أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - احمد الخالدي - إلى متى يبقى النازحون مهمشون ؟














المزيد.....

إلى متى يبقى النازحون مهمشون ؟


احمد الخالدي

الحوار المتمدن-العدد: 5559 - 2017 / 6 / 22 - 22:21
المحور: حقوق الانسان
    


إلى متى يبقى النازحون مهمشون ؟
ونحن نطوي الصفحات الاخيرة من شهر رمضان المبارك لابد لأهل الحل و العقد في مختلف القيادات السياسية في بلدان المسلمين الشرقية من وقفة تدبر و تفكر بما قدمت ايديهم لعباد الله تعالى الجياع و الفقراء و المستضعفين و الذين ضاقت بهم السبل فأصبحوا مشردين مهجرين نازحين مهاجرين في شتى اصقاع المعمورة فهل يأكلون كما يأكل النازحون ؟ و هل يسكنون كما يسكن النازحون ؟ وهل يلبس اولادهم كما يلبس اولاد النازحون ؟ اولادهم في مدارس خاصة فارهة و اولاد النازحين بلا تعليم بلا دراسة و مستقبل مجهول ، ينامون ليلهم في قصورٍ فخمة فارهات و النازحون يتوسدون الارض وفي الصحاري القفار؟ فهم فقدوا ابسط حقوقهم المشروعة و مستلزمات العيش الكريم حتى صاروا بين تلك العناوين ولا من ضمير سياسي يشعر بلوعة معاناتهم فيحرك ساكناً او عمامة تلتف لهم بينما القيادات الحاكمة في حالٍ غير ما يمرَّ به النازحون فيا ترى هل فكرت في معاناة و مأساة هذه الشرائح المظلومة ؟ وفي المقابل فنحن لنا الحق أن نتساءل عن دور منظمات الامم المتحدة الانسانية التي تعنى بحقوق الانسان فأين هي ؟ وأيضاً أين منظمات المجتمع المدني فلو كانت تعمل بأقل التقادير و الاحتمالات وفقاً لما نصت عليه عهودها و مواثيقها الانسانية لما آل الوضع الانساني للنازحين إلى هذا المستوى المتدني من حيث المساعدات و الخدمات و الامن و الامان فقد تجاهلت معاناتهم و آلامهم شأنها في ذلك شأن الحكومات المتأسلمة ظاهراً فضربت وفي وضح النهار كل المواثيق و العهود الخاصة بحقوق الانسان عرض الحائط متجاهلة بذلك ما يملي عليها ضميرها و شرف مهنتها الانسانية بسبب غياب الخطط الناجعة و الاستراتيجيات المحكمة التي تسير وفقاً لها فيما لم يكن متوقعاً من ناشط مدني بارز في مجال حقوق الانسان أن يقدم مشروعاً محكماً متكاملاً يسهل عمل منظمات الامم المتحدة الانسانية من خلال ما طرحه من مشروع وطني متكامل من حيث الرؤى و الاهداف قائلاً : (( إقامة مخيمات عاجلة للنازحين قرب محافظاتهم و تكون تحت حماية الامم المتحدة بعيدة عن خطر المليشيات و قوى التكفير الاخرى ، و أن تجنب العراقيين الصراع فتؤمِّن مناطق آمنة محمية دولياً يعيش فيها العراقيون تحت حماية و رعاية الامم المتحدة ) وهذا المشروع كفيلاً بإخراج العراق من جميع الازمات التي تعصف به بين الحين و الآخر وفي المقابل يعمل على انهاء معاناة النازحون فكم من دماء قد سالت على الارض ظلماً و جوراً ؟ وكم من ارواح بريئة زهقت ؟ وكم من النفوس قد روعت دون جرم او جريرة اقترفتها ؟ وكم من حقوق سلبت و اموال و خيرات نهبت ؟ وكم من مظلومٍ غيب في السجون و ظلم المطامير؟ قصص و حكايات تحمل ألم المعاناة من هولها يشيب لها الطفل الصغير و المصيبة الكبرى أن النازحين الذين ابتسمت لهم الاقدار و شاءت الصدف أن يعودوا بعد فراق طويل إلى اوطانهم إلى مدنهم فهنا تتفاقم المصائب و الحسرات فلا بيوتهم على حالها عند الفراق ، ولا خدمات توجد عندهم و فوق كل هذا و ذاك نرى شبح البطالة و الفقر و الجوع يخيم عليهم وسط ركام الانقاض و بقايا العبوات و المفخخات المكشرة عن انياب الموت المفاجئ فيما تبقى من دورهم و بيوتاتهم المدمرة فمتى تنتهي تلك المآسي و الويلات ؟

بقلم // احمد الخالدي



#احمد_الخالدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاخلاق جوهرة الحياة الكريمة
- غرباء في اوطان الغرباء
- داعش و سياسة الكيل بمكيالين
- أين قادة الدواعش المارقة من ابي بكر و عمر و عثمان و علي ؟
- حكومة العراق لا تعرف إلا الفساد
- النازحون منسيون أم مهمشون ؟!!
- إيران دولة حريات أم دولة مليشيات ؟!!
- مشاريع ٌ وهمية تسعى لتكريس المحاصصة و الطائفية
- حقاً أنَّ شرَّ البلية ما يُضْحك .. جلال الدين الصغير انموذجا
- حتماً يا حكومة إيران سينقلب السحر على الساحر .
- رسالةٌ إلى السيستاني : حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا أذنابكم ...
- المرجع العراقي ... لتكن أيها المكلف ممَنْ يرفع شعار الوحدة
- غرباء في أوطانهم ... النازحون أنموذجا !!!
- بين مطرقة فتوى الحشد و سندان سرقات السياسيين ذهبت أموال العر ...
- الكلمة الصادقة في الإعلام المهني لا للإعلام المسيس
- السيستاني و المواقف الازدواجية
- النازحون اهلنا وهمومهم همومنا
- نبينا الصادق الأمين يدعونا لإغاثة النازحين و المهجرين
- السيادة العراقية و المواقف الازدواجية للحكومة العراقية
- السيستاني يخطط لتصفية المالكي و الأخير يهدد بكشف ملفات فساد ...


المزيد.....




- الجزائر تستعجل المجموعة الدولية لتنفيذ قرار اعتقال نتنياهو و ...
- فتح تثمن قرار المحكمة الجنائية الدولية: خطوة نحو تصويب مسار ...
- نتنياهو: قرار المحكمة الجنائية الدولية إفلاس أخلاقي.. ويوم أ ...
- السلطة الفلسطينية تُرحب بإصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغا ...
- رويترز عن وزير الدفاع البريطاني: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو ...
- رويترز عن وزير الدفاع الايطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو ...
- الجزائر ترحب بقرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار أوامر اعتق ...
- البيت الأبيض: مذكرات الاعتقال بحق المسؤولين الإسرائيليين مرف ...
- نتنياهو ردا على قرار المحكمة الجنائية الدولية: لن نستسلم للض ...
- قادة ورؤساء صدرت بحقهم مذكرات اعتقال من الجنائية الدولية


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - احمد الخالدي - إلى متى يبقى النازحون مهمشون ؟