منطقتنا والعالم ، أن تعيش الحياة من غير عُقد وتفاوت على أمل أن يكون ذلك قريباً ، وأقدم التهنئة الخالصة لرجال القوات المسلحة والحشد الشعبي على كل تضحياتهم ودمائهم ، متمنياً لهم النصر القريب والبشارة الكبيرة .
وكلمتي في مناسبة العيد تتلخص بالقول : كفى هذا التشظي الذي خلفه المحتل عبر تقسيم البلد إلى طوائف ، وإني أجد هذا بمناسبة العيد المختلف فيه في البلد الواحد بين من أعلن ثبوته وبين من أجل فرحته ، وأنا على يقين إن من صنع هذا الوضع أخذ في صناعته السيئة الحالة البائسة في لبنان مثالاً ، إذ ليس من الحكمة ولا من الدين أن يكون للعراق خمس أو ست دوائر أوقاف ، وكل وقف له وضعه وميزانيته وحتى في رؤيته لهلال الشهر الفضيل ، وهذا دليل على أن البلد عقيم ومن حكمه كذلك كانوا ، ولا أدري كيف يحق لرجال دين يتحدثون عن الوحدة الوطنية ويصمون أسماعنا عنها وهم من يصنعون الفئوية والطائفية ، وهنا ألتفت لأقوال لأخي رئيس الوزراء ، ألم يحن الوقت لكي يكون للعراق وقفا واحد ؟ وأليس من الأجدر ان يكون للعراق وزارة واحدة تشرف على كل المفاصل التي تتعلق بهذا الشأن وغيره ؟ وأليس من اللائق أن يكون للعراق عيداً واحداً ؟ ، يصدر عن هيئة متخصصة من رجال دين وفلكيين وأهل خبرة من الجميع و تجتمع ثم تدلي بدلوها في هذا الشأن !! ، ومن ثم تعلن ما توصلت إليه بالدليل على أن يكون ذلك نافذاً على الجميع و مجمع عليه منهم .
القضية أيها الأخوة ليست قضية عويصة ولا تحتاج إلى كثير عناء ، وليست هي من المسائل التي تتعلق بفتاوى الحيض والنفاس ، حتى يمكن القول أن فيها لذلك الشيخ الفلاني أو العلاني ، قضية العيد هي قضية وطن ودولة ، وهي من المسائل التي يرتبط فيها الشرع بالعلم ، ومناطها رؤية الهلال التي هي من الشؤونات الفلكية التي تعتمد على الرؤية العلمية ، والتي هي أبداً لا ولن تكون على عكس المُراد الشرعي من القول المأثور - صم للرؤية وأفطر للرؤية - وكلنا يعلم إن مفهوم الرؤية هو المطلوب ، وقد وفر العلم للكائن البشري طرائق يهتدي بها للنجوم والأجرام ، ومن هنا فحاجتنا أرتبطت بهذا العلم الذي أخترق آفاق السموات والأرض بسلطانه ، .
مؤسف جداً لنا ولغيرنا ونحن نسعى ليكون بلدنا واحداً ، مؤوسف أن ندع شؤوناته وقراراته بعيدة عن الهيئات العلمية والشرعية المتخصصة ، وفي كل عام وفي كل عيد يحدث هذا الشرخ ويشعر الإنسان في العراق إنه ليس واحداً ، ودعوني أقولها بصراحة : أن من أسس بنيانه على جرف هار فليحتمل الزوال والهلاك والإندثار ، لكني أقول : إن الوقت لم يزل ولا زال في الوقت ما يمكن تداركه ، ولقد سمعت من أصدقاء إن النية قائمة على إعادة العمل بوزارة الأوقاف من جديد ، خطوة إن حدثت فإني معها من غير حدود .
دعونا أيها السادة نضع اللبنات الحقيقية للوحدة التي تبتدأ من صغائر الأشياء ثم تكبر مع كبيرها ، خاصة ونحن على أعتاب الفتح الكبير ونهاية عصر الظلام والإرهاب ، ودعوني أقول أن هناك جهود طيبة تبذل في هذا الإتجاه ولا يعجز المخلصين من صنع ما يجعل من العراق أقوى .
بمناسبة العيد كلمتي هي للجميع الدفع بكل ما يجعل من وحدتنا أقوى ، هي إرادة تحتاج إلى رجال من الطراز الذي يصنع الحدث ، وفي العراق كم هائل من هؤلاء الرجال فإليهم أقول كفى هذا التشظي وكفى أن يكون لكل واحد رأيه ومواله ، الدول لا تكون إلا بالوحدة ودونها الضياع .
وكل عام وشعبنا وجيشنا وحشدنا بخير وعيد سعيد للجميع
 



#راغب_الركابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش في طهر ان
- مشروعية الإغتيال السياسي
- لسنة 2017
- حثالات تُثير الفتن
- قانون الحشد الشعبي
- بدعة صيام عاشوراء
- تصحيح الإعتقاد في معنى ثورة الإمام الحسين
- لماذا لا ينجح العراقيون ببناء دولتهم ؟
- تجذير مشروعية عمل الحشد الشعبي
- غضب فاشل في تركيا
- ما بعد العيد
- بيان صادر عن الحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي بمناسبة الإن ...
- تحرير الفلوجة
- قبح الله إسلامكم
- رسالة مفتوحة للأخ رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي
- أوهام المصطلحات
- بين إسلام مكة وإسلام المدينة
- سلاماً شهداء الناصرية
- تدمر حرة
- هي آمال


المزيد.....




- -لست واهمًا.. ما أقوله يحدث-: رئيس الوزراء السابق إيهود أولم ...
- عاجل | مصادر للجزيرة: بدء اقتحامات مستوطنين للمسجد الأقصى في ...
- عطلة لأبناء المكون المسيحي بمناسبة عيد القيامة
- القوى الوطنية والإسلامية في القطاع: أهل غزة يمثلون طليعة الج ...
- قراءة في خطاب قائد الثورة الإسلامية حول المفاوضات النووية
- جماعة الإخوان المسلمين في الأردن تصدر بيانا حول الأحداث الأخ ...
- الأردن يعلن إحباط مخطط -للمساس بالأمن وإثارة الفوضى- وأصابع ...
- ممثل حماس في إيران: يجب إعلان الجهاد العام بالدول الإسلامية ...
- نحو ألفي مستوطن يستبيحون الأقصى وبن غفير يقتحم المسجد الإبرا ...
- بابا الفاتيكان يضع المعماري الشهير أنطوني غاودي على مسار الت ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راغب الركابي - بمناسبة عيد الفطر