الأحزاب الكردية السورية تخوض انتخابات مجلس الشعب بقائمة موحدة

أخبار الشرق

الحوار المتمدن-العدد: 405 - 2003 / 2 / 22 - 02:59
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

لندن -

قررت الأحزاب الكردية في سورية خوض انتخابات مجلس الشعب المقررة في 2 آذار المقبل بقائمة موحدة، رغم القلق الذي عبرت عنه إزاء نزاهة الانتخابات.

وقد وصل إلى أخبار الشرق بيان يحمل توقيع "مجموع الأحزاب الكردية في سورية" جاء فيه "استجابة لرغبة الجماهير الوطنية الكردية، عقد ممثلو كافة الأحزاب الكردية اجتماعاً عاماً في أواسط شهر شباط بهدف اتخاذ موقف موحد في معركة الانتخابات الراهنة لاختيار أعضاء مجلس الشعب".

وأضاف البيان "وقف المجتمعون ملياً عند الأجواء التي تخيم على المنطقة لتلقي بظلال ثقيلة على سورية؛ الأمر الذي يتطلب الاندماج المخلص في وحدة وطنية تضم المواطنين كافة على اختلاف انتماءاتهم وعقائدهم، بما فيهم أبناء الشعب الكردي؛ وانطلاقاً من هذه الضرورة قرروا الاشتراك في الانتخابات؛ بالرغم من كل المآخذ الملحوظة عليها، ابتداء من النصوص التشريعية التي تحدد نسباً معينة لتمثيل فئات الشعب وتفرض إجراء الانتخابات على مستوى المحافظات؛ مروراً باللوائح التنفيذية التي يستأثر بموجبها كل من حزب البعث العربي الاشتراكي والجبهة الوطنية التقدمية بأكثر من حصة الأسد، وانتهاءً بما يقدم من دعم مالي وتسهيلات خدمية لمرشحي الحزب والجبهة".

وأوضح البيان أنه "بالرغم من كل هذه المآخذ؛ قرر المجتمعون الاشتراك في الانتخابات، إلا أنهم لاحظوا في الوقت نفسه بقلق شديد بعض الإشاعات التي يؤكدها بعض ما يرشح عن مناقشات المسئولين في البلاد بأن الهامش المتروك للمستقلين في محافظة الحسكة لن يتجاوز الأربعة، وأن قائمة الظل ستطل برأسها في هذاالدور التشريعي أيضاً كما حصل في الدور السابق".

وأكدت الأحزاب الكردية أن عدد ممثلي محافظة الحسكة ذات الكثافة السكانية الكردية؛ وهو 14 عضواً في مجلس الشعب "يتدنى عن العدد المقرر للكثير من المحافظات التي يقارب أو يقل عدد سكانها وعدد ناخبيها عن نظائرهم في محافظة الحسكة، لذلك فإن تحديد الهامش المتروك للمستقلين بأربعة مرشحين يزيد في الغبن اللاحق بأبناء هذه المحافظة لا سيما وأن هذا الهامش يربو عن هذا العدد بكثير في سائر المحافظات".

وختمت الأحزاب بيانها بالقول "الغبن الأفدح الذي سيلحق بالمرشحين المستقلين (..) يتأتى من بروز قائمة ظل فعلاً، وعندها نعتقد أن العملية الانتخابية مع هذا الهامش الضيق أو قائمة الظل ستفقد كل ما يمت إلى الديمقراطية بصلة ولن يبقي في نفوسنا أية رغبة أو أي دافع للاستمرار في هذه الانتخابات".

وكان موقع "عامودة دوت كوم" الكردي السوري على الإنترنت قد ذكر أن الأنباء الواردة من مدينة القامشلي (شمال شرق سورية) تفيد أن الأحزاب الكردية توصلت يوم الاثنين "إلى قرار نهائي بشأن القائمة الكردية".

وأوضح الموقع أنه "بعد اجتماعات مطولة لعدة أيام تمكنت الأحزاب الكردية من الإجماع على قائمة كردية موحدة في محافظة الحسكة، مؤلفة من مرشحين للتحالف الديمقراطي الكردي واثنين آخرين للجبهة الديمقراطية الكردية. وكما هو معلوم أن المقاعد المخصصة للمستقلين هي أربعة من أصل أربعة عشر مقعداً في محافظة الحسكة. وبهذا الشكل يكون قد بات من غير الممكن الدخول في تحالفات انتخابية مع أطراف غير كردية (آشورية - عربية) كما كان يحصل في الدورات السابقة".

وأشار إلى أن ما تمخض عنه الاجتماع "خلق ارتياحاً شديداً في أوساط الجماهير الكردية". وأضاف "تفيد بعض المصادر المطلعة أن الإشكالية الأساسية بالنسبة للقائمة الكردية الموحدة كانت في محافظة الحسكة. أما في منطقتي عفرين وكوباني (دائرة ريف حلب) فإن الإشكالية لم تكن بتلك الدرجة من الصعوبة".

يُذكر أن مرشحين كرديين يخوضان هذه الدورة لأول مرة في مدينة حلب (وليس في ريف حلب فقط)، وهما: المحامي رشيد شعبان والكاتب إبراهيم إبراهيم، بالإضافة إلى مرشح في مدينة الرقة أيضاً هو المحامي عمر عتي.

 

#أخبار_الشرق (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات