أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - يوميات القبطان 18















المزيد.....

يوميات القبطان 18


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 5559 - 2017 / 6 / 22 - 22:31
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    




يوميات القبطان 18
لقد مرت أحداث كثيرة خلال شهر من تركي العراق مؤقتاً,ويصعب تناولها جميعاً بسبب حجمها وأهميتها لكن الاهم هو الانتصار على الحرب ضد مجرمي داعش وهو آخر الاخبار.
1-الحرب على داعش
تتواصل انتصارات القوات المسلحة بكافة تشكيلاتها على كل جبهات القتال مع داعش المجرمة ,آخرها أمس عندما اقتربت قواتنا الباسلة من مركز المدينة القديمة وقرب جامع النوري فقامت فلول داعش بتفجير الجامع ومنارة الحدباء الاثرية حيث كانوا متهيأين لخسارتهم فقاموا بتفخيخ هذه الاثار القيمّة.بغض النظر عن فداحة الخسارة الاثرية لكن النصر على داعش في المستقبل يتطلب القضاء على خلاياه النائمة ايضاً لتعزيز هذا الانتصار الكبير والذي يستحق الاحتفال به.
2-قناة الجيش في ذمة الخلود
قبل فترة كتبت عن منتزه ابي نؤاس وما رأيته من إهمال وعدم الاكتراث بهذا المنتزه حيث النفايات والتدمير المستمرله من قبل معظم زواره ,لعب كرة القدم في اي مكان من حدائقه الى ترك تلال النفايات مع القطط والكلاب السائبة وعدم وجود حاويات كافية لاب سرقتها,كما قال لي البستاني,بعد هذه كتبت ان هذا المنتزه في ذمة الخلود حيث لاعمل منظم فيه ما عدا السقي.أما الان جاء دور قناة الجيش التي هي الاخرى أصبحت في ذمة الخلود أيضاً.في الاسبوع الاخير من شهر أيار كنت مع مجموعة طبية الى منطقة سبع قصور في عمل طوعي طبي مررنا بالطريق المحاذي لقناة الجيش فرأيت العجب من تدمير هذه القناة والتي لم يبقى فيها قطرة ماء كما في السابق حيث كانت المياه تجري من صدر القناة الى آخر مصب لها في الرستمية.الشهيد عبدالكريم قاسم خطط لها والقوى الرجعية وقتها اعتبرته نوع من الجنون ولكن فكرته الثاقبة اراد بهذا المشروع ان يكون حزاما اخضرا لبغداد وهكذا حصل فاصبحت المنطقة فعلا حزاما اخضرا,لكن بعد 2003 اتى الفاسدون ليعبثوا بكل ما هو أخضر وجميل إلا منطقتهم"الخضراء"وفأوكلت الدولة مشروع احياء قناة الجيش الى شركة مصرية وتعثرت الاعمال وربما سرقت الاموال وهربت الشركة بعد أن انجزت قسما كبيرا من المشروع فأصبحت القناة مغلفة من الداخل,وبنيت بعض جسور لعبور السابلة وزرعت اشجار النخيل ولكن القناة بقت فارغة إلا ما كان راكدا من بقايا المطر وهو قليل جدا, لكن المؤلم الذي رأيته مع زملائي هو أشجار النخيل التي تركت لرحمة الطبيعة فمعظمها ميتة ومائلة بطريقة بكائية,وقسم منها محروق أو مقطوعة الرأس(النخلة الوحيدة والاخيرة والتي تسمى الحيوان النباتي,إذا قطع الرأس ماتت),وعموما القناة فارغة وجوانبها قاحلة ويابسة ولا يوجد فيها نبات حي إلا الشوك(العاگول),هكذا تُركت اجمل منطقة خضراء حول بغداد من جهة الشرق وتحولت الى منطقة اقرب الى الصحراء,أما الطريق العريض الذي كنا نسير فيه فأجزم إنه لم يرى أية صيانة منذ إنشاءه ليومنا هذا فكنت أشعر بالغثيان بسبب الرج في السيارة بسبب الحفر,كباقي الطرق الواسعة الخارجية والداخلية.لماذا؟
3- دولة مدنية
في البداية تحرك التيار المدني الديمقراطي ليرفع شعار الدولة المدنية ,دولة المواطنة ,ولكن هذه الشعار لا يمكن تطبيقه إلا بعد القضاء على الفساد والفاسدين الذين دمروا العراق ,وهذا لم يأتي من فراغ فالاحزاب المسيطرة على السلطة,وأعني الدينية الطائفية, قد استولت على مقدرات الوطن بدون كفاءة ولم تقدم اي منجز لابل استحوذت على اموال الدولة لتبقى دولة بدون أي تطور وتحديث على كافة الاصعدة سياسية,ثقافية ,تربوية,خدمية,صحية الخ....