أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - تنوير 4 - جزء 1-4















المزيد.....


تنوير 4 - جزء 1-4


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 5560 - 2017 / 6 / 23 - 09:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


التنوير بين الغرب والشرق :

في أوروبا كان أهم فلاسفة ومفكري عصر التنوير هم :
فولتير , جان جاك روس , وديفيد هيوم , ايمانويل كنت
وجميعهم قاموا بمهاجمة مؤسسات الكنيسة والدولة القائمة.
(( من هنا نفهم أن التنوير كان يسير علي ساقين , لا ساق واحدة : وجميعهم قاموا بمهاجمة مؤسسات الكنيسة والدولة القائمة ))

ختم " إيمانويل كانت " , هو فيلسوف ألماني (1724 - 1804). عصر التنوير وجسده خير تجسيد بتوازنه الصارم وحسه الأخلاقي العالي المستوى

جهود هؤلاء التنويريين أثمرت .. بقيام الثورة الفرنسية التي استمرت عشر سنوات من 1789 : 1799 .. حاملة معها مباديء الحرية و العدالة والمساواة والعلمانية ..
نعم أثمرت جهودهم .. أي ان التنوير لم يكن مجرد " ساقية مفسودة ".. تدور وتدور , دون استخراج ماء , فيزداد البوار ويتفاقم سؤ الحال ..

فولتير , و جان جاك روسو , توفيا في عام واحد : 1778
أي أن الثورة الفرنسية – 1789 - قد قامت بعد وفاتهما ب 11 عام فقط
فولتير 20 فبراير 1694 – 30 مايو 1778 , روسو : 28 يونيو 1712، جنيف - 2 يوليو 1778
و " ديفيد هيوم " قامت الثورة بعد وفاته ب 13 عام - مولود عام 1711 - توفي في 1776
أما " ايمانويل كنت " فكان محظوظاً لأنه عاش حتي عاصر قيام النور والحرية " الثورة الفرنسية " , وامتدت حياته بعد قيامها حتي 15 سنة , فشاهد ثمار جهوده التنويرية ---
( فولتير – فرنسي - . جان جاك روسو – جنيف سويسرا - , هيوم – اسكتلندي – , إيمانويل كانت – ألماني - )

فماذا عن رواد التنوير – الاوائل - في الشرق الاوسط وشمال افريقيا - وجميعهم ولدوا بعد الثورة الفرنسية , وزاروا فرنسا - ؟
الجواب : لم تثمر جهودهم اية ثمار , ولا جاء النور , لا في حياة أي منهم , ولا بعد الممات منذ قرابة 150 سنة.. :
رفاعة رافع الطهطاوي : 1801 : 1873
جمال الدين الأفغاني (1838 أفغانستان – 1897 استانبول , تركيا )
الشيخ محمد عبده 1849 : 1905 مصر
قاسم أمين 1865 : 1908 بالقاهرة
مضي علي رحيل هؤلاء – أهم رواد التنوير – الاوائل - حتي هذا العام 2017 :
141 عاماً علي وفاة رفاعة رافع الطهطاوي
120 عاماً علي وفاة الأفغاني
112 عاماً علي وفاة الشيخ محمد عبده
109 اعوام علي وفاة قاسم امين
النتيجة الآن في عام 2017 م ( تحت الصفر ) بينما حدث التنوير بالفعل في فرنسا وامتد النور والحداثة والحرية والعلمانية , الي دول اوروبا , ودول أخري بالعالم ,,
فتنوير هؤلاء الرواد - الشرقيون ( وتلاميذهم الذين جاءوا بعدهم , وحتي التنويريين الذين ظهروا في الربع قرن الأخير .. ) لم يعط ثمة ثمرة .. ليس هذا وحسب .. بل الكارثة تتجسد في أن الإظلام والظلام قد امتد وتمدد

فلماذا لم تنهض أية دولة اسلامية ناطقة بالعربية إطلاقاً .. ولا نهضت الغالبية العظمي من الدول الاسلامية الناطقة بغير العربية – التي حافظت علي لغاتها القومية الأصلية - ... و كل تلك الدول تعيش علي الانتاج الحضاري الحديث لدول الغرب التي أنارتها الثورة الفرنسية , التي اشعلها رواد التنوير الأوائل – الأبرز – روسو , فولتير , هيوم . كنت - .

ويا حسرة قاسم أمين في مرقده . لو علمت روحه انه بعد صدور كتبه عن تحرير المرأة بحوالي 120 سنة , كانت السيدة مقررة لجنة المرأة بالبرلمان المصري , البرلمانية المحجبة الاخوانية " الشيخة أم أيمن – المحامية - ..
وأن كافة المدارس التي تحمل اسم قاسم أمين بمختلف مدن مصر , هي مدارس للبنات – معزولات عن البنين - ! و التلميذات و المعلمات ومديرات تلك المدارس , جميعهن اليوم محجبات ... !!
دساتير البلاد وقوانينها تكرس الدولة الدينية لا المدنية
فالمرأة لها نصف ميراث , والمواطن لا يجوز له أن يبرح حظيرة دينه – اذا كان مسلماً -. بل يبقي مربوطاً في دينه كما الخروف بالحظيرة , والا فالسجن بقانون اسمه ازدراء اديان , أو قطع رقبته اذا كان في السعودية – حيث لا يجوز للمرأة قيادة السيارة , أو الخروج من منزلها الا وهي مغطاة تماماً بالملابس , من شعرها حتي قدميها – ولا يحق للمواطن الاعتراض علي الحاكم الطاغية ولا انتقاده أو كشف فساد بطانته وحاشيته . ولا المطالبة بالديموقراطية , ولا الاعتراض علي تزوير الانتخابات – بالدول ذات الأنظمة الكاذبة الديموقراطية - .

فلماذا نجد التنويريين في الغرب , قد اثمرت جهودهم . بعد وفاة كل منهم بمدد تتراوح ما بين 11 : 13 عام من وفاتهم , , ومنهم من عاش حتي شاهد بعينه ثمار جهوده التنويرية .. وعم نور الحرية والمساوة , والرقي والرفاهية حياتهم ..
بينما ازداد الظلام عتمة بعد أكثر من مائة عام من جهود التنويريين في البلاد المربوطة بلغة وبعقيدة البدو ..!؟

هذا ما يجب أن يسخر التنويريون الحاليون كل جهودهم للبحث عن اسبابه , وعن الحلول وسبل العلاج ..
أما المزيد من الكتابات التنويرية .. فهو مضيعة للوقت .. ( وكما قلنا ضمن مقال سابق – عام 2013 , ووصفنا ذلك بانه " تطبيل في المتطبل " ..
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=356203
ولكن المفكر او الكاتب التنويري , الذي كل ما يهمه من التنوير هو التواجد الشخصي بالاعلام – صحافة كان أم فضائيات ويوتيوب ..
فله ما يريد
ومن يتخذ من التنوير مصدراً أساسياً للدخل والعيش , وفي قرارة نفسه يود ألا ينقطع عيشه . ولابد له من الاستمرار في كتابة ما سبق أن تناوله وطرقه - معه , مثله – وقبله كثيرون جداً – وطوال حوالي 150 عاماً – منذ بدأ " رفاعة الطهطاوي " جهوده لأجل التنوير , وحتي هذا العام 2017 –
فهذا شأنه ..
أما من يبتغي ثماراً حقيقية للتنوير الذي شاخ – بدأ منذ 150 سنة – ولم يثمر .. لكي تنهض دول وتتحرر شعوبها - وينفض حال التنوير مثلما انفض في أوربا , بعدما أدي غرضه وأثمر - فعليه ألا يكتب والا يتحدث ولا يتجادل الا في اسباب إخفاق التنوير وهزيمة كل التنويريين , علي مدار قرن ونصف القرن من الزمان .. وعليه الاجتهاد لوضع الحلول العملية للخروج من الورطة ..

