أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - ؟خط احمر ... أم خطوط حمر














المزيد.....

؟خط احمر ... أم خطوط حمر


جاسم هداد

الحوار المتمدن-العدد: 1450 - 2006 / 2 / 3 - 10:51
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تم اجراء الأنتخابات والتي كانت استحقاقا امريكيا اكثر منها استحقاقا عراقيا ، ولعب اللاعبون الرئيسيون في العملية الأنتخابية ، الاعيب شتى من اجل ضمان " الفوز الساحق " ، وعلى طريقة معاوية بن ابي سفيان عندما اراد أخذ البيعة لأبنه يزيد ، فاستخدم المال والسيف وعلى القولة الشهيرة (من بايع يزيد فله هذا " كيس مال " ، ومن رفض فهذا " السيف " ) ، وهذا هو ما حصل في الواقع بعد ان خطط له ونفذه القائلين بـ " الأستحقاق الأنتخابي " ، والمصيبة انهم يتباكون على الأمام الحسين ( ع) ويلعنون يزيد يوميا ، وهم التلاميذ ليزيد ومعاوية من خلال تنفيذهم سياساته وسلوكهم الاعيبه ، مثلما يذمون الطاغية صدام ويلعنونه وفي الواقع العملي لا تختلف سياساتهم عن سياساته .

والتجاوزات والأنتهاكات والخروقات للعملية الأنتخابية سواء قبل الأنتخابات او اثناءها وبعدها " الفرز " ، صارت كالخط الأحمر لا يمكن الا فاقد البصر ان لايراه ، والحديث عن ذلك طويل ويطول ، اسوق مثلا واحدا حقيقيا صادقا على التزوير ، في مركز انتخابي في احدى مدن الفرات الأوسط ، نجح احد الأخوة " وهو صادق في قوله ، وبطل من ابطال انتفاضة آذار 1991 ، وتشهد له مدينته ، حيث قام بإقتحام مديرية الأمن فيها " بإقناع ثلاثين فردا من عائلته واصدقائه ومعارفه وجيرانه للتصويت لأحدى القوائم .

وعندما ظهرت نتيجة الفرز كان نصيب القائمة المعنية " ولا صوت " ، كيف حدث ذلك فهو معروف !؟ ، وجدلا حتى لو لم يعط جماعة اخينا اصواتهم لتلك القائمة ، فأين ذهب صوته هو شخصيا ؟ ، ويؤكد هذا الأخ بأن الغالبية العظمى من الموظفين العاملين في المفوضية في مدينته ، والمشرفين على المراكز الأنتخابية ، هم من البعثيين الذي استبدلوا الزيتوني بالقميص الأسود واللحية ، فلا ريب في ذلك فهم ازلام كل زمان ، وهم الذين قال عنهم معاوية بن ابي سفيان لعنه الله ، لا يفرقون مابين الجمل والناقة ، وبأمثالهم حارب معاوية امام المتقين علي بن ابي طالب (ع) ، وصدقت يا ابا عادل يا مظفر النواب عندما قلت " لو خرجت لقاتلك الداعون اليك وسموك شيوعيا "

وخير دليل اعتراف المفوضية العليا المستقلة !!! " إقرأ : المستَغلة " للأنتخابات وكذلك تقرير اللجنة الدولية للتدقيق الدولي ، بأنه شاب الأنتخابات الكثير من التجاوزات ، ولذلك قامت بإلغاء " 227 " صندوقا وهذه فقط للشكاوى ذات الخط الأحمر ، اما ذات الخط الأصفر والأخضر فلم تجد المفوضية وقتا للبت فيها ، ومع الأسف تبارى عدد من العازفين على وتر الحزب الواحد واللون الواحد والمنطقة المقفلة وهي من تعليمات ودروس البعث الفاشي ، الى رفع الأصوات عاليا بأن هذه التجاوزات تحدث في جميع بلاد العالم ونسبتها لا تشكل شيئا ولا تؤثر على العملية الأنتخابية ، وبالضبط وبنفس اسلوب مدرسة البعث الفاشي ، عندما استكثر الطاغية صدام على الشعب الكويتي المطالبة بمصير اسراه وان عددهم لا يتجاوز المئات .

والآن ومن خلال اللهاث وراء المكاسب الحزبية والمناصب الوزارية تنشر وسائل الأعلام تصريحات لبعض سياسيي المرحلة الحالية ، فمراهق سياسي يضع خطا احمرا حول التعامل مع شخصية سياسية ، التي كان لها دور في السياسة في الوقت الذي كان هذا المراهق السياسي في ظهر ابيه ، وقائد احدى الميليشيات يضع خطا احمرا حول وزارة الداخلية مؤكدا انه لا يمكن التنازل عنها .

اما كان الأجدر بالذين لديهم امكانية وضع الخطوط الحمر ، وضع هذه الخطوط الحمر امام التدهور الكبير في الخدمات العامة ، وامام ارتفاع عدد القتلى وعمليات الأختطاف والهجمات الأرهابية وتزايد اعمال العنف ، وكما اكدت على ذلك تقارير دولية وعراقية والتي اشارت الى ان الأوضاع العامة في العراق تدهورت تدهورا كبيرا .

اما كان الأجدر وضع الخطوط الحمر امام نهب خيرات العراق ومحاربة الفساد الأداري والمالي الذي استشرى في جسد الدولة العراقية كالسرطان ، ووضع الخطوط الحمر امام انتشار المخدرات ، والتي اصبح العراق مركزا لتوزيع وبيع المخدرات وذلك بفضل الجارة المسلمة ! إيران ، الا يستحق تهريب الأدوية الى ايران وجلب ادوية منتهية الصلاحية وليس ذات جدوى علاجية خطوطا حمرا .

اما حان الوقت لأعضاء هذه الأحزاب وجماهيرها بأن يرفعوا الرايات الحمر " حيث لا يكفي وضع الخطوط الحمر " في وجه هذه القيادات والقول لها ، كفى لعبا بمقدرات الشعب العراقي . كفى استهتارا بهموم الفقراء والمستضعفين . كفى هدرا ونهبا لخيرات العراق . كفى انانية ومصالح حزبية وشخصية . فبأسم مصالح العراق والعراقيين تبؤتم مناصبكم . فكونوا اوفياء لوعودكم . وراعوا مصلحة العراق ومصالح العراقيين . وصبر العراقيين لابد وان يكون له حدود .



#جاسم_هداد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكم الأغلبية
- أين الحقيقة ... أين مصلحة العراق ؟
- القانون في إجازة
- أستحقاق وطني أم أنتخابي ؟
- ماهي المواصفات المطلوبة لرئيس الوزراء العراقي القادم ؟
- لماذا حكومة وحدة وطنية ؟
- تجفيف منابع الأرهاب .. مهمة آنية لا تحتمل التأجيل
- سنمضي الى ما نريد
- كشف حساب ...!!
- ما هكذا تورد الأبل ...
- ماهو المطلوب من لجنة التدقيق الدولية ؟
- كيف سيكون الحال ؟
- العفالقة الجدد ... ثانية
- مفارقات انتخابية
- رحمة بالعراق
- العفالقة الجدد ...؟!
- هل المفوضية العليا للأنتخابات مستقلة أم مستَغَلّة ؟
- من هي القائمة البعثية ؟
- كويتب أم فتاح فال
- حليمه ..لن تتخلى عن عادتها القديمه


المزيد.....




- روسيا تعلن استعادة إحدى آخر القرى في منطقة كورسك من القوات ا ...
- -الاتفاق أفضل-.. ترامب يعلن عن محادثات مهمة مع إيران حول برن ...
- لماذا يُحب ترامب أردوغان؟
- طهران تعلن عن موعد الانطلاق لمحادثات -غير مباشرة- مع واشنطن ...
- Ph?c m?n ???ng 789club – T?a game c?c hot dành cho bet th?
- Ng? long sicbo 3D 789club – Tr?i nghi?m c? c??c m?i l? và th ...
- مشاركة عزاء للرفيق ثائر تيم بوفاة خاله
- الخارجية الروسية: الاتفاقية بين روسيا وإيران لا تنص على تباد ...
- -يديعوت أحرنوت-: تراجع أعداد المليونيرات في إسرائيل.. 1700 م ...
- الإعلام الروسي يكشف تفاصيل عن حياة ماهر الشرع في روسيا (صورة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - ؟خط احمر ... أم خطوط حمر