ولذلك كان للتيار المدني الباع الاطول والثبات والاستمرار بالمطالبة بدولة مدنية,حيث فشلت الاحزاب الاسلامية في سير دفة الدولة نحو البناء والاعمار والوصول الى دولة متقدمة خلال14 عام.والمضحك أن الاحزاب الاسلامية بعد أن شعرت بتعاظم قوة التيار المدني على الساحة السياسية وقبول الغالبية العظمى من الشعب العراقي بطروحات هذا التيار وخوفا من وصول شخصيات كفوءة وعلمية ونزيهة الى البرلمان بقوة بدأت الاحزاب الاسلامية بالقبول, ولو شكليا, بالدولة المدنية,ووصل الحال بأحدى المراجع الدينية على التبشير بدولة مدنية,ولكن ماكنة هذه الاحزاب التي فشلت فشلا ذريعا في تقديم أي منجز على الارض بدأوا بترويج "عملة" قديمة مفادها ان العلمانيين يبشرون بالالحاد ,وآخر يقول يريدون الاستحواذ على منجزاتنا واسقاط العملية السياسية في محاولة جديدة لخداع الشعب الذي رفضهم ,وحسب قول المرجعية المُجرّب الفاشل لا يُجرّب,واعلن انه حتى لا يذهب للانتخابات في موقف وان كان سلبيا لكنه يُعبر عن الجزع الذي وصل بالناخب العراقي جراء تفشي الفساد المالي والاداري وسرقة اموال الشعب وتهريبها تحت مسميات مشبوهة وانتشار البطالة وتناول المخدرات والامراض الجسدية والنفسية وبقاء العراق بدون بناء ولا تعمير.التجربة المصرية بعد سقوط حسني مبارك اعلن الاسلام السياسي هناك انه مع الديمقراطية والدولة المدنية لكنهم أضافوا انهم يستخدمون هذه المصطلحات لكي يستلموا الدولة لبناء دولة اسلامية حيث لا مكان للديمقراطية ولا مكان لغيرهم في حكم الدولة الاسلامية " المنشودة" الجديدة,في العراق بدأت حملة التيار الاسلامي بطريقة العمل على نفس النغمة تحت مسميات مدنية واصلاحية واعترافهم بان الدولة المدنية هو الحل لكن ما يضمرون شيأً آخر وهو خداع الشعب تحت هذه الشعار .لكن شمس الحقيقة لا تُحجب بغربال,فقد جربهم الشعب مدة 14 عام وبانت الحقيقة المرّة انهم ليسوا بُناة دولة حديثة وانما سُراق المال وتحويل اموالهم الى بنوك الدول المجاورة والاقليمية وقد تفننوا بعمليات غسيل الاموال أيضاً.
4- البطاقة التموينية
هذه البطاقة الشحيحة والتي تُسمى التموينية تكاد تختفي قريبا نتيجة الفساد المالي الذي يصاحبها,فمن استيراد مواد غير صالحة للاستعمال البشري الى عدم وصول المواد نفسها أو بقاءها في الموانئ لفترات طويلة حيث تتعرض الى التلف,اصبحت مفرداتها أكثر من شحيحة, فعلى مدى شهرين لم يصل للمواطن العراق اي شيْ ,وقبل شهررمضان كانت البطاقة تحتوي على سكر وزيت طعام فقط ,أما باقي المفردات من رز ومواد تنظيف وعدس وشاي وربما مفردات اخرى فكلها اختفت منذ أشهر عديدة.في زمن الطاغية كان يوزع دجاجة للعائلة كمكرمة منه في الاعياد فماذا سوف يوزّع الاسلاميون كمكرمة ايضا للناخب العراقي وحرب دعايتهم الانتخابية قد بدأت؟
5- أسئلة متفرقة:
هل صحيح ان انتخابات مجالس المحافظات ستؤجل؟من كان يموول الارهاب في العراق وسوريا بعد ان بدأت الخلافات بين دول الخليج تطفو على السطح حيث الاتهامات متبادلة في هذا الشأن؟هل يمكن لطبيب وليس قانوني برلماني ان يكون خبيرا ورئيسا للجنة في اختيار مفوظية الانتخابات وهو تابع لحزب يقود الدولة منذ عدة اعوام بفشل كبير لاسيما في الاعوام الثمانية الاولى؟ عندما يُطالب العراق خلال زيارة السيد العبادي للسعودية باطلاق سراح 3 عراقيين من السجون السعودية واعادة التحقيق مع 140 سجين عراقي آخرين ماذا تكون الضريبة التي يدفها العراق بالمقابل للسعودية؟اطلاق سراح من سفك دماء عشرات ألآف العراقيين من حاملي الجنسية السعودية؟ متى تُزال الحواجز الكونكريتية من مداخل كرادة داخل لتخفيف حدة الازدحامات وتسهيل دخول سيارات البلديات لحمل النفايات؟هل صحيح ان السيدة ذكرى علوش سوف تُزيل كل التجاوزات من على ارصفة بغداد ومتى؟ اليس الاحرى بها أن تبدأ حملتها من أمام بناية أمانة بغداد اولاً ثم تتجه نحو الاطراف؟
د.محمود القبطان
20170622