والي الحلقة 2 من هذا الموضوع ..
-----
هامش :
مقال ذو صلة , نشرناه منذ 4 اعوام - 2013 - نقتطف منه الآتي :
يبدو أن الكتابة - والجدل النظري -. قد استنفذا دورهما .
تلك الكتب – مؤلفات التنويريين . منذ القرن التاسع عشر . ابتداء من رفاعة الطهطاوي , وقاسم امين , وحتي الآن عام . هي خرائط , تصميمات . لم تعد تحتاج الا لمن يطبقها .. بأكثر مما تحتاج لببغاوات ترددها . أو مطابع تطبع المزيد منها .
من أراد المزيد من الكتابة عن حرية المرأة وحقوقها . فعليه بقراءة `قاسم أمين `. فهو لم يقصر .
ومن أراد كتابة عن مستقبل باهر لمصر وشعبها . فليقرأ ما كتبه أحمد لطفي السيد وسلامة موسي وطه حسين " مستقبل الثقافة في مصر " .ولويس عوض . فهؤلاء لم يقصروا .
ومن أراد اقتصاداً مصرياً سليماً . فعليه باقتصاد " طلعت حرب " فخريطته لم تقصر .
ومن أراد غناءّ وموسيقي يدفعان للنهوض والتقدم . فعليه ب " سيد درويش ". فهو لم يقصر .
ومن أراد استطالة وتجديداً فعليه بالوقوف علي حجر الأساس أولاً . أي ما قدمه هؤلاء الرواد ..
ومن أراد لفاً , ودوراناً . . مبدعاً وجميلاً, و( تطبيل في المتطبل ) فعليه بكل من جاءوا بعد هؤلاء الرواد.
نعم .. يبدو أن الكتابة - والجدل النظري -. قد استنفذا دورهما .
ونظن الشفاء سيأتي بالثورة وبالعلم الحديث ( الثورة المدروسة , ذات الخطة والبرنامج ).. فهما أصدق أنباءً من الكتب. وهما معاً , أقدر علي حسم , جدل عقيم . طال لأكثر من قرن . و لا تبدو له نهاية .
- ( ما سبق , مقتطفات من مقالنا المنشوربالحوار المتمدن تحت عنوان " معجزات أولياء الله " 25-4-2013
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=356203
مقال " المستنقع , متي يتم تجفيفه " ؟ :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=42491
*****************



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من مدونتنا - ترامب - استثمر وتربح , من مزاعم محاربة داعش
- من مدونتي - نحو البحث عن السلام
- من مدونتي - وداعاً بروليتاريا . مرحباً : آله-تاريا
- تنويه و رجاء
- رحيل كاسترو الزعيم الشيوعي 2 2
- صدقت توقعاتنا - فاز ترامب !؟
-    وداعإً .. وسلاماً
- نتمني ألا يتحقق ما توقعناه
- من حوارات المفكرين والكتاب
- من ذكريات الالقاء بي في السجن المصري لصالح السعودية !
- خريطة تمدد سرطان البيادة والكاب ( نسيب وقريب طاعون اللحية وا ...
- مثال الرحمة ونصيب الطفولة من رحمته
- في مثل هذا اليوم منذ عامين , ماذا كتبنا ؟
- نهاية زواج المسيار النفطي , بين أمريكا والسعودية
- أوجاع تاريخية وأحزان وطن
- رسائل من بريدنا 74 : الأمير الوليد بن طلال
- من عباقرة الملحدين - أول رائد في إشهار الإلحاد , والعمل علي ...
- أوباما والفيتو
- تحقيق مع إرهابي , تطوع لحماية الله
- التنويريون السعوديون يعلموكم يا دعاة التنوير


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - تنوير 4 - جزء 1-4