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا قوى اليسار العراقي توحدي
- يوميات القبطان 16
- ما بعد المؤتمر العاشر للحزب الشيوعي العراقي
- يوميات القبطان 15
- كآبتي في شباط وآذار
- يوميات القبطان 14
- الانتخابات...11 عضو مدني أخافوا دولة بكاملها وماذا لو...
- ما بعد المؤتمر العاشر للحزب
- يوميات القبطان 12
- في السياسة مصالح وليس صداقات
- احداث حركت الشارع العراقي ولم....
- الشأن السياسي العراقي المعقّد
- يوميات القبطان 8
- العدوان التركي على العراق
- استراحة الصيف..... وغسل عارهم السياسي
- قنابل سياسية تنهمر فوق رؤوس الفاسدين
- قراءة سريعة في مسودة موضوعات سياسية للمؤتمر الوطني العاشر لل ...
- وحدة العراق في الميزان وقضايا ساخنة اخرى
- يوميات القبطان 4/2016
- يوميات القبطان 2/2016


المزيد.....




- أثناء إحاطة مباشرة.. مسؤولة روسية تتلقى اتصالًا يأمرها بعدم ...
- الأردن يدعو لتطبيق قرار محكمة الجنايات
- تحذير من هجمات إسرائيلية مباشرة على العراق
- بوتين: استخدام العدو لأسلحة بعيدة المدى لا يمكن أن يؤثرعلى م ...
- موسكو تدعو لإدانة أعمال إجرامية لكييف كاستهداف المنشآت النوو ...
- بوتين: الولايات المتحدة دمرت نظام الأمن الدولي وتدفع نحو صرا ...
- شاهد.. لقاء أطول فتاة في العالم بأقصر فتاة في العالم
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ باليستي قرب البحر الميت أ ...
- بوتين: واشنطن ارتكبت خطأ بتدمير معاهدة الحد من الصواريخ المت ...
- بوتين: روسيا مستعدة لأي تطورات ودائما سيكون هناك رد


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - يوميات القبطان